إدارة الأزمات والضغوطنواجه في حياتنا الخاصة والعامة العديد من الأزمات والضغوط، ولا تكمن المشكلة في حدوثها بل تكمن في ردود أفعالنا تجاهها وكيفية تعاملنا وإدارتنا لهذه الطوارئ، وهذا الكتاب يمدك بأساليب قوية تجعلك أكثر ثباتاً واتزاناً أمام الأزمات والضغوط.الفصل الأولإن حياتنا اليوم معقدة، ولا تخلو مما يسمى بالإجهاد الذي أصبح أمر طبعي في ظل حياتنا المعاصرة، ما هو هذا الإجهاد وما أثر السلبي علينا؟، والإجهاد هو المعاناة الداخلية التي نشعر بها كرد فعل تجاه موقف ما يصعب علينا معالجته.لا شك أن الإجهاد وهو بمثابة محك أو اختبار لمدى قدرتنا على مواجهة الطوارئ، فإذا تم معالجة الأزمات باتزان وثقة نفس أدت إلى الشعور بالراحة والاطمئنان أما إذا حدث العكس فإن الإجهاد غالباً يؤدي إلى الإحباط والقلق مما يضعف اللياقة الذهنية وتصاب بالإرهاب البدني والعصبي.*الإجهاد يعني أمور كثيرة/تختلف وجهات نظر الناس في تعريف الإجهاد فمنهم من يربطه بالجانب النفس من مشاعر وأحاسيس ومنهم من يربطه بالجانب الصحي كأعراض المرض وغيرها ما ذكر يمثل العارض وهو الإجهاد والذي له عدة مسببات فمنه ما يتعلق بالمشاعر كالقلق ومنه ما يتعلق بالكوارث كوفاة عزيز ومنه ما يتعلق بأسلوب الحياة كالوقت ومنها ما يتعلق بالأعراض الجسدية كالصداع. فعند المعالجة نعالج المرض (المسببات) لا العرض (الإجهاد).*حافظ على توازن حياتك/لكي تساهم في خفض الإجهاد عليك يتطلب منك وضع موازنة لأسلوب حياتك من العمل والعلاقات والرياضة والتغذية مما يحسن لياقتك الذهنية.*مراحل الإجهاد/للإجهاد ثلاث مراحل تبدأ بالتجديد وهو الشعور بخطورة موقف ما، يليها مرحلة المقارنة الذاتية منك لهذا الموقف يليها مرحلة الإرهاق وتظهر عندما يستمر هذا الموقف بالضغط عليك دون القدرة على علاجه عند ذلك تؤدي هذه التراكمات إلى حدوث الإجهاد.*تأثير الإجهاد على أنظمة الجسد/ثم لاكتشاف أن الإجهاد المستمر له آثار سلبية تدريجية مدمرة على الدورة الدموية والعضلات والمفاصل بل ويعجل بظهور علامة الشيخوخة .*الإجهاد في مكان العمل/هذا النوع من الإجهاد سائد في أوساط العمل والعاملين، بل لا يمكن أن يتوقع عمل دون جهد يبذل لإنجازه وعلينا أن نفرق بين الإجهاد الإيجابي يسعى لتحقيق الإنجاز من العمل، والإجهاد السلبي الذي يؤدي إلى الشعور بالإحباط والاكتئاب.*الإحباط أحد أخطار العمل/الإحباط هو ظروف الإجهاد التي استمرت طويلاً، والإحباط هو النتيجة المنطقية للتعرف للإجهاد المستمر الذي يؤدي إلى البؤس والمرارة.الفصل الثانيتعلم السيطرة على الإجهاد*أساليب التكيف مع الإجهاد/1-تغيير المواقف والمفاهيم الذاتية:قد يكون من الصعب التحكم في المواقف والمؤثرات الخارجية، ولكننا نستطيع أن نغير موقفنا ومفاهيمنا تجاه هذه المؤثرات.2-تغيير طريقة التفاعل مع مناخ العمل:تعتمد هذه الطريقة على العمل بذكاء أكبر بجهد اكبر مما يخفض من نسبة الإجهاد .3-تغيير القدرة الجسدية على التكيف:إذ الجسد القوي والمتوازن في لياقته وغذاءه وراحته يتكيف من أي إجهاد.4-تغيير مناخ العمل:إن تغيير مناخ العمل قد يكون عاملاً قوياً للتكيف مع الإجهاد على المدى القصير.*عبر عن مشاعرك وسيطر على الإجهاد/يؤدي كبت المشاعر في أغلب الأحوال إلى الإجهاد ومن ثم الانفجار في أي وقت وربما يكون الوقت غير مناسب، لذا عبر عن مشاعرك ونفس عن الضغط النفسي (الإجهاد) بطريقة لائقة ولابقة سواء في المحيط الوظيفي أو العائلي.الفصل الثالثافهم نفسك وعلاقتك مع الآخرين*الاعتراف بأنك إنسان متميز/ينشأ شعور لدى البعض أنه فرد غير مقبول في وضعه الراهن مما يؤدي به إلى احتقار الذات، ويبقى هذا الهم يسيطر يفقده شخصيته، لذا يجب تقبل النفس على وضعها الحالي واكتشاف طاقتها وإمكاناتها ومعالجة عيوبها وعندما يضع الفرد ذلك سوف يكون متميزاً .*الاحتياجات الإنسانية/مما يزيد علاقتك بالآخرين هو تفهم احتياجاتهم الأساسية، إن توفير هذه الاحتياجات للآخرين يشعرهم بالاستقرار النفسي وبأنهم محل اهتمام وتقدير للجميع.*الأنماط السلبية في العلاقات الإنسانية/قد يكون التفاعل مع الآخرين ينتج عنه شعور إيجابي أو شعور سلبي، لذا يجب أن يكون لدينا قدرة على بناء علاقات حميمة وهناك عدد من الأنماط السلبية عند تكوين العلاقات وهي:1-وضع الناس في قوالب تصنيفية وربما تكون سلبية نتجت عن تسرعك دون التفكير وبعد النظر في الجوانب الأخرى.2-أسلوب التصادم يؤدي إلى توتر العلاقات وتصلب الرأي وزرع الخلافات مما يجعل الآخرين ينفرون منك.3-أسلوب السلامة الزائدة عن الحد المعقول مع كثرة التبسم وانعدام الرأي يجعل الآخرون يزهدون فيك وآرائك بل ربما يفقدون الثقة فيك.لذا قبل الخوض في أي علاقات يجب أن تفهم نفسك وشخصيتك أولاً ثم تتحمل أن مسؤولية الخلافات والمشاكل الشخصية ومن ثم توجيه المسار إلى الحلول والعلاقات الإيجابية.الفصل الرابعفهم اللياقة الذهنية*اللياقة الذهنية والمشاعر/ترتبط اللياقة الذهنية بكيفية التحكم في المشاعر ورضاك عن حياتك الخارجية والعامة، وهذا التحكم يعرف بالتكيف العاطفي الذي يسهم في الحفاظ على التوازن في حياتك. نتعامل جميعاً مع المشاعر والأحاسيس بشكل إيجابي أو سلبي، وقد يتسبب كبت المشاعر إلى مشاكل عضوية أو نتائج عكسية، إذن علينا أن نتفهم هذه المشاعر ونتعلم كيفية التعبير عنها بشكل ملائم.الفصل الخامسالحفاظ على لياقة ذهنية جيدة*عشر خطوات للحفاظ على لياقتك الذهنية/1-أدرك احتياجاتك وتصالح مع نفسك فلا تجبرها على التصرف خلاف طبيعتها.2-أظهر احتياجاتك برفع قدر نفسك وإثبات ذاتك دون انتقاص حقوق الآخرين.3-اعكس احترامك لذاتك باستخدام إمكاناتك وقدراتك ومرحك وانقل ذلك للآخرين.4-اعمل على تحسين وتطوير مهاراتك ومعلوماتك وصحتك ورفع روحك المعنوية.5-تجنب إصدار الأحكام السلبية على نفسك والآخرين وابحث عن القدرات المتميزة.6-ركز على الأداء الجيد بإعطاء نفسك فرصة للنجاح، واجعل من فشلك درس وخبرة.7-فكر بطريقة إيجابية وذلك بالتركيز على الصفات الإيجابية.8-أخذ قسطاً من الاستراحة في الوقت المناسب يعينك على رفع لياقتك الذهنية.9-ركز على احتياجات الآخرين وأشعرهم باهتمامك بها، واكتشف طرقاً لخدمة الآخرين.10-اطلب المساعدة عندما تحتاج لذلك من أصحاب الخبرة أو من المقربين لك.*تذكر لكي تزيد من ثقتك بنفسك يجب أن تكون خطواتك إيجابية.
إظهار الرسائل ذات التسميات تطويرالذات. إظهار كافة الرسائل
إظهار الرسائل ذات التسميات تطويرالذات. إظهار كافة الرسائل
الأحد، 19 أكتوبر 2014
الاثنين، 17 ديسمبر 2012
مخترع «الموج التناسبي للتلسكوب» يفوز بميدالية دولية
براءة اختراع (الموج التناسبي)
الرياض - محمد الغنامي
فاز الباحث صالح بن محمد الصعب من المركز الوطني للفلك بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالميدالية الفضية نظير اختراعه «الموج التناسبي للتلسكوب»، وذلك خلال مشاركته في المعرض الدولي الخامس للاختراعات في الشرق الأوسط الذي نظمه النادي العلمي الكويتي بالكويت خلال الفترة من 5 8 محرم 1434ه الموافق 19 22 نوفمبر 2012م،.
وضم المعرض أكثر من (225) اختراعاً من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، والدول العربية ومختلف بلدان العالم، وعدد من المؤسسات العالمية المختصة منها المنظمة العالمية لحماية الملكية الفكرية (وايبو)، ومكتب براءات الاختراع لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وقد حصل على الميدالية الذهبية لهذا المعرض المخترع المكسيكي اليكس برايتون نظير ابتكاره «آلة تصوير صغيرة بحجم ذاكرة التخزين للهواتف النقالة». يذكر أن مكتب براءات الاختراع لمجلس التعاون لدول الخليج العربية رعى مشاركة المخترعين الخليجيين في هذا المعرض، وقدم جائزة مالية لثلاثة مخترعين من مواطني دول مجلس التعاون بهدف التشجيع على الاختراع.
الخميس، 13 ديسمبر 2012
المملكة الأولى عربياً في العمل التطوعي
بين أكثر من 140 مؤسسة عربية تنافست على جائزة الشارقة
المدينة المنورة - خالد الزايدي
حققت المملكة المركز الأول في العمل التطوعي من بين أكثر من 140 جهة متنافسة من جميع الدول العربية للحصول على جائزة الشارقة للعمل التطوعي وسجلت الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة بالمدينة المنورة هذا الانجاز باسم المملكة حيث رشحتها وزارة الشؤون الاجتماعية لتمثيل المملكة في هذه الجائزة في مجال العمل التطوعي وبارك أمين عام جائزة الشارقة للعمل التطوعي الدكتور أمين حسين الأمير في خطاب وجه أمس للجمعية استحقاقها للجائزة.
من جهته رفع أمين عام الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة الشيخ د. عبدالباري بن عواض الثبيتي التهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة ورئيس مجلس إدارة الجمعية على الانجاز الذي حققته جمعية أسرتي والتي تحظى بدعم واهتمام ورعاية سموه. جريدة الرياض
السبت، 23 يونيو 2012
دراسة: احترام الزملاء يجعلك أسعد من الأثرياء
الاقتصادية" من الرياض
كشفت دراسة نفسية أن احترام الأصدقاء وزملاء العمل يجعلك أسعد حالا من أن تكون ثريا، لأن متعة المال تزول وكذلك المنزلة المصاحبة للثراء. فقد أجرى علماء نفس من جامعة كاليفورنيا بيركلي الأمريكية أربع دراسات لرصد العلاقة بين أنواع مختلفة من المنزلة الاجتماعية والسعادة في الحياة عموما.
وفي إحدى الدراسات أجرى الباحثون مسحا لثمانين طالبا جامعيا كانوا مشتركين في 12 مجموعة اجتماعية مختلفة مثل نوادي الفتيات. وقاموا بتقييم مقياس علاقتهم الاجتماعية أو وضعهم في المجموعة عن طريق جمع تقييمات ذاتية وتقارير من الأقران وأي دور مهم كان لهم داخل مجموعتهم.
الأحد، 29 أبريل 2012
نظم ذهنك.. ورتب أفكارك
نصائح من 6 خطوات لتنظيم حياة أفضل
كمبريدج (ولاية ماساتشوستس الأميركية): «الشرق الأوسط»
وفقا لكتاب بعنوان «نظم فكرك. تنظم حياتك» (Organize Your Mind, Organize Your Life)، فإن جوهر سريان الأمور بشكل أبطأ، ومن دون التعرض للتوتر والإجهاد، لا يكمن ببساطة في التحول إلى تنظيم أفضل للأمور.. بل يكمن في تغيير طريقة التفكير.ويقول مؤلفا الكتاب وهما: الدكتور بول هامرنيس، الأستاذ المساعد في الطب العقلي والباحث في علوم المخ في مستشفى ماساتشوستس العام، ومارغريت مور، المديرة المشاركة لمعهد التدريب (Institute of Coaching) في مستشفى ماكلين، وهما مؤسستان مرتبطتان بجامعة هارفارد.
وفي كتابهما هذا يبحث المؤلفان في أحدث ما تقدمه علوم المخ بخصوص التنظيم فيه، ويقدمان نصائح حول توظيف القدرات التنظيمية الداخلية للدماغ بهدف تحويل الحياة إلى حياة أقل توترا وأكثر إنتاجا، وبالنتيجة النهائية إلى حياة مزهرة أكثر. وقد تناقشا في بعض المواضيع الأساسية في كتابهما مع أعضاء هيئة تحرير «رسالة هارفارد للصحة العقلية».
يصف المؤلفان في الكتاب عملية تتألف من 6 خطوات بهدف تنظيم الوقت، وتنظيم الحياة. وإليكم نظرة مقتضبة على هذه الخطوات المقتبسة من الكتاب:
«ترويض الجنون المؤقت». إن من الصعب التأمل بعمق، وتأمين الأداء الجيد، عندما يكون الإنسان منزعجا، خائبا أو يائسا، أو مشتت الفكر. ولذا عليك أولا أن تتمتع بالهدوء، ثم عليك بالعمل على استقرار عواطفك - مثل الشعور بالخيبة، أو الغضب - التي يمكن أن تكون ملازمة لك في وقت ما.
كن يقظا. عليك أن تكون قادرا على الحفاظ على تركيز الذهن والنجاح في إهمال أي أشياء تثير التشتت، وذلك لتمكينك من تخطيط وتنسيق سلوكك، ولتنظيم أمورك، بهدف التوصل إلى النتائج المرغوبة.
اضغط على «مكابحك». عليك في بعض الأحيان أن تكون قادرا على كبح جماح أفعالك أو أفكارك. وتسمى وظيفة المخ المسماة «التحكم المثبط» (inhibitory control) بذلك، ويمكنك أن تعتبرها مثل نوع من التحكم في الاندفاعات لكي تجنب مخك التشتت أثناء تنفيذ المهمات.
تشكيل و«نحت» المعلومات. من المهم تلقي المعلومات، ثم التأمل فيها، والتفكير بها، ووزنها، ثم التمعن بها عميقا. وبهذه الوسيلة ستنظر غالبا إلى الأمور بطرق جديدة مختلفة.
ربط المواقع. إن الشخص المنظم والكفؤ يجمع كل المواقع هذه مع بعضها ويجمع كل تلك القدرات لكي يفكر في الوضع المطلوب دراسته. وهو يصل بين مختلف المواقع لكي يرسم صورة كاملة لذلك الوضع.
«تحريك القوالب». إن الأشخاص الذين يتمتعون بمرونة بدنية يمتلكون ما يطلق عليه باحثو «فسلجة التمارين الرياضية» أنه «نطاق من الحركة». وعلى نفس المنوال، فإن الفكر المنظم يكون مرنا ومتكيفا، يكون قادرا أيضا على «تحريك القوالب» والتمتع ببصيرة خلاقة.
حوار مع المؤلفين ww* ما هي خلفيات التأهيل العلمي لديكما؟
- الدكتور هامرنيس: أنا طبيب في الأمراض العقلية للبالغين وللأطفال. وإني أعالج أشخاصا يعانون من مختلف أنواع المشكلات المرتبطة بالعواطف، والتفكير، والسلوك. كما أنني أنفذ مزيجا من أعمال البحث والدراسات الإكلينيكية.
- الدكتورة مور: في العقد الماضي كنت أشغل منصب المديرة التنفيذية للتدريب الصحي الشخصي، وترأست فريقا أشرف على تدريب 5000 من المدربين في الصحة والسلامة الصحية. وقد درب هؤلاء بهدف تحسين الأداء العقلي والبدني للأفراد المحتاجين إلى ذلك.
* هل يمكن أن يصبح الناس فعلا أفضل تنظيما؟
- الدكتور هامرنيس: بالتأكيد. هناك بحث عظيم ينفذ حاليا يشمل إجراء تصوير للمخ مع اختبارات للإدراك. إلا أن الناس ليسوا واثقين من أهمية توظيف مثل هذه المعلومات لتغيير حياتهم. ولهذا السبب فإن كتابنا يبدأ بتوضيح الأساسيات حول كيفية عمل المخ ثم توظيف استراتيجيات التدريب الشخصي لمساعدة الناس على استخدام تلك المعلومات بشكل عملي. ويقدم الكتاب إطارا للعمل، أي طريقا نحو التنظيم.
* ما الوقت الذي تحتاجه عملية التنظيم هذه؟
- الدكتورة مور: إن كنت تريد الاهتمام بنطاق معين من الأمور، مثل تنظيم عملك في مجال العمل، فإن بمقدورك أن تنفذ العملية خلال 3 أشهر. أما الانطلاقة الأكبر فإنها تحتاج إلى وقت أطول، فإن كنت تروم تغيير أنساق عملك أو حياتك العائلية، فإن فترة 12 شهرا هي الفترة العملية المطلوبة.
نصائح طبية
* ما هي النصائح التي ترغبان في توجيهها للأشخاص الذين يريدون أن يكونون أفضل تنظيما؟
- الدكتور هامرنيس: أكثر النصائح أهمية ربما تكون هي: العمل خطوة خطوة، أي التأني. وقد طرحنا في كتابنا طريقة تتبع بواسطة «قواعد النظام» التي تستند إلى وظائف المخ. وإننا نبدأ من الأساسيات مثل التحكم في العواطف والتوتر في حياة الشخص، ثم وانطلاقا من ذلك نشرع في البناء، خطوة خطوة، للوصول إلى حياة مثمرة أكثر.
- الدكتورة مور: إن الطريقة التي ننظر بها إلى عملية تنظيم الذهن تختلف كثيرا عما نقرأه حول هذا الموضوع؛ تنظيم الأوقات، ووضع قوائم بالأمور الواجب تنفيذها، والأولويات، ووضع مخططات المواعيد، والتذكير، وكل الأمور الأخرى التي نعملها لكي نحافظ على وضعية التنظيم لدينا.
إن الأمر الحقيقي الذي يخلق انعدام التنظيم لدى الأفراد هو أنهم لا يستطيعون رؤية الصورة الكاملة (للأحداث والأمور). لأنهم محشورون في ركام حياتهم ومنغمسون في قدر كبير من المتطلبات. ولذا فإن الذي نعنيه بالتنظيم هو تعلم رؤية الصورة الكبيرة. ويقدم كتابنا 6 خطوات يمكنها أن تمنح الناس القدرة على التوصل إلى ذلك.
* رسالة هارفارد للصحة العقلية، خدمات «تريبيون ميديا»
وفقا لكتاب بعنوان «نظم فكرك. تنظم حياتك» (Organize Your Mind, Organize Your Life)، فإن جوهر سريان الأمور بشكل أبطأ، ومن دون التعرض للتوتر والإجهاد، لا يكمن ببساطة في التحول إلى تنظيم أفضل للأمور.. بل يكمن في تغيير طريقة التفكير.ويقول مؤلفا الكتاب وهما: الدكتور بول هامرنيس، الأستاذ المساعد في الطب العقلي والباحث في علوم المخ في مستشفى ماساتشوستس العام، ومارغريت مور، المديرة المشاركة لمعهد التدريب (Institute of Coaching) في مستشفى ماكلين، وهما مؤسستان مرتبطتان بجامعة هارفارد.
وفي كتابهما هذا يبحث المؤلفان في أحدث ما تقدمه علوم المخ بخصوص التنظيم فيه، ويقدمان نصائح حول توظيف القدرات التنظيمية الداخلية للدماغ بهدف تحويل الحياة إلى حياة أقل توترا وأكثر إنتاجا، وبالنتيجة النهائية إلى حياة مزهرة أكثر. وقد تناقشا في بعض المواضيع الأساسية في كتابهما مع أعضاء هيئة تحرير «رسالة هارفارد للصحة العقلية».
يصف المؤلفان في الكتاب عملية تتألف من 6 خطوات بهدف تنظيم الوقت، وتنظيم الحياة. وإليكم نظرة مقتضبة على هذه الخطوات المقتبسة من الكتاب:
«ترويض الجنون المؤقت». إن من الصعب التأمل بعمق، وتأمين الأداء الجيد، عندما يكون الإنسان منزعجا، خائبا أو يائسا، أو مشتت الفكر. ولذا عليك أولا أن تتمتع بالهدوء، ثم عليك بالعمل على استقرار عواطفك - مثل الشعور بالخيبة، أو الغضب - التي يمكن أن تكون ملازمة لك في وقت ما.
كن يقظا. عليك أن تكون قادرا على الحفاظ على تركيز الذهن والنجاح في إهمال أي أشياء تثير التشتت، وذلك لتمكينك من تخطيط وتنسيق سلوكك، ولتنظيم أمورك، بهدف التوصل إلى النتائج المرغوبة.
اضغط على «مكابحك». عليك في بعض الأحيان أن تكون قادرا على كبح جماح أفعالك أو أفكارك. وتسمى وظيفة المخ المسماة «التحكم المثبط» (inhibitory control) بذلك، ويمكنك أن تعتبرها مثل نوع من التحكم في الاندفاعات لكي تجنب مخك التشتت أثناء تنفيذ المهمات.
تشكيل و«نحت» المعلومات. من المهم تلقي المعلومات، ثم التأمل فيها، والتفكير بها، ووزنها، ثم التمعن بها عميقا. وبهذه الوسيلة ستنظر غالبا إلى الأمور بطرق جديدة مختلفة.
ربط المواقع. إن الشخص المنظم والكفؤ يجمع كل المواقع هذه مع بعضها ويجمع كل تلك القدرات لكي يفكر في الوضع المطلوب دراسته. وهو يصل بين مختلف المواقع لكي يرسم صورة كاملة لذلك الوضع.
«تحريك القوالب». إن الأشخاص الذين يتمتعون بمرونة بدنية يمتلكون ما يطلق عليه باحثو «فسلجة التمارين الرياضية» أنه «نطاق من الحركة». وعلى نفس المنوال، فإن الفكر المنظم يكون مرنا ومتكيفا، يكون قادرا أيضا على «تحريك القوالب» والتمتع ببصيرة خلاقة.
حوار مع المؤلفين ww* ما هي خلفيات التأهيل العلمي لديكما؟
- الدكتور هامرنيس: أنا طبيب في الأمراض العقلية للبالغين وللأطفال. وإني أعالج أشخاصا يعانون من مختلف أنواع المشكلات المرتبطة بالعواطف، والتفكير، والسلوك. كما أنني أنفذ مزيجا من أعمال البحث والدراسات الإكلينيكية.
- الدكتورة مور: في العقد الماضي كنت أشغل منصب المديرة التنفيذية للتدريب الصحي الشخصي، وترأست فريقا أشرف على تدريب 5000 من المدربين في الصحة والسلامة الصحية. وقد درب هؤلاء بهدف تحسين الأداء العقلي والبدني للأفراد المحتاجين إلى ذلك.
* هل يمكن أن يصبح الناس فعلا أفضل تنظيما؟
- الدكتور هامرنيس: بالتأكيد. هناك بحث عظيم ينفذ حاليا يشمل إجراء تصوير للمخ مع اختبارات للإدراك. إلا أن الناس ليسوا واثقين من أهمية توظيف مثل هذه المعلومات لتغيير حياتهم. ولهذا السبب فإن كتابنا يبدأ بتوضيح الأساسيات حول كيفية عمل المخ ثم توظيف استراتيجيات التدريب الشخصي لمساعدة الناس على استخدام تلك المعلومات بشكل عملي. ويقدم الكتاب إطارا للعمل، أي طريقا نحو التنظيم.
* ما الوقت الذي تحتاجه عملية التنظيم هذه؟
- الدكتورة مور: إن كنت تريد الاهتمام بنطاق معين من الأمور، مثل تنظيم عملك في مجال العمل، فإن بمقدورك أن تنفذ العملية خلال 3 أشهر. أما الانطلاقة الأكبر فإنها تحتاج إلى وقت أطول، فإن كنت تروم تغيير أنساق عملك أو حياتك العائلية، فإن فترة 12 شهرا هي الفترة العملية المطلوبة.
نصائح طبية
* ما هي النصائح التي ترغبان في توجيهها للأشخاص الذين يريدون أن يكونون أفضل تنظيما؟
- الدكتور هامرنيس: أكثر النصائح أهمية ربما تكون هي: العمل خطوة خطوة، أي التأني. وقد طرحنا في كتابنا طريقة تتبع بواسطة «قواعد النظام» التي تستند إلى وظائف المخ. وإننا نبدأ من الأساسيات مثل التحكم في العواطف والتوتر في حياة الشخص، ثم وانطلاقا من ذلك نشرع في البناء، خطوة خطوة، للوصول إلى حياة مثمرة أكثر.
- الدكتورة مور: إن الطريقة التي ننظر بها إلى عملية تنظيم الذهن تختلف كثيرا عما نقرأه حول هذا الموضوع؛ تنظيم الأوقات، ووضع قوائم بالأمور الواجب تنفيذها، والأولويات، ووضع مخططات المواعيد، والتذكير، وكل الأمور الأخرى التي نعملها لكي نحافظ على وضعية التنظيم لدينا.
إن الأمر الحقيقي الذي يخلق انعدام التنظيم لدى الأفراد هو أنهم لا يستطيعون رؤية الصورة الكاملة (للأحداث والأمور). لأنهم محشورون في ركام حياتهم ومنغمسون في قدر كبير من المتطلبات. ولذا فإن الذي نعنيه بالتنظيم هو تعلم رؤية الصورة الكبيرة. ويقدم كتابنا 6 خطوات يمكنها أن تمنح الناس القدرة على التوصل إلى ذلك.
* رسالة هارفارد للصحة العقلية، خدمات «تريبيون ميديا»
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)