الأحد، 20 مارس 2016

الكستناء فاكهة الشتاء اللذيذة

«الكستناء او أبو فروة او الشاه بلوط، كلها مرادفات لثمرة الكستناء. التي تعد من الأشجار المعمرة الحراجية الكبيرة والجميلة».
تكبير الصورة
الكلام للمهندس "زياد نوح" مدير الحراج في "القنيطرة" في حديث لموقع eQunaytra (يوم الأحد 15/2/2009) والذي أضاف: «الكستناء من الأشجار الحراجية التي تنتشر في المحافظة، ولها ثمرة شوكيه تحتوي ما بين بذرة واحدة الى ثلاث بذور، ذات لون بني بلمعة جذابة. تؤكل ثمرة الكستناء أحيانا كحلوى بعد أن تغمر في ماء الورد، إلا أن طريقة أكلها العامة او المشهورة، هي الشي. حيث تعد ثمرة الكستناء من أفضل الفواكه التي تقدم للضيوف وكانت تقدم على ولائم الملوك.

بالنسبة الى طريقة تقديم تناول الكستناء، تفضل الغالبية، تذوقها مشوية في ليالي الشتاء الباردة حين يجتمع الساهرون حول المدفئة، ويتلذذون بتقشيرها وتناول لبها الطيب. إلا أن الطريقة الصحية الفضلى لتناول ثمرة الكستناء، هي تناولها نيئة بالدرجة الأولى، ثم مشوية. أما المسلوقة فتفتقد الكثير من خواصها. ولكن من الضروري لنا تناولها في كل الحالات، سواء أكلناها مشوية ام مسلوقة، او على شكل حلوى. تعد الكستناء غذاء مكملاً ممتاز ولا يجوز إغفالها من طعامنا».

الطبيب "محمد الدعاس" اختصاصي التغذية يشير الى إن الكستناء يقطع القيء والغثيان، وينفع الأمعاء ويقوي المعدة ويدر البول. ويضيف: «الكستناء غذاء مكمل، لذا يوصف للأطفال وهزيلي الأجسام، اضافة الى أغذيتهم العادية. يوفر ثلاثة أرباع كوب من الكستناء، أكثر من أربعين بالمئة من الحصة الغذائية، التي ينصح بها من فيتامين ب6-ج، ومن حمض الفوليك. كما أن حصة من نفس الحجم تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية والبروتين والدهون، وتوفر مزيداً من كمية الحديد والفوسفور والريبوفلافين والثيامين.

ونظرا لاحتواء الكستناء على المعادن والفيتامينات، تعتبر منشطة ومقوية ومرممة للعضلات والأعصاب والشرايين ومطهرة ومقوية للمعدة. كما تعطى ثمار 
تكبير الصورة
الكستناء فاكهة الشتاء
الكستناء للأشخاص النباتيين، للتقليل من تأثير الأطعمة الخضراء في أجسامهم، وتوصف خصيصاً للمصابين بالتهاب الكلى، لاحتوائها على البوتاسيوم الذي يساعدهم على طرد الفائض من الصوديوم الضار بالكليتين، وذلك عن طريق البول. كما توصف الكستناء كمنهكات للقوى الجسمية والعقلية والنحفاء، والشيوخ وللمصابين بفقر الدم والقروح والبواسير.

وتعد أوراق الكستناء مقويا ومخدرا وخافضا للحرارة، ويستعمل كطلاء يوضع على الجروح والحروق. أما الثمرة فهي تستعمل في معالجة الروماتيزم والآلام الناجمة عن العصب، وهناك العديد من الخصائص الغذائية الكستناء، أثبتت منافعها كوقاية غذائية من الأمراض القلبية الوعائية وأنواع السرطانات. ويستعمل الثمر أيضا غذاء مقوياً للحيوانات الأليفة».

السيد "نور البكر" صاحب محلات النور للحلويات في بلدة "سعسع"، يقول: «تتضمن العديد من وصفات الحلويات بين مكوناتها الاساسية من الكستناء. كما تستخدم على نطاق واسع في إعداد الحلويات المخبوزة، حيث يمكن تجفيفها بعد شيها وسحقها للحصول على دقيق، تصنع منه عجينة غنية ولذيذة مناسبة لإعداد الفطائر، ويمكن هرس الكستناء المسلوقة والتي يكون لها قوام شبه قوام البطاطا، واستخدامها في خليط الكعك او كحشوه للمعجنات.

ويحضر بعض العائلات حلوى عيد الميلاد، من كريمة الكستناء عوضا عن الكريمه العادية، المصنوعة من الشوكولا. ولن ننسى في هذا السياق حلوى الشوكولا مع الكستناء السهلة التحضير والشهية، التي يعشقها الصغار والكبار على حد سواء، كما يوجد مربى الكستناء الذي يعد طعاماً شهياً في متاجر الأطعمة الخاصة».

وسط منطقة تتوسط ساحة دوار "المحطة" في بلدة "خان أرنبه"، يقف السيد "محمود زيتون" قرب عربته منادياً "الأوقية بخمسين ليرة". وحين تقترب منه تجد النار متوهجة، بينما تنتظر ثمار الكستناء دورها في الشواء، الذي يتقنه السيد "محمود زيتون". 
تكبير الصورة
محمد زيتون
وعن عمله يقول: « تنضج ثمرة الكستناء في فصل الشتاء وتشوى على نار هادئة، لذلك عرفت بأنها فاكهة الشتاء اللذيذة، او فاكهة الساهرين.

وأردت أن انقل هذه الأكلة الطيبة والخفيفة، الى الشارع ليتذوقها المارة وساهري الليل. اتي يوميا الى هذا المكان مع العربة، بعد الظهر واستمر لوقت متأخر من المساء. احصل على الثمرة من باعة الجملة، بسعر يصل الى 150 ليرة سورية للنوع الجيد، ثم أقوم بشيها وبيعها للزبائن بسعر يصل الى خمسين ليرة للأوقية الواحدة.

وتحتاج عملية الشواء الى مهارة وخبرة، حيث أقوم بالبداية بتجريح حبات الكستناء، على شكل علامة زائد، ثم أضعها على نار هادئة، وأقوم بتقليبها مرات عديدة، وغالبا ما الجأ الى وضع غطاء عليها أثناء الشواء، لفترة زمنية تحددها الرائحة الشهية. الزبائن ينتمون الى كافة الشرائح، كما يرغب بشرائها الأجانب من قوات الأمم المتحدة، المنتشرين في المحافظة، وغم التعب والإرهاق أجد العمل ممتع». 

السيد "ثامر هبة"، مهندس زراعي، يشير الى أن الكستناء شجرة كانت تستخدم للزينة في حدائق "بابل"، ويصل ارتفاعها الى أكثر من 35 متراً، تستطيع أن تظلل مساحة 40 متر، مربعاً. وهي شجرة معمرة قد يصل عمرها الى نحو ألف سنة، وهي من الأشجار التي تتأخر في إعطاء الإنتاج، حيث لا يحصل على الإنتاج الطبيعي إلا بعد الأربعين من عمرها. وفي هذا العمر تطرح ثمار سخية من الكستناء.

تستخدم أوراق الكستناء وثمرها في غذاء الحيوانات، في حين يتميز خشبها بالصلابة، لذلك يستخدم في البناء والعمارة، وفي صناعة الورق. ونظراً لمقاومته الرطوبة، فهو يستخدم في صناعة السفن، وخزانات المياه، كما أن بعض الأقوام يستخدم خشبها حطبا 
تكبير الصورة
ثمار الكستناء اللذيذة
في ليالي الشتاء البارد، لذلك استحقت اسم "شجرة الخير".

وعن مصدر شجرة الكستناء، تذكر المصادر أن "اليونان" هي الموطن الأول لشجرة الكستناء، وثمة من يقول إن "تركيا" هي الموطن الأول لهذه الشجرة، ومن ثم قام الرومان بنقلها الى "أوروبا".

وهناك من يذكر أن شجرة الكستناء جاءت من "إيران" ثم انتقلت الى "اليونان"، عن طريق محبي الأشجار على أيام "الاسكندر المقدوني"، كما انتقلت الكثير من الأشجار من غرب "أسيا" الى "أوروبا". وهكذا انتقلت شجرة الخير الى معظم بلاد العالم، وهي من الأشجار الحراجية، التي تنمو في الغابة والاحراج وعلى المرتفعات الجبلية والمناطق الباردة».
http://www.esyria.sy/ehoms/index.php?p=stories&category=misc&filename=2009030316403620

"القرنفل"... زهرة التباهي والتفاخر

كان مجموعة من الشعراء يحتفلون بذكرى الشاعر "أبو فراس الحمداني" ويضعون "القرنفل" على نصب تذكاري له في "حمص" وعندما سألت أحدهم لماذا اختاروا "القرنفل" لوضعه على قبر الشاعر أجابني لأن: «"القرنفل" زهرة تليق بالشعراء الكبار تليق بأشعار "أبو فراس"»، حتى أن هناك نوع من أنواعه يسمى بالشاعر، ولأنواعه رموز عديدة فمثلا "القرنفل" الأبيض يرمز إلى الإخلاص، أما الأحمر فيرمز إلى الحب العميق الصادق، وكان في الصين القديمة تقليدا بأن يضع الأشخاص المخلصون في أفواههم حبة "قرنفل" حتى يخرج الحديث نقيا.
تكبير الصورة
"القرنفل" هذه الزهرة الجميلة بألوانها المتميزة والغريبة بتدرجات أوراقها وعطرها الطيب كانت إحدى مظاهر التباهي والتفاخر، حتى أن أصحاب الحدائق كانوا يتسابقون في زراعتها وفي حسن تشكيلها ومع رائحته المميزة النفاذة التي استعملت لإضفاء نكهة خاصة على بعض أنواع الأطعمة. "القرنفل" له جذور في الموروثات الشعبية والأدب والفن في انكلترا منذ قرون ويعد عالم النبات "كارليانوفس" أول من ابتكر اسم العائلة القرنفلية في القرن الثامن عشر.

وللوقوف على الناحية الزراعية لهذه الزهرة موقع eHoms التقى المهندسة الزراعية "لوسيا السكت" التي حدثتنا قائلة: «"القرنفل" نبات شجري دائم الخضرة، أوراقه ذات نكهة، وأزهاره وردية اللون وهو منتشر بكافة المشاتل 
تكبير الصورة
القرنفل البلدي
السورية وخصوصا "القرنفل" البلدي أما عن أنواعه فيمكن أن نذكر منها، "قرنفل الشاعر" وهو نبات شتوي قصير الساق موطنه أوروبة وآسيا.

يعطي النبات أزهاراً بكثافة عالية والإزهار مختلفة ومتعددة الألوان، يفضل النبات المواقع المشمسة والأراضي جيدة الصرف، وينصح زراعة بذوره بالمراقد قبل /8/ أسابيع، ويزرع أيضاً كنبات تحديد في الحدائق الأرضية والصخرية، أما "الفرنفل البلدي" وهو "القرنفل" الأشهر فهو نبات شتوي متوسط إلى عالي الارتفاع، موطنه حوض البحر الأبيض المتوسط، يعطي أزهاره في منتصف الصيف وهي أزهار مطبقة مختلفة الألوان ذات رائحة عطرية جميلة، وهناك "القرنفل الصيني" الذي ينمو على شكل رابية، تحمل الساق أوراقاً رقيقة لونها 
تكبير الصورة
قرنفل الشاعر
أخضر يشوبها الزرقة، يعطي النبات كثافة زهرية عالية من الإزهار النجميّة الشكل ذات رائحة عطرية خفيفة ألوانها متعددة، تتزامن إزهاره في الربيع مع الليالي الباردة على أن شدة البرودة أو الصقيع قد يقضي عليه». 

وأضافت عن "القرنفل الصيني": «يمكن القول بشكل عام أنه من الممكن زراعة بذور "القرنفل الصيني" في المواقع الدائمة مباشرة في المناطق الساحلية الدافئة حيث لا تتعرض للصقيع، يزرع "القرنفل" في الأصص وفي الحدائق الصخرية، في الأحواض الأرضية وكنبات تحديد».

صورة "القرنفل" ظهرت في الفنون والآداب، وهندسة العمارة والنسيج، وألونها المميزة وأشكالها جعلتها رمزًا للمحبة بين الناس وفي حكاية الشتاء لـ"شكسبير" يصف فيها 
تكبير الصورة
القرنفل الصيني
"القرنفل" أنه أجمل زهور الموسم.

في هذا الوقت ظهرت أصناف جديدة للقرنفل منها "قرنفل قيصر" و"قرنفل القلب"، هذه الأسماء تروي حكايات طويلة عن حب مستمر لهذه الزهرة وتفسر ربما شعبية هذه الزهرة لدى الشرقيين واحتلالها المراتب الأولى في مناسباتهم.
http://www.esyria.sy/ehoms/index.php?p=stories&category=misc&filename=200904151250011

زهرة القرطاسية في "برشين"...وحكاية التفرد باللون

لايكاد يخلو منزل في قرية "برشين" من وجود زهرة "قرطاسية" تزين مدخله وتلقي عليه التحية في الصباح بألوانها البيضاء والزهرية والفوشياء، لكن يبقى اللونين الأزرق والكحلي هما ما يميزان "قرطاسية" هذه المنطقة بسبب تربتها الحامضية، والحقيقة أن الناس في هذه المناطق لايقومون بزراعة هذه الزهرة من أجل الزينة فقط بل من أجل بيعها أيضاً في الأسواق.
تكبير الصورة
موقع eHoms زار "برشين" وألقى الضوء على هذه الزهرة ومراحل زراعتها وتسويقها من خلال لقاء المهندس "شيراز حداد" صاحب مشتل ومركز "حداد الزراعي" لزراعة زهرة "القرطاسية" الذي ابتدأ حديثه بالقول: «نبات "القرطاسية" هو عبارة عن نبات معمر موطنه الأصلي سيريلانكا وتم إحضاره إلى هذه المنطقة عن طريق المهاجرين.

ويتم إكثار هذا النوع من النبات إما عن طريق العقلة الخشبية أو العقلة الغضة وهو يستخدم فقط لأغراض الزينة كأصيص مزهر في المنازل أو الحدائق أو على شكل أزهار قطف لمحلات تنسيق الزهور وبالإمكان استخدام أوراقه في مرحلة من المراحل لتنسيق بوكيهات الورود.

يصل ارتفاعه في كثير من الأحيان إلى أكثر من /3م/، وهو نبات يتميز بحساسية إيجابية للتربة الحامضية التي تكسبه لونه المميز وتزيد من نضارته وحساس سلبي للكلس والشمس التي تفقده هذه النضارة».

وعن المراحل التي تمر بها زراعة هذه النبتة يضيف "حداد" بالقول: «طريقة زراعة هذه النبتة سهلة وبسيطة فبعد تساقط أوراق النبتة وذلك في شهري كانون الأول والثاني يتم أخذ 
تكبير الصورة
المهندس "شيراز حداد"
العقل الغضة ويتم تحضينها بحدود الثلاث أشهر وخلال هذه المرحلة تتحول إلى عقلة مجزرة، بعد ذلك نعمل على تجهيز التربة ونقل العقل المجزرة إلى أحواض صغيرة ويكون ذلك في شهري نيسان وأيار وبعد ذلك يتم نقلها من الأحواض الصغيرة إلى الكبيرة وتربيتها حتى تتكون الزهرة ويتم بيعها في حوض مزهر».

ويتابع م. "شيراز" كلامه: «وخلال مراحل نمو هذه النبتة لايتم وضع أي نوع من الأسمدة الكيميائية عدا شلات الحديد من أجل المحافظة على نضارة الزهرة، كذلك الأمر بالنسبة للمبيدات الحشرية التي لايتم استخدامها إلا في الحالات النادرة عند إصابة إحدى الشتول بمرض نتيجة خطأ في السقاية أو في خلطة التربة، وتتم سقاية هذه الأزهار باليد العاملة في الأحواض والحقيقة أن السقاية باستخدام المرشات المائية أفضل لكن في مرحلة من المراحل وهي مرحلة الإزهار إذا تم استخدام المرشات فإنها تؤثر بشكل سيئ على نضارة الزهرة وتفقدها حيويتها.

بينما النباتات المزروعة في الأرض والأمهات اللواتي نأخذ منهن العقل فيتم سقايتهم باستخدام الري بالتنقيط وتستهلك 
تكبير الصورة
القرطاسية في المراحل الأولى
كل وردة حوالي /2ليتر/ً من المياه يومياً، وتختلف هذه الكمية بالنسبة للورود المزروعة في الأحواض حيث تحتاج كل وردة من/1-2ليتر/ يومياً حسب حجم الأحواض».

وتبلغ مساحة المشتل لدى المهندس"حداد" حوالي/4-5دونم/ وعن ذلك يقول: «إن أول كمية أنتجتها من هذه الأزهار كانت من أجل المشاركة في معرض الزهور ضمن الجناح الأردني للعام/1993م/ وكنت آنذاك لا أزال طالب في الجامعة، لكن فكرة زراعة هذه النبتة بشكل اقتصادي كان في العام/2000-2001م/ عندما أردنا أن نسوقها في الأسواق وعن صعوبات هذا الفترة يقول: لم يكن للسوق أي خبرة بهذا النوع من الأزهار لذلك عملنا على توزيعها بشكل هدايا لمحلات تنسيق الزهور من أجل التعريف بها، ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن تعتبر من أكثر الأزهار تسويقاً، ويبلغ إنتاج "برشين" من أزهار القطف وبشكل تقريبي لصعوبة إحصائه حوالي/450000ألف/ زهرة قطف ولازالت الصدارة لها في بيع أحواض الزهور حيث يبلغ عدد أحواض الزهور التي تباع سنوياً حوالي /40-50ألف/ حوض زهور، ويبلغ إنتاج المشتل حالياً حوالي/ 25000ألف/أصيص جاهز للبيع».

ولكن كيف يتم تسويق المنتج، وماهي الأسواق التي يتم التوجه إليها عن ذلك يقول: «بعد قص الزهرة نوضبها بالماء ثم نعمل على وضعها في صناديق من أجل نقلها إلى أسواق "دمشق" و"حلب" ومنها يتم توزيع الأزهار إلى كل أنحاء البلاد وهذه العملية تستمر بشكل شبه يومي من 24/6 حتى1/8، أو يتم تسويقها على شكل أحواض زهور».

"القبار" ذهب أخضر في قلب البادية

على مدّ النظر تتناثر شجيرات شوكية عرفت باسم "القبار" لتغطي مساحات كبيرة ميزت المنطقة المصنفة بأنها خارج خط المطر لتنتج مادة علاجية هامة وفريدة من نوعها، هذه النبتة البرية التي كان أصحاب الأراضي يكافحون نموها منذ بضع سنوات أصبحت اليوم مصدر رزق أساسياً يتهافت الكبير والصغير على قطاف أزرارها التي تباع بأسعار عالية وتستخدم في علاج أمراض عديدة.
تكبير الصورة
للتعرف أكثر على نبتة "القبار" موقع eHoms زار بلدة "جب الجراح" التي تشتهر بنمو "القبار" في أراضيها بشكل كبير، وعنها حدثنا الأستاذ "دياب العبد الله" من أبناء البلدة قائلاً: 

«"القبار" نبتة صحراوية صنفت حراجية في السنوات الثلاث الماضية، أوراقها قريبة من ورق الزيتون وشكلها أيضاً إلا أنها تبقى أرضية، وهي نبتة موسمية تنمو أغصانها على شكل أفرع مرصوفة على التوالي بورقة وشوكة وزهرة، وهي نبتة يلائمها الجفاف، فكلما اشتدّ الحرّ والجفاف ازداد نموها، فإذا كثرت الأمطار في فصل الربيع تأخر إنباتها حتى شهر أيار أما في حال كان المطر قليلاً فيبدأ الإنبات من شهر آذار».

وعن فوائد هذه النبتة يقول "دياب": «القبار له فوائد عديدة في الشفاء من أمراض المعدة وتشنجات الكولون، فهو يغني بالمطلق عن كافة أنواع المسكنات المستخدمة لآلام المعدة، كما أن شرش القبار يستخدم في علاج آلام الظهر ولكن هنا يجب استخدامه بحرص كبير وتحت إشراف طبيب لأن شرش القبار يحتوي على مادة حارقة قد تسبب حروق من الدرجة الثانية إذا أسيء استخدامها».

يضيف "دياب" من ناحية أخرى: «يعتبر القبار من أهم الأنواع النباتية التي تؤمن غذاء النحل ففي حال وجود عدة أصناف نباتية إلى جانب القبار يقوم النحل بجني الرحيق من القبار أولاً ويفضله على أي صنف آخر، والحقيقة أن زيادة جني أزرار القبار أثر على النحل وهناك أشخاص في القرية أصيبوا بخسارات كبيرة 
تكبير الصورة
"علي سليمان ودياب العبد الله"
في تربية النحل من جراء الإقبال الكبير على جني القبار الذي يعتبر غذاء رئيسياً للنحل».

وعن طريقة جني القبار يخبرنا السيد "محمد الناعمة" من أبناء البلدة والذي يعمل في هذا المجال قائلاً:

«نقوم بقطاف القبار في فترات الصباح وبعد الظهر، وموسم الجني يتم منذ بداية الشهر الخامس ويمتد حتى الشهر الثامن، أي على مدى ثلاثة أشهر، ويتم قطاف أزرار الزهر باليد، وعملية القطاف تستمر بشكل يومي فمع كل صباح هناك أزرار جديدة تنمو، والأزرار التي نقطفها يكون حجمها بحجم حبة العدس أو أكبر بقليل، وكلما كانت الحبة صغيرة كانت فائدتها أكبر وسعرها أعلى، أما في حال بروز الزهرة منها فتفقد الكثير من خواصها الطبية ويقل سعرها. أما الزهرة التي تبقى بلا قطاف فترمي ثمرة بيضوية الشكل وحلوة المذاق قلبها أحمر وغلافها أخضر وتستخدم في صنع المربيات».

يضيف "محمد": «عملية القطاف صعبة فكل زر مرفق بشوكة ويحتاج العامل لمدة ساعتين لقطاف /1/ كيلو غرام من القبار، ثم نقوم ببيع القبار المقطوف كل يوم بيومه حيث نسلمه إلى أحد مراكز القرية التي يقوم أصحابها بشراء القبار وحفظه لديهم في أوعية خاصة حتى يتم بيعه إلى التاجر المتعاقد معه».

ويوضح لنا عملية تسويق القبار أحد أصحاب مراكز شراء القبار السيد "علي العبد الله" حيث يقول:

«في عملية تسويق القبار يحسب ثمن الزر بحسب صغره فكلما ازداد حجمه قل سعره، ويتم فرز الأزرار 
تكبير الصورة
القبار بعد جنيه
بحسب حجمها من خلال استخدام غربال خاص لهذا الغرض يحتوي على مقاسات مختلفة تفرز كل زر بحسب حجمه وعلى أساس الحجم يتحدد السعر.

أما كميات القبار التي يجنيها العمال فأقوم بشرائها منهم لتتم عملية تخزينها عن طريق غمر القبار بالماء والملح، ثم أقوم بتسليمها إلى التاجر الذي يصدّر قسما منها إلى العديد من الدول العربية والأجنبية، ويخزن القسم الآخر أو يتم تعليبه». 

وعن أسعار القبار يقول "العبد الله": «أسعار القبار متدنية في هذه السنة فقد وصل سعر الكيلو كحد أقصى إلى /40/ ليرة سورية وهو سعر متدنٍ جداً ولا يعوض الجهد المبذول لقطافه، ويعود انخفاض السعر إلى تحكم التاجر بأسعار القبار، وبالتالي هناك عدم استقرار في سعر القبار، ويقدر موسم القبار للعائلة التي تجني حوالي خمسين ألف ليرة سورية في حال كان السعر جيداً، كما أن حجم القبار المقطوف له دور كبير في تحديد السعر فالقبار ذو الأزرار الصغيرة يقدر سعر الكيلو غرام الواحد منه بحوالي /90/ ليرة سورية، أما في حال بداية تفتح الزهرة فيهبط سعر الكيلو إلى /20/ ليرة سورية وهو فرق كبير بين السعرين، أما السعر الذي يبلغه القبار حتى يصل إلى المستهلك النهائي فيبلغ أضعاف الأسعار التي يدفعها التاجر للعمال». 

أما الاستخدامات الأخرى للقبار فيقول "العبد الله": «يستخدم القبار أيضاً في أنواع عديدة من المأكولات والمقبلات كالسلطات وغيرها، فضلاً عن استخداماته العلاجية وحالياً 
تكبير الصورة
"علي العبد الله" صاحب مركز تخزين القبار
هناك بعض الشركات التي بدأت بتسويق القبار بشكل معلّب».

وعن نسبة العمال الذين يعملون بها يحدثنا الأستاذ "علي سليمان" قائلاً: «هناك نسبة كبيرة من الأهالي الذين يجنون القبار فهي مصدر رزق الكثيرين في المنطقة، يساعدهم في ذلك انتشار كميات كبيرة من "القبار" في الأراضي، فطبيعة المنطقة الجافة تساعد على نمو القبار وحالياً أصبح هناك اهتمام كبير بهذه النبتة فغدا الكثير من أصحاب الأراضي يزرعون القبار لما تمتلكه من أهمية اقتصادية تساعد في زيادة فرص العمل بين الشباب وتؤمن مورد دخل جيد».

http://www.esyria.sy/ehoms/index.php?p=stories&category=misc&filename=201006301410083

النخيل.. الشجرة العاشقة لصحراء "تدمر"

عاشت منذ آلاف السنين في البادية التدمرية، حتى أصبحت رمزاً يحاكي التاريخ في القدم، ويواكب أحداث الحاضر في المجتمع التدمري، وحتى أمست رمزاً لهذا المجتمع.
تكبير الصورة
ففي "تدمر" صاحبة المناخ الصحراوي القاسي، والأمطار الشحيحة شاءت الطبيعة أن تمدّ لها يد العون وتفيض عليها بشيءٍ من خيراتها، فكان البلح أو التمر التدمري المشهور، والذي يأتي في المرتبة الأولى من حيث الجودة على مستوى القطر. وللتعرّف على طريقة زراعة هذه الشجرة المميزة وعلى أنواعها وثمارها. مدونة وطن eSyria التقت بتاريخ 17/10/2008 السيد "أيمن الحمد" الذي يعمل في زراعة البلح وتسويقه. 

بدايةً شرح لنا طريقة زراعة النخيل فقال: «النخيل شجرة صحراوية امتازت بها "تدمر" منذ القدم، بسبب تلاؤمها مع مناخ "تدمر" الصحراوي. وتتم زراعتها بداية الأمر من خلال (الفسائل) وهي شتلات صغيرة تنمو من النخيل، حيث يتم حفر حفرة بعمق 40-50 سم وتوضع الفسيلة بها لمدة أربعين يوماً مع السقاية المنتظمة، ثم يُلف جذع النخلة بلفافة من الخيش، وبعد مضي أربعين يوماً يتم ري النخلة بطريقةٍ عادية فالنخيل شجرة تتحمل العطش ولولا هذا 
تكبير الصورة
السيد أيمن الحمد
لما عاشت في بيئة "تدمر" الصحراوية والشحيحة بالمياه، وليس هناك أهمية لنوعية المياه لأنه بعد التجربة أثبت النخيل بأنه يستطيع العيش في مختلف المناطق دون أي تأثير، ويُنتظر محصولها بعد فترةٍ أقلها خمس سنوات وقد تصل أحياناً إلى عشر سنوات».

وحول الطريقة التي يتم بها تلقيح شجرة النخيل حتّى تعطي ثماراً جيدة يقول السيد "أيمن" حول هذه الطريقة: «هناك النخل الأنثى والنخل الذكر، ويمتاز النخل الذكر عن النخل الأنثى بأنه يمتلك غبار الطلع أو ما يسمى الحبيبات وهي الحبيبات التي تقوم بالتلقيح، أما النخل الأنثى فليس لديها هذا الشيء، وفي فصل الصيف تحديداً نأتي بالعناقيد الذكرية ونضعها مع العناقيد الأنثوية بعد أن ننزع (النبال) عنها وهي نوع من الأشواك السامة تظهر لحماية الشجرة، فيتم التلقيح تلقائياً ودون أي معاناة. وهذا يتم حصراً في فصل الصيف، وتستمر هذه العملية حتى بلوغ فصل الخريف وهو فصل جني 
تكبير الصورة
الثمار فنقوم بقطف ثمار النخيل من البلح أو التمر قبل هطول الأمطار».

وحول أنواع التمر الموجودة في الأسواق وأهم الأنواع التي تمتاز بها "تدمر" أجاب: «هناك عدة أنواع للتمر أو البلح وهي جميعها متوافرة في الأسواق المحلية، فهناك التمر القصبي والبلّوري والتمر الأسود والأشقر، وفي "تدمر" تتم زراعة جميع هذه الأنواع، ولكنها تمتاز عموماً بالأشقر والقصبي، ويعد البلح التدمري من أفضل الأنواع الموجودة في سورية وذلك لكون البادية هي الموطن الأصلي للتمر».

أما فيما يتعلق بالفوائد الغذائية للتمر فقد التقينا السيد "عامر النجم" الذي يعمل منذ عدة عقود بالعطارة ودراسة النباتات ومستخلصاتها ليحدثنا عن الفوائد بالقول: «يحتوي التمر بتركيبته ماء وأليافاً وسكريات وبروتينات. نستخدم التمر كمنشط للأمعاء ما يمنع الإمساك والتقبض المعوي والإمساك يعوق الولادة كما يساعد البلح الرطب على طرد "المشيمة" مباشرة بعد الولادة لأن بقاءها مدة طويلة قد يهدد الأم أحياناً كما أن 
تكبير الصورة
البلح يخفض ضغط الدم الذي يرتفع عند الولادة».

وفي نهاية جولتنا بين مزارع النخيل التدمرية لم نستطّع إلاّ أن نبدي إعجابنا بهذه الزراعة المتميزة في "تدمر"، وارتباطها الوثيق بهذا المجتمع، حتى غدت كتاباً مفتوحاً يروي حكاية "تدمر" مع الطبيعة لترتقي بها مع شجرة النخيل إلى السماء. 
http://www.esyria.sy/ehoms/index.php?p=stories&category=misc&filename=201210110915103

"الآس".. نبتة الجمال والعلاج وراحة النفس

تشتهر قرى "وادي النضارة" بزراعة نبتة "الآس" واستخدامها في أعياد الميلاد، بينما نجد أنها تنتشر على المقابر في عيدي الأضحى والفطر.
تكبير الصورة
هذه النبتة ذات الحضور الاجتماعي تحتفظ أيضاً بكثير من الفوائد، تقول الجدة "اليس خوري": «ما إن تتجول في قرى الوادي وما بين البيوت العتيقة، إلا وتجد هذه النبتة متربعة في فناء الدار أو على عتبات الأبواب لتزين بمنظرها الجميل ربيع المنطقة وتغني شتاءها بمسك أوراقها الخضراء وطيب ثمارها».

مدونة وطن "eSyria" تجولت في قرية "المزينة" إحدى قرى الوادي والتقت بتاريخ 8/12/2012 السيد "الياس أسبر" الذي يتباهى لأكثر من ثلاثين عاماً بشجرة "الآس" المميزة، والتي أصبحت مقصداً لعدد من سكان قريته، نظراً لما تقدمه من موسم وفير من ثمار "الآس"، وعن هذه التجربة يقول: «في البداية أحضرت هذه االشجرة من منزل جدّي القديم الواقع في "تنورين" إحدى قرى المنطقة، حيث اعتدت منذ طفولتي على وجودها في فناء المنزل تزينه بجمال شكلها وطيب رائحتها الزكية وطعم ثمارها اللاذع الممزوج بحلاوة مميزة، وذلك الاعتياد دفعني لأن أحرص على اقتناء شجرة مثلها في منزلي الخاص وكان ذلك منذ حوالي ثلاثين عاماً لتصبح هذه الشجرة الصغيرة يقصدها جميع الأصدقاء والأقرباء من داخل القرية ومن خارجها».

تشكل بضع حبيبات من شجرة "الآس" رفيقاً دائماً لكوب القهوة الذي يتناوله السيد "الياس" كل صباح ولا يخلو نهاره من 
تكبير الصورة
بضع حبيبات أخرى أثناء تجوله في حديقته دون أن يعرف الأهمية الكبيرة لما تناوله على الصعيد الغذائي والدوائي، تلك الفائدة تحدّث عنها المهندس الزراعي "نقولا ابراهيم" صاحب صيدلية زراعية في قرية "المزينة": «حال شجرة "الآس" كغيرها من الأشجار المفيدة بالنسبة للمزارعين، فهم يقتنونها من باب الطعم اللذيذ والمنظر الخلاب، فقلما يعرفون فائدتها على الرغم من كونها واسعة الانتشار في قريتنا، فتلك الفوائد عظيمة وكثيرة للمكان والإنسان، فنبات "الآس" علمياً هو عبارة عن شجيرات دائمة الخضرة تنمو غالباً في الأماكن الرطبة والظليلة، ولها أفرع كثيرة وأوراق جلدية القوام ذات رائحة عطرية فواحة.

أما أغصانها فتحمل أزهاراً بألوان بيضاء إلى زهرية ولها ثمار لبية بيضاء اللون تتحول إلى سوداء تؤكل عند النضج وهذه الشجرة تتكاثر بالعُقل والبذور ولها أسماء أخرى مثل "حمبلاس– كبر– مرسين– ريحان" ولكن ليس بالريحان المعروف لدينا، ويعرف علمياً باسم

myrtus communis، أما محتوياته الكيميائية فيحتوي على زيوت طيارة وكذلك مواد عفصية، أما فوائده فيستعمل مقبلاً ومشهياً وقابضاً ومقوياً ومطهراً للمجاري التنفسية والقصبات الهوائية وقاطعاً للنزيف، ويستعمل على هيئة مغلي ومنقوع ومسحوق وليس له أضرار». 

ويستخدم نبات "الآس" شعبياً في عدّة مجالات في منطقة "وادي النضارة" وعن ذلك 
تكبير الصورة
السيد الياس أسبر
تتحدث السيدة "فيروز": «نبات "الآس" أو ما نطلق عليه بالعامية "حمبلاس" يشكل مكوّناً مهماً على مائدتي، حيث استخدمه لتحضير بعض الأطعمة كالسلطات، أما ثماره الكبيرة الحجم فأقوم بتخليلها، والصغيرة الحجم أصنع منها شراباً خاصاً بأعياد الميلاد ورأس السنة، إضافة إلى تجفيف بعض منها بأشعة الشمس وطحنها لوضعها مع التوابل المجففة، لذلك فإنه لا يمكنني الاستغناء عنه في منزلي وأعتبر نفسي محظوظة لوجود إحدى شجراته في منزلي».

لا ينحصر استخدام نبات "الآس" على الثمار والأوراق فحسب بل يتعداها إلى الأغصان الدائمة الخضرة، وهنا يضيف السيد "الياس اسبر" بالقول: «يقصدني أحد الأصدقاء سنوياً من الطائفة المسلمة الكريمة لينتقي بعض الأغصان الجميلة المنظر والطرية الملمس لوضعها على قبر والده، وتلك عادة قديمة متناقلة من جيل إلى جيل، أما نحن كمسيحيين فيستخدم عندنا كنوع من أنواع شراب "البراندي" أو "العنبري" المرافق تقديمه لعيد "الميلاد المجيد".

ويعرف أن لنبات "الآس" تواجد تاريخي يعود لفترة الفراعنة، حيث اعتبر من النباتات المقدسة التي رسمت فروعه على جدران المقابر الفرعونية في أيدي الراقصات، أما الإغريق والرومان فكانوا يرمزون به للأمجاد والانتصارات في الحفلات والمجامع الدينية، إضافة لاختصاصه بوصفات الأطباء القدماء كعلاج للصرع والتهاب المثانة وألم أسفل الظهر والصداع وكعقار لزيادة نمو الشعر، أما عند العرب فقد استخدمه "أبو بكر الرازي" لإزالة الأورام الحارة، أما "ابن سينا" فقد اشتهر باستخدامه "الآس" في عدد لا يحصى من العلاجات الدوائية».
http://www.esyria.sy/ehoms/index.php?p=stories&category=misc&filename=201212111440011

شجرة "الكينا".. منتزهات النحل وكنز المواد الطبية

من النباتات المفضلة للنحل، حتى إن بعض منتجي العسل يأتون خصيصاً لتربية النحل في وادي النضارة طمعاً في عسل لذيذ وسهول غنية بالأشجار.
تكبير الصورة
إنها "الكينا" التي تصنف ضمن أحد أهم أنواع الاشجار الحراجية المنتشرة في منطقة "وادي النضارة" والتي تمتد لتكسو الطريق الدولية الواصلة بين "حمص وطرطوس"، ثم تتوزع في معظم الأراضي البعلية والمروية وفي حدائق الأهالي ضمن تلك القرى ولأنها تمتلك هذه الاهمية في مجال الأعمال الزراعية وصناعة الأدوية الطبية والتجميلية، فقد حرص الأهالي على استخدامها والحفاظ عليها.

مدونة وطن" eSyria" التقت بتاريخ 3/2/2013 السيد "عيسى جريج" الذي يعتمد على أشجار الكينا كأحد أهم موارد تغذية النحل لديه، فأشار بالقول: «يمتلك الوادي ثروة مميزة من أشجار الكينا إضافة إلى أنها مورد غذائي مهم وذو نوعية ممتازة لتغذية النحل، ومن ثم انتاج عسل ذو نكهة مميزة وفائدة طبية كبيرة ليصنف كأحد أنواع الأدوية الطبية الطبيعية، وهذا ما يدفع العديد من مربي النحل إلى إحضار نحلهم الى منطقتنا للحصول على إنتاج وفير ونوعية جيدة ولا سيما أن اشجار الكينا ذات أزهار كثيفة ودائمة الخضرة ما يجعلها مقصداً للنحل بشكل كبير». 

تمتلك شجرة 
تكبير الصورة
السيد "عيسى مريش"
الكينا فائدة طبية ودوائية تضاف لفائدتها السابقة، ولذلك تعد مادة أولية لكثير من الصناعات التجميلية والطبية وعن ذلك يتحدث المهندس الزراعي "ابراهيم نقولا" قائلاً: «إن شجرة الكينا كنز ثمين من الفوائد الطبية والتجميلية ونظراً لغناها بالفائدة ما تزال بعض الجامعات تدرسها في مختبراتها لاكتشاف المزيد حول هذا النبات العظيم، وثمة 600 نوع من أشجار الكينا التي تملك ميزات مشتركة وخصائص مميزة، وهي تُستعمل للعلاج، لكنّ هذه الأشجار لا تحتمل البرد الشديد والثلج، ولها أسرار كثيرة، فمثلاً يمكن الاستفادة منها لصناعة الورق، فهي تحتوي على نسبة لا بأس بها من السيلولوز والليغني، إضافةً إلى أنها تنقّي البيئة، وتمتص كثيراً من المياه، فهي تُستعمل لتنقية المستنقعات. 

مع امتلاك أوراق الكينا على غدد تُنتج الزيت بكميات كبيرة، والذي يُستعمل في صناعة الكثير من الأدوية، ومنها معالجة المجاري التنفسية بغض النظر عن طريقة الحصول عليها، سواء عن طريق الفم أو الشرج عن طريق التحميلة، وتمرّ الكينا عبر المجاري الرئوية. ربما لذلك تقرّ 
تكبير الصورة
اشجار الكينا
منظمة الصحة العالمية بقدرة نقوع الكينا على التخفيف من السعال لدى الأطفال من هذا المنطلق، عند المعاناة من الأنف السائل، يُنصح باستنشاق زيوت الكينا الأساسية لفتح المجاري التنفسية، يمكن أيضاً الاستفادة من خصائص الكينا في حال المعاناة من التهاب الشعب الهوائية والجيوب الأنفية».

أما لجمالية الشكل وطيب الرائحة فلها قصة في كل حديقة وداخل كل منزل فالسيد "عيسى مريش" يمتلك في حديقة منزله عدداً من أشجار الكينا الضخمة التي زرعها والده من قبله وهنا يقول: «ترتفع أشجار الكينا في منزلي لتنشر رائحتها الزكية والعبقة وتطل بأوراقها الخضراء وتدل الزوار إلى منزلي حتى باتت معلماً يستدل به إلى منزلي فهي ترافقني كل صباح ومساء لأستظل بها أثناء جلوسي في حديقتي مع "كأس المتة" الخاص بي وترافقني أيضاً على مدفئتي ببعض من أوراقها داخل وعاء من الماء الساخن لتنشر رائحتها الطيبة وتنقي جو البيت من كل الشوائب لتصبح معطراً ومطهراً طبيعياً للزكام وأمراض الشتاء». 

يقصد الأهالي شجرات الكينا لدى السيد "عيسى" وغيره ممن يمتلكونها ليقطفوا منها أوراقاً وأغصاناً خاصة بهم.

من الجدير بالذكر أن "وادي النضارة" يحوي أقدم أنواع أشجار الكينا والتي تعود لعدة مئات من السنين وإحداها موجودة في مدرسة الشهيد "نسيم موسى" الابتدائية في قرية "المزينة"، وقد تم قطعها مؤخراً بعد أن باتت تشكل خطراً على أمان الطلاب وبناء المدرسة نتيجة لضخامتها وامتداد جذورها.
http://www.esyria.sy/ehoms/index.php?p=stories&category=misc&filename=201302090755021

"الشحرور".. طائر الوادي المحبب

يتجول بلونه الأسود ومنقاره الأصفر بين أشجار التوت الكثيرة الانتشار في "وادي النضارة" مغرداً ليصبح من الطيور المميزة في المنطقة.
تكبير الصورة
"الشحرور" أو الطائر الأسود يتمتع بشهرة واسعة وهو طائر أليف جداً وجميل الصوت كما قال السيد "حنا سعد الله" من قرية "تنورين" الذي يربي منذ عشر سنوات أنواعاً مختلفة من الطيور المحلية والتي يصطادها حية من أحراش وغابات المنطقة، والشحرور إحداها وعنه يتحدث: «أصنف "الشحرور" كأحد أجمل الطيور صوتاً وأكثرها ألفة على الرغم من لونه الغامق الذي يبعد بعض محبي الطيور عن شرائه، إلا أنه يلفت النظر بطريقة طيرانه التي تشبه الرقص إضافة إلى أنه يقترب من الإنسان إلى درجة كبيرة حيث يقف على يد صاحبه ويتحرك بطريقة محببة ويغرد بصوت عذب في جميع أوقات النهار». 

يعيش الشحرور في الحرية وفي الأسر على حد سواء كما بقية طيور الزينة ويتكيف مع البيئة التي يعيش فيها ولاسيما في منطقة "الوادي" لعدة أسباب أضاف عنها: «لاعتدال مناخها وكثرة أشجار التوت فيها التي تضم معظم أعشاش الشحرور تعتبر 
تكبير الصورة
الشاب ايلي
منطقتنا الأوفر حظاً بهذا الطائر المحلي الذي يشابه الطيور الأليفة في نمط طعامها ويتميز عنها بمحبته لثمار التوت بشكل كبير حيث يشكل سبباً من أسباب تلف المحاصيل مرات عديدة وهذا ما يدفع البعض لاصطياده والتخلص منه».

يبيع السيد حنا طائر الشحرور بسعر مقبول لا يصل إلى سعر بقية الأنواع المشهورة إلا أن له راغبيه الدائمين كالمصطافين من أهالي المدن, ويحصل هو على طير الشحرور من الصيادين الشباب الذين لهم طرقهم الخاصة في الحصول على الطيور حية، ومنهم الشاب "إيلي" الذي قال: «الحصول على الطيور حية يكون بهدف التجارة بها وقد نصطادها من أجل وضعها في منازلنا أو بيعه لتجار الطيور أو لمن يريد اقتنائها وطير "الشحرور" من أسهل الطيور اصطياداً نظراً لكثرته في قرانا وأحد طرق صيده هي طريقة "القفص المفتوح" حيث يتم البحث عن "عش" لطائر "الشحرور" والذي غالباً ما يكون موجوداً على أشجار التوت، 
تكبير الصورة
الطبيب البيطري ادوار عبدالله
ويوضع بداخل القفص بما فيه من صغار "الشحرور" ويبقى باب القفص مفتوحاً ليتمكن الوالدان من العناية بصغارهم حتى يكبروا ثم يغلق القفص على الوالدين والصغار في الليل, وهذا ما يميز طائر الشحرور الذي لا يترك فراخه حتى بعد اقتراب إنسان منها بينما تترك أنواع أخرى من الطيور صغارها إن تم ذلك».

يبيع الشاب "إيلي" صيده الحي من طائر "الشحرور"، ويطبخ بعضها الآخر ولاسيما أنه من ألذ أنواع الطيور كما قال.

وللتعرف على الأصل العلمي لطائر "الشحرور" تحدث الطبيب البيطري "ادوار عبد الله" فقال: «اسمه العلمي turdus merula، وهو أحد الطيور المغرده المألوفة في العالم, ذو صوت جميل، وقد تكيف الشحرور مع بيئة الإنسان، حيث الأعشاب القصيرة والحدائق المناسبة لصيد الحشرات والديدان، يتغذى على أنواع عديدة من الفاكهة وثمار التوت، ويقضي معظم وقته على الأرض، ولكنه يبحث عن مكان عالٍ ليغني من أعلاه يتميز ذكر هذا الطائر 
تكبير الصورة
أسود اللون بمنقار أصفر- برتقالي وعين دائرية، بينما تتميز الأنثى بريش أسود- بني اللون، تبيض الأنثى بحد أقصى 9 بيضات، وعادة ما يتراوح البيض ما بين 3 إلى 5 بيضات، وتحتضن البيض 12 إلى 15 يوماً، ويرعى كل من الأب والأم البيض يوماً في العش، ويستمرا إلى إطعامهم لمد 3 أسابيع أخرى».

http://www.esyria.sy/ehoms/index.php?p=stories&category=misc&filename=201302241225043

"المردقوش".. منكه الطعام ومخدر الآلام

يسمى "ريحان داوود" في الأدبيات الشعبية، يتميز بفوائد عديدة فهو مسكن للعديد من آلام الأمراض، إلا أنه يحتاج لبيئة دافئة ومعتدلة ذات أمطار وفيرة، ولذلك فهو ينتشر وبكثرة في منطقة "وادي النضارة"، إما عن طريق المساكب البيتية داخل الحدائق أو المزارع الخاصة بالأعشاب.
تكبير الصورة
السيدة "كارولين عثمان" إحدى سكان المنطقة تمتلك مسكبة لنبات "المردقوش" منذ فترة ليست ببعيدة، تعرفت على هذا النبات عن طريق المصادفة، وتحدثت عنه لمدونة وطن "eSyria" التي التقتها بتاريخ 16/3/2013: «تتواجد النباتات من حولنا وبكثرة إلا أن النباتات المفيدة قد تكون محدودة، فعلى الرغم من كوني ابنة الريف إلا أني لم أكن أعرف نبات يدعى "المردقوش" حتى سمعت إحدى الجارات تتحدث عن فوائده التي دفعتها لزراعته، ولأنني مدرسة فإن البحث عن وسيلة للحفاظ على طراوة الحنجرة وسلامة الصوت دفعني لتجربة استخدام النباتات وبالأخص "المردقوش" الذي له خاصية فعالة تتميز بطعمه اللاذع والرائحة القوية التي تشبه النعناع وعند اضافته للماء الساخن يصبح دواءً فعالاً لنزلات البرد».

يحتوي نبات "المردقوش" على زيوت طيارة تساعد في معالجة عدة أمراض منها "الصداع النصفي" الذي يعاني منه عدد لا بأس به من الأشخاص ومنهم العم "جرجس شكر الله" الذي تحدث عن تجربته قائلاً: «ساعدني هذا النبات على تخفيف الضغط الذي يرافق الصداع النصفي فهو يعالجه بنسبة جيدة قد لا يشفي منه نهائياً إلا أنه مهدئ ويساعد في تخفيف من آلام الرأس، بالإضافة 
إلى أنه يساعد في الوصول إلى النوم الجيد الذي يفتقده المرء نتيجة الصداع والأرق، وهذا العلاج المعتمد على الأعشاب يقوي الجسد ويمنحه طاقة إيجابية بعكس ما كان يفعله الدواء الكيميائي الذي يعطي نتيجة سريعة ويأخذ ثمناً بديلاً من جسدك أيضاً».

يباع نبات المردقوش ضمن البيوت التي تزرعه، فهو على الرغم من انتشاره في المنطقة إلا أن المعتنين به هم قلة، ومنهم السيد "جان قويق" الذي يحرص على وجود أنواع من النباتات الشعبية مع البقوليات والتوابل الأخرى في متجره وهنا يضيف: «لا يوجد في القرى متاجر للعطارين التي تبيع التوابل والأدوية الشعبية والخلطات، وهذا ما دفعني لكي أبيع في متجري الخاص بعضاً من تلك النباتات ومنها الذي يشتريه الناس لعدة أسباب، فالكبار في العمر وخاصة السيدات يشترونه ليضعنه مع أكلة "الكبة" المشهورة، حيث يفرم مع البرغل ليعطي نكهة ورائحة ولوناً أخضر مميزاً، إضافة إلى أن البعض الآخر يستخدمه كنقيع في فصل الشتاء ضد البرد والزكام ويطلب في بعض الأحيان زيت النبات لآلام "الروماتيزم"».

يزرع نبات "المردقوش" ضمن شروط معينة تتحدث عنها المهندسة الزراعية "لينا قردوح": «ينتمي هذا النبات 
تكبير الصورة
المهندسة "لينا قردوح"
للفصيلة الشفوية واسمه العلمي"origanum majorara" ويحتاج إلى تربة خفيفة غنية بالمواد العضوية التي لا تتوافر إلا في حدائق البيوت، فعشبه معمر يصل ارتفاعه من 15 إلى 30سم جذوره ليفية شعرية تخرج منها عدة سيقان وتؤلف جمة متفرعة متداخلة موبرة بوبر ناعم أوراقها بيضاوية الشكل مخملية من الوجهين تتميز بأزهارها التي تعطي شكل خصل أو باقات صغيرة وكل ما سبق يحتوي على فوائد عديدة، إضافة إلى احتواء هذا النبات على سنابل صغيرة فيها بذور لها فائدة كبيرة، والنبات بشكل عام يتميز برائحته العطرة التي تدل عليه أما طعمه فهو يتميز بمرارة خفيفة».

بين حزيران وأيلول يمتد موسم هذا النبات الذي يحتوي على أملاح معدنية ومواد عطرة لها خصائص طبية تضيف عنها: «يفيد هذا النبات للاضطرابات المعوية والهضمية، فهو مقوٍّ ومسكن ومهدئ ومخدر في أحيان أخرى حسب الجرعة، ويستخدم في صناعة أدوية متعددة لآلام الرأس ونزلات البرد وتشنج العضلات وآلام العنق والروماتيزم والأرق، ويساعد عند تناوله كمشروب ساخن في خفض الحمى وتسكين التهابات الحلق والتخلص من التعب والنفخة وتأمين نوم هانئ، واكتشف حديثاً أنه يساعد على التخلص من النقرس والتشنجات العصبية عند خلطه بمواد أخرى ويوضع أيضاً ضمن ضماد لعلاج الجروح والقروح».

من الجدير بالذكر أن نبات "المردقوش" قديم الاكتشاف بالنسبة للإنسان على الرغم من عدم انتشاره حالياً بكثرة، فقد استخدمه المصريون القدماء، والإغريق والرومان كتابل مطيب لأطعمتهم وأحد الأعشاب التي يعالجون بها، أما كهنة المصريين فاستخدموه ضد الصداع والنرفزة، وفي القرن السابع عشر أعلنه طبيب فرنسي أنه خير علاج للتشنجات.
http://www.esyria.sy/ehoms/index.php?p=stories&category=misc&filename=201303251110011

"دلبة عين الزعرور".. شجرة الذكريات

ترتفع "دلبة عين الزعرور" كأبرز معالم المنطقة الواقعة بين قريتي "قرب علي" و"الدغلة" وأحد أجمل المظاهر الطبيعية المميزة والغريبة في الوقت نفسه والتي تعتبر مقصداً لسكان القرى المحيطة بها للترفيه والتسلية منذ زمن بعيد.
مدونة وطن "eSyria" زارت موقع الشجرة بتاريخ 31/7/2013 والتقت أحد سكان قرية "الدغلة" السيد "منير زخور" وهو موظف متقاعد يتحدث عن شجرة "الدلبة" العملاقة التي تحجز مكاناً لها في ذاكرته وطفولته ويقول: «تميزت شجرة "الدلبة" القديمة التي ما 
تكبير الصورة
زالت حتى الآن بمشاركتها لذكريات ومغامرات الطفولة لمعظم سكان المنطقة خاصة أننا في منطقة ريفية تقتصر أماكن الترفيه واللعب للأطفال والشباب على النزهات قرب ينابيع المياه والأشجار المميزة ولأن "الدلبة" معروفة بضخامتها وجمالها كانت مقصد الجميع، بالإضافة لأنها توفر بفيئها مكان استراحة لكبار السن من الفلاحين أو المارين في الأراضي السهلية الزراعية المحيطة بها».

تبلغ الدلبة من الطول ما يزيد على ثمانية أمتار وهي واحدة من أكبر الأشجار عمراً في المنطقة حيث يبلغ عمرها حوالي تسعمئة عام وعن ذلك يضيف: «تتواجد شجرة "الدلبة" قرب عين ماء تدعى "عين الزعرور" ولذلك سميت "دلبة عين الزعرور" وحسب ما يروي الأهالي فهي تبلغ من العمر حوالي تسعمئة عام أو ما يقارب ذلك، وهي متواجدة في الأراضي الزراعية 
تكبير الصورة
موقعها بالقرب من نبعة عين الزعرور
بين قرية "قرب علي" و"الدغلة" ولكنها جغرافياً تعتبر تابعة لقرية "قرب علي" وهي موجودة في الطبيعة دون أن يمتلكها مالك خاص، وهي على كبرها منفصلة في المنتصف لتعطي بتجويفها منظراً مميزاً، ويعود هذا التجويف نتيجة تطور (الشق) الذي أحدثه البرق فيها قديماً وقسمها إلى نصفين واستمرت باخضرارها ونضجها حتى وقتنا الحالي».

تنفرد شجرة "الدلبة" بوجودها في المنطقة ولا سيما أنها الوحيدة ضمن الأراضي الزراعية بينما تتواجد بعض أشجار "الدلب" العادية في الأحراج.

الشاب "كنان زخور" أحد سكان "الدغلة" يقصد "الدلبة" مع أصدقائه وبعض أفراد العائلة لقضاء النزهات القصيرة يقول: «لطالما كانت "الدلبة" مكاناً نجتمع حوله في الأمسيات الصيفية الجميلة مع أجواء الغناء والمرح مع الأصدقاء والعائلة، فهي بحجمها الكبير ومنظرها المميز تشكل معلماً طبيعياً 
تكبير الصورة
الشاب كنان زخور
تحلو معه الجلسات خاصة بوجود نبعة الماء القريبة منها التي توفر رطوبة لجو الصيف الحار، بينما كانت في طفولتنا مركزاً للألعاب المميزة حيث كنا نعتبرها بشكلها المقسوم إلى قسمين كما لو أنها قلعة ذات أبواب ضخمة وما زالت بعض أسماء الأصدقاء محفورة عليها كتذكار لتلك الأيام».

تحتاج "الدلبة" لاهتمام أكبر للاستفادة منها كمعلم سياحي وطبيعي في المنطقة ويضيف:«تستحق شجرة مميزة "كالدلبة" اهتماماً وعناية للاستفادة منها، فبدل أن يتم كسر أغصانها والحفر عليها وحرق بعض الأعشاب القريبة منها، يمكن تقليمها أو تجهيز بعض أماكن الجلوس للزائرين الكثر لها، أو حتى افتتاح بعض المطاعم والمقاهي حولها للتمتع بمنظرها الجميل، والأهم هو الحفاظ عليها كأكبر شجرة معمرة في المنطقة خاصة أن معظم أبناء المنطقة والمغتربين خصوصاً يقصدونها 
تكبير الصورة
صورة غوغل ارث.

http://www.esyria.sy/ehoms/index.php?p=stories&category=misc&filename=201308111140032
للاستمتاع بمنظرها الجميل واستعادة ذكريات الطفولة».

"الشمندور"... قشطه من نوع مختلف

تشتهر في الأرياف السورية بسبب لذّة طعمها وصعوبة الحصول عليها، وهي ذات فائدة متميزة وقيمة غذائية عالية، إنها أكلة "الشمندور" أو "اللبأ" من مشتقات الحليب الذي يعتبره الفلاحون مادة مفضلة على موائدهم وهدية قيمة لمن يرغبون.
مدونة وطن "eSyria" التقت الشاب "موسى درويش" وهو مربي قطيع من الأغنام ومجموعة أبقار في منطقة "وادي النضارة" وذلك بتاريخ 24/8/2013 وعنها تحدث: «"الشمندور" هو الحليب المكثف أو الصمغة التي ينتجها ضرع أنثى الغنم أو البقر بعد وضعها لمولودها مباشرة ويتم 
تكبير الصورة
الحصول على هذه المادة على مدى يوم أو يومين قبل إدرار الحليب ويكون "الشمندور" ذو لون أصفر داكن وكثيف جداً أشبه ما يكون بالقشطة لكنه ذو دسامة أكبر وطعم أقوى وفائدة أكبر، وبعد الحصول على "الشمندور" إما يستعمل مباشرة أو يوضع في الثلاجة حيث يبقى لعدة أسابيع وحتى عدة أشهر».

يمتلك "الشمندور" عدة أسماء مثل اللبأ، السرسوب، لبن السمار، وذلك حسب المنطقة وبالنسبة لمدينة حمص وريفها فهو يعرف بـ"الشمندور" فقط، ويمتلك الشمندور قيمة غذائية عالية وعن ذلك تضيف السيدة "غادة ديب" وهي ربة منزل: «يعرف الناس قيمة "الشمندور" حيث إنه يوصف كغذاء دوائي وفي بعض الأحيان نبقي القليل منه ليتناوله العجل الصغير الحديث الولادة عندما يكون ضعيفاً وهو كما حليب الأم في الأيام الأولى من حياة الطفل له نفس الفوائد ونفس القيمة، أما في الطعام 
تكبير الصورة
اثناء الحصول على الشمندور
فإنه يستخدم في أصناف الحلويات مثل القطايف، الكنافة، وحتى بقلاوة الجبن لأن طعمه يشبه طعم القشطة أو الجبن الحلو، وفي بعض المرات يوضع عليه العسل أو الدبس أو السكر الناعم والمكسرات ويؤكل على الفطور مع السيالات أي أرغفة الخبز الرقيقة».

يمكن الحصول على مادة "الشمندور" من الأبقار، الماعز، الأغنام، الإبل أيضاً، ولكن الأفضل طعماً منها هو ما تنتجه الأبقار أما القيمة الدوائية لمادة "الشمندور" فتتحدث عنها اختصاصية التغذية السيدة "ابتسام إبراهيم": «تحتوي مادة "اللبأ" أي صمغ الحليب على فوائد متنوعة أولها غناها بالكالسيوم لكونها من مشتقات الحليب إضافة لمادة تسمى "الغلوبيولينات" المناعية التي تساعد في زيادة مناعة الجسم من الفيروسات والجراثيم والفطريات، لهذا هو مهم جداً لصغير الحيوان المأخوذ منه وهو يعزز الدفاعات ضد الإصابة بالأمراض الخاصة بجهاز التنفس والجهاز المعوي.

أما بالنسبة للأشخاص العاديين 
تكبير الصورة
الشاب موسى درويش
الذين يتناولونه فهو يساعد على شفاء الجروح بسبب إسهامه في بناء الأنسجة، الحماية من الالتهابات إضافة لاحتوائه على مادة مهمة هي (بيبتيدات البرولين) التي تحرض جهاز المناعة ويعتقد بأنها تفيد في الحماية من مرض السرطان».

تباع مادة الشمندور في القرى بكثرة وهي مادة شبيهة بالزبدة البلدية يتم التوصية عليها في وقت سابق مع ذلك تختم السيدة "غادة": «أفضل استخدام "الشمندور" في بعض أنواع الحلويات نتيجة لنكهته المتميزة إضافة إلى أن بعض الأطباق التقليدية تستلزم استخدامه خصيصاً لذلك احرص دائماً على شرائه طازجاً عن طريق البحث في جو الريف عن الأبقار التي ستلد قريباً والأغلب وجوده في موسم الربيع ويمكن حفظه في أوعية بلاستيكية نظيفة ومحكمة الإغلاق في درجة حرارة منخفضة لاستخدمه عند الحاجة، وهو ذو سعر معقول يرتفع في حال كان من حليب الماعز لأنه 
تكبير الصورة
لقطايف المحشوة من الشمندور

http://www.esyria.sy/ehoms/index.php?p=stories&category=misc&filename=201308301305162
أخف دسامة وحدة».

"المريمية"... نبتة الأساطير والشفاء

تعرف باللغة العربية الفصحى بنبات "القصعين" وبالعامية بـ "المريمية" أو "الميرامية" وانتشرت في أريافنا كنبتة ذات خواص طبية طبيعية واستخدمت في معظم وصفات الطب الشعبي.
مدونة وطن "eSyria" تجولت في منطقة "وادي النضارة" بتاريخ 3/10/2013 والتقت السيدة "تيريز جرجس" التي تقوم بزراعة النبتة ضمن حديقتها لعدة أسباب وعنها تحدثت: «نطلق عليها اسم "المريمية" أو "ناعمة" وذلك لأنها ذات أوراق خضراء مسطحة طرية جداً وعندما تجف تبقى محافظة على قوام مخملي بعكس 
تكبير الصورة
باقي النباتات التي تستخدم في ما يسمى "الزهورات"، وهي ذات طعم لاذع نوعاً ما، يصنع منها مشروب ساخن لمعالجة البرد والرشح وحالات الإسهال، إضافة إلى أنها تساعد الأم التي تريد فطام ابنها على التقليل من إفراز الحليب، وغالباً ما يكثر استخدامها في فصل الشتاء لانتشار أمراض الزكام والبرد فهي تعطي طاقة وحرارة للجسم وتساعد في مقاومة الأمراض».

تستهلك السيدة "تيريز" نبات "المريمية" بشكل يومي أي وهو ما يزال أخضر، فهو نبات دائم الخضرة يزرع في البيئات المعتدلة، إضافة إلى أنه يرتبط بحكاية شعبية لا تخلو من القداسة وعن ذلك تتابع: «يعتقد أن نبتة "المريمية" اكتسبت اسمها نسبة للسيدة العذراء "مريم" التي يحكى أنها ظهرت لإحدى السيدات والتي كانت تبحث لابنها المريض عن دواء دون أن تجده، حتى رأت السيدة "مريم العذراء" في حلم وهي تدلها على نبتة لتغليها وتقوم بسقاية مغليها لابنها المريض الذي شفي بعد ذلك، وانتشرت 
تكبير الصورة
المريمية الجافة
هذه القصة التي سمعناها من أجدادنا وما زالت معروفة حتى الآن والبعض يسميها "حشيشة مريم"». 

وتحتاج نبتة "المريمية" للدقة في استعمالها فالزيادة في مقاديرها قد تعطي مفعولاً عكسياً وعن ذلك تزيد: «لا يمكن الإسراف في استعمالها، حيث تكفي ملعقة منها في حال كانت جافة لكي تضاف لكمية من الماء تعادل إبريقاً متوسط الحجم وما يعادل أربعة أو خمسة أوراق في حال كانت خضراء، وغالباً ما تحفظ في أوعية بلاستيكية لأنها تفسد وتصبح غير صالحة في حال وضعها في أوعية معدنية، ونتيجة لطعمها اللاذع فهي غير محببة للأطفال ولم تدرج العادة بأن يشربها غير الكبار». 

تسمى" المريمية" "القصعين" وهي عشبه حارة ذات تأثير منشط وعن طبيعتها النباتية يتحدث الصيدلاني الزراعي "نقولا إبراهيم" بالقول: «تتواجد "المريمية" بكثرة في منطقتنا ضمن حدائق المنازل أو في البراري لأنها من النباتات التي تكثر في المناطق الجبلية، وهي سهلة الزراعة لا تحتاج 
تكبير الصورة
السيدة تيريز جرجس
لعناية كبيرة، وهي نبتة صغيرة معمرة لا يتجاوز ارتفاعها ثلاثين سنتمتراً، لذلك فهي أشبه بالشجيرة، لها أوراق مخملية طولانية الشكل يصل طولها لحوالي أربعة سنتمترات وهي الجزء المستخدم من النبتة، لها لون أخضر يميل للأحمر عندما تكبر النبتة، تشبه نباتات الفصيلة الشفوية كالريحان والنعناع والزعتر، ويمكن زراعتها عن طريق البذور في فصل الربيع واسمها العلمي salvia officnalis».

تستخدم "المريمية" في الطب الشعبي والطب الحديث على حد سواء فهي تحتوي على مجموعة من المواد المفيدة ويتابع: «تتميز نبتة "القصعين" باحتوائها على زيوت طيارة ومواد مضادة للأكسدة وهي قوية التأثير لذلك لا تستخدم بكثرة أو إفراط، ويقوم معظم الأهالي بزراعتها لأغراض دوائية حيث إنها معروفة في الوسط الريفي بعلاجها لعدة أمراض أهمها التهاب الحلق والحنجرة ونزلات البرد ومضاد للإسهال، أما فوائدها الأخرى فغير معروفة بالنسبة لهم ويرجح أنها تستخدم في الأدوية الحديثة المستخدمة لعلاج أمراض المعدة والروماتيزم وآخرها دخولها في 
تكبير الصورة
شجيرة القصعين

http://www.esyria.sy/ehoms/index.php?p=stories&category=misc&filename=201310081315212

"الزنزلخت".. مظلة الطبيعة

عرفت بالشجرة القوية المقاومة لمعظم ظروف الطبيعة القاسية، وارتبطت بذاكرة الأهالي في منطقة "وادي النضارة" بعدة حوادث مرت على تاريخ المنطقة.
مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 7/10/2013 الجدة "سمون خوري" التي تحدثت عن شجرة "الزنزلخت" الموجودة في المنطقة وقالت: «وجدت منذ زمن بعيد فهي الشجرة الوحيدة التي نجت من غزو الجراد عام /1930/، عندما أتى على جميع المحاصيل وعلى لحاء الأشجار ما عدا 
تكبير الصورة
هذه الشجرة، ويقال إن ذلك يعود إلى سمية لحائها. وأصبحت بعد ذلك تزرع في كل البيوت حيث اعتقد الناس أنها بمثابة "تعويذة" لدرء وجود الحشرات وخصوصاً "الجراد"، إضافة إلى أن العديد من الأهالي كانوا يستخدمون لحاءها في علاج لدغات الأفاعي والعقارب لأنها توقف النزيف الناجم عن اللدغة، وهذا ما كان يستخدمه أطباء المنطقة الذين اعتمدوا الطب الشعبي فيما مضى».

استخدمت أوراق "الزنزلخت" في طرد الحشرات بكل أنواعها بعد سحقها ورشها أو وضعها كما هي في مداخل البيوت ونوافذها، إضافة إلى استخدامات أخرى وعن ذلك تقول "خوري": «خشب تلك الشجرة ذو سماكة جيدة ورائحة عطرة، لذلك كانوا يصنعون منه إطارات الصور الثمينة ومشارب النوافذ والأبواب، أما الجذوع غير النافعة فكانت حطباً ممتازاً للأيام الباردة، وكان والدي يحتفظ بتلك الجذوع ليستخدمها في ليالي الأعياد لأن رائحتها تعطر الجو المغلق، كما 
تكبير الصورة
أزهار الزنزلخت.
أن ثمارها القاسية كانت تجمع في نهاية الخريف قبل سقوط الأوراق ويتم تنظيفها وثقبها بواسطة الإبرة ليصنع منها مسبحات للصلاة».

لتلك الشجرة شكل جميل جعلها تتحول في عصرنا هذا إلى مظلة طبيعية في الصيف وتكسب الحدائق طرازاً مميزاً، وعن ذلك تحدث السيد "ميخائيل دبورة" الذي ينتج غراس "الزنزلخت": «أمتلك عدة شجيرات منها في حديقتي وعمرها حوالي أربعة أعوام ودفعني إلى زراعتها شكلها الجميل الذي يشبه المظلة الكثيفة ذات الأوراق العريضة والكبيرة التي تعطي ظلاً في أيام الصيف الحارة، إضافة إلى رائحتها المميزة التي تطلق في معظم أوقات النهار ولاسيما في الصباح الباكر، ولا تحوي ضمنها أي نوع من أنواع الحشرات بل على العكس فهي تطردها وخاصة البعوض، كما أنها سهلة العناية حيث يمكن لأي شخص زراعتها بسهولة».

وأشار المهندس الزراعي "إلياس خوري" إلى وجود خلط لدى معظم الناس 
تكبير الصورة
المهندس إلياس خوي.
في تسمية شجرة "الزنزلخت" بـ "الزنزرخت" وهذا الخطأ ناجم عن الأسماء المتعددة للشجرة حيث تدعى أيضاً بـ "الأذرخت" أو "التمر الأخرس"، وأضاف: «يحب الناس اقتناء هذه الشجرة لشكلها الجميل وسرعة نموها وملاءمتها لكل الأتربة وهي مناسبة جداً للحدائق وفسحات المنازل، طولها خمسة عشر متراً وهي ذات قدرة عالية على تحمل الجفاف والصقيع، وموطنها الأصلي هو المناطق الجبلية لذلك فهي تزدهر في القرى ذات الطبيعة الجبلية، وانتشرت كثيراً في الوقت الحالي كإحدى أشجار الزينة دون الالتفات إلى فوائدها الأخرى، ولها أزهار صغيرة ذات لون بنفسجي ورائحتها جميلة وفواحة تظهر في فصل الربيع وتثمر على شكل عناقيد حباته متباعدة صغيرة الحجم ذات لون أصفر، لا تؤكل لأنها مرّة وسامة تبقى على الشجرة حتى اصفرارها وسقوط أوراقها».

من الجدير بالذكر أن الزيت المستخرج من شجرة "الزنزلخت" يدخل حالياً في العديد من
تكبير الصورة
ثمار الشجرة اليابسة.


http://www.esyria.sy/ehoms/index.php?p=stories&category=misc&filename=201310170015071
الأدوية والمطهرات والصابون ومواد التجميل.

الجمعة، 18 مارس 2016

"البلوط".. ثمار الخريف اللاذعة

تمتلك ثمرة "البلوط" شكلاً جميلاً وطعماً مميزاً، تنتشر في المناطق الجبلية، وهي إضافة إلى أنها نوع من المكسرات، تصبح زينة على شجرات أعياد الميلاد.
مدونة وطن "eSyria" زارت بتاريخ 16/10/2013 أماكن انتشار هذه الأشجار في قرية "القلاطية" ضمن منطقة "وادي النضارة" والتقت الشاب "جوني رزق" الذي تحدث عن ميزات ثمرة "البلوط" وقال: «تختلف عن غيرها من الثمار الطبيعية بمرارتها وطعمها اللاذع وعلى الرغم 
تكبير الصورة
من ذلك فهي محببة وتؤكل بكثرة من قبل أهالي المنطقة، حيث يتم اقتطافها إما وهي خضراء أو بعد نضجها بالكامل وتحولها إلى اللون البني، ومن ثمّ يتم شيها على النار حتى تحترق ويبدأ غلافها بالتكسر وإصدار صوت طقطقة دليل على استوائها، وتكون قد أصبحت قاسية من الخارج وطرية من الداخل وطعمها يشبه مزيجاً ما بين الفستق المحروق و"الكستناء" الناضجة، وكلما ازداد تعرضها إلى النار خفت مرارتها، ويتم اقتطاع الجزء السفلي منها ورميه لأنه شديد المرارة، ويفضل تناولها مع المشروبات الساخنة الحلوة كالشاي أو الكاكو لتعديل لذعتها».

وأوضح أن موسم "البلوط" يترافق مع فصل الخريف وبداية الشتاء وذلك يجعل الطقس مناسباً جداً للنزهات والرحلات التي تكون إلى أماكن تواجد الأشجار الكثيفة التي تؤمن فيئاً ومساحة واسعة للجلوس تحتها، 
تكبير الصورة
الطفل جورج فارس.
ولأن المنطقة بأكملها مشهورة بوجود أشجار "البلوط" التي تكون في أوج عطائها في هذا الفصل فإن تناوله أصبح تقليداً محبباً بين جميع أهالي المنطقة، الذين أصبحوا يقصدون تلك الأماكن بشكل خاص لجمع البلوط وتناوله.

أما الطفل "جورج فارس" ممن يحبون قطف ثمارها وجمعها فقال: «تتواجد أشجار "البلوط" في ساحات القرية وهي كبيرة الحجم وضخمة وذات جذوع كثيفة تمتلئ بثمارها في بداية العام الدراسي لذلك تشكل مصدراً للتسلية لي ولأصدقائي، حيث نتبارى في جمع أكبر عدد من ثمارها عندما نخرج من المدرسة إلى المنزل أو في النزهات التي تجمعنا أيام العطل، وغالباً ما نجتمع في منزل أحد الأصدقاء ونضعها على المدفأة ونختار لكل منا ثمرة خاصّة وننتظرها حتى تنضج وتصدر أصواتاً جميلة وترتفع إلى الأعلى، إضافةً إلى أننا 
تكبير الصورة
إحدى النزهات تحت شجرة البلوط
نقوم بنزع قبعتها الجميلة ونلصقها بأطراف الأقلام أو العيدان الخشبية وتصبح دمى متحركة بسيطة الشكل، لذلك نحرص عند قطفها على الحفاظ على القبعة واختيار الأجمل شكلاً».

شكل ثمرة "البلوط" مميز حيث يمكن الاستفادة منها في صناعات يدوية مختلفة وعن هذا قالت السيدة "نسرين فارس": «تشتهر ثمار "البلوط" في منطقة "وادي النضارة" بكبرها وكثرتها، لذلك فإن البعض يجمعونها خلال التحضير لموسم الأعياد سواء رأس السنة أو الميلاد حيث إنها تدخل في صناعة الزينة فيتم تجفيف الثمار وتلصق القبعة بالثمرة جيداً ثم تدهن بمادة حافظة حتى لا تتلف وتعلق على شجرة العيد أو مع الشموع والأواني بطريقة فنية، ومن جانب آخر قد توضع في سلال "الكستناء" والمكسرات المرافقة لزجاجات النبيذ لإضفاء جمالية الشتاء فهي تشبه القبعات الصوفية المكتنزة، فوجودها 
تكبير الصورة
ثمار البلوط الخضراء.


http://www.esyria.sy/ehoms/index.php?p=stories&category=misc&filename=201310220015051
محبب جداً في الميلاد».