‏إظهار الرسائل ذات التسميات صناعات غذائيه. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات صناعات غذائيه. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 3 أبريل 2016

مربى المشمش "ملك المربيات"

لجأ الإنسان القديم إلى التأقلم مع ظروف الحياة بحيث كان يسعى دائما إلى تأمين حاجاته من المواد الغذائية في غير مواسمها، ولاسيما تلك التي تمنحه طاقة إضافية في فصل الشتاء البارد ولا سيما المربيات
تكبير الصورة
وربما كان مربى المشمش كما تصفه السيدة "فاتن بطحيش" أم "ولاء" من ريف دمشق هو" ملك المربيات" الذي برع في صناعته السوريون.

وعن الأسباب التي دفعت الإنسان اللجوء إلى مثل هذه الصناعة الغذائية، تؤكد السيدة" فاتن "، أن عوامل عدة دفعت الإنسان إلى ذلك، أهمها أن غوطة دمشق مشهورة بإنتاج المشمش بأنواعه كافة، ونظراً للإنتاج الكبير وضعف التسويق فيما مضى، وعدم توفر معامل التصنيع، وحتى لا تهدر النعمة كما يقول آباؤنا وأجدادنا من جهة ثانية، وحتى نوفر التنوع في الغذاء لنا ولأطفالنا، ولاسيما في فصل الشتاء وفي شهر رمضان الكريم كتحلية من جهة ثالثة وغير ذلك من الأسباب.

مربى المشمش

لكن كيف تتم صناعة مربى المشمش تقول السيدة "أم ولاء" هناك ثلاثة أنواع من مربى المشمش وكل نوع تلزمه طريقة محددة لصناعته وتشترك الطرق الثلاث بضرورة الغسل الجيد والتنشيف التام :

المشبك: تتابع السيدة "أم 
تكبير الصورة
ولاء" يتم بداية غسل المشمش المعد للمربى، ويوضع بمصفاة حتى ينشف نهائياً، وبعد ذلك نقوم بنزع البذور الداخلية للمشمش، ثم نضع السكر على المشمش بحيث يقابل كل كيلو غرام مشمش كيلو ونصف الكيلو من السكر، لأن المشمش من الثمار الحمضية، ومن ثم نخلط المشمش بالسكر ونتركه لمدة ربع ساعة.

وبعد ذلك نضعه على نار هادئة حتى لا يحترق مع ضرورة التحريك التدريجي والمستمر بملعقة خشبية لمدة نصف ساعة، ولابد من التأكد من إذابة السكر تماما قبل الغليان، وقبل حوالي سبعة دقائق من نهاية عملية الغلي نضع كمية بسيطة من حمض الليمون، وأثناء الغلي ترفع عن المربى الرغوة كلما ظهرت حتى يثخن، ويختبر المربى عن طريق التذوق، بعد ذلك يتم رفع القدر عن النار حتى يبرد تماما،ويمكن وضعه بالصينية تحت الشمس بعد تغطيته بقطعة من الشاش لمدة تتراوح بين ثلاثة وخمسة أيام مع التحريك اليومي بملعقة جافة ونظيفة، 
تكبير الصورة
بعد ذلك يوضع بالقطر ميزات / المطربانات/.

"الممروت"

تقول "فاتن" نتبع خطوات الطريقة الأولى نفسها من غسيل المشمش وتنشيفه عن طريق وضعه بالمصفاة، بعد ذلك تنزع البذور الداخلية للمشمش، ثم نقوم بعصر المشمش على عصارة الفواكه، أو مكنة اللحمة "هرس" ونضعه بمصفاة فوق الطنجرة، أو أي وعاء ونحاول تمرير العصير المهروس من خلالها فلا يبقى على وجه المصفاة إلا التفل فقط .

نضيف بعد ذلك لكل كأس من العصير الناتج كأس ونصف سكر ونقوم بتذويبه حتى النهاية، ثم نضعه بصينية لمدة أسبوع تحت الشمس مع التحريك اليومي، ونتركه بدون غطاء حتى يصبح لونه أشقر ليصبح سميك القوام، ثم نضعه بقطرميزات دون تغطيته بإحكام، وإنما فقط بقطعة شاش حتى تتشكل طبقة قاسية على سطح المربى، ثم نحكم إغلاقه" هذا النوع يتم بدون غلي".

مربى المشمش المفلق:

يغسل المشمش ويجفف تماما، ويقطع نصفين لإزالة النواة ثم يوضع 
تكبير الصورة
في مصفاة ليتم تنشيفه نهائيا، ونقوم في هذه الأثناء بتحضير القطر " ماء وسكر وكمية صغيرة من حمض الليمون"، ثم نضع القطر المغلي على المشمش المحضر سابقا في وعاء مسطح، ونضعه أيضا تحت الشمس مع تغطيته بالشاش، ونحركه يوميا وعلى مدى أربعة أيام وصحتين وعافية .
http://www.esyria.sy/ehoms/index.php?p=stories&category=misc&filename=2008061600000313

دبس البندورة المنزلي.. وطريقة لنكهة مميزة

يحتل محصول البندورة المرتبة الأولى في القطر بين محاصيل الخضراوات المختلفة، وذلك في مجالات الاستهلاك الطازج والتصدير والتصنيع، وتُزرع كعروةٍ صيفية في معظم أنحاء القطر، كما زُرعت مؤخراً في البيوت البلاستيكية الدافئة كعروةٍ شتوية.
تكبير الصورة
وللبندورة قيمتها الغذائية العالية بما تحتويه من أملاح وفيتامينات وأحماض عضوية، ولها أصناف محلية متعددة يسمى كل صنف بحسب المنطقة التي يزرع فيها، وتنجح زراعتها في مختلف أنواع التربة.

إضافةً إلى حضورها القوي في الاستهلاك الطازج كما قلنا، فإنّها تُعالج منزلياً في ريفنا السوري لتصنيع أنواع مختلفة من المأكولات التي تحفظ كمؤونة شتوية، حيث تُعالج وتُحفظ بطرق تقليدية ريفية في البيوت.

موقع eAleppo زار بتاريخ 27/7/2008 أحد البيوت الريفية في قرية "جوم" – منطقة "عفرين" والتقت بالفلاحة "مريم محمد ديب" وذلك للتعرّف على كيفية معالجة البندورة في الريف وتصنيع مختلف أنواع المؤونة التي تدخل فيها هذه المادة الحيوية.

كانت مضيفتنا منهمكةً بعملها في صنع دبس البندورة، حيث استقبلتنا بحرارة لا تقل عن حرارة ذلك اليوم الصيفي، وبعد أخذ قسطٍ من الراحة تحت شجرة صنوبر كبيرة، سألناها عن الطرق الريفية التقليدية في معالجة البندورة وكذلك أنواع المأكولات التي يتم تصنيعها 
تكبير الصورة
تجفيف ثمار البندورة بالشمس لحفظها كمئونة شتوية
منها والتي تُحفظ كمؤونة في البيوت، فقالت: «إنّ محصول البندورة هو من أهم وأكثر المحاصيل الزراعية حضوراً في حياتنا فهو يُستخدم في أغلب الطبخات المعروفة والسلطات الشائعة في بلدنا في البيوت والمطاعم، وهناك العديد من المأكولات التي تدخل هذه المادة في تصنيعها لحفظها في البيوت في الريف والمدينة على حد سواء، ليتم تناولها على مدار العام وخاصّةً في فصل الشتاء حيث تكون البندورة قليلة في السوق أو غالية الثمن».

وتابعت "مريم" حديثها قائلةً: «أهم وأكثر أنواع المأكولات التي نحفظها كمؤونة شتوية ونقوم بصنعها بأيدينا هي:

- البندورة المجففة: حيث نقطف الثمار ونغسلها ثم نقسّم الثمرة الواحدة إلى قسمين وننشرها على سطح البيت لتعريضها لأشعة الشمس حتى تُجفف ومن ثمّ نعلّقها في المطبخ بواسطة خيط ليتم استعمالها شتاءً مكان البندورة الطبيعية وهي ذات نكهة لذيذة.

- دبس البندورة: حيث نبدأ بقطف ثمار البندورة الحمراء الناضجة من البساتين المجاورة ووضعها في 
تكبير الصورة
دبس البندورة معرضاً للشمس بعد غليه
سلال ٍكبيرة ٍ لنقلها إلى البيت، حيث نقوم بغسلها جيداً ومن ثم تقطيعها إلى قطع متوسطة ووضعها في أوان ٍمعدنية أو بلاستيكية مع إضافة قليل من الملح إليها ومن ثم تركها عدة ساعات، لنقوم بعصرها بالتعاون مع جميع أفراد الأسرة وحتى الجيران، وذلك من خلال مصفاة مخصّصة لهذا الغرض، للحصول على سائل ٍ لزج ٍ مصفى أحمر اللون لا يحتوي على القشور والبذور.

بعد ذلك نقوم بوضع ذلك السائل في أوان ٍ معدنية كبيرة ليتم غليها، حيث تستغرق العملية أكثر من ثلاث ساعات ليتم بعدها تفريغ هذا السائل الساخن وتبريده قليلاً على سطح المنزل، حيث يكون له رائحة شهية، وهي تقتحم القرية، وهناك طريقة أخرى حيث نعرّض السائل المصفى لحرارة الشمس عدة أيام دون غليه ومن ثم نقوم بحفظ دبس البندورة في الحالتين في أوان ٍ زجاجية محكمة الإغلاق حيث تُحافظ على طبيعتها لأكثر من سنة، بدون أن يتغير 
تكبير الصورة
طبخة المحشي, حيث يستعمل دبس البندورة فيه
لونه وطعمه أو نكهته الشهية».

تتابع "مريم محمد ديب": «بانتهاء عملية غلي رب البندورة تسود البهجة والفرح في العائلة، حيث نطمئن إلى أننا بتنا نملك مؤونتنا الشتوية من دبس البندورة وسوف نتناوله على مدار العام».

وأكثر الوجبات التي يُستخدم فيها دبس البندورة، برأي "مريم"، هي المحاشي بأنواعها المختلفة إضافةً إلى طبخات المعكرونة وغيرها.
http://www.esyria.sy/ehoms/index.php?p=stories&category=misc&filename=2008073113500211

الجمعة، 18 مارس 2016

"صابون الزيت".. الزيت الحلو للأكل والمر للتنظيف

يرتكز في تركيبته الأساسية على زيت الزيتون المحلي الصنع، ولطالما اعتبر المنتج التقليدي لسكان منطقة الوادي، فهو سهل التحضير وقليل التكلفة وذو مواد متوافرة في بيئة منتجة لمحصول الزيتون.
مدونة وطن "eSyria" التقت وبتاريخ 1/11/ 2013 السيد "جورج دبورة" من قرية "كفرة" في منطقة "وادي النضارة" أحد صانعي "صابون الزيت"، وقد تحدّث عن ماهية صابون الزيت وأصوله، وقال: «يطلق على "صابون الزيت" في المنطقة اسم الصابون الأصلي، فقد دأب الأهالي على صناعته منذ 
تكبير الصورة
زمن بعيد، نتيجة اعتماده على الزيت المر الناتج عن عصر محصول الزيتون المتوافر لديهم وبكثرة، فالمنطقة بأكملها مشهورة بأشجار الزيتون المتميزة، إضافة إلى أن "صابون الزيت" كان الوحيد المتداول قديماً، ومع تقدم العصر بدأ بالتراجع، لكنه مازال مطلوباً لمن يعرف فوائده ومن تعود على استخدامه».

يحتاج صنع "صابون الزيت" إلى عدة خطوات بسيطة، لا تخلو من الدقة على حد قوله، وأضاف: «يصنع "صابون الزيت" بطريقة يدوية وتقليدية بالكامل دون الاعتماد على الآلات أو إدخال أي مواد كيماوية إلى الصابون، وهذا ما يختص فيه صابون المنطقة عن غيره، ويحتوي على زيت صافٍ فقط، ويمكن أن تضاف إليه بعض أوراق "الغار" حسب طلب الزبون، وبداية صنعه تقوم على جمع زيت الزيتون المر 
تكبير الصورة
زيت الزيتون المستخدم لصناعة الصابون
الذي لا يمكن استخدامه في الطعام، ويوضع في حلة متوسطة الحجم على نار هادئة ويتم تحريكه حتى يغلي، ثم تضاف إليه مادة "الكوستيك"، وهي مادة تشبه الطحين لعدة مرات متتالية مع الاستمرار في تحريكه حتى يصل المزيج إلى التماسك المطلوب.

ويصب بعدها على الأرض ويكون قوامه على شكل معجون متوسط السماكة، ويقطع بواسطة سكين أو أداة حادة على شكل ألواح متساوية الحجم والوزن نوعاً ما، لأنه يباع بشكل ألواح منفردة أو بالكيلو غرام».

يحفظ "صابون الزيت" لعدة أعوام دون تعريضه إلى الشمس أو الرطوبة لكي يبقى محافظاً على جودته، ويقوم الكثيرون من الناس بالتوصية عليه قبل بداية الموسم، وعن ذلك تحدثت السيدة "رولا ديوب"، بالقول: «يمتلك "صابون الزيت" فوائد 
تكبير الصورة
تقطيع الصابون بواسطة آلة زراعية حادة
كثيرة عند استعماله فهو طبيعي تماماً ويغذي الشعر ويزيد من كثافته لغناه بمادة الزيت، إضافة إلى فعاليته الكبيرة في غسل بعض قطع الغسيل يدوياً بعد بشره وتحويله إلى مسحوق، وهو يشكل مع "صابون الغار" تركيبة ممتازة لحماية البشرة.

وقد اعتدت استخدام هذا الصابون لأنني ابنة المنطقة المنتجة له، وقد نصحني به عدة أطباء عند معالجتي لنوع "الأكزيما" الخفيفة التي نتجت عند استخدامي للمنظفات الكيماوية في المنزل، ولكن عيبه الوحيد هو رائحته التي تشبه رائحة الزيت النفاذة».

يباع "صابون الزيت" محلياً وبأسعار معقولة، ويصدر مرات عديدة إلى خارج المنطقة وعن ذلك حدثنا السيد "جورج":

«لصابون الزيت المحلي سمعة طيبة وهو ذو جودة عالية، لكونه يدوي الصنع ويحضر في البيوت دون اعتماده 
تكبير الصورة
السيد جورج دبورة.


http://www.esyria.sy/ehoms/index.php?p=stories&category=misc&filename=201311130720121
على الآلات، ويختلف من صانع إلى آخر حسب نوعية الزيت المستخدمة فيه وطريقة تصفيته وغليه، وهذا يعطي فرقاً في أسعاره التي تحدد تبعاً لذلك، وعادة ما يعرف الصابون الجيد من رائحته وملمس سطحه الناعم والخالي من النتوءات التي تكون ناجمة عن ترسبات الزيت غير المصفى، إضافةً إلى العناية بطرق تخزينه وحفظه التي تؤثر في جودته في حال طالت مدة التخزين، لكنه في المجمل ذو أسعار مقبولة تمكن الجميع من شرائه».