الجمعة، 31 أكتوبر 2014

حديقة الحيوانات بالعين..مساحة تفاعل حرة مع الطبيعة البرية

تستعد لاستقبال الزوار مع اقتراب اعتدال الطقس



أحمد السعداوي (العين)
حديقة الحيوانات بالعين من أفضل الأماكن التي يتجه إليها كثير من الأفراد والعائلات مع اقتراب موسم الشتاء، واعتدال الأجواء في أنحاء الإمارات، حيث يزداد الانطلاق إلى المتنزهات والأماكن المفتوحة، للاستمتاع بروعة المناخ خلال هذه الفترة من العام، وقضاء أوقات تعود على الزوار بالصحة والنشاط، إضافة إلى وجبة معرفية متميزة من خلال الاطلاع عن قرب على عالم الحيوانات.
إلى ذلك، يقول سالم الساعدي، مدير الاتصال بحديقة الحيوانات بالعين، إن جميع مرافق الحديقة على أهبة الاستعداد لاستقبال الزوار من الإمارات وخارجها الذين يزداد عددهم بشكل لافت خلال موسم الشتاء والربيع، حيث يشاهدون الحيوانات المختلفة في بيئات تحاكي بيئاتها الحقيقية، ويمكن للجمهور المشاركة في أنشطة مميزة داخل الحديقة يتفاعلون من خلالها مع بعض الحيوانات الأليفة مثل الزرافات والجمال عن طريق إطعامها مأكولات خفيفة وخضراوات مثل الخس والجزر.
مساحة واسعة

يمكن للجمهور معايشة تجربة مفتوحة في الهواء الطلق للحياة البرية الأفريقية من خلال معرض الحيوانات الأفريقية الذي تتجول فيه الحيوانات بحرية على مساحة واسعة، بالإضافة إلى الاستمتاع بحديقة الأطفال المنتشرة على مساحة 2000 متر مربع، وتضم عدداً هائلاً من النباتات والحيوانات، حيث تتيح الحديقة للأطفال ممارسة نشاطهم في الهواء الطلق وفي أجواء آمنة يتعرفون من خلالها إلى مجموعة كبيرة من الحيوانات والتفاعل معها، فيما سيتمكن الزوار من الاستمتاع بأحدث النشاطات في المناطق العائلية.
في هذا الإطار، يلفت الساعدي إلى أن الحديقة إلى جانب أدوارها في الترفيه والتثقيف، تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على الحيوانات المهددة بالانقراض، والتزامها حماية وزيادة أعداد الحيوانات التي تعيش في المناطق الجافة والصحراوية، إضافة إلى زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة والحياة البرية في دولة الإمارات، وذلك عبر العديد من البرامج والخطط التي تنظمها على مدار العام داخل الدولة.
وعن أنشطة الحديقة خارج الإمارات، يوضح الساعدي أنها ترعى برامج مهمة للحفاظ على الأنواع في العالم، مركزة بشكل خاص على الحياة البرية في المناطق القاحلة حول العالم، وهي أيضاً تجري أبحاثاً حول الحفاظ على الأنواع وتكاثرها وانتشارها، فضلاً عن إعادة إطلاق الأنواع المهددة بالانقراض في مواطنها البرية، مشيراً إلى أن مجموعة الظباء الموجودة في الحديقة تعتبر من ضمن أفضل المجموعات في العالم.
ويقول «تضم حديقة الحيوانات بالعين نحو 4000 حيوان، وقامت خلال العقود الماضية بجهود كبيرة، بهدف منع انقراض بعض الحيوانات التي تعيش في البيئة المحلية، ومنها التعاون مع هيئة البيئة - أبوظبي، بإعادة إطلاق المها العربي إلى مواطنها الطبيعية، كما تقوم الحديقة بتطوير أبحاث ومشروعات تهدف إلى حماية القط الرملي، وإكثار مجموعة من الحيوانات المهددة بالانقراض، مثل ظبي أبوعدس المنقرض من البرية».
خدمات الجمهور
من أجل تقديم مزيد من الخدمات للجمهور والحياة البيئية بصفة عامة، يقول الساعدي إن الحديقة تفخر بعضويتها في «الاتحاد العالمي لحدائق الحيوان والأحواض المائي» WAZA.
كما عقدت حديقة الحيوانات بالعين شراكات استراتيجية مع كبرى المؤسسات والجمعيات العالمية المعنية بصون وحماية البيئة والحياة الطبيعية، من ضمنها «الاتحاد العالمي لصون الطبيعة» و«لجنة بقاء الأنواع» و«هيئة البيئة- أبوظبي» و«حديقة حيوان سان دييغو» و«حديقة حيوان ادنبرغ» و«جمعية رينجلاند ترست الشمالية في كينيا» و«صندوق الحفاظ على الصحراء».
ويضيف «حصلت حديقة الحيوانات بالعين على عضوية الرابطة الأوروبية لحدائق الحيوان والأحواض المائية، في خطوة تعكس نجاح الحديقة في تبني أعلى المعايير العالمية في مجال حدائق الحيوان وحماية البيئة والحياة البرية، حيث جاء قبول العضوية بعد مراجعة شاملة تضمنت لقاءات بين مسؤولي الطرفين وزيارات ميدانية لتقييم مختلف مرافق الحديقة ومعارض الحيوانات ومستوى العناية البيطرية، إضافة إلى إجراءات الأمان والسلامة والطوارئ، والجهود المبذولة في مجالات التوعية والتثقيف والأبحاث وحماية الأنواع المهددة بالانقراض وتجربة الزوار».
ويشير الساعدي إلى أن حديقة الحيوانات بالعين، قادت أواخر العام الماضي جهود تأسيس رابطة إقليمية لحدائق الحيوان والأحواض المائية في المنطقة العربية، بهدف التعاون مع حدائق الحيوانات في المنطقة، وتبادل الخبرات والمعارف في هذا المجال، إضافة إلى الارتقاء بمعايير العناية بالحيوانات داخل الحدائق، ودعماً للأبحاث المشتركة، وتعزيز جهود حماية الأنواع المهددة بالانقراض واستراتيجيات التكاثر داخل الحدائق.
شراكات دولية
تلعب الحديقة دوراً أممياً في مجال حماية البيئة، في هذا الإطار، يوضح الساعدي أن حديقة الحيوانات بالعين تعمل ضمن شراكات مع بعض المجموعات الرائدة في مجال الحفاظ على البيئة على مستوى العالم والمؤسسات السياحية والتعليمية، بما في ذلك هيئة أبوظبي للسياحة والتراث والمدارس والجامعات و«الاتحاد العالمي لصون الطبيعة»، «لجنة بقاء الأنواع»، «هيئة البيئة- أبوظبي»، «حديقة حيوان سان دييجو»، «جمعية رينجلاند ترست الشمالية في كينيا» و«صندوق الحفاظ على الصحراء»، بهدف الحفاظ على الأنواع البرّية المهددة بالانقراض وإعادة توطينها بما فيها المها العربي والمها معقوف القرن.
واستمرت عملية التقييم للحصول على عضوية الرابطة الأوروبية لحدائق الحيوان والأحواض المائية نحو عامين، وشملت اجتماعات دورية وزيارات ميدانية ومراجعة شاملة للإجراءات المتبعة ضمن الحديقة، وتضمنت الجوانب التي شملها التقييم أيضاً مرافق الحديقة والعناية البيطرية ومعايير الفصل بين الأنواع وخطط الاستدامة، إضافة إلى السياسات والإجراءات الداخلية والمعلومات التاريخية وسجلات الحيوانات وسياسات التوظيف، كما أجرى وفد الرابطة الأوروبية مقابلات مع مجموعة من موظفي الحديقة من مختلف المستويات حول الحديقة وإدارة مجموعة الحيوانات، واطلعوا على العروض والتجارب التفاعلية التي تقدمها مثل عرض الطيور وإطعام الزراف.
ويشدد الساعدي على أنه ضمن التزام دولة الإمارات الحفاظ على الحياة البرية في الدولة وخارجها، تعمل حديقة الحيوانات بالعين على تحويل المنطقة المحيطة بالحديقة الحالية إلى مؤسسة جديدة مخصّصة لعرض الحياة البرية الصحراوية وتفسيرها والمحافظة عليها.
وتقدم وجهة الاستجمام والترفيه المسماة بـ«متنزه العين للحياة البرية»، فرصة رائعة للزوار لاستكشاف عالم الصحراء وتجربة وجهة سياحية ذات مستوى عالمي.
ويتضمن «عالم صحارى الإمارات» في المتنزه، «مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء»، معروضات تعليمية تحتفي بالحياة البرية الصحراوية وتراثها وتقاليدها، وكذلك بإرث الشيخ زايد في الحفاظ على الحياة البرية، كما سيساعد المركز على التخطيط لمستقبل مستدام للحياة الصحراوية.
استهداف الأطفال
تتضمن حديقة الحيوانات بالعين للأطفال، ألواناً من التعليم والتسلية للأطفال في الهواء الطلق، يتعرفون من خلالها إلى أنواع مختلفة من النباتات.
وتحتوي الحديقة على مساحات متعددة للعب، ومواقع للنزهات وحديقة أزهار وحديقة نباتات محلية تحوي فصائل خاصة، وحديقة لإعادة التدوير وحديقة خضراوات وفاكهة وأعشاب.
كما تحيط بالحديقة أشجار أفريقية عملاقة تقدّم للجمهور والأطفال تجربة حقيقية عن قدرة بعض أنواع النباتات على التأقلم مع التربة الجافة.
أنشطة مستقبلية
عن الأنشطة المستقبلية، يؤكد سالم الساعدي، مدير الاتصال بحديقة الحيوانات بالعين، أنه في سبتمبر الجاري تشارك حديقة الحيوانات بالعين في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية خلال الفترة من 10 ولغاية 13 منه، موضحاً «من خلال هذه المشاركة سنعمل على إلقاء الضوء على جهود الحديقة في الحفاظ على البيئة محليا وعالميا، وتشجيع الجمهور على دعم تلك الأنشطة والمشاركة فيها، وانطلاقا من أهمية حديقة الحيوانات بالعين بوصفها من أكبر الحدائق في منطقة الشرق الأوسط، تقدم الحديقة خدمة جديدة للجمهور ممثلة في تقديم خدمات استشارات البيطرية متنوعة، كي يستفيد الجمهور من فريق البيطرة في الحديقة، وسيتم توفير خدمات التشخيص من قبل وحدة الأبحاث والتشخيص البيطري التي تمّ افتتاحها مؤخرا في الحديقة».
وجهة ترفيهية تعليمية
يعود تأسيس حديقة الحيوانات بالعين لعام 1968، لتشكل منذ ذلك الحين وجهة عائلية ترفيهية وتعليمية بيئية في الهواء الطلق، حيث يتمتع الزوار فيها من جميع الأعمار باكتشاف الحياة البرية ضمن جو مليء بالفرح والمغامرة، ومحفوفة بتجارب تعليمية حول المحافظة على البيئة.
كما سيتعرف الزوار إلى مجموعة من الحيوانات يقارب عددها 4 آلاف نوع. جريدة الاتحاد

الخميس، 30 أكتوبر 2014

مفردات الحدائق عنصر مهم في نجاح التصميم


تشكل الحدائق الواجهة الجمالية للمنازل وقلبها النابض، وروحها التي تتنفس عشقاً وجمالاً، فلا يمكن أن يتخيل المرء منظر تلك المساحة الحاضنة لمملكته وعالمه الخاص، مجرد ساحة صماء جرداء، تعثو الرياح برمالها الخاوية من معاني الحياة ليكسوها رداء الظلمة والصمت المقيت الذي بطبيعة الحال ينعكس سلباً على النفس الإنسانية قبل أن يؤثر على جمالية البناء المعماري الذي لا يكتمل رونقه من غير الرداء الأخضر الذي يجعل المكان يصدح جمالا وبهاءً.
تحفة بديعة
والمساحة الخارجية المهجورة يمكن أن تستقطب الأضواء، وتتحول إلى تحفة بديعة ومنطقة جذب إذا ما تم توزيع عناصر ومكونات الحديقة بطريقة منهجية صحيحة، لجعل المكان أكثر من مجرد ممر أو ساحة نشق بها طريقنا لتقودنا إلى باحة المنزل وردهاتها الداخلية، وقد عمد مصممون مستلزمات الحدائق، على تقديم منتجات وعناصر، تمنح الكثير من الأفكار لجعل الباحة الخارجية مكسوة بفن وذوق وإبداع، فلا يمكن أن يباشر المرء في جلب مكونات الحديقة قبل أن ينطلق في رسم وتحديد مساحة الفناء الخارجي والعمل على تحديد الفكرة أو النمط المراد جلبه في حيز هذا الفناء، والذي لا بد أن يكون امتداداً لطبيعة البناء المعماري الذي بكل تأكيد يحدد شكل الحديقة وتفاصيلها وملامحها، وهذه النقطة لا يمكن تجاهلها، حتى لا تعطي لوحة غير متكاملة ومتجانسة، تفقد المكان قيمته وجاذبيته.
رؤية واضحة
وبمجرد تحديد الفكرة، واتضاح الرؤية يصبح العمل هيناً وبسيطاً، وذلك من خلال زيارة قصيرة للتعرف إلى الكثير من الأفكار والتصاميم لعناصر ديكورات الحدائق التي تبهرنا بها المحال المتخصصة في هذا الإطار، وتعطينا المزيد من الأفكار في عملية تصميم الباحة الخارجية وتحويلها إلى ساحة بديعة وجذابة، ومحطة مهمة لتمضية الوقت فيها وحتى استقبال الضيوف.
ولكن حتى لا نحول أفنية المنازل إلى ساحة خانقة ومزدحمة بمكونات وعناصر الحديقة، لا بد من دراسة المساحة جيداً، وترك مساحة كافية بين محطة وأخرى من الحديقة، تجعل المرء يستمتع بكل حيز ومحطة من الحديقة بالصورة الذي يرغب بها، دون أن تؤثر منطقة على أخرى، فلا يجد فيها المرء الراحة والاسترخاء والهدوء الذي ينشده في المكان.
تحقيق التوازن
ويؤكد خبراء التصميم في «ذوان للأثاث»، أن عملية تحقيق التوازن أمراً مهماً ومشروطاً عند تصميم الحديقة وتوزيع عناصرها، للحصول على نتيجة جيدة وأكثر جمالية في المكان، مع ضرورة التدرج في عملية توزيع قطع وعناصر الحدائق، وذلك بالتقليل من قطع هذه العناصر، خصوصاً في المداخل أو الممر الرئيس الذي يقود إلى مدخل الفيللا، حيث يمكن أن توزع على أطرافها «الفازات» أو الأحواض الفخمة والأنيقة التي تحمل بعض ملامح البناء المعماري وطرازه، ليقبع بكل هدوء على جانبي باب الفيللا، وتتدلى منها إكليل الزهور الموسمية، أو شتلات من النخليات القزمية التي تبرز جمالية المكان ولا تؤثر أو تحجب تفاصيل وملامح البناء.
وفي الساحة البعيدة عن البوابة الرئيسية أو الباحة الخلفية من الفيللا، يمكن أن تجعل مكونات الحديقة كمحطة الجلوس التي تعتبر محوراً مهماً توزع حولها الكثير من عناصر الحديقة لتحقق الهدف الذي على أساسه صممت ووجدت مثل هذه الحدائق وهي الراحة والمتعة والخصوصية، ليشعر المرء بمزيد من الطمأنينة التي هي جوهر الراحة النفسية.
طراز معماري
ويتم انتقاء قطع أثاث الجلوس كما أشرنا سابقاً بناء على طبيعة الطراز المعماري للمكان والبيئة المحيطة، فهناك الحديد المشغول الذي يعود إلى الطراز الفيكتوري، فيما نجد عنصر القصب يبدو رومانسياً أكثر وينقلنا إلى حيث الشرق موطنه الدافئ، كما يظهر الخشب ريفياً بسيطاً وطبيعياً أكثر، ومن هذه الجلسات أيضاً منتجات من البلاستيك، تعد مادة حديثة وعملية، وأكثر تحملاً لظروف البيئة المحلية عن غيرها من الخامات الأخرى، عوضاً عن خامة الحديد الذي يمكن طلاؤه بمواد عازلة، ليبقى محافظاً على شكله ومتانته فترة زمنية طويلة.
والعناية بهذه القطع وتنظيفها من حين إلى آخر أمر ضروري حتى تبقى هذه المحطة مستعدة دائماً في زيارة أي ضيف يرغب في أن يجعل يومه متجدد وأكثر حيوية ونشاط.
ويؤكد خبراء «ذا وون» أن هذه المحطات بكل تأكيد لا تكتمل دورها دون أن توزع على أطرافها بعض الشجيرات المزهرة ذات رائحة عبقة، كالجاردينيا والياسمين وغيرها من الشتلات التي تثري بوجودها المكان، وذلك بزراعتها في الأرض المستديمة لها أو وضعها في أحواض كبيرة زاهية.
كما يلفت خبراء التصميم إلى أن عملية إدخال الجدران كديكور للحديقة يضيف ميزة جمالية ويجعل الحيز أكثر خصوصية وإبداعاً عندما توزع عليها بعض المعلقات وإكسسوارات الحدائق لتتحول إلى تحفة جدارية نابضة بالحياة.
ولا يمكن أن ننسى وحدات الممشى التي أيضاً نجد منها الكثير من التصاميم المتميزة والمبتكرة التي تجعل الحدائق مختلفة وغير مكررة في مظهرها وشكلها.
والمجال واسع أمام المرء في انتقاء ما يترجم بها رؤيته وفكرته عند تخطيط حديقته الخاصة، وتحويل المكان إلى ساحة غنية وملهمة من الطبيعة الساحرة التي تجعل لحظة الجلوس والوجود في أحضان الحديقة يوماً مختلفاً وأكثر ابتهاجاً ومتعة للنفس.
فقطعة واحدة من مستلزمات الحدائق قد تصنع الفرق في المكان، مثل أريكة تنتظر من يتوق الغوص بين دفتي كتاب وقد استسلم للراحة عليها، أو حبال متدلية من السقف للتأرجح عليها، أو أحواض للشتلات أو إنارات غير تقليدية في شكلها، أو وسائد مشغولة بكل دفء تثري المقاعد، أو تحف جلبت من أعماق الطبيعة لترسو على طاولة خشبية، والكثير من القطع التي تجعل من الحديقة ملاذاً للاسترخاء فيها والمكان المفضل لاستقبال الضيوف ومشاركة الأصدقاء متعة الوجود في أحضان الطبيعة التي تكسب المكان أناقة بديعة خلاقة متوجة بعناصر الطبيعة. جريدة الاتحاد

اعادة تدوير العلب البلاستيكية من خلال بناء المنازل.

في نيجيريا تم بناء أول منزل من قارورات الماء البلاستيكية في سبيل اعادة تدويرها بدلا من أن تملأ المساحات الأرضية و المائية بأعدادها الكبيرة مسببة التلوث و التعرية و انسداد قنوات الري و مشاكل صحية .
تمت عملية البناء من خلال ملأ العبوات بالرمال و مخلفات البناء و من ثم وضعها في صفوف كالطوب و تثبيتها بالطين لتعطي في النهاية بناءا قويا معزولا بشكل كامل و مقاوم حتى للرصاص و الهزات الأرضية.
تم البدء بجمع العبوات البلاستيكية في شهر ديسمبر عام 2010 من الفنادق و المطاعم و السفارات و المنازل لتأمين 7800 عبوة و هو العدد اللازم لبناء منزل بثلاث غرف و سيتم تزويد المنزل بالطاقة الشمسية و موقد طهي موفر للوقود.
في المنزل القادم يطمح القائمون على هذا المشورع البيئي الرائع أن يصل العدد الى 200 ألف قارورة بلاستيكية. منقول 

«نباتات الظل» لمسة جذابة تجدد ردهات المنزل


لا تقتصر اللمسة الخضراء المتمثلة في المزروعات والأشجار ونبات الزينة على المساحات الخارجية فقط، بل تمتد إلى الداخل ليكون لها تأثير لافت وجذاب ودور هام في الردهات الداخلية، حتى يظل وجودها لا يقل أهمية عن مفردات الديكور الداخلي.
هذه المزروعات التي يطلق عليها نباتات الظل، تضفي لمسة خاصة في ثنايا المنزل مما تبعث الحياة في جمود الجدران والأبواب والشبابيك وتمنح شــعوراً مختلفاً على أصحاب المنزل وكل زائر تقع عينه على اللون الأخضر الباعث على الراحة النفسية والسعادة التي يتوق لها أصحاب المنزل ما أن يستخدمون مرافق المنزل، الذي يشع هدوءاً وراحة وانسجاماً، على عكس المنازل التي تفتقر إلى نباتات الزينة فتظل قاتمة كئيبة مشحونة بالسلبية، التي بدورها تؤثر على نفسية أصحاب المنزل وتنزع مفهوم الراحة منه.
فعملية توزيع نباتات الزينة في ردهات المنزل تمنح المكان نوعاً من التجديد وبث روح الحياة فيه.
فلا يمكن تجاهل دور النباتات فيه وأهميتها كقطعة ديكورية يمكن
استخدامها بكل سهولة ويسر.
إبراز جماليات المكان
ويشير عمر أحمد المنسق الزراعي، إلى أن نباتات الزينة الداخلية تضم مجموعة واسعة موطنها المناطق الأستوائية ذات المناخ الدافئ والرطوبة العالية ويمتاز بعضها بجمال أوراقه وألوانه وتختلف أحجامه، فمنها صغيرة تزرع في سلال ومنها ما توضع على طاولة جانبية ومنها ما توضع على حدود النوافذ أو الشرفات.
ونجد منها الكبيرة التي يمكن أن توزع في أصص كبيرة وتترك عند المداخل مما تحمل أجمل عبارات الترحيب بالضيوف، أو أن توضع في الزوايا لتكسر حدة تقابل الجدران وتبرز جمالية مكونات الغرفة، وعند وضعها في حجرة المكتب تجلب إحساسا بالنشاط والحيوية على المرء، مما يقبل على عمله بهمة عالية.
وأيضاً غرفة المعيشة وهي المساحة التي يجتمع فيها أفراد الأسرة لساعات طويلة، لذا يجب الحرص على وضع نباتات الزينة على جانبي الجلسة، أو بجانب التلفاز أو الأجهرة الألكترونية فهي تساعد هنا على امتصاص الإشعاعات الضارة المنبــعثة من هذه الأجهزة، فعملية توزيع هذه النباتات أيضاً يتوقف على طبيعة النبات وحاجاته ومدى توفير البيئة الملائمة له، حتى يستطيع أن ينمو ويزدهر دون أي مشــاكل قد تعرقل نموه.
حرارة معتدلة
ويوضح عمر أحمد، قائلًا: تتطلب هذه النباتات رعاية ودراية تامة باحتياجاتها الأساسية كالضوء والماء والتربة الغنية بالفتيامينات، فمجرد النظر إليها ومراقبة أوراقها بشكل دائم يمكن معرفة وضع النبتة جيداً وهل تعاني من مشكلة ما أم لا.
فنجد النباتات الداخلية تحتاج إلى حرارة معتدلة ما بين 23 و36 درجة مع تجنب تعرضها إلى الحرارة العالية أو حتى البرودة العالية، ولا أن تكون عرضة لأشعة الشمس المباشرة التي قد تحرق أوراقها، وتفقدها ما تحتويه من رطوبة، فيفضل اختيار مكان ذي إضاءة جيدة، تتسلل أشعة الشمس إليه بصورة مناسبة ومعتدلة، وأن يكون بعيداً نوعاً ما من أن تطاله وتبعث به أيدي الأطفال، فالنبات كائن حي وسريع التأثر.
(دبي - الاتحاد)
تداخل الحقيقة مع الخيال
كم من الأساطير والخيالات التي تبدو كحقيقة لكثرة من يرددونها ولطول الزمن الذي تتردد فيه! وتتداخل الحقيقة مع منطوق الخيال بشكل يصعب معهما عملية الفرز لإرجاع كل إلى نصابه ويقيم له قسطاسه من قبيل هذا عذب فرات، وهذا ملح أجاج وعلى هذا المنوال تسير القافلة.
التأقلم مع المكان
تحتاج النبتة لفترة من الزمن حتى تتأقلم مع المكان، فعملية تحريكها وتغير موقعها يعرضها للضرر، كما تحتاج النبتة إلى الماء شأنها شأن الكائنات الحية الأخرى، ونحن نتحكم في وقت ري النبتة بالمقدار الذي تحتاج إليه، فلابد من الري بحرص وإعطاء النبتة القدر الذي تحتاجه من الماء دون زيادة أو نقصان حتى لا تتعرض للذبول أو الموت.
ويمكن معرفة ما تحتاجه النبتة من خلال تحسس تربتها، لمعرفة مدى رطوبتها فيمكن ريها مجدداً بمجرد جفاف التربة.

«اللوزة».. فاكهة صيفية تروي قصة مكان


البيذام شجرة مثمرة، كانت تزين باحات الكثير من البيوت الإماراتية، حيث يلعب الأطفال تحت ظلها ببراءة، وقد يتسلق البعض أغصانها ليلتقط ثمارها، أو يتم رميها بالحجار لتتساقط منها «حبات البيذام» الغض أو الناضج، وهكذا ارتبطت هذه الشجرة بذاكرة الكثير من المواطنين.
شجرة اللوز الاستوائي (البيذام)، التي يسميها البعض «شجرة الدار» ليست كبقية الأشجار التي تزرع في المنازل، إذ أن لها مكانة خاصة في قلوب أهل الإمارات وذكرياتٌ عالقة في أذهانهم، حيث كانت تتوسط الساحة الترابية أو تأخذ جانبا منها على الجدار لتطل على شارع الفريج، كشجرة خيرة يلتقط ثمارها المارة، ورغم ذلك كانت تعتبر الشجرة المحببة والمدللة والوحيدة التي يحرص أهل الخليج على زراعتها والاهتمام بها وأكل ثمارها والاستفادة من أوراقها وأغصانها، بل وتقريبها من حياتهم، كما حال تعلقهم بالنخيل.
ظل ممتد
يقول المزارع خالد المطروشي، من إمارة الشارقة الذي تزين حديقة منزله شجرتان من اللوز «تعتبر هذه الشجرة من أشجار الظل الجميلة المعروفة بامتداد ظلها العريض، حيث يمتد جذعها من وسط قاعدتها إلى أن يصل إلى مستوى ارتفاع جيد، ثم تبدأ فروعها بالتكاثر بشكل أفقي مكونة مساحة كبيرة من الظل.
ويتراوح ارتفاعها بين 9 إلى 12 مترا، وتبدأ أوراقها بالتساقط في عمر من 3 إلى 4 سنوات بواقع مرتين في السنة، ففي فصل الخريف يتحول لون الأوراق إلى اللون الأحمر أو النحاسي أو الذهبي».
ويصف المطروشي الشجرة، قائلا: «ثمرة البيذام ذات شكل بيضاوي وتتلون باللون الأخضر قبل النضج، ثم يتحول إلى الأصفر، أو الأحمر الأرجواني، والثمرة عبارة عن لوزة خشبية ذات ألياف ويحيط بها طبقة طرية من الألياف تُسمى الجوزة، وهي الجزء الصالح للأكل، وهي التي يتحول لونها من اللون الأخضر إلى الأحمر الأرجواني أو الأصفر عند النضج»، مشيرا إلى أن اللوز البحري يختلف عن اللوز التجاري العادي من حيث إن الأول يمكن أكله طازجا من دون تجفيف، ويمكن استخراج الزيت من جوز البيذام المجفف، لاستخدامه في الطبخ، كما يمكن تجفيف البذرة ذات الألياف الخشبية، ومن ثم كسرها، لاستخراج النواة (الصلام) وهي جافة، والتي يمكن أن تؤكل مفردة كنوع من المكسرات، أو تخلط مع المكسرات الأخرى، لاستعمالها في صناعة بعض الحلويات المحلية المعروفة.
ذكريات جميلة
يلفت الستيني عبدالله خميس إلى طريقة قطف ثمار اللوز، مبينا أنه يتم عن طريق تسلق الشجرة وهزها لأكثر من مرة، أو من خلال عصا أو عبر استهداف الثمرة ورميها بحجر صغير.
ويؤكد خميس أن للشجرة ذكريات جميلة مازالت عالقة في ذهنه، ويقول «بعد فترة من لعب الصغار يستلقي مجموعة منهم تحت ظلال الشجرة كبيرة الأوراق ويبدأون بأكل اللوز والتحدث والضحك خاصة عندما يقوم أحدهم بأكل ثمرة اللوز دون انتباهه لتواجد الدود فيها، وبعد ذلك تبدأ مرحلة جديدة من اللعب برشق بعضهم بعنقاشة اللوز «بذرة اللوز الكبيرة»، ومن ثم يجمعون البذور في مكان مكشوف لأيام عدة حتى تجف تماما، ويقومون بكسر البذرة ليجمعوا «البيذام» الذي بداخل البذرة والذي يتميز بطعمه اللذيذ».
ويوضح خميس، الذي يزرع الكثير من أشجار اللوز في مزرعته «يعد موسم الصيف هو التوقيت المناسب لجني هذه الثمرة التي تعرف باسم شجرة اللوز الاستوائي أو البحري أو الهندي، وهي تعد واحدة من الأشجار الأكثر شيوعا في جميع أنحاء جنوب اليمن وعمان والهند وماليزيا وأجزاء أخرى كثيرة من جنوب شرق آسيا»، لافتاً إلى أنه يمكن زراعتها في المزارع والمنازل والحدائق والمتنزهات العامة لتعطي لمسات جميلة وبارزة للمكان.
ارتباط وثيق
لشجرة اللوز ذكريات جميلة في حياة الكثير من العائلات الإماراتية، إلى ذلك، تقول خولة سعيد موظفة (وربة أسرة) إن زراعة شجرة اللوز في باحة المنزل من أهم الأشجار التي لابد أن تكون موجودة، فهذه الشجرة لها ذكريات جميلة معها حين كان أفراد الأسرة في المساء يجتمعون تحت ظلها يلتقطون حباتها الشهية الصغير منها والكبير ويستمتعون بمذاقها.
ويؤكد فيصل خليفة (رب عائلة) أنه لا يمانع البتة في زيارة الأطفال لمنزله وأخذ اللوز، لأن نمو اللوز في منزله جاء نعمة من الله يردها له شكراً عبر السماح للجميع بتناوله، لذلك فالبركة متواجدة فلا تنقطع ثمار اللوز طوال الصيف، بل إن الشجرة تزيد كمية وجودة إنتاجها عاماً بعد عام.
من جهته، يقول الخمسيني عبيد النقبي من المنطقة الشرقية «ما أن يهل فصل الصيف وتبدأ تباشيره بالظهور حتى يبدأ الأهالي بجني الخيرات التي من بها الله عليهم ولتخفف عنهم حر الصيف اللافح».
وعن ذكرياته مع هذه الشجرة، يقول النقبي «عندما كنا أطفالا كنا نبحث عنها في منازل الجيران وهم نيام حتى وإن كانت وسيلتنا القفز من فوق الأسوار لجمع «البيذام» بعد إسقاطه بالعصا وجمعه والهروب إلى مكان ظليل بعيدا عن العيون فيجلس الجميع ليتلذذ بأكله».
البيئة المناسبة
في السياق ذاته، يورد خميس أن شجرة اللوز تتميز بتحملها للحرارة المرتفعة خلال فصل النمو، ومن هذه الناحية يعتبر اللوز من أشجار المناطق النصف استوائية والتي تتصف بمناخها المعتدل.
كما وأن شجرة اللوز من الأشجار التي تتحمل الجفاف حيث احتياجاتها للماء قليلة، لذا يمكن أن تزرع في مناطق بعلية قليلة الرطوبة.
كما لا تتطلب شجرة اللوز أي احتياجات خاصة للتربة، فإنها تعيش بأغلب أنواع التربة وخاصة التربة الفقيرة، مشيرا إلى أن الأصناف المتأخرة النضج والأكثر إنتاجية يمكن أن تزرع في تربة رملية طينية، وترب انجرافية تراكمية بنفاذية عالية، حيث تنمو بشكل قوي جيد، مؤكدا أنه يجب الابتعاد عن الأراضي الثقيلة ذات مستوى ماء أرضي مرتفع حيث الأشجار المزروعة في مثل هذه الظروف، لا تعيش طويلاً وتموت في زمن مبكر والمحصول منخفض وغير نظامي وبنوعية رديئة.
وعن طريقة تكاثر الشجرة، يقول خميس «تتكاثر اللوز بالبذور التي يتم جمعها في فصل الصيف بعد نقعها في ماء لمدة 24 ساعة ثم توضع في المهاد المجهزة بمخلوط من التربة الرملية، حيث تزرع في عمق يوازي مستوى بذرة اللوز وتوالي عملية الري المنتظم حتى الإنبات والتفريد وعادة تحتاج بذور اللوز إلى 15إلى 30 يوماً من تاريخ الزراعة كفترة إنبات وتبلغ نسبة الإنبات 45-55%»، مشيرا إلى أنه من حيث القيمة التنسيقية عادة ما تستخدم كشجرة زينة لتحمي الشوارع وتوفر الظلال المناسبة في الحدائق، وثمارها تؤكل طازجة، ويستخدم خشبها في صناعة أعمدة التليفونات والعربات الخشبية، كما أن الزيت المستخرج من البذور الجافة صالح للآكل ويستخدم في الطهي.
ويوضح «تحتاج هذه الشجرة إلى التسميد العضوي مرة واحدة سنويا أما التسميد الكيميائي فثلاث مرات سنويا.
ولا تحتاج هذه الشجرة للتقليم نظرا لنموها المتماثل ويقتصر التقليم فقط على إزالة الأفرع المكسورة والميتة وشاذة النمو»، مشيرا إلى أنه يمكن أن تصاب هذه الشجرة بالديدان والبق والعناكب ويجب اتخاذ اللازم فور اكتشاف الإصابة باستخدام المبيد الحشري المناسب.
بستان اللوز
يراعى عند إنشاء بستان اللوز أن تزرع شجرة ملقحة لكل 20-25 شجرة، ورغم أن أصناف اللوز ذاتية التلقيح، إلا أن غرس عدة أصناف مختلفة يساعد على التلقيح والإخصاب، لذلك يجب اختيار الأصناف التي بينها توافق خلطي لضمان جمع محصول جيد، كما وأن وجود خلايا النحل يساعد أيضاً على التلقيح.
أما أوقات زراعتها فتغرس أشجار اللوز في شهري فبراير وديسمبر حيث يبدأ جريان العصارة في الأشجار، وفي المناطق البعلية يمكن التبكير في زراعة الأشجار للاستفادة من مياه الأمطار.
كما يجب أن تغرس أشجار اللوز على مسافة مختلفة بين الأشجار تبعاً للصنف والتربة البيئة وعادة تتراوح بين 5 إلى 7 أمتار، وبحسب الترتيب المراد إنشاؤه، وطبيعة ميول الأرض، بحيث تزداد المساحة في الأراضي المروية وتقلل في الأراضي البعلية
أوراق عريضة
تتصف شجرة اللوز بأوراقها العريضة الكبيرة، فيما يتميز بلذة طعمه، ما يجعله مرغوباً من الصغار والكبار. وتنبت ثمار اللوز في فصل الصيف، متزامنة مع موسم الرطب. ويحمل ثمر اللوز لونين، الأحمر وهو من أشهر أنواعه. فيما يوجد نوع أصفر، ويختلف طعمه بحسب ألوانه.
ري منتظم
تحتاج شجرة اللوز إلى الري المنتظم خلال المراحل الأولى لزراعتها في المكان المستديم وهذه الشجرة مقاومة لدرجات الملوحة التي تصل إلى 4500 جزء من المليون، ويراعى تخفيف الري في وقت حمل الشجرة للثمار، ويعتبر نظام الري بالتنقيط هو الأمثل لري هذه الشجرة.
طعام صحي
العديد من أهالي الإمارات يقبلون في هذا الوقت من السنة على شراء ثمرة اللوز التي تتوافر في الأسواق، ويتراوح سعر الكيلو جرام منها ما بين 10 إلى 30 درهماً بحسب الحجم.
في هذا الإطار، يؤكد محمد صديق، أحد باعة هذه الثمرة الموسمية، الإقبال عليها خاصة من قبل كبار السن، حيث يعتقدون أنها تعالج كثيراً من الأمراض خصوصا ما يتعلق بالسمنة، منوها إلى أن الثمرة عند أكلها لا يمتص الجسم جميع الدهون فيها، الأمر الذي يجعلها طعاماً صحياً قليل السعرات.
ويضيف «كثير من الناس تعودوا على شراء هذه الثمرة في كل موسم، فهي تعد مصدراً جيداً لبعض العناصر الأساسية، لبناء العظام مثل الكالسيوم، ويحتوي لبها على الفوسفور». جريدة الاتحاد

برك السباحة المنزلية.. واحات هادئة تمنح أهل الدار أوقاتاً طيبة


نجد مصممو الديكور الداخلي يجعلون من هذه المرافق الترفيهية الخاصة، بيئة تزخر بأصناف الراحة والاسترخاء النفسي والجسدي، في أجواء لا يستطيع المرء أن يغادرها أو يتركها، فالمكان أصبح مهيئاً لاجتماع أفراد الأسرة وتمضية يوم طويل حافل بالمتعة والفائدة.
ولم تتوار البرك المائية عن الأنظار وإنما أصبحت لها مكانتها وموقعها الهام الذي تلتف حوله مكونات ومفردات المنزل وتنشأ على أطرافها الجلسات ومحطات لتناول الطعام ومتابعة الأنشطة الرياضية الأخرى، تحت متابعة وإشراف تام من قبل الآباء، وقد شكل وجود هذه العناصر الترفيهية في محيط المنزل ملتقى هاما لأصحاب ومحبي الرياضات، بغية التسلية والتمتع في إطار عائلي خاص.
واجهات زجاجية

وقد اعتدنا رؤية البرك المائية ملحقة بالحديقة المنزلية، ولكن هناك بعض البرك زحفت إلى الداخل لتتحول إلى ركن من أركان ردهات المنزل، وجزء لا يتجزء من محطة غرفة المعيشة، ولحظة تجمع أفراد الأسرة، هذه البرك التي نراها مشيدة بفن وتصاميم تتماشي في أجزاء منها بطبيعة النمط المتوج به المنزل وما يضمه من ديكورات كلاسيكية كانت أو حديثة.
وهناك بعض المسابح يتم عزلها من خلال بيت زجاجي أو تكون له واجهات زجاجية تسمح بالاستفادة القصوى من أشعة الشمس والضوء لذا ينصح هنا بتزويدها بعازل حراري يوفر كمية الطاقة المستهلكة فيكفل عدم تسرب التبريد للخارج في فصل الصيف والتدفئة في فصل الشتاء، في حمام السباحة الداخلي.
وعند تشييد المسبح سواء في داخل المنزل أو في المساحة الخارجية منه من الضروري جدا أن يتم التنسيق بين المنزل وحمام السباحة من حيث المساحة والطراز، ومراعاة التصميم العام للجدران المحيطة به مع الابتعاد عن استخدام الجبس والخشب المضغوط، إذ أن الرطوبة تعمل على إتلافها، مع مراعاة ارتفاع السقف بحيث لا يشعر بانه ملتصق بحمام السباحة.
اشتراطات الأمن والسلامة

وقد أشار مهندس الديكور محمد سلامة قائلا: إن وجود المسابح في المنزل لها اشتراطات هامة من حيث الأمن والسلامة، حيث يتم ضبط ميل المسبح من العمق الضحل إلى العميق بميل تدريجي، مع عمل ترقيم للأعماق لمعرفة العمق في كل منطقة، وكذلك تزويد لوحة القفز عند عمق معين معتمد، وعمل دش ملحق للمسبح، مع لوحة معلومات ليلتزم بها مستعمل المسبح، وعادة هذه تضاف في المسابح العامة، ولابد من تزويد المسبح بحلقات نجاة عددها يكون بحجم المسبح وبنسبة عدد مستعمليه، وكرسي المراقب.
ودائما ما يفضل عمل لون مختلف على حافة الدرج في داخل المسبح لتحديد الدرجة، ويمكن عمل مسبح الأطفال قريب من المنطقة الضحلة للمسبح، ويجب وضع حاجز بين مسبح الأطفال والمسبح الرئيسي لتوافر عامل السلامة، وأن يتوافق عمق البركة ويتناسب مع عنصر الأمن والسلامة لمستخدميه، وهناك بعض الإضافات الزائدة من قبل المالك حيث يطلب مثلا غطاء للمسبح، وإنذار مبكرا وعادة ما يعمل هذا الجهاز المكون من جزئين، الأول يوضع على حافة البركة والثاني في داخل المنزل، وعند سقوط أي جسم في الماء فورا يصدر الجهاز صوت إنذار مدويا في المكان، وهذه التقنية يمكن التحكم بها بتشغيلها أو إطفائها عند الحاجة.
ولضمان الحماية لمرتادي البرك يتم تركيب مسّاكات في جدران الحوض للإمساك بها وأخذ قسط من الراحة عند الحاجة، وهو سياج من الإستانل ستيل، كما يفضل الكثير من الأفراد على تخفيض أعماق المسبح إلى أقل درجة ممكنة.
صيانة المسبح
وحول عملية صيانة المسبح، أشار سلامة موضحاً، أنه من الضروري عمل صيانة دورية للبرك المائية، حتى لا تتجمع الفطريات في داخلها، كونها مياه راكدة وتدور ضمن الدائرة اليومية مع الفلتر وتتجمع الأوساخ في داخل الفلتر مما يؤدي إلى قلة كفاءة الفلتر وبالتالي تتجمع الأوساخ والفطريات في المسبح واستعماله قد يؤدي إلى الأمراض الجلدية وغيرها، أما على صعيد المسبح نفسه فيمكن أن يؤدي إلى التأثير في البلاط ويتم استخدام جهاز لسحب الرطوبة يعمل على الموازنة بين إخراج الهواء الجديد وإدخاله.
وينصح بأن لا يكون المسبح المنزلي عميقا والعمل على استخدام الفلاتر الجيدة وبمواصفات عالية، وتعقم بشكل دوري حتى لا تشكل هذه المسابح بيئة ناقلة للأمراض، مع مراعاة أن لا تكون الأرضيات المحيطة بالمسبح ناعمة زلقة،
كما ينصح باستخدام السلالم عند النزول والصعود من المسبح لتحقيق قدر من السلامة.
ولابد أن تكون الإضاءة جيدة عند استخدام المسبح الداخلي خصوصا في المساء.
مع وضع أطواق النجاة بالقرب من الأحواض تحسبا لأي حالة غرق،.
وينصح بوجه عام أن لا تكون المسابح المنزلية عميقة وكبيرة وواسعة الحجم كالمسابح الأولمبية، بل يفضل أن تكون مناسبة للغرض من وجودها كمتنفس في ردهات المنزل، وتوزع على إثرها، الجلسات ومحطة الشواء إذا كان المسبح خارجياً، فلابد من تخصيص مساحة جيدة لبعض الإضافات الضرورية والمكملة لفكرة الترفيه والمتعة الذي يرغب به الأفراد.
لبرك السباحة بصمة خاصة، فلم يعد كثيرون يوظفونها للسباحة والغطس فقط، بل أصبحت الغالبية تحرص على أن تكون هذا البرك ذا دور هام في رسم أبعاد المكان وجمالياته والمنطقة المحيطة بها، وتشكل مفردة من مفردات الترفيه المنزلي ومتعة فائقة لمالكي المنازل، وتحقق لهم خصوصيتهم، بعد أن أصبحت هذه البرك جزءاً من ردهات المنزل الداخلي، لتبقى نقطة ارتكاز توزع على إثرها مفردات الديكور.
تداخل الحقيقة مع الخيال
كم من الأساطير والخيالات التي تبدو كحقيقة لكثرة من يرددونها ولطول الزمن الذي تتردد فيه! وتتداخل الحقيقة مع منطوق الخيال بشكل يصعب معهما عملية الفرز لإرجاع كل إلى نصابه ويقيم له قسطاسه من قبيل هذا عذب فرات، وهذا ملح أجاج وعلى هذا المنوال تسير القافلة.
التأقلم مع المكان
تحتاج النبتة لفترة من الزمن حتى تتأقلم مع المكان، فعملية تحريكها وتغير موقعها يعرضها للضرر، كما تحتاج النبتة إلى الماء شأنها شأن الكائنات الحية الأخرى، ونحن نتحكم في وقت ري النبتة بالمقدار الذي تحتاج إليه، فلابد من الري بحرص وإعطاء النبتة القدر الذي تحتاجه من الماء دون زيادة أو نقصان حتى لا تتعرض للذبول أو الموت.
ويمكن معرفة ما تحتاجه النبتة من خلال تحسس تربتها، لمعرفة مدى رطوبتها فيمكن ريها مجدداً بمجرد جفاف التربة.
حتى لا يكون مصدراً للأوبئة
يقول مهندس الديكور محمد سلامة: هناك بعض المسابح استخدامها محدود جدا ولكن تحتاج إلى تنظيف شبه يومي خصوصا للذين يستعملون كريمات على أجسادهم، كما نجد هناك من هو يسيء استخدام المسبح كاستعمال المرء له وهو متعرق، لذلك دائما ننصح بأخذ دش قبل وبعد المسبح حفاظاً على سلامة وصحة مستخدمي البركة.
وكثيرا ما يفضل أن يوضع دش بالقرب من المسبح حتى يعتاد الأفراد استخدامه قبل النزول وبعده أيضاً.
فعملية تحقيق السلامة والصحة الجسدية أمر هام حتى لا تتحول هذه المرافق الترفيهية في المنزل إلى مصدر للأوبئة والأمراض، فيتحول وجودها إلى مصدر قلق وإزعاج للأفراد. جريدة الاتحاد

جرار زراعي يقوم باستعراضات «الدريفت»


ظهرت رياضة الجيم خانة في القرن التاسع عشر كمنافسة في مهارات الفروسية على مضمار محدد، ثم بشكل ما انتقلت إلى السيارات في منتصف القرن العشرين، وها هي الآن تمارس من قبل آلة لم نكن لنتخيل أنها قادرة على ذلك ألا وهي الجرار، فما يبدو أنه جرار عادي بمجرد أن يبدأ في الحركة ستدرك أنه أكثر من ذلك بكثير.
وجرار فولفو BMتيريير 1956، تم تعديله من قبل شركة فيانور ليصبح آلة سباقية فتاكة، وتحديداً قاموا بزيادة طول هيكله 18 سم، ولحام قفص حماية به من الأعلى، وتقوية نظام التعليق الأمامي.
ولزيادة القوة تم استبدال محركه الديزل بمحرك فولفو 940 مشحون تربينياً، مزود بإنتر كولر فولفو 740، كما تم إضافة نظامي حقن وقود وإشعال من SAAB.
وكل هذا جعل الجرار المسمى تراكتور تيرور قادراً على ممارسة الدريفت وحلقات الدونات ومنافسة السيارات المصنوعة لهذا الغرض بقوة.
(ستوكهولم - Autoedge)

9 خطوات لتأسيس حديقة منزلية


لكبيرة التونسي (أبوظبي)
لتأسيس الحديقة المنزلية خطوات؛ تلخصها زينب نوار، مهندسة الديكور بجامعة الحصن بما يلي: 1- فحص المكان: تسجيل الأفكار، التي من الممكن تنفيذها في المستقبل بالحديقة، خاصة فيما يتعلق بضرورة فحص التربة وتحديد المطلوب من المعدات والتجهيزات، وتنسيق عملية الإضاءة الظاهرة والمخفية، وكذلك آلية الري وتصريف المياه. 2- رسم خطة: الاستفادة من الميزات الموجودة في الحديقة الخاصة، واستغلال مكوناتها من أشجار متنوعة، سعياً للوصول لشكل يناسب ذوق أصحاب المنزل، ولتحقيق أفضل استفادة ممكنة من المساحة المتاحة، من المستحسن رسم مخطط لها بعناية، وتسجيل المكونات ليتم توزيعها في موقعها الصحيح. 3- الأشجار والنباتات من الجيد تحديد أحجام الأشجار؛ لأنها تعطي عمقاً للمكان، خاصة في الحدائق الصغيرة، ويفضل دراسة المكان بطريقة توضح كيفية توزيع الشجيرات بين جنبات الحديقة. 4- تحديد المواد يجب تحديد واختيار المواد وفقاً لروح الحديقة بشكل عام، «ممرات من الحجر- جدران صغيرة من الحجر المعاد تكوينه- أرضيات متشابكة». 5- وضع العشب العشب عنصر رئيس في تأسيس الحديقة، ويربط بين مناطق مختلفة، مهما كان شكله، علماً بأن جميع الأشكال ممكنة شريطة أن تنسجم مع التوازن العام للحديقة بطريقة يسهل معها جزه وتشذيبه. 6- استعمال الزهور لإضافة لمسة فنية على الحديقة، يجب التركيز على إيجاد فضاءات تتكون من النباتات والورد في شكل عناصر زخرفية، بهدف تعزيز جاذبيتها وتناسقها، وتفضل الأشكال الدائرية عن السلاسل المعزولة لأنها تؤدي إلى نوع من التشتت. 7- المداخل والممرات لضمان التنقل السلس والتمتع بأركان الحديقة، يجب وضع الممرات وتحديد المداخل بدقة.
8- تثبيت العريش العريش من علامات الأناقة والجمال في الحديقة، فوجوده يؤدي إلى إشاعة جو رومانسي ودافئ في آن معاً بلمسة بسيطة، فهو يشعر سكان البيت وزواره بالترحاب، ويمكن وضعه على الحائط، أو الشرفة أو عند الدرج، ليكون جسرا بين البيت والحديقة. 9- اكسسوارات الديكور يجب اختيارها على أساس النمط الشامل للحديقة مع محاولة مطابقتها للنباتات والزهور المختارة، ويمكن أن تكون عبارة عن مقعد حجري أو خشبي، أو قفص، أو إضاءة، أو نافورة؛ فوجودها يشجع على الراحة والتأمل. جريدة الاتحاد

عشاق الصحراء يقصدون الربع الخالي لاستكشاف سحر الطبيعة


تاريخ النشر: الجمعة 24 أكتوبر 2014
نسرين درزي (أبوظبي)
يتحينون موعد الشروق، يطفئون المنبه، ويهمون بتجهيز عدة المشي والتصوير وكل مظاهر الحماس، خطوات نشاط واندفاع لا تتحقق إلا لعشاق الصحراء. سياح يلفح وجوههم نسيم الصباح وتلازم خطواتهم خيوط الشمس في ترقب لمشاهد من رحم الربع الخالي. وهناك وسط بحر الرمال الذهبية في المنطقة الغربية لأبوظبي تطل من وراء الكثبان لوحات يبدعها الخالق وتفاصيل يجتاز لأجلها الباحثون عن سحر الطبيعة، مسافات ومسافات.
«الاتحاد» خاضت تجربة عشق الصحراء، وعبرت بوابة «الربع الخالي» باتجاه تموجات التلال وملامستها لأوسع سماء تعرض ألبوماً من مفاجآت ومغامرات. وهناك كان اللقاء بضيوف ونزلاء الفضاءات الرملية ممن يختارون قضاء أيام، أو حتى ساعات في مكان لا يشبه سواه، تغمره ألوان التفاؤل مع أولى إشراقات النهار وتتنوع فيه فرص التحدي والاستكشاف.

محطات وشغف
الانطلاقة من العاصمة باتجاه المنطقة الغربية تستغرق نحو ساعتين، وبعدها يطول الوقت أو يقصر بحسب الوجهة التي يختارها الزائر. فمن كانت غايته تأمل التلال الصحراوية والعبث بحبيباتها وتسلقها، فإن الطبيعة هناك على سخاء صفحاتها لا تبخل على الجميع بكرم الترفيه والاستمتاع. ومن كان طموحه أبعد من ذلك كأن يختبر معنى الإقامة في البر وسط أنشطة تتطلب الاستيقاظ باكرا، والمشي لمسافات طويلة وركوب الجمال، والخيول، والسير على خطى المها العربية، فإن المنشآت السياحية هي وجهته الثانية.
وهكذا فعلنا عندما دفعنا الحماس للتعرف إلى مفردات الصحراء ومنها الصيد بالصقور كجزء أساسي من الحياة الصحراوية والتراث الثقافي للبلاد. والذي تحدث عنه نصير محمد أحمد خبير الصقور في منتجع قصر السراب مفتخرا بإظهار مهاراته أمام الضيوف وهو يصطحبهم في رحلة تاريخية لرياضة ذكية بدأت قبل آلاف السنين.
وأحلى ذكريات نصير، عندما قرر صاحب المزرعة أن يكرمه على اندفاعه واهتمامه بالطيور بمنحه فرصة التدريب اللازم ليصبح خبيرا ومحترفا في رياضة الصيد بالصقور. والمعلومة التي لفتت الفريق السياحي أثناء انتظاره لأكثر من 3 ساعات في ترقب حركة الصقور، أنها بطبيعتها طيور برية سريعة وعدوانية. وأن الوصول إلى التوازن الصحيح يتطلب المزيد من الصبر والجهد والوقت. ويعيد السائح فرنسوا لاكروا كلاما حفظه في هذا الخصوص وأعجبه إلى حد التجربة، بأن الصقر إذا ما أفرج عنه وتم دفعه للطيران وهو ليس جائعاً، فالاحتمال الأكبر بأنه قد لا يعود. في حين تحدث السائح عدنان الخولي عن إعجابه بقدرة الصقور على الطيران بسرعة تصل حتى 320 كيلومترا في الساعة، الأمر الذي اعتبره يستحق الاستيقاظ باكرا لتلمس التجربة.
«يوجا» في العراء
عناوين أخرى لأنشطة ممزوجة بعشق الصحراء، هي خيارات لابد من استكشافها. وسبحة البرامج تطول من منتجع صحراوي لآخر حيث إمكانية الانطلاق في مغامرات عربية أصيلة وسط الكثبان الرملية الشاهقة في الربع الخالي بصحراء ليوا، وعلى رأس اللائحة الاطلاع على الحيوانات والنباتات المحلية في سفاري الصحراء. وتعلم الرماية وركوب الجمال والأساليب التي اعتمدها البدو قديما في تربية كلاب السلوقي. وكلها تقدم من خلال عروض حية غالبيتها تبدأ مع ساعات الفجر الأولى، وبعضها تعتمد موعد الغروب لاستكمال الجمال الطبيعي عبر جولات الدراجة الهوائية أو السير على الأقدام، حيث متعة التسابق مع الأصدقاء وأفراد العائلة. وهذا ما أدهش عائلة نوال خليل المقيمة في مدينة العين، والتي تزور المنطقة الغربية للمرة الأولى، ففي حين كان زوجها يتعرف إلى خاصية ركوب الخيول العربية برفقة ابنهما الذي يبلغ من العمر 12 عاما، كانت تمارس مع ابنتها الاسترخاء التام في جلسة اليوجا المفتوحة على سعة الصحراء مع شروق الشمس. وعدا عن الكثبان الرملية الشاهقة في ليوا، والتي تعتبر البوابة الرئيسية لصحراء الربع الخالي. تنعم المنطقة الغربية بالمقاصد السياحية الجاذبة ومنها، قرية الصيد في المرفأ والواحات والقلاع التاريخية وشواطئ الرمال البيضاء، وفوقها تجربة الجولات الجديدة في جزيرة صير بني ياس، وتتضمن الإبحار على متن سفن داو التقليدية والانطلاق في مغامرة لصيد اللؤلؤ، والتي تستلهم الإرث الحضاري العريق للبلاد.
استكشاف الصحراء
يذكر نصير محمد أحمد خبير الصقور في «قصر السراب»، أن أجمل ما في رحلات استكشاف الصحراء، التعرف إلى تدريب الصقور الأشبه بالمغامرة. ويقول إنه خلال المراحل الأولى من تدريبه اضطر لأن يمشي لعدة كيلومترات في الكثبان الرملية للعثور على الصقور، التي أفرج عنها مع محاولة إقناعها بالعودة، وكان عليه في الكثير من الأحيان تقبل الواقع بأنها لن تعود. جريدة الاتحاد

أوعية نباتية مبتكرة تحتضن نباتات الزينة وتثري الحديقة المنزلية



دبي (الاتحاد) - تتنوع الأوعية النباتية، لتخرج بتصاميم فنية مبتكرة، لتحتضن مجموعة مختلفة من شتلات الزينة، هذه الأوعية التي تعتبر قطعة جمالية ووظيفية لا يمكن الاستغناء عنها في ثنايا الحديقة أو الردهات الداخلية من المنزل، فكل قطعة منها تشكلت بفن وإبداع وبأجحام تتناسق مع نوعية وطبيعة النباتات التي ستنمو بها وتزدهر، وحتى تقوم بوظيفتها بشكل جيد ومثمر، ولكن يبقى الانتقاء الجيد والاختيار لنوعية هذه الأحواض والمواد المستخدمة في صناعتها، وأيضا حجم النباتات، هو النقاط التي لابد أن توضع بعين الاعتبار عند اختيار الاحواض الملائمة، حتى تستطيع النبتة ان تنمو بشكل جيد ومن دون مشاكل.
إطلالة رائعة
حول نمط اختيار الأحواض التي تزدهر بها المحال بأشكال وأنواع مختلفة، يوضح يونس عزيز أحد المتخصصين في تنسيق النبات، أن الاحواض أصبحت تشكل جزءا مهما في جمال وأناقة المكان، حيث تمنح النبتة إطلالة رائعة، وهي قابعة فيه، ولكن السؤال هنا هل كل حوض ملائم لزراعة أي نبات فيه؟ طبعا لا..، فلابد أن يراعي المرء نوع النبات ومدى حاجته للرطوبة والماء وعناصر النمو، ومدى ملاءمته مع حجمه، فكل قطعة لابد ان تنتقى بطريقة أفضل كي لا تؤثر سلبا على نمو النبتة، مثلما يحدث في حالات كثيرة، وتكمن أهمية هذه الأحواض في زراعة بعض النباتات التي ربما لا تستطيع مواجهة تقلبات البيئة المحلية، وهذه الأحواض تمنحها مرونة في تحريكها ونقلها من مكان إلى آخر، لحمايتها من تلك المؤثرات، وهذه الوسيلة مثالية في حال رغب المرء في زراعة بعض نباتات الزينة.
أحواض مبتكرة
ويضيف عزيز: تعلب الأحواض على اختلاف أنواعها وأشكالها ، وأحجامها دورا مهما في عملية إثراء الحديقة، والتغلب أيضا على المساحات الضيقة والمحدودة في أفينة المنزل ولزيادة المساحة الجمالية فيه. وظهرت بعض الأنواع من الأحواض المبتكرة في أشكالها فمنها ما توضع فوق بعضها البعض كسلسلة وجدار يمكن زراعة نباتات الزينة فيها، وأيضا بعض الأحواض التي تأتي بشكل رأسي أو على شكل باقة فيمكن أن توزع فيها الزهور في ثنايا الحدائق المنزلية، فهذه الأحواض المبتكرة مثالية للنباتات بطيئة النمو.
مثالية للزهور
يقول يونس عزيز أحد المتخصصين في تنسيق النبات، إننا لو توقفنا مليا عند زراعة النباتات الكبيرة نسبيا في أحواض، فهنا لابد من انتقاء الأحجام الجيدة من الأوعية النباتية، ويفضل المصنوعة من الفخار فهي مشبعة بمسامات، تساعد على ترشيح الماء الزائد، وأيضا هي مثالية لعملية التهوية، ونظرا لكون هذه الأحواض ثقيلة الوزن نوعا ما، فعند الشروع في زراعة النبتة لابد أن ينتقى لها المكان الملائم حتى لا يتم تحريكها وتغيير مكانها. وتبقى هذه الأحواض مثالية للزهور، لتتوزع في أرجاء الحديقة في شكل باقات متنوعة ومختلفة تمنح الحديقة نوعا من التجديد والألق والجمال الذي يسر النفس. جريدة الاتحاد

النباتات العُشبية المزهرة (3)


تنتمى الأزهار فى هذا القسم إلى النباتات العشبية ذات السوق العشبية التى تزرع من أجل جمال وغزارة أزهارها وتباين أشكالها وهى منتشرة فى جميع أنحاء العالم.
ولنجاح زراعة الأعشاب المزهرة يجب مراعاة ما يلى:
1- شراء البذور الجيدة المنتخبة من النباتات الممتازة مهما ارتفع ثمنها واستمرار التجديد بإدخال الأصناف المستحدثة الجديدة.
2-اختيار التربة المناسبة والاهتمام بخدمة الأرض من عزق وتسميد وإزالة حشائش والرى عند الحاجة حتى تنمو النباتات قوية وتحمل أزهارا ممتازة.
3- مراعاة توزيع البذور بانتظام عند الزراعة مع مراعاة زراعتها على العمق المناسب من سطح التربة.
4- زراعة البذور داخل مكان مظلل حتى لا يتأثر النبت الحديث بالشمس أو الظروف البيئية غير المناسبة وكذلك الحماية من الطيور الشغوفة بأكل البذور والبادرات.
الأعشاب المزهرة الحولية (الحوليات)
مجموعة نباتات تتكاثر بالبذرة وتنمو خضريا وتكون أزهارا ثم بذورا فى موسم واحد من نفس السنة وتنتهى دورة حياتها وقد سميت حولية بالنسبة إلى الحول أى العام. وتنقسم الأعشاب الحولية إلى حوليات شتوية وهى التى تستمر أطول فترة من حياتها فى فصل الشتاء وتزهر عادة فى الشتاء والربيع ـ وحوليات صيفية وهى التى تقضى معظم فترة حياتها أثناء الصيف وتزهر فى الصيف والخريف.
والحوليات المزهرة منتشرة فى العالم كله ومن العوامل التى ساعدت على انتشارها:
1- تجد سوقا رائجة نظرا لرخص أسعارها بالنسبة لأزهار نباتات الزينة الأخرى.
2- طول فترة التزهير لكثير من الحوليات لفترة أطول من كثير من الأشجار والشجيرات أو غيرها من نباتات الزينة.
3- صلاحية استعمالها فى أغراض كثيرة فى الحدائق لجمال ألوانها وتباين أشكالها أو لطيب رائحتها.
4- بعض الحوليات تنتج أزهارا جافة تمكث مدة طويلة بعد قطفها.
5- صلاحية أزهار الكثير منها للقطف واستعمالها فى أغراض مختلفة وكمادة جيدة للتدريب مثل الأقحوان والأستر والعايق.
6- غزارة أزهارها التى قد تغطى فى بعض الأحوال أوراق النبات كما فى نبات اللوبليا.
7- استخدام بعض الحوليات كنباتات أصص مزهرة مثل السنانير والبرميولا.
8- حديثا توجد كثير من الهجن لمعظم أنواع الحوليات ذات ألوان وأحجام مختلفة تستخدم فى أغراض التنسيق أو كأصص مزهرة تباع بأسعار مرتفعة.
الحوليات الشتوية:
وهى مجموعة النباتات التى تزرع بذورها من شهر أغسطس إلى سبتمبر على عروات بين العروة والأخرى من 15-21 يوما وتنمو خلال فصل الشتاء ويستمر إزهار أغلبها إلى آخر الربيع ثم تكون بذورا وتنتهى دورة حياتها.
الحوليات الصيفية:
عددها أقل بكثير من عدد الحوليات الشتوية وتزرع بذورها من فبراير حتى إبريل على عروات وتنمو وتزهر خلال فصل الصيف ويمتد موسم إزهارها إلى الخريف ثم تكون بذورا وتنتهى دورة حياتها.
زراعة البذور Seed sowing:
يستعمل لزراعة البذور الطمى الناعم الخالى من المواد العضوية.
طرق زراعة البذور:
تختلف طرق الزراعة حسب العوامل السابقة الذكر وعموما تجرى هذه العملية داخل الصوب الخشبية أو تحت تعريشة حتى تصل البادرات إلى الحجم المناسب. وفيما يلى طرق الزراعة المختلفة.
أ- الزراعة فى مواجير:
تغسل المواجير قبل استعمالها ويحسن أن ينخل الطمى بمنخل دقيق الثقوب ويوضع فى قاع كل ماجور قطع كبيرة من الشقف وتملأ تلك المواجير بالطمى الناعم (مع ترك 3 سم تقريبا عند الحافة بدون ملئها بالطمى لاستقبال مياه الرى) ثم يسوى سطحها ويوزع عليها البذور بانتظام باليد أو بواسطة وضعها على قطعة من الورق المقوى وقرعها قرعا خفيفا بالأصبع وتغطى البذرة بطبقة رقيقة من الطمى أو الرمل لا يزيد سمكها على ضعف سمك البذرة لسهولة الإنبات ويضغط عليها بلطف باليد أو بواسطة قطع مستديرة من الخشب وعندما تصل البادرات إلى الحجم المناسب تفرد ثم تنقل إلى الجو العادى وتبقى فيه نحو 15-30 يوما قبل الزراعة بالأحواض المعدة لها أو تدور فى قصارى أكبر حيث تبقى بها حتى الإزهار وتكوين البذور.
ب- الزراعة فى صناديق خشبية أو أصص كبيرة 25:
وتعامل نفس المعاملة السابقة وتتبع عادة فى حالة عدم كفاية المواجير لزراعة البذور وقد تتبع طريقة زراعة البذور فى سطور عند زراعتها بالصناديق على أن يبعد السطر عن الآخر نحو 5سم وتكون أبعاد الصندوق عادة 50 × 20 × 15 سم.
جـ- الزراعة فى أحواض:
تجهز الأرض للزراعة وذلك بالرى والعزيق ثم يكرر الرى والعزيق بعد ذلك حتى تتخلص الأرض مما بها من حشائش مع تعريضها للشمس وتكريكها ثم تقسم إلى أحواض صغيرة 1 × 1م تقريبا وتنثر بها البذور أو تزرع فى سطور تبعد عن بعضها حوالى 10 - 15سم ثم تغطى بطبقة رقيقة من الطمى وتعامل بعد ذلك كمعاملة الصناديق الخشبية أو المواجير وفى حالة الأرض الثقيلة يحسن أن تبطن الأحواض بطبقة من الطمى.
زراعة الشتلات فى الأرض المستديمة
تزرع النباتات فى جور فى صفوف متوازية ويخالف بينها فى الوضع فى كل صفين متجاورين ويحسن الاستعانة بحبل طويل عند الزراعة وتكون الأبعاد فى كل منهما 20-50سم حسب حجم النبات وقوته فمثلا فى النباتات الصغيرة كما فى حالة الكوتيولا والأليسم والسيلين تكون 15-20سم ، أما المتوسط كالفلوكس فتكون على 30سم أما الكبيرة كالمرجريت والأقحوان والبتونيا فتكون المسافة 50سم ثم تروى النباتات عقب الزراعة مباشرة ريا غزيرا.
خدمة الحوليات والعناية بها
يجب العناية بالنباتات بعد زراعتها لتنمو قوية وتأخذ الحجم المناسب لها وتحمل أزهارا قوية نضرة ومن أهم العمليات الزراعية التى يجب القيام بها ما يأتى:
1-الرى:
تروى النباتات عقب الزراعة مباشرة ثم تروى الأرض بعد ذلك على فترات قصيرة حتى لا تتشقق التربة وتتمزق الجذور ويجب عدم رش النباتات بل تروى بالراحة ليساعد على نمو الجذور بعيدا عن سطح الأرض طلبا للماء والغذاء. وهذا ما يساعد على تثبيت النباتات بالأرض ويقويها أما الرى الخفيف والذى يكون على فترات قصيرة فهو يساعد على أن تكون الجذور سطحية مما يضعف النبات ويضره وعموما تروى النباتات عند الحاجة حسب ظروف الجو والتربة.
3-الشقرفة:
يبدأ بهذه العملية بعد أسبوع تقريبا من الزراعة حيث تكون النباتات قد تأصلت بالتربة وذلك لتكسير الطبقة السطحية من التربة مما يطيل فى قوة احتفاظ الأرض بماء الرى حتى لا يضطر لتكرار الرى وكذلك لإزالة الحشائش وعادة تجرى هذه العملية بين كل ريتين بواسطة الشقرف.
4-التسميد:
نظرا لسرعة نمو الأعشاب المزهرة يراعى توفير الغذاء الصالح للتربة وتغذيتها ويمكن التسميد بعد نحو شهر من الزراعة بنترات الجير أو كبريتات الأمونيوم على دفعتين بين الدفعة الأولى والأخرى نحو 15 يوما ويكون التسميد بالأسمدة الكيماوية بمعدل 200-300كجم كبريتات أمونيوم + 150-200كجم سوبر فوسفات الكالسيوم + 50-100 كجم كبريتات بوتاسيوم للفدان وذلك كمصدر للعناصر الغذائية الأساسية الثلاثة وهى النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم.
5-التطويش (إزالة قمة النبات):
وفيها يزال البرعم الطرفى حتى يتجه النبات لتكوين أفرع جانبية وتجرى هذه العملية للنباتات التى تبكر فى الإزهار قبل أن تتفرع ومن أمثلة هذه النباتات نبات الأقحوان ، الفلوكس ، أما النباتات التى تخرج أزهارها على شمراخ طويل أو التى تتفرع كثيرا بطبيعتها فعادة لا تجرى لها هذه العملية مثل البلزمينا ، أبو النوم ، المنثور ، الدليفينيم ، وعرف الديك ، والحوليات ذات الأزهار الجافة.
6-إزالة الأزهار المبكرة:
قد تبكر بعض الحوليات فى الأزهار قبل ما تصل إلى حجمها الخضرى المناسب وتعطى أزهارا صغيرة ولذلك تجب إزالة هذه الأزهار بمجرد ظهورها حتى تتاح الفرصة للنباتات لتنمو خضريا فتقوى وتعطى أزهارا كبيرة أفضل من الأولى.
قطف الأزهار
تقطف الأزهار بعد أن يكتمل تفتحها فى الصباح الباكر أو قرب الغروب بأطول ساق ممكنه مع بعض الأوراق وتربط فى حزم وترص فى حزم بحيث تبدو تامة النضج زاهية.
جمع البذور
يجب انتخاب الأحواض وتحديد النباتات التى يتقرر انتخابها (النباتات القوية ذات الصفات الجيدة من حيث مواصفات الأزهار من حيث الحجم واللون) لجمع بذورها للموسم التالى كتقاوى.
استعمال الحوليات المزهرة فى تنسيق الحدائق
يهتم مهندس الحدائق عند تخطيط الحديقة بتخصيص أحواض للأزهار الحولية إذ يعتمد عليها كثيرا فى التنسيق نظرا لتعددها ووفرة الأزهار ، واختلاف الألوان الجميلة وطبيعة نموها فيمكن بسهولة إظهار جمال الطبيعة بكتل الأزهار ذات الألوان المتنافرة والمتوافقه ويتحقق ذلك طول السنة بتبادل الحوليات الشتوية مع الصيفية.
 المصدر: مجلة حياة

الورد ملك الزهور



يعرف الورد بملك الزهور ويعتبر زهرة القطف رقم واحد على مستوى العالم ويرجع ذلك لجمال وتنوع ألوان الأزهار وشكلها المميز والرائحة الجميلة لبعض الأصناف مع قدرة النبات على تحمل الظروف البيئية القاسية.
ويزهر الورد طوال العام وبخاصة فى موسمى الربيع والخريف كما أنه معمر لا تجدد زراعته كل سنة.
التكاثر بالتطعيم
هى الطريقة الشائعة للتكاثر حيث يتم التطعيم بالعين.
أ - إعداد أصول للتطعيم
يجرى إكثار أصول التطعيم بالعقل الخشبية خلال أشهر ديسمبر ويناير بسمك القلم الرصاص من أفرع ناضجة بطول 20سم وتزرع على خطوط بمعدل 14 خطا فى القصبتين والمسافة بين العقلة والأخرى 10 - 15سم ويتم التطعيم قرب سطح التربة.
‏Rosa canina ويعرف بورد النسر وهو من أقوى الأصول المستعملة وكثير السرطانات ويصلح للأراضى الثقيلة وينمو بريا على حواف الترع والمصارف وهو أكثر الأصول انتشارا فى مصر.
ب - اختيار عيون التطعيم
تختار عيون التطعيم من الجزء الوسطى من نباتات جيدة لها صفات تجارية واقتصادية هامة قوية النمو خالية من الأمراض والحشرات وتؤخذ البراعم من أفرع مزهرة بعد انتهاء التزهير مباشرة.
ج - إجراء عملية التطعيم
تروى نباتات الأصل جيدا قبل التطعيم لمدة أسبوع وتختار أفرع سمكها 1 - 1.5سم ويتم شق قشرة الفرع على شكل حرف T بطول 2 - 2.5سم ثم يفصل البرعم من على الفرع المختار للتطعيم منه بجزء من القشرة على شكل مثلث ويوضع فى الشق ويربط باستعمال الخيط الرافيا أسفل البرعم بحيث لا يغطى الرباط البرعم نفسه وبعد حوالى شهر من التطعيم تفحص البراعم ويعاد التطعيم فى حالة عدم النجاح.
بعد نجاح التطعيم يجرى قرط فرع الأصل أعلى منطقة التطعيم وبعد نمو البرعم وعندما يصل طول الفرع 10سم يجرى تطويش القمة النامية لتشجيع نمو البراعم الجانبية وبعد 6 أشهر من عملية التطعيم تقلع الشتلات الناجحة ملشا لزراعتها فى الأرض المستديمة هذا وتوجد ماكينات خاصة لإجراء عمليات التطعيم.
موعد الزراعة
تزرع أغلب نباتات الورد ملشا لذلك تتم زراعتها فى فترة سكونها وقبل تفتح براعمها (أى فى فترة الشتاء) وتختلف فترة السكون باختلاف ظروف المناخ ففى المناطق متوسطة البرودة تكون فترة السكون قصيرة لا تتعدى عدة أسابيع أما فى المناطق شديدة البرودة فقد تصل إلى 4 - 6 أشهر. وفى مصر فإن فترة السكون تكون محصورة بين شهرى نوفمبر وفبراير لذلك فإن أنسب ميعاد للزراعة هو شهرا نوفمبر وديسمبر ويمكن تأخير الزراعة إلى يناير وفبراير ومارس ويتوقف ذلك على الصنف المطلوبة زراعته.
إعداد الأرض للزراعة
يجب خدمة الأرض قبل الزراعة بنحو 3 - 4 شهور وذلك بالحرث على عمق 40 - 50سم ويمكن إضافة بعض الأسمدة العضوية جيدة التحلل أو طبقة بسمك 5 - 10سم من البيت موس ويمكن إضافة الجبس الزراعى إذا كانت الأرض تميل للقلوية وتخلط هذه المواد وتحرث بالأرض ثم الرى عدة مرات.
وتزرع الشتلات فى جور بعمق 50سم ويمكن عمل خندق بنفس العمق للتسهيل. ويراعى أن توضع الشتلة بشكل رأسى على أن يكون الطعم مدفون بعمق 10 - 15سم على الأقل.
العناية بنباتات الورد
أ - تقليم الورد
يجرى التقليم بإزالة جميع الأفرع الميتة والضعيفة والمتخشبة والأفرع المتزاحمة والمتداخلة ويترك مركز النبات مفتوحا للضوء والأفرع الباقية يتم تقليمها مع ترك 3 - 4 براعم من القاعدة ويكون القطع مائلا وأعلى البرعم ومتجه للخارج.
تتحكم الظروف المناخية المعرض لها النبات فى تحديد ميعاد التقليم وبصفة عامة يجرى التقليم فى بداية فصل الربيع قبل بداية النموات الحديثة وأحسن ميعاد للتقليم هو نهاية فترة السكون عند انتفاخ البراعم على النبات.
وفى مصر يجرى التقليم عادة فى ميعادين الأول خلال النصف الأخير من شهر سبتمبر أى قبل الحصول على التزهير فى شهر نوفمبر أى قبل 60 يوما من التزهير ويمكن تحديد ميعاد التقليم على أساس أن البرعم الخضرى يحتاج من بداية التفتح حتى نضج الأزهار وقطفها إلى فترة 60 يوما تقريبا لذلك فإذا أريد الحصول على أزهار الورد فى أول ديسمبر تتم عملية التقليم فى أول أكتوبر وإذا أريد الحصول على الأزهار فى أول إبريل يتم التقليم فى أول فبراير وهكذا. والميعاد الثانى خلال شهر فبراير للحصول على أزهار فى شهرى إبريل ومايو.
ب - السرطنة
والغرض من السرطنة هو إزالة البراعم الزهرية الموجودة على الفرع المزهر أسفل الزهرة الطرفية مباشرة وذلك لتوفير المواد الغذائية إلى الزهرة الطرفية وبالتالى الحصول على أزهار كبيرة الحجم وتجرى على الورد المتسلق وورد التهجين ويتم إجراؤها باليد. وذلك عندما تكون البراعم صغيرة لا يزيد حجمها على 1سم ويستمر فى إجرائه كلما تكونت براعم زهرية وتعتبر من العمليات المهمه فى حالة ورد القطف المعد للتصدير.
ح - الرى
الرى يتم إما عن طريق الغمر وهى عملية مكلفة، ففى الوقت الحاضر يتم عن طريق التنقيط حيث توضع الأنابيب على جانبى أحواض الزراعة أو بين الخطوط بحيث يكون مصدر الرى فى وسط الحوض.
د - العزيق
الغرض منه إزالة الحشائش النامية لتوفير الغذاء مع مراعاة أن يكون سطحيا بقدر الإمكان حتى لا يؤثر على الشعيرات الجذرية المتكونة حديثا.
ه - التسميد
تفضل إضافة السوبر فوسفات الكالسيوم عند إعداد التربة للزراعة وتحتاج نباتات الورد إلى النيتروجين والبوتاسيوم والماغنسيوم والحديد أثناء فترات النمو. فيضاف الماغنسيوم على صورة سلفات ماغنسيوم مع محلول الرى وكذلك الحديد كما يضاف البوتاسيوم فى صورة كلوريد أو كبريتات أو نترات حسب حموضة أو قلوية التربة. وقد يكون النيتروجين على صورة نترات أمونيوم أو سلفات أمونيوم أو نترات الكالسيوم أو نترات بوتاسيوم وتضاف هذه المحاليل إلى المحاليل المغذية الأخرى سواء كانت الزراعة فى الصوب أو العراء. وعن طريق تحليل عناصر التربة الصالحة للامتصاص أو تحليل أوراق النباتات يمكن معرفة أى العناصر واجب إضافتها لتلافى النقص الذى يؤثر على النمو والإزهار. وتحتوى المحاليل المغذية فى الغالب على 200 جزء فى المليون نيتروجين + 150 جزءاً فى المليون بوتاسيوم بالإضافة إلى الحديد والماغنسيوم عند الحاجة إليها. وعلى العموم حاليا توجد برامج تسميد خاصة بكل صنف حسب احتياجه وحسب نوع التربة المزروع فيها.
و - تجديد الورد
قد يجدد الورد المسن للتخلص من الفروع المتخشبة وذلك بأن يقلم تقليما جائرا فى سبتمبر فيزال نصف عدد الأفرع مع ملاحظة منع الرى قبل وبعد التقليم بحوالى 15 يوما حتى لا تصاب النباتات بالشلل وتموت فإذا ما نجحت العملية وتكون بدلا من هذه الأفرع سرطانات تقلم باقى الشجيرة ويعتنى بريها وتسميدها.
ز - قطف الأزهار
كقاعدة عامة فإن الأصناف ذات اللون الأحمر أو الوردى تقطف عندما تتفتح بتلتان أما الأصناف الصفراء اللون فإنها تقطف مبكرا فى النضج والأصناف البيضاء تقطف عادة أكثر تفتحا وتنقل الأزهار بعد القطف مباشرة بأقصى سرعة إلى أماكن التبريد حيث درجة الحرارة الأقل ويمكن التخلص من درجة الحرارة المرتفعة للأزهار بغمسها فى ماء بارد أو تعرضها إلى درجة حرارة منخفضة.
ح - تدريج الأزهار
يتم تدريج أزهار الورد بعد قطفها مباشرة، وبعد استبعاد الأزهار المصابة أو التى تحتوى على أى عيوب، سواء أكانت طبيعية، أو ناتجة عن عملية القطف كذلك يجب أن تكون السيقان الزهرية طويلة، جيدة الاستقامة، وصلبة بدرجة كافية حتى تتحمل ثقل الزهرة بعد تفتحها، كما يجب أن تكون الأزهار فى مرحلة نضج واحدة، ولونها متماثل، وممثلة للصنف، وأن تكون الأوراق خالية تماما من الأمراض، والآفات، ونظيفة.
ط - حزم وشحن الأزهار
بعد التدريج يتم ربط أزهار كل درجة بمعدل 25 زهرة للحزمة حيث تربط سيقان أزهارها مع بعضها وتلف الأزهار بورق خاص لحمايتها أثناء التعبئة والشحن. ثم يتم تعريض الأزهار إلى جو بارد مع وضع قواعد السيقان الزهرية لمدة 3 - 4 ساعات فى محاليل حافظة (نترات الفضة) بغرض إطالة عمر الأزهار المقطوفة ثم توضع الحزم فى صناديق كرتون.
 المصدر: مجلة حياة

نباتات الزينة جميلة وأحياناً قاتلة!

تستخدم نباتات الظل للتنسيق داخل المبانى ولذا تعرف بنباتات التنسيق الداخلى Indoor Plants أو تعرف بنباتات الأصص Pot Plants أو نباتات الظل Shade Plants وهى من أهم عناصر التنسيق التى توفر اللون الأخضر داخل المبانى، وذلك تعويضا عن نقص المساحات الخضراء خارجها ولكن بعض هذه النباتات تؤدى للإصابة بالحساسية والقئ، خفقان فى القلب، شلل فى الجهاز التنفسى وفى بعض الحالات تحدث الوفاة وتمنع حاليا زراعتها فى الشوارع والحدائق الخاصة بالأطفال. 
وتلعب تلك النباتات دورا مهماً فى ترويح النفوس وتهدئة الأعصاب بنقل جمال الطبيعة إلى داخل هذه الأماكن كما إنها تهيئ للأطفال داخل المنازل بيئة مناسبة لتدريبهم على حب ورعاية هذه النباتات وكيف يتعاملون معها مما يسمو بعواطفهم ويهذب من سلوكهم وأخلاقهم. ولكن نباتات التنسيق الداخلى التى تستخدم داخل المنازل، المكاتب والمؤسسات المختلفة داخل الحجرات تصنف على أنها رابع سبب للحساسية وأعراض التسمم، وقد أثبت الأطباء والباحثون خلال السنوات الأخيرة التأثيرات الضارة لبعض نباتات التنسيق الداخلى من أجناس وأنواع مختلفة على صحة الإنسان وسلامته.
قد وُجد أن التعرض لنبات حبل المساكين (هيدرا) Hedera Helix وهو من النباتات المتسلقة بواسطة جذوره العرضية وله أوراق جميلة مبرقشة يزرع فى الأماكن الظليلة وداخل الحجرات كمتسلق فى المنازل وحول الأشجار، وتعتبر أوراقه وثماره سامة لاحتوائها على "تراى تربينى صابونينى "يعرف بالهيدراجينين الذى يسبب القئ والإسهال وعدم الاحساس وخاصة عند الأطفال.
بالاضافة الى "نبات الدفلة" Nerium oleander وهو شجيرة تُزرع فى الحدائق وخصوصا بالأماكن المهملة الظليلة وتحتوى جميع أجزاء النبات على مادة سامة تسمى Oleandin glycosides ويؤدى أى جزء من النبات إلى القئ، خفقان فى القلب، شلل فى الجهاز التنفسى وقد تحدث الوفاة وتمنع حاليا زراعته فى الشوارع أو حدائق الحضانات الخاصة بالأطفال الصغار.
"الدفلة الصفراء" Thevetia nerifalia شجيرة تزرع وهى صغيرة داخل المنازل أو فى الأماكن الظليلة ولها عصارة لبنية سامة جدا لاحتوائها على جليكوسيدات أهمها Thevetine.
"الكروتون" Croton Tiglium أو Codiaeum varigatum وهو نبات يحمل أوراقا مبرقشة جميلة المنظر إلا أن النبات يعتبر من النباتات السامة ذات قوة تنشيطية كبيرة للأورام ويؤدى إلى تجمع السوائل بالجسم وانتفاخ الأنسجة، التهاب الحلق، وتورم قرنية العين وخصوصا مع ملامسة الأطفال لأوراق النبات الجذابة.
ولقد وجد أن التعرض لنبات "ترادسكانتا" Tradescanta albiflovia Tradescanta fluminensis يسبب التهاب الأعصاب للأنف، الوجه والزور والمناطق الموصلة لها مع انتفاخ بالشفاه، وعسر الهضم مع تحرك الصدر أثناء التنفس مصدرا صوتا كالأزيز وهذا النبات جميل الأوراق زاحف سريع النمو وأوراقه خضراء لامعة مخططة باللون الأبيض.
كما ان نبات "الدفينياحيا" Dieffenbaclia picta، Ixotica التى تكون سبباً فى احتراق وألم فى الأغشية المخاطية فى الفم وتورم العضلات وتشققها، كما أنه يحتوى على إنزيمات تحلل البروتينات الموجودة فى الساق والأوراق وجميع أجزاء النبات، ويجب الحذر وعدم استعماله فى تزيين المنازل التى يوجد بها أطفال وهو نبات ذو ألوان خضراء أو خضراء مبرقشة كبيرة الحجم جذابة.
ونبات" سبايثعلم" Spathiphyllum floribundum ويتميز بأوراقه الكبيرة والأزهار محمولة على عنق طويل لونها أبيض ناصع، يُعرف باسم العلم الأبيض ويسبب التهاب غشاء الأنف المخاطى مع التهاب الحنجرة، البلعوم وظهور ارتكاريا وطفح جلدى لمن يتعامل أو يلامس هذا النبات.
كذلك نبات "الأنتوريم" Anthurium scherzerianum وأوراقه لامعة لونها أخضر داكن والأزهار لونها أحمر ناصع تظهر على النبات لمدة شهر بحاله جيدة وهو من نباتات التنسيق الداخلى الساق.
ويجب الحذر من استعمال هذه النباتات فى المنازل أو المكاتب كنباتات تنسيق داخلى وخاصة فى البيوت التى بها أطفال صغار أو الحضانات لتلافى الآثار السامة لهذه النباتات.
 
المصدر: مجلة حياة

الأربعاء، 29 أكتوبر 2014

أطباق الشتاء في الجزائر.. تراثية ومتنوعة



    عندما يشتد البرد في الجزائر، وتلبس الجبال حلة بيضاء، وتعلو السماء السحب السوداء، وتغرب الشمس ومعها دفؤها، تاركة المكان للبرق والرعد والمطر، تهرول ربات البيوت نحو الأطباق التي تساعد على تدفق الدم في الجسم وتدفئته وتغمر البيت نكهة شتوية "تتصبّب" معها الجدران والنوافذ كما الأبدان عرقا.
وحين تطرق باب البيوت الجزائرية في يوم ممطر وبارد فإنك لا تجد فوق موائد الجزائريين سوى واحد من هذه الأطباق الأربعة "قطّع وارمي" أو "اللوبية بأرجل البقر" أو "البركوكس" أو "تكربابين" وهذا الأخير يعد الأكثر حضورا فوق الموائد والأكثر انتشارا بالمناطق الشمالية للبلاد حيث المناخ البارد شتاء، بالأخص منطقة القبائل البربرية، الموطن الأصلي لطبق تكربابين، مع فارق في التسمية، حيث يسميه القبائليون باللغة الأمازيغية "تاعصبانت" (أي عصبان الدقيق).
ولا يتوقف الشباب في الشوارع وهم يهمّون لدخول بيوتهم ساعة الغذاء في يوم ممطر بارد عن ترديد واحدة من العبارات الثلاثة، "اليوم تع لوبية" أو "اليوم تع تكربابين" أو "اليوم تع بركوكس" أملا في الاستمتاع بواحد من هذه الأطباق الشتوية التي "تدفئ العظام" كما تقول العجائز، وعادة ما يغادر الأبناء أو الأزواج المنازل صباحا وهم يناشدون الأمهات أو الزوجات بتحضير واحد من هذه الأطباق الثلاثة الشتوية، وبعضهم يكاد يستجدي الأمهات أو الزوجات لدفعهن إلى تحضير تلك الأطباق في وقت يعلم هؤلاء الوقت الكبير الذي يستغرقه إعداد هذه الاطباق التي تستدعي جميعها المرور بعدة مراحل حتى تستوي وتزدان بها الموائد.
والسعيد من الأزواج من يظفر بزوجة تحترف إعداد هذه الأطباق الشتوية التي تعّد من كلاسيكيات المطبخ الجزائري، تفاجئه بها وهو يدخل البيت في يوم بارد وممطر بحثا عن دفء في صحن "بركوكس" أو "لوبية بالبقري" أو "تكربابين" أو "قطّع وارمي" وهذا الأخير صار من الأطباق النادرة جدا التي إن وجدتها فوق مائدة عائلة جزائرية ما فاعلم أن في ذلك البيت " بركة " بمعنى جدّة ما تزال تحّن إلى أطباق الماضي وتدفع بالكنّة إلى إعدادها في محاولة منها لتوريث تقاليد مطبخية في طريقها إلى الزوال اليوم بعدما صارت ربات بيوت القرن الواحد والعشرين هاويات للبيتزا والساندويتشات ومن الداعمات لثقافة الفاست فود، والتعيس من الأزواج من تكون قسمته واحدة من هؤلاء النسوة اللائي يزدن البيت في يوم شتوي
برودة.

الجزائريون يقبلون على الأطباق الكلاسيكية في الشتاء
ولعل اللافت في الأطباق الشتوية الجزائرية أنها جميعها غنية بالخضار ولا تتطلب لحما ولا دجاجا باستثناء طبق "اللوبية بالكراعين" أو "اللوبية بأرجل البقر" التي تتطلب احضار أرجل البقر من عند الجزّار مقطعة إلى أجزاء صغيرة تضاف إلى حبات اللوبية البيضاء أو الحمراء، تجعل الأكلة عند استوائها لزجة جدا ومغذية تجعل آكليها يتصببون عرقا من فرط "حرارتها التي تزيدها شهية قطع الفلفل الحار المضاف إليها.
ويتصدر طبق "التكربابين" رأس قائمة الأطباق الشتوية في الجزائر بامتياز، ويعد الطبق في متناول كل العائلات بالأخص الفقيرة منها، لاحتوائه على مكونات لا ترهق الجيوب، إذ لا يتطلب الطبق سوى مجموعة خضروات موسمية تستوي داخل مرق أحمر، ترفق بكريات من الدقيق الممزوج بالأعشاب العطرية مثل النعناع والبقدونس والكزبرة والزيت. ويناسب طبق التكربابين فصل الشتاء ليس لأنه يمنح الدفء للبدن ويقوّي المناعة ويساعد في معالجة نزلات البرد مثلما هو معروف عنه ولكن لأن الأخير غني بالخضار التي تظهر مع فصل الشتاء وتحضيره فرصة مواتية للاستفادة من كل الخضروات التي تعّج بها رفوف بائعي الخضار خلال موسم الشتاء.
وتشترك أطباق "البركوكس" و"قطّع وارمي" و"التكربابين" في كونها أطباقا عجينية تتخذ أشكالا مختلفة، فطبق "البركوكس" يستعين بأقراص عجينية متباينة الحجم، تحضرها أو "تفتلها" النسوة في البيت أو تجدها في السوق جاهزة للاستعمال، فيما قوام طبق " تكربابين " كريات بحجم حبات البرتقال من السميد الخشن الممزوج بأعشاب عطرية مثل النعناع والكزبرة، أما طبق "قطّع وارمي" فتزينه شرائح عجينية رفيعة تقّطع على شكل دوائر أو مستطيلات وترمى في المرق الغني بالخضروات والبقول الجافة ومنه جاءت تسمية الطبق ب "قطع وارمي" أي تقطيع الشرائح العجينة ورميها في المرق نصف ساعة قبل استوائه.
ولا غرو أن تظل هذه الأطباق على مرّ العصور في الجزائر أطباق الشتاء بلا منازع لم تزحزحها رغم صعوبة تحضيرها أطباق أخرى تقليدية مثل الرشتة والكسكسي والشخشوخة، وفي هذه الأطباق جميعها تستعين النسوة كثيرا بالبقول الجافة مثل العدس والفول المجفف والبازلاء والحمص واللوبيا باعتبارها تحتوي على نسبة مرتفعة جداً من البروتين والحديد وتعتبر بديلاً اقتصادياً عن اللحوم وتعطي الجسم حرارة ما يجعلها تناسب بامتياز موسمي الخريف والشتاء.

البركوكس بالدجاج واللحم

أحد أنواع الحلويات الشعبية

حبّات البركوكس

البقول الجافة زينة الأطباق الشتوية