‏إظهار الرسائل ذات التسميات مواضيع زراعية عامة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مواضيع زراعية عامة. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

المحافظة على الأشجار


لما للشجرة من أهمية فقد أولى الإسلام الاهتمام بها ورغّب في غرس الأشجار المثمرة التي ينتفع بها،
كما في قوله صلى الله عليه وسلمإن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسهارواه أحمد من حديث أنس وصححه الألباني.
وقد نهى سبحانه وتعالى عن الإفساد في الأرض فقالوَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا {الأعراف:56}،
  
وقالوَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ {البقرة:205}
  
 وفي مسند أحمد من حديث ثوبان أنه صلى الله عليه وسلم قالمن قتل صغيراً أو كبيراً أو أحرق نخلا أو قطع شجرة مثمرة... لم يرجع كفافا.
وكان صلى الله عليه وسلم يوصي أمراء جيوشه فيقولاغزوا بسم الله في سبيل الله من كفر بالله ولا تغدروا ولا تقطعوا نخلا ولا شجرة ولا تهدموا بناء.
وكذلك في وصية أبي بكر رضي الله عنه كما في مسنده.
وعن جابر - رضي الله عنه- أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: " ‏ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة "
وكما أن الشجرة جزء أساسي  من النظام البيئي العام لأنها تساهم بعطائها منذ غرسها ونموها فهي تقوم بعدة وظائف منها:‏
-  امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الجو مخففة عن الإنسان خطر الأمراض التنفسية‏ .
- طرح الأوكسجين الذي يعتبر العنصر الرئيس في عملية التنفس.
- تنقي الجو من التلوث‏ .
- توفر الطعام للإنسان و الحيوان و الطير وسائر الكائنات الحية وقد ثبت علمياً أن استخدام الإنسان للأشجار كمصدات للرياح حول الأراضي الزراعية يزيد من غلة هذه الأراضي بنسبة 3% لأن الأشجار تعمل على عدم سقوط الأزهار و الثمار‏ .
 

كذلك تعمل الشجرة على الحد من حركة الهواء وتصل نسبة تخفيض سرعة الرياح من قبل الأشجار حتى 6% وسطياً أما في الشتاء حيث تكون شدة الرياح غالباً أقوى من الفصول الأخرى تكون نسبة خفض سرعة الرياح بحدود 33%

أما من الناحية البيئية تؤدي الأشجار وظائف متعددة فتعمل على ترسيب الغبار و الشوائب العالقة في الهواء وتمتص الغازات الضارة منه,حيث ثبت أن 1م3 من الأوراق يحمل ما يزيد عن /86/ غراماً من الشوائب الغبارية العالقة بالهواء.

ويمتص 6% من غاز الكبريت لذا يعتبر وجودها ضرورياً جداً حول المصانع و المعامل و المزارع الحيوانية لأنها تسهم أيضاً في منع امتداد وانتشار الغازات ذات الروائح الكريهة وتمتص ما نسبته /23-83% /

كما أن الأشجار تلعب دوراً في تخفيف الضجيج وتحد من قوة الأصوات وتزداد فاعليتها في ذلك عند زراعتها في صفوف متتالية وراء بعضها البعض فتمتص عند ذلك /02-52% / من الطاقة الصوتية الواقعة عليها وتشتت أو تبعثر الباقي‏ .


لذا تهيب الهيئة الملكية بعموم الساكنين والزائرين لمدينة ينبع الصناعية بالمحافظة على الأشجار والنباتات  الموجودة
حيث تعتبر النباتات ركيزة أساسية في المدن الصناعية لإبقاء الهواء صحياً ونقياً.

ودمتم في حفظ الله  ورعايته,,

الأحد، 26 أكتوبر 2014

زراعة ونقل الأشجار :


1- وضع الغراس القادمة من المراقد في حفر عمقها 40 سم وبحسب حجم المجموع الجذري، يخلط التراب الناتج عن الحفر مع السماد العضوي المتحلل بنسبة 1:3 ويوضع جزء من الخليط في قاع الحفرة ثم توضع الغرسة ويضاف التراب المخلوط حولها ويضغط بالقدمين على أن تترك قمة الغرسة ظاهرة فوق الخليط الأرضي. ثم توالى الغرسة بالري والعناية.
2- زرع غراس الأشجار متساقطة الأوراق خلال فترة السكون (كانون ثاني) وينصح عادة بلف جذعها بالخيش بدءاً من سطح الأرض وحتى نقطة تفرع الساق وذلك بهدف الحماية من الإصابة بالآفات الحشرية وللحماية من أشعة الشمس.
3- زرع غراس دائمة الخضرة في أي وقت من السنة ويستحسن عدم النقل من الأكياس أو الأصص بالأشهر الحارة.
4- وضع دعائم خشبية بجوار الغرسة لحمايتها من الرياح وللمحافظة على استقامة الساق.
5- تسمد الغراس المزروعة بسماد عضوي متحلل يخلط مع الطبقة السطحية وحتى عمق 8-10 سم.
6- تقليم الأشجار متساقطة الأوراق خلال فترة السكون ودائمة الخضرة تقلم بعد إنتهاء موسم الأزهار ولا تقلم عادة الأشجار المخروطية الشكل حيث يكتفي بإزالة الأفرع الجافة والمريضة.
7-تجديد الشجرة عندما تدخل طور الشيخوخة ويكون ذلك بإجراء تقليم جائر لسوقها ولأفرعها للحصول على نموات جديدة تعيد للشجرة حيويتها وجمالها ويكون ذلك في أواخر الخريف أو في الشتاء. يعتنى بالشجرة المجددة في الربيع التالي حيث تسمد التربة وتحرك وتعالج ضد الإصابات المرضية.م ابوهيثم سعد 
أعجبني

طرق معاملة البذور :


-1الكمر البارد :
وفيه توضع البذور بين طبقات من الرمل أو البيتموس المندى بالماء لمدة تتراوح ما بين ( 120-30يوم ) على درجة (5ْم) ، كما يحدث عند إنبات بذور شجيرةالورد .
-2 جرح أو خدش البذور :
حيث تخدش القشرة الخارجية الصلبة ميكانيكياً بحك البذور وفركها جيداً مع رمل خشن أو بمبرد أو بورقة صنفرة خشنة أو بوضعها فى أوعية تشبه كبة الخلاط مغطاة من الداخل بورق زجاج أو بها جدارخشن تخرج منه نتوءات حادة ، وبإدارة هذه الأوعية آليا بسرعات عالية ولفترة كافية يزال جزء من القشرة الصلبة أو تخدش البذور مما يتيح للماء بعد الزراعة من التسرب إلى داخل البذور فتتنبه الأجنة وتبدأ فى الخروج ، كما يحدث عند إنبات بذور السنط والصنوبر واللبخ والكاسيا نودوزاوبذور نخيل الكوكس والملوكى والسيفورثيا .
هذا ..ويمكن إجراء هذا الخدش كيميائياً ، وذلك بنقع البذور فى حمض كبريتيك ( مركز أو مخفف لمدد مختلفة تتراوح ما بين عدة دقائق إلى عدة ساعات حسب نوع البذرة المعاملة وسمك قصرتها ) ،كما يحدث عند أنبات بذور الخيار شمبر والزنزلخت والإرثرينا واللبخ والعرعروالهاربوليا والتيرميناليا وبودرة العفريت والخروب والبتيروكاربس ( قرش الملك ) وبعض أنواع الأكاسيا، وكذلك عند إنبات بذور النخيل الملوكى والكوكس والسابال والواشينجتونيافيليفيرا .
أن بذور نخيل البوتيا تحتاج إلى النقع فى حامض كبريتيك مركز لمدة ساعات لكى تنبت فى يوم مقارنة بالبذور الغير معاملة والتى أحتاجت إلى أشهر كى تنبت . المهم أنه بعد معاملة البذور بحمض الكبريت يجب غسلها جيداً بماء نظيف ثم تزرع مباشرة فى ظروف ملائمة للإنبات الجيد .
-3الغمر في الماء الساخن :
حيث توضع البذور فى ماء سبق غليه وتترك فيه حتى يبرد تماماً ، وعندئذ تؤخذ وتزرع مباشرة ( كما يحدث مع بذور البوانسيانا والأكاسيا ) فقد لوحظ أن ذلك يساعد على ترقيق وتليين إندوسبرم البذرة الصلب وسرعة تحلله مائياً فتنطلق المواد الغذائية فى صورة بسيطة تشجع الجنين على الخروج .
فى أحيان أخرى ، توضع البذور فى سلة أو مصفاة وتغطس فى ماء مغلى لمدة 5-1دقائق ،ثم ترفع وتوضع مباشرة فى ماء بارد أو مثلج فتتشقق الأغلفة الخارجية للبذرة فيسهل إنباتها ( كما يحدث مع بذورالبيراكانثا ) . أما بذور الخيار شمبر فيزال جزء من قصرتها الصلبة ( خدش ميكانيكى ) ثم تنقع فى الماء الساخن لمدة ساعة ثم تزرع مباشرة .
4-النفع فى الماء الجارى :
حيث توضع البذور فى سلة أو شبكة أو جوال من الخيش وتنقع فى الماء الجارى لمدة تتراوح مابين يوم واحد إلى عدة أيام ( حسب نوع البذرة ) كما يحدث عند إنبات بذور نخيل الفوانكس والدوم أوالنقع فى ماء الصنبور العادى ، كما يحدث عند إنبات بذورالزنزلخت والنيم(3 أيام ) ـ الكازورينا والسنط والتيرميناليا وأبو المكارم والمخيط واللاتانيا والهاربوليا وبودرة العفريت والكايا والماهوجنى ( لمدة يوم واحد ) . ومن النخيل الملوكى والفوانكس كنارى والسابال والواشنجتونيا والكوكس .
-5المعاملة ببعض الكيماويات الأخري :
(مثل حمض الهيدروكلوريك أو حمض النيتريك أوهيدروكسيد الصوديوم أو الإيثانول.. وما شابه ذلك ) . إلا أن استخدام هذه الكيماويات محدود نسبياً مقارنة بالطرق السابقة . أيضا يمكن استخدام بعض الهرمونات لكسر سكون بعض البذور ،ولقد وجد أن حمض الجبريليك أكثر هذه الهرمونات تحقيقاً لهذا الغرض ، حيث أمكن بأستخدامه رفع نسبة أنبات بذور التوت (50جزء فى المليون ) ـالإستركوليا والجامبوزيا (1000 جزء فى المليون ) ـ الكايا والماهوجنى (500جزء فى المليون ) ـ الجنكو والبلوط (100 جزء فى المليون ) ـ الصنوبروالجكرندا والسرو والمانوليا والتيكوما والكاسيا جلوكا (250 جزء فىالمليون لمدة 48ساعة ) . أما بذور نخيل الواشنجتونيا والفوانكس الكنارىواللفستونا فتحتاج إلى النقع فى هذا الحامض بتركيز 500 جزء فى المليونلمدة 6 أيام ، بينما تحتاج بذور السيفورثيا للنقع فى ماء الصنبور (6 أيام) ثم فى محلول حمض الجبريليك تركيز 100جزء فى المليون لمدة 24 ساعة .
أضافةإلى ما سبق ، فأن بذور بعض النباتات الشجرية تحتاج إلى نزع الجزء اللحمى أو الأغلفة المحيطة بالبذرة المحتوية على الجنين ، كما يحدث عند تقشيرثمار البراهيا ( النخيل الأزرق ) والنيم والمانوليا . م ابوهيثم سعد 

السبت، 25 أكتوبر 2014

أشهر 10 نباتات قاتلة بشكل لا يصدق


النباتات ليست في كل الاحوال آمنة، فهناك وحسب موقع «دنيا الوطن» نباتات قاتلة ولابد من تجنبها، وانواعها 10 كالتالي: 
1 - نبات الخروع، نبات مزهر ينتشر في جنوب شرق حوض البحر الابيض المتوسط وشرق افريقيا والهند وعلى نطاق اوسع في جميع انحاء المناطق المدارية، بذور واوراق نبات الخروع سامة للغاية وتحتوي على مادة ريسين شديدة السمية والتي تسبب الوفاة للانسان، اما زيته فهو غير سام ويحضر من البذور التي تحتوي على مادة ريسين السامة وتذوب في الماء ولا تذوب في الزيت.
2 - مسبحة البازلاء ويعرف باسم عين العفريت، نبات متعرش يمكن ان يبلغ قمة الاشجار العالية، موطنه الاصلي اندونيسيا والمناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في العالم، بذور هذا النبات تعتبر من اخطر المواد السامة على صحة الانسان، فاذا مضغت او إذا كسرت وبلعت فانها تسبب تأثيرات خطيرة حيث تتحرر المركبات السامة مثل مركب اللكتين والابرين والتي تسبب تخثر كريات الدم الحمراء وتسبب دوخة وقيئا واسهالا وآلاما مبرحة في المعدة وتوسع حدقة العين وتقرحات ودماء في الفم والقناة الهضمية كما تفقد الامعاء وظيفتها ويحدث تلف في الكبد وفي الحالات الشديدة يحدث تشنج قوي للجسم ثم حالة اغماء يعقب ذلك وفاة سريعة.
3 - الطقسوس الاوروبي، جنس من الاشجار الصنوبرية المعمرة البطيئة النمو نسبيا، موطنه الاصلي شمال سومطرة وسولاوسي الى جنوب الصين ويتواجد بكثرة في شمال افريقيا واوروبا وشمال ايرانوجنوب غرب آسيا، جميع انواع الطقسوس تحتوي على مواد سامة والتي يمكن ان تسبب الوفاة في حال تناوله.
4 - شجرة الدفلة وتعرف باسم الورد الكاذب، شجرة صغيرة دائمة الخضرة يعد حوض البحر الابيض المتوسط موطنها الاصلي ولاسيما المغرب، هذا النبات يحتوي على السموم في جميع اجزائة وبمجرد تناول اي جزء منه يسبب الوفاة، وفي حال استنشاق الدخان المتصاعد من الدفلة في حال احراقها يسبب ردود فعل حادة.
5 - شجرة ستينكينغ او الشجر اللاذع، شجرة كبيرة تتواجد في غابات استراليا واندونيسيا، وهي من اكثر الانواع فتكا بمجرد لمسها بسبب لسعتها السمية الحادة التي تؤدي الى وفاة البشر.
6 - نبات كولونيا ويعرف باسم ابواق الملاك، جنس نباتي من الفصيلة الباذنجانية بزهور كبيرة وعطرة، موطنه الاصلي في اميركا الجنوبية وهو من نباتات الزينة المهمة، الزهرة البرية لهذا النبات خطيرة للغاية وجرعة زائدة منها تسبب خطر الوفاة بشكل لا يصدق.
7 - نبات الشوكران ويعرف باسم الشوكران الابيض، نبات عشبي معمر سام تعد القارة الاوروبية وأميركا الشمالية موطنه الاصلي، جذور النبات تحتوي على سم الشوكران والذي يسبب الغثيان والموت.
8 - نبات بانبري الابيض، نبات عشبي دائم النمو ينتج الزهور البيضاء في فصل الربيع، موطنه الاصلي في شرق اميركا الشمالية، النبات يحتوي على مواد سامة للغاية والتي يمكن ان تسبب النوبات القلبية والموت للانسان الا انها غير مؤذية على حياة الطيور.
9 - نبات البلادونا اللفاح ويعرف باسم ست الحسن او شيطان التوت، نبات عشبي دائم من العائلة الباذنجانية، موطنه الاصلي في اوروبا وشمال افريقيا وغرب آسيا، كل اوراق الشجر والتوت مواد سامة للغاية وتشمل هذه السموم سكوبولامين وهيوسيامين التي تسبب الهذيان والهلوسة الغريبة، هذا النبات معروف باستخدامه الطويل كدواء من قبل المختصين وفي مستحضرات التجميل وكان يستخدم كمخدر للجروح قبل العصور الوسطى.
10 - نبات النرجس البري، جنس نباتي يتبع الفصيلة النرجسية، موطنه الاصلي حوض البحر الابيض المتوسط وأواسط آسيا وشمال افريقيا واوروبا، وهو نبات سام للغاية وفي حال تناوله يسبب مشاكل حادة في المعدة وعدم انتظام ضربات القلب والموت.
 

النباتات


تنتشر النباتات البرية في الصحاري والقرى والواحات وفي السهول والوديان والجبال ويقصد بالنباتات البرية التي تنبت من دون تدخل الإنسان، وتنقسم إلى نوعين نوع معمر يعيش لعدة سنين يجدد نباته كلما نزلت الأمطار وسقيت الأرض، ونوع آخر حولي (سنوي) يعيش لفترة قصيرة يموت بعدها وينبت مرة أخرى في السنة التالية من البذور التي سقطت منه في السنة الفائتة وذلك بعد تحسن الجو أو بعد سقوط أمطار كافية لخروج النبات.
بعض النباتات تستطيع الانتشار في أماكن كثيرة والآخر له أماكن محددة لا يستطيع الانتشار في غيرها، فنوع التربة ومكوناتها وتضاريسها وتوفر نوع الحشرات الملقحة لأزهاره مطلب مهم لبعض النباتات يجعلها محدودة الانتشار. ومن الممكن أن يساعد الإنسان على انتشار النبات فبفهم آلية انتشار النبات والشروط الواجب توافرها يستطيع الإنسان المساهمة في ذلك، وذلك للنباتات المعرضة للانقراض.
يعتبر النبات مصدر غذاء مهم للحيوانات الرعوية وهي كذلك لجميع الحيوانات من أحجام مختلفة من زواحف وثديات وحشرات برية، ولربما تنقرض أكثر النباتات إذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن، ويمكن أن يكون التدهور والانقراض بشكل سريع غير متوقع وذلك لأن النباتات تعتبر جزء من التكامل البيئي الذي يمثل حلقة مغلقة تعرف بالتوازن البيئي (Echo system) فالطير يعتمد على النبات ويمد النبات بالسماد والنبات يعتمد على الحشرات والطيور لتلقيح أزهاره والقوارض والزواحف والمفصليات تعتمد على بذور النبات وأوراقه كغذاء لها والنباتات المعمرة كمأوى للقوارض والنبات يعتمد على الحيوان والرياح لنشر بذوره لمسافات بعيدة، فطغيان جزء على الآخر من فعل الإنسان يؤدي إلى الإخلال بالتوازن البيئي وكسر المنظومة الطبيعية وانهيارها.
إحصائيات نباتات الجزيرة العربية من كتاب and Socotra, by A.G. Miller and T.A. Cope, 1996  Flora of The Arabian Peninsula ما عدا الكويت فهي من آخر قائمة نشرت في عام 1994 والسعودية من كتابWildflowers of Saudi Arabia by Sheila Collenette:
المملكة العربية السعودية: 2250 نبات 35 لا ينبت في غيرها أي بنسبة 2%.
سلطنة عمان: 1200 نبات 75 لا ينبت في غيرها بنسبة 7%.
الإمارات العربية المتحدة: 490 نبات.
دولة قطر: 300 نبات.
البحرين: 250نبات.
الكويت: 374 نبات.
للأسف هناك الكثير من المختصين يكتبون سواء في الصحف أو الكتب المطبوعة عن البيئة فيعتذرون مسبقاً للقراء عن فقر البيئة وأن الأرض فقيرة بالمواد العضوية وأنها غير خصبة والنباتات بالكاد تنبت فيها وبيئة لاتصلح لشيء، وهذا مما يعزز عدم الاهتمام بالبيئة وحمايتها، لكن الواقع غير ذلك، فعلى سبيل المثال فنباتات المملكة العربية السعودية تبلغ 2250 نبات بينما يبلغ عدد النباتات في بريطانيا مع إيرلاندا فقط 1600 نبات. فبيئتنا غنية بنباتاتها وحيواناتها، فزواحف بريطانيا فقط 3 أما حياتهم فأيضاً ثلاث فقط وبرمائياتهم فقط أربعة ضفادع وثلاثة سمندل مائي.
و تتعرض النباتات والبيئة عموماً لتأثيرات سلبية من قبل الإنسان ألخصها بالتالي:
1. الرعي الجائر وهو الرعي فوق ما تستطيعه الأرض من تحمل مما يؤدي إلى موت النبات بعد أكله من قبل الحيوانات دون أن ينشر بذوره لتبنت في السنة التالية.
2. تدمير الصحراء من حفريات وإلقاء أنقاض المباني ومرور السيارات على تراب الصحراء الهش وإلقاء المخلفات من قبل المتنـزهين في البر.
3. خلع النباتات الرعوية الحولية من الأرض مع جذورها مما يعني موتها وتجميعها في سيارات الرعاة وأخذها لحيوانات الرعي، وهي النباتات التي عاشت السنين الكثيرة وهي تمد الحيوانات بالغذاء وخلعها يعني نقص عددها ومن ثم انقراضها كما يحدث تماماً في قطع أشجار الغابات وتناقص الغابات بسبب عدم التعويض عن المقطوع.
4. إنشاء المناطق السكنية الجديدة على الأراضي البرية بدون حصر النباتات والحيوانات التي تعيش فيها ونقلها إلى بيئات مشابه جديدة وذلك للمحافظة على نوعها كما تفعل الدول المتقدمة.
5. عدم وجود سلطة رسمية تتابع وضع النباتات والبيئة عموماً وتقيمّ مدى تدهورها أو تحسنها وتقدم بذلك تقرير سنوي عن حالة البيئة.
6.   عدم تطبيق قوانين حماية النباتات من القلع.
7.   عدم إنشاء محميات طبيعية لجميع البيئات المختلفة في دولة الكويت لأن لكل بيئة نباتاتها الخاصة بها.
وللنبات أهمية كبيرة في الماضي فهو الدواء والغذاء للحيوان والإنسان ويستخرج منه الأصباغ والألوان وتدبغ به الجلود وهو للزينة ويستخرج منه العطور ويستخدم كوقود للتدفئة والطبخ فإن لم نرى له استخدام في هذا الزمان فلندخره للأجيال اللاحقة لعلها تحسن الاستفادة منه فهو منظر بديع ومصدر طبيعي لمواد طبيبة وصناعية وخلق إلهي وجب علينا أن نتفكر به ونحمد الله عليه.

النباتات في مكان العمل تزيد نسبة تركيز الموظفين

النباتات في مكان العمل تزيد نسبة تركيز الموظفين
مكتب مزين بالنباتات


أكدت دراسة حديثة على أهمية تزيين مكان العمل بالنباتات إذ يؤدي ذلك إلى زيادة إنتاجية العاملين في المكتب.

وتمت الدراسة من قبل مجموعة من علماء النفس في اثنين من أكبر المكاتب التجارية في بريطانيا وهولندا واستمرت سنة ونصف السنة، حيث قاموا خلالها بقياس إنتاجية العاملين في كل من هذه المكاتب قبل وبعد إحضار النباتات الخضراء إلى المكتب.

وتبين في نتائج الدراسة أن العاملين في مكاتب فيها نباتات خضراء تكون نسبة التركيز لديهم أعلى، ويزيد إنتاجهم بنسبة 15%، فوجود النباتات الخضراء يجعل الموظفين أكثر انخراطا في العمل.فهذه النباتات تقوم بامتصاص الغبار والملوثات من الجو، وتضيف جوا من المتعة على المكتب، ويكمن الحصول على نتائج مشابهة عن طريق تعديل نظام الإضاءة في المكتب، أو تزيين المكاتب بالصور وتلطيف الجو بروائح عطرة.
وفي دراسات سابقة تبين أن أخذ الموظفين قيلولة نوم أثناء العمل يساعدهم على الإبداع وزيادة معدلات إنتاجهم، كما أن تخصيص وقت للنشاط الرياضي في العمل قد يؤدي إلى زيادة الإنتاجية، كما أن للضحك دورا كبيرا في زيادة القدرة على الإنتاج في العمل. جريدة الانباء الكويتيه

نباتات.. صحة وعافية


اعداد/ طلعت الغندور :

النباتات وزراعتها كانت معروفة في مصر منذ فجر التاريخ وان نبي الله موسى قال " اهبطوا مصر فان لكم ماسألتم " ردا على بني اسرائيل عندما سألوه وهم في سيناء ان يدعو ربه ليخرج لهم مما تنبت الارض من بقلها وفومها وعدسها 00 وبدون النباتات ماكانت الحياة ممكنة على وجه الارض لانها تعتبر المصدر الرئيسي لغذاء الانسان والحيوان على وجه الارض والله سبحانه وتعالى جعل فيها الغذاء والدواء .
وقد اثبتت الدراسات الحديثة قدرة الله في أهمية انواع معينة من الغذاء للحفاظ على الصحة وتقوية المناعة لابعاد شبح الامراض . ومن هذه النباتات :
الثوم
الذي يعرف بانه عسل الفقراء لآنه استخدم في علاج العديد من الامراض وتعتبر اسيا منشأ الثوم حيث كان ينقل الى اوروبا واعتبره الاوربيون دواء واعتقدوا انه يمدهم بمناعة من الطاعون ويحميهم من مصاصي الدماء ويحفظهم من الشياطين ايضا . كما اعطاه قدما المصريين لعمال بناء الاهرامات لكي يحافظوا على نشاطهم وصحتهم لاعتقادهم ان الثوم فيه سر الشباب الابدي وقوة العلاج الساحرة . اما اليونانيون والرومان فقدروا الثوم حق قدره بسبب خصائصه العلاجية وقد اعلن الفيلسوف اليوناني هيبوقراط ان الثوم ملين سريع ومدر للبول كما انه العلاج الروحاني في الهند منذ قديم الازل ويستخدم حتى الان .
ويعتبر الثوم واق من التهابات المفاصل والاضطرابات العصبية وقد استخدجم في تسكين الام الالتهاب الشعبي والربو والانفوانزا وامراض الرئة الاخرى وهو فعال لعلاج السعال الديكي عند الاطفال ويعتبره الاطباء الحارس الامين لحماية جسم الانسان من الامراض ويعتبر الثوم المضاد الحيوي الطبيعي الذي يعمل على تقوية جهاز المناعة في الجسم ضد اي التهابات قد تصيب اي عضو في الجسم وكذلك يعمل كمضاد للسموم قبل ان تنتشر في الجسم كما يعمل علي تحسين حركة الدم وتنشيط الدورة الدموية بالاضافة الى انه يمنع تجلط الدم في الشرايين ويعمل على تقليل الكوليسترول في الدم كما انه خافض للحراة وضغط الدم ومفيد للاعصاب والقوة الجنسية ويعمل على تقليل الاصابة بمرض السرطان في حالة تناول فص ثوم يوميا وهو من الاطعمة المضادة للاكسدة لذا يعمل على تأخير ظهور الشيخوخة .
واظهرت التجارب التي اجريت على الارانب ان زيت الثوم يقلل من " ال . دي . ال " في الدم وهو البروتين الدهني المنخفض الكثافة أو الكوليسترول الضار بالصحة الذي يلتصق بجدار الشريان التاجي ويزيد من اخطار الاصابة بامراض القلب وفي الوقت نفسه وفي المقابل يزيد من " اتش . دي . ال " وهو البروتين الدهني المرتفع الكثافة اي الكوليسترول المفيد الذي لايلتصق بجدار الشريات التاجي .

البصل
عرف المصريين القدماء خواص البصل العلاجية وقدسوه وخلدوا اسمه في كتابات على جدران الاهرامات والمعابد وأوراق البردي وكانوا يضعونه في توابيت الموتي مع الجثث المحنطة لاعتقادهم انه يساعد الميت على التنفس عندما تعود اليه الحياة ويقول المؤرخ هيرودوت عجبت للمصريين "كيف يمرضون وليهم البصل والليمون " .
ويحتوي البصل على كميات من الكالسيوم والفسفور تفوق التفاح اضافة على احتوائه على فيتامين سي والكبريت والحديد ومواد مدرة للبول.
وللبصل فوائد لاتحصى من أهمها ماأثبتته التجارب التي اجريت في بريطانيا والتي تقول ان أ كل البصل طازجا أو مطهيا بالزيت أو السمن أو مشويا يقلل من نسبة الاصابة بجلطة الدم ويمكن استخدامه في تطهير الفم حيث مضغ البصل لمدة 3 دقائق تعد كافية لقتل جميع الجراثيم الموجودة بالفم . والبصل يحتوي على مواد منشطة تنشط البنكرياس كما انه يحتوي على مادة الجلوكوزين التي تعادل الانسولين لذلك فهو يخفض السكر في الدم .
ومن الفوائد الاخري التي اكدتها الابحاث ان المواد الموجودة بالبصل تعمل على تهييج العين ودفعها الى افراز الدموع بكمية كبيرة ممايساعد على غسلها وتطهيرها ومقاومة الاكسدة واثبتت التجارب ايضا نجاح البصل في علاج الزكام والانفوانزا وذلك بعمل شراب من البصل حيث تقطع البصلة الى حلقات وتوضع في طبق ثم يضاف اليها السكر وتترك لمدة 24 ساعة حتى يتم الترشيح ثم يؤخذ من 2-5 ملاعق هذا الرشاحة يوميا
وللتخلص من رائحة البصل التي تلتصق باليدين تغسل اليد بماء فاتر فيه كمية من الملح او معلقة من الامونيا . 

الجزر
يعد الجزر من الخضار اللذيذ الطعم والمفيد للجسم فهو غني بالعناصر الغذائية ويعتبر مصدرا جيدا للماء حيث تصل نسبة الماء فيه الى حوالي 88% من كل 100 جرام كما انه يحتوي على نسبة عالية من الالياف الغذائية المفيدة للجسم واشارت الدراسات الحديثة الى اهمية تناول الجزر للوقاية من السرطان والمحافظة على سلامة البصر وصحة الاغشية المخاطية والجلد اضافة الى ذلك فهو يهدئ الاعصاب ويعدل نشاط الغدة الدرقية وللاستفادة من كامل قيمته الغذائية ينصح بتناوله بقشره لان معظم العناصر الغذائية تتركز في قشرته .. واستخدم في علاج البرص ومرض الفيل لاحتوائه على فيتامين أ . ج . هـ كذلك يحتوي على الحديد والكالسيوم ويعتبر الجزر علاجا لمرضى العشى الليلي والاعياء وكثرة النوم . ويعتبر الجزر مفيدا لمن تتطلب اعماله دقة النظر كالطيارين والسائقين ومن يستخدمون اجهزة الكمبيوتر والكتاب وغيرهم ويعتبر مفيدا لمن يعاني امراض الروماتيزم والامساك والاضطرابات الجلدية فهو يقوى الاظافر والشعر ويمنح البشرة بريقا وينصح من يتبع نظاما غذائيا لتخفيف الوزن تناول الجزر بكثرة .
وعصير الجزر له العديد من الفوائد الصحية العالية حيث انه يعتبر من اكثر المصادر الغنية بالبوتاسيوم الذي يرتبط بالحد من امراض القلب حيث يساهم بشكل كبير في المحافظة على العضلات ونشاطها وقوتها ولذلك فان تناول عصير الجزر يساهم في المحافظة على صحة وحيوية القلب وينصح بتناوله بدون سكر أو ثلج لان ذلك يمكن ان يقلل من قيمته الصحية ويزيد من السعرات الحرارية الواردة للجسم . جريدة الجمهورية 

تجربة زراعة بعض النباتات فى إفريقيا الجنوبية لإنتاج وقود نباتى



بدأت تجربة زراعة بعض النباتات فى إفريقيا الجنوبية لإنتاج وقود نباتى، الذى سيتم استخراجه من المزارع الصغيرة والكبرى المقرر
 إنشاؤها خلال السنوات المقبلة.
وتعتبر شركة "SkyNRG"، من أهم المتخصصين فى إنتاج الكيروسن الأخضر، وقد قامت بعدة مشاريع وتجارب رأت النور،
واستخدمها كثير من الطيارين والشركات، كالكيروسين النباتى المستخرج من قصب السكر، إضافة إلى المشروع الذى اشتركت
فيه شركتا "اوروبيين ايربوس " و "اير فرانس"، فيما ساهمت شركة المحركات "سافران" وشركة البترول "توتال"
فى أبحاث لاستخراج الوقود من الطحالب.
وقال أحد المتخصصين فى قضايا البيئة، أيان كريسكشانك، الذى رأى فى هذا المشروع أيضا فرصة لتنمية المنطقة:
"باستخدام التبغ المهجن، نستطيع الاستفادة من خبرة منتجى التبغ بإفريقيا الجنوبية، لتنمية منتوج الوقود النباتى الموجه للتسويق".
وأعلنت شركة "بوينج"، أنها تحاول أن تكون رائدة فى مجال الطاقة المتجددة، وسبق أن أعلنت فى شهر يناير الماضى أنها تعمل
على مشروع لاستخراج الكيروسين من نباتات الصحراء المسقية بمياه البحر، وذلك بتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتمكنت شركات الملاحة الجوية، من القيام بأكثر من 1500 رحلة طيران تجارية باستعمال الوقود النباتى منذ إثبات فعاليته عام 2011.
يذكر أن بعض الشركات مثل "بوينج" جنوب إفريقيا، و"ايروايز"، والشركة الهولندية " SkyNRG "، قد أعلنت عن مشروع هام
فى مجال الطاقات البديلة، يتمثل فى استخراج وقود الطائرات من نبتة التبغ بدون نيكوتين، مما سيخفف من نسبة الكاربون الذى تنفثها
محركات الطائرات فى الجو.مبتدا 

الستيڤيا السكرية


الستيڤيا السكرية (باللاتينيةStevia rebaudiana) (بالإنكليزيةSugar bush) هي نوع نباتي شبه استوائي يستخدم لإنتاج سكر قليل السعرات.
النبات عشبة معمرة حساسة للصقيع. تتميز أوراقها بنسبة عالية من السكر (أحلى بعشرين إلى ثلاثين مرة من قصب السكر) ولكن مع مستويات منخفضة من السعرات.
يمكن إضافة أوراق الستيفيا مباشرة إلى المشروبات الساخنة مثل الشاي. لا يؤدي استعمال سكر الستيفيا لتسوس الأسنان ومشاكل السكري نظراً لانخفاض سعراته. سكر الستيفيا يغذي البنكرياس ولا يرفع مستويات السكر في الدم، مما يجعله ليس آمنًا فقط ولكن مفيدًا أيضًا ليس لمرضى السكر. بما أنه لا يحتوي سعرات عالية أو كربوهيدرات، يساعد سكر الستيفيا بشكل ممتاز على التخسيس. لا تحتوي النبتة على آثار جانبية سلبية، كما هو الحال مع استخدام مواد التحلية الاصطناعية بما في ذلك الأسبارتام.
الستيفيا تنمو بنجاح من البذور في معظم الترب، ولكن تفضل الطفال الرملي أو الطفال الغني بالمادة العضوية. مع أن تربة موئلها الأصلي حامضية، إلا أن الستيفيا تتحمل طيفًا واسعًا منحموضة التربة.
تتطلب الستيفيا تربة رطبة باستمرار، ولكن ليست مغمورة. أيضا يمكن أن تسبب رطوبة التربة العالية تعفن النباتات. تتوافر الظروف المثالية إذا زرعت النباتات على مساطب مرتفعة (10-15 سم) بعرض 80-100 سم مع صفين من النباتات، بحيث تصرف الرطوبة الزائدة. يمكن إضافة ملش للتربة عندما يصبح الطقس دافئًا باستمرار. تفضل ستيفيا الظل الجزئي في المناخات ذات أشعة الشمس في الصيف القوية (الوطن العربي مثلاً). طول اليوم أكثر أهمية من شدة الضوء. أيام الربيع والصيف الطويلة تؤدي إلى نمو الأوراق، بينما تشجع الأيام القصيرة نمو الأزهار.
ويمكن زراعة نباتات الستيفيا في الداخل في فصل الشتاء مع استخدام ضوء الفلورسنت لمدة 14-16 ساعة يوميا (استخدام جهاز توقيت). كما يمكن استخدام أصص صغيرة بقطر 8-10 سم. يمكن أخذ عقل من هذه النباتات خلال فصل الشتاء لإعطاء نباتات جديدة لفصل الربيع.
ويكيبيديا

نبات يهز عرش السكر



تستعد أكبر شركة لصناعة السكر في الولايات المتحدة، «دومينو شوغر»، لتصنيع أولى منتجاتها من مواد التحلية الطبيعية الخالية من السعرات الحرارية، من نبات ستيفيا الذي يزرع في باراغواي.
وخلال أقل من عشر سنوات، فاز نبات «ستيفيا» بنصيب كبير من السوق العالمي لمواد التحلية الصناعية، الذي يقدر حجمها بنحو 1,3 مليار دولار.
وتدشن «إيه.أس.ار غروب» التي تبيع سكر «دومينو»، وهي أكبر شركة لتكرير سكر القصب في العالم، منتجها الجديد في نهاية العام الجاري، وهو المنتج الأول من نوعه الذي يصنع بالكامل من مستخلص النبات، بدلاً من توليفة من السكر والنبات.
ولا يزال الطلب على نبات «ستيفيا» ضعيفاً بالمقارنة بالاستهلاك العالمي للسكر الذي يتجاوز 170 مليون طن.
ومع ذلك، فإن تقديرات مجموعة «يورومونيتور إنترناشونال» البحثية تشير إلى أن الأغذية والمشروبات الأميركية ستحتوي على 597 طناً من «ستيفيا» بحلول العام 2018، متوقعة ارتفاع الطلب من مجرد 14,5 طن في العام 2008.
ويعود أصل نبات «ستيفيا» إلى باراغواي والبرازيل، حيث استخدم سكان البلدين أوراقه لتحلية الأغذية، على مدار قرون.
(عن «سكاي نيوز»)

النباتات في مكان العمل تجلب السعادة

  • رويترز - لندن

  • أشارت دراسة حديثة إلى أن الموظفين العاملين في مكاتب بها نباتات يشعرون بسعادة أكثر ممن يعملون في مكاتب تفتقر إلى اللون الأخضر، في حين أن إثراء المكاتب بالنباتات قد يزيد إنتاجية العاملين بنسبة تصل إلى 15%.
وقال كريج نايت أحد المشاركين بالدراسة إن المساحات الخضراء تحسن تركيز العاملين وإنتاجيتهم من خلال عدد من الآليات، ومن الأفضل أن تكون البيئة غنية بالنباتات، فهي فعالة جدا من ناحية الكلفة لإثراء مكان العمل.

مكافحة ظاهرة تدهور أشجار المانجو في ولاية مدحاء


بخاء – احمد خليفة الشحي –
سعيا من وزارة الزراعة والثروة السمكية ممثلة بدائرة وقاية المزروعات وإدارة الزراعة والثروة الحيوانية بالمحافظة ممثلة بمركز التنمية الزراعية بالولاية إلى الحد من تفاقم ظاهرة تدهور اشجار المانجو وموت معظم الأشجار المزروعة بولاية مدحاء قام مركز التنمية الزراعية بمحافظة مسندم بتوفير أنسب الطرق والأساليب للعلاج ومكافحة مسببات ظاهرة التدهور ومن هذا المنطلق فقد بدأت أعمال العلاج والإزالة للأشجار المصابة بتكاتف جميع المختصين في مجال وقاية المزروعات بالمركز وبإشراف عام من المختصين بإدارة الزراعة والثروة الحيوانية بالمحافظة فقد عانت ولاية مدحاء إحدى ولايات محافظة مسندم من ظاهرة تدهور اشجار المانجو من عدة سنوات حيث تعتبر ظاهرة تدهور أشجار المانجو بالسلطنة من أهم الأمراض التي تصيب هذا المحصول. وتكون الإصابة متعددة الأوجه، بحيث تظهر نتيجة تأثير العديد من العوامل البيئية والمسببات المرضية من أهمها الإصابات الفطرية المزدوجة التي تدخل نوع من الخلل الفيزيولوجي نتيجة التفاعل الرد فعلي للنبات المصاب يبدأ هذا التفاعل بتصمغ موقعي محدود في موقع الإصابة و يتطور إلى رد فعل سريع يتمثل في انسداد (Vessel occlusion) جزئي أو كلي للأوعية الخشبية ، مما يتسبب في ظاهرة الموت الفجائي (Sudden wilt) أو الموت الجزئي (Partial decline) للأشجار المصابة ويتطور المرض في أغلب الحالات حسب نوعية المسبب المرضي إلى تدهور مزمن تدريجي يتمثل في أعراض مختلفة من أهمها تصمغ كثيف وجهازي يشمل كل أجزاء النبات المصاب حيث يسبب انسداد تدرجيا في أوعية اللحاء وبالتالي الموت التدرجي للأشجار المصابة . عمان

توزيع 750 كيلوجراما من تقاوي الثوم العماني على مزارعي وادي المعاول ونخل


وادي المعاول – سامي بن خلفان البحري:-
قامت دائرة التنمية الزراعية بولاية بركاء بتوزيع 750 كيلوجراما من تقاوي الثوم العماني للمزارعين بولايتي وادي المعاول ونخل بمحافظة جنوب الباطنة؛ وذلك بغية تحسين وإكثار الإنتاج وخلو الثوم من الآفات الزراعية والفطرية وغيرها. هذا وقد شمل التوزيع قرى أفي وحبراء بولاية وادي المعاول والقرى التابعة لها بوادي مستل، كذلك وقرى وادي بني حراس بولاية نخل والقرى التابعة للولاية بوادي مستل.
من جانبه أوضح عامر بن سيف بن محمد البارحي مدير دائرة التنمية الزراعية بولاية بركاء التي تشرف على ولايتي وادي المعاول ونخل أهمية الثوم العماني وجودته مقارنة بالأنواع المستوردة مبينا أهمية برنامج تحسين وإكثار الصفات الوراثية للثوم المحلي والمحافظة عليه من جهة ومواجهة الطلب المتزايد للثوم العماني في الأسواق المحلية نظرا لجودته وتماسكه ولونه المختلف ورائحته القوية وتأثيره الفعال سواء على المستوى الغذائي أو الدوائي. وأضاف عامر البارحي: تجري الدائرة حلقات عمل لإرشاد المزارعين وتوعيتهم بطرق المحافظة على الثوم العماني واستعمال الأسمدة المختلفة الكيماوية المكملة للأسمدة العضوية بانتظام كذلك وعمليات الري لا سيما وتجفيفه وتخزينه وغيرها. من جانبهم أبدى كثير من المزارعين المستفيدين شكرهم الجزيل لوزارة الزراعة والثروة السمكية ودائرة التنمية الزراعية بولاية بركاء على متابعتهم المستمرة للمزارعين ودعمهم بشتى الطرق والوقوف بجانبهم من إرشاد وتوعية ومتابعة والاستفادة من الدعم المختلف في نواحي عدة.
جدير بالذكر أن الثوم العماني يلاقي إقبالا كبيرا في السوق المحلية نظرا للاستعمالات المتعددة له كالمكملات الغذائية والتوابل واستخدامه في المجالات الطبية وغيرها. وتتراوح قيمة الكيلوجرام الواحد بين 3 ريالات في بداية موسم الحصاد و 6 ريالات في موسم زراعته في شهر أكتوبر. عمان

2.8 مليون ريال عائد محصول الرمان بالجبل الأخضر


مشروع المكافحة يرفع نسبة الثمار السليمة إلى 95.3% –
منذ أكثر من شهرين وسوق نزوى يزخر بكميات وفيرة من فاكهة الرمان المحلي القادمة من سفوح ومدرجات الجبل الأخضر تلك الأرض الطيبة التي تجود بأنواع شتى من محاصيل الفاكهة متساقطة الأوراق والتي تحتاج إلى جو استثنائي حتى تنمو وتأتي أكلها، وتعتبر شجرة الرمان المحصول الزراعي الاقتصادي الأول بنيابة الجبل الأخضر، ويزرع الرمان بالجبل الأخضر أما على أراضي شبه مستوية كما في قرية سيق أو على مدرجات كما في قرية الشريجة والعين أو على ضفاف الأودية كما في قرية واد بني حبيب وسلوت وبعض القرى الأخرى. جادت زراعة شجرة الرمان بنيابة الجبل الأخضر لتوفر الظروف المناخية الملائمة لزراعتها حيث تنخفض درجة الحرارة في فصل الشتاء إلى دون درجة الصفر المئوي في بعض الأحيان وتعتدل في فصل الصيف وتكون مناسبة جداً لنمو الثمار ونضجها مما يعطيها الطعم والمذاق الجيد وتتميز ثمار رمان الجبل الأخضر بلونها الأحمر الزاهي وطعمها الحلو اللذيذ وبذورها الهشة والتي لا يحس بها عند مضغها كما أن ثمارها تصل إلى أحجام كبيرة يصل بعضها إلى اكثر من كيلو جرام وهذه الصفات يندر وجودها في معظم أماكن زراعة الرمان في منطقة الشرق الأوسط، ويلاحظ الزائر لسوق نزوى وفرة وجودة المعروض هذا الموسم حيث يتم بيعه في الصباح الباكر عن طريق المزايدة (المناداة) و عادة يتم بيع الرمان أما بالمناداة لكل عشر حبات أو بالسلة كاملة أو بالمساومة مباشرة بين البائع والمشتري، وتبدأ المناداة في حدود الساعة السادسة صباحا، وتستمر حتى يتم بيع جميع ثمار الرمان الموجودة بالعرصة بعد ذلك يقوم بعض المشترون بعرض ما اشتروه للبيع مرة أخرى للمتسوقين ويصنفوه إلى عدة درجات الكبير والمتوسط والصغير ويصل السعر إلى أكثر من ريالين ونصف الريال للحبة الواحدة ذات الحجم الكبير.
يقول المهندس يحيى بن ناصر بن سيف الريامي المدير العام المساعد بالمديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة الداخلية مدير مشروع المكافحة المتكامل لفراشة ثمار الرمان بالجبل الأخضر يوجد اكثر من 27 ألف شجرة رمان بنيابة الأخضر تنتج ما يقارب 4 ملايين ثمرة وعائد اقتصادي يقدر بأكثر من مليونين و800 ألف ريال عماني ويحتل صنف الرمان الذي يطلق عليه اسم (حلو) المرتبة الأولى من حيث الانتشار وعدد الأشجار يليه الصنف المعروف باسم ( قصم) كما توجد أشجار متفرقة من أصناف أقل أهمية مثل صنف (قابسي) الذي تم إدخاله من تونس وصنف (ملاّسي) أو عرق غريب الذي يمتاز بمذاق يتراوح ما بين الحلو والحامض ثم الصنف (الحامض) والذي يمتاز بالمذاق شديد الحموضة. وتمتاز الأصناف العمانية المحلية بتأقلمها مع الظروف البيئية المحيطة بها كانخفاض الحرارة وقلة المياه في بعض المواسم كذلك فإنها تمتاز بغزارة الإنتاج حيث يصل متوسط إنتاج شجرة الرمان في الجبل الأخضر إلى 147 ثمرة للشجرة الواحدة في الظروف الاعتيادية والمزروعة حسب التوصيات الفنية الموصى بها من قبل وزارة الزراعة والثروة السمكية من ناحية المسافات و أسلوب التربية والخدمة لأشجار الرمان ولكن منذ أكثر من عشر سنوات ظهرت حشرة فراشة ثمار الرمان وبدأت تهدد إنتاجية هذا المحصول الاقتصادي الأول بنيابة الجبل الأخضر.
وأضاف الريامي: إن وزارة الزراعة والثروة السمكية قامت بتنفيذ برنامج وقائي بداية من عام 2003م لمكافحة فراشة ثمار الرمان إثر تعرض المحصول لفراشة ثمار الرمان وارتفاع نسبة الإصابة في بعض القرى عن الحد الحرج (المسموح به) في الموسم الزرعي 2002م وقد اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لتنفيذ البرنامج على مستوى قرى الجبل الأخضر مستهدفين مكافحة آفات الرمان وخاصة فراشة ثمار الرمان وقد وضعت خطة تفصيلية للعمل تستند على نتائج البحث العلمي والتجارب التي تمت على آفات الرمان من عام 1998م وحتى عام 2001م وقد قامت الوزارة بتوعية المزارعين بالجبل الأخضر لتهيئتهم ومشاركتهم في تنفيذ البرنامج وذلك من خلال الاجتماعات المشتركة بين موظفي الوزارة ونائب الوالي بنيابة الجبل الأخضر والشيوخ والأهالي ورؤساء المصالح الحكومية وأيضا من خلال الندوات الحقلية وحملات التوعية والنشرات الإرشادية والحملات الإعلامية.عمان 

1200 نوع من النباتات في السلطنة.. منها 80 نوعا نادرا


إعداد – عامر بن غانم الرواس –
تتمتع السلطنة ببيئة طبيعية خلابة، وتنوع وافر من الثروات النباتية نظراً لما لها من طبيعة جغرافية متفردة ومناخ متباين جعلها حاضناً جيولوجياً وإحيائياً مهماً في منطقة الشرق الأوسط. ويقدر عدد أنواع النباتات التي تم تسجيلها في السلطنة بحوالي 1200 من بينها (80) نوعاً لا توجد في مكان آخر في العالم.
وقد أدى تباين المناخ والتضاريس في السلطنة التي لاتزال مقصد الكثير في الرجوع إلى الطبيعة إلى تنوع النباتات بين تلك التي تنمو في الصحاري الجافة ونباتات الجبال والنباتات الساحلية والنباتات التي تنمو في المناطق الخصبة.
وتزخر محافظة ظفار بتنوع وافر من النباتات الطبيعية التي تقدر بحوالي 750 نوعاً من النباتات البرية تغطي قمم الجبال وتنتشر في بطون الأودية والسهول اشتهر الكثير منها قديماً باستخداماتها المختلفة وطرق الاستفادة منها سواء كانت غذاء أو دواء أو مصدرا لكثير من الصناعات والأعمال.

شجرة اللبان
وتعتبر شجرة اللبان من أهم النباتات في محافظة ظفار حيث تتمتع بأهمية تاريخية جعلت منها جسراً للتواصل بين الحضارات القديمة، ويستخدم اللبان بخورا في الاحتفالات والمناسبات الدينية ويدخل في صناعة العطور نظرا لرائحته الزكية المنعشة، وله فوائد صحية واستعمالات طبية متعددة، حيث استخدم في معظم الوصفات العلاجية، من بينها تحسين الإخصاب وتفتيت الحصوات وأمراض الطفح الجلدي وعلاج مرض النقرس وطرد الآفات الحشرية والأوبئة والسموم. واستخدم اللبان علاجاً جيداً للربو وأمراض الرئتين وعلاج السعال المزمن وعسر التنفس وترطيب القصبة الهوائية. واستخدم مسحوقاً لشفاء الجروح وتزكية ماء الشرب برائحة طيبة ومعالجة اللثة والأسنان وحالات الخمول وكمادة مقوية للقلب ومنبهة للذهن ولغازات المعدة وأورام الطحال وآلام المفاصل، ومؤخراً لعلاج بعض أنواع مرض السرطان.كما توجد في محافظة ظفار شجرة العريب المتعارف عليها محلياً، وكانت أوراقها تدق جيداً وتترك في المياه لفترات طويلة ثم تسحب منها الألياف الداخلية وتلف وتبرم وتصنع منها حبال بأحجام مختلفة تتميز بالقوة وتستخدم في ربط البضائع على الجمال، بالإضافة إلى استخدامها كحبال ربط يعتمد عليها النحالة في النزول من على المرتفعات الشاهقة عند البحث عن ممالك النحل.
وتنمو في المناطق الجبلية شجرة الميطان كما يُتعارف عليها محلياً، وتعتبر ذات أهمية كبيرة بالنسبة إلى سكان المحافظة حيث كانت تنتج خشبا صلبا يتميز بالجودة، يستخدم كأعمدة ودعامات قوية ترتكز عليها الأسقف في البيوت التقليدية القديمة، إضافة إلى استخدامها في صناعة العصي وأدوات القتال كالسهام والرماح.
تلوين القماش
ويستخدم نبات يعرف محلياً بالشيكوف وعلمياً بكوميفرا جيلديانيس لتلوين القماش القطني، حيث تؤخذ شرائح من لحاء هذه الشجرة وتغمر بالماء وتوضع على النار حتى يغلي وتتحول إلى اللون المطلوب، وهو الأخضر المصفر ثم يوضع القماش بعد ذلك في هذا السائل ويترك لمدة طويلة إلى ان يكتسب اللون.كما يستخدم لحاء هذه الشجرة بعد سحقه وخلطه مع الماء مادة للتجميل ولإكساب البشرة اللون الفاتح.
وكانت فروع نبات شربيث المعروف بهذا الاسم محلياً واسمه العلمي مايتين تستخدم قديماً لتقسيم الأماكن الكبيرة إلى أجزاء صغيرة للسكن وصناعة الحواجز والموانع لمداخل المنازل وأماكن الحيوانات.
وفي الأنحاء المختلفة من محافظة ظفار يوجد نبات يعرف محلياً بالحوير واسمه العلمي اند جيفيرا كيريولا، وهو نبات معمر يستخدم قديماً في صناعة الأصباغ في محافظة ظفار.
ويوجد نبات القيطر في التلال الصخرية الجافة من محافظة ظفار. ويستخرج من هذا النبات خشب يسمى القلب، وهو ذو لون أحمر داكن مائل إلى البني يقطع إلى قطع صغيرة ويستخدم قديما بعد أن تضاف إليه مستحضرات مختلفة من المسك واللبان والزيوت المعطرة في صناعة بعض أنواع البخور.
وتوجد عند السهول والهضاب الواقعة في المناطق المتأثرة بالأمطار الموسمية خصوصاً خلف سهول صلالة شجرة شوحيت المعروفة بهذا الاسم محلياً واسمها العلمي بريمنا ريزينيوسا، حيث كانت تجمع وتستخدم بعد تجفيفها أو وهي طازجة في صناعة شراب منعش ذي رائحة عطرية جميلة.
في الطب البيطري
كما تنمو في المنحدرات التابعة للتلال الملاصقة للسفوح الجبلية شجرة الثوور المعروفة بهذا الاسم محلياً وتستخدم أخشاب هذه الشجرة في مجال البناء وخصوصاً بناء حظائر المواشي حيث تشكل جدراناً كثيفة شائكة صعبة الاختراق كما كانت الأفرع الرفيعة القوية المأخوذة من هذه الشجرة تقطع بشكل طولي لتصبح شرائح رقيقة تصلح لتشكيل أقفاص صيد الأسماك.
وتنتشر في السفوح شديدة الانحدار وفي المناطق التي تشهد أمطارا موسمية في محافظة ظفار شجرة هيبك واسمها العلمي فيربيون سميثي وتستخدم في الطب البيطري عند مربي الماشية حيث يتم جرح مجموعة من الاشجار لتفرز مادة لبنية تستخدم لعلاج بعض الأمراض التي تصيب المواشي.
وتنمو بشكل سريع بعد سقوط المطر في مختلف أنحاء محافظة ظفار نبتة التمتلي واسمها العلمي امارانتوس وأوضحت الأبحاث أن أوراق هذه النبتة تعتبر مصدراً جيداً للحديد والكالسيوم ومجموعة من المعادن المغذية الأخرى.
وتنتشر في المناطق الجافة من محافظة ظفار نبتة الصبر المتعارف عليها محلياً واسمها العلمي اوليا ديفرنسس لايفرنوس واشتهرت هذه النبتة باستخداماتها العلاجية حيث يتم استخراج عصارة طازجة من نبتة الصبر وتدهن فوق جبهة الرأس لتسكين حالات الصداع الشديدة أو علاج الزكام وانسداد الجيوب الأنفية، إلى جانب استخدامها كمرهم يدهن على الأطراف والمفاصل الملتهبة. عمان 

الاثنين، 20 أكتوبر 2014

علم النبات

تعريف علم النبات و اهميته


جاء تعريف علم النبات  في (كشف الظنون) و(مدينة العلوم) بأنه: علم يبحث فيه عن خواص نوع النباتات وعجائبها وأشكالها ومنافعها ومضارها، وموضوعه نوع النبات، وفائدته ومنفعته: التداوي بها. (أبجد العلوم، ج2، ص551).

وكان تعريفه الحديث أنه: علم يتناول النباتات بالدراسة، وهو أحد مجالين رئيسيين لعلم الأحياء، والفرع الآخر الرئيسي لعلم الأحياء هو علم الحيوان، أي دراسة الحيوانات.


أهمية النبات:


للنباتات فوائد عديدة فهي غذاء للإنسان والحيوان، حيث تحتوي على الكربوهيدرات والفيتامينات، والأملاح والدهون، والألياف والأحماض، ويحتوي بعضها على البروتين، كما تشكل مصدر رزق للمزارعين الذين يمتهنون مهنة الزراعة، وهي كذلك مصدر رئيسي للأدوية والعطور ومجالات صناعية وحرفية عديدة، ومنها يتم الحصول على الأخشاب والورق والأصباغ والزيوت والأنسجة.
animalsfanclub.com
كما تمثل النباتات عموما المصدر المتجدد للأكسجين في الأرض، وذلك نعمة من الله سبحانه وتعالى بأن مكنها من تحويل غاز ثاني أكسيد الكربون إلى غاز الأوكسوجين الذي نتنفسه، والنباتات من جانب آخر بأشجارها وغطائها الأخضر تحمي الأرض من التصحُّر ومن انجراف التربة، ووجودها البيئي ضروري جدا للمحافظة على العديد من الحيوانات من خطر الانقراض.

ومن جانب آخر كانت الأشجار - ولا تزال في العديد من بقاع العالم - أحد أهم مصادر مواد البناء، حيث تبنى من جذوعها وأخشابها البيوت والسفن، وهي أيضا مصدر للطاقة عن طريق حرق الحطب للوقود، وهي في حد ذاتها أحد أهم المكونات الطبيعية التي تكون منها النفط والغاز والفحم منذ ملايين السنين، والتي تستخدم الآن كمصدر رئيسي للطاقة وللمنتجات الصناعية المختلفة.

ولجميع أنواع النباتات والأشجار والأعشاب خصائص خاصة بها، سواء من الناحية الغذائية أو العلاجية أو مجالات الاستفادة الصناعية من ثمارها أو أزهارها أو بذورها أو أجزائها المختلفة.

وبإيجاز نجد أن أهمية النباتات والأشجار والأعشاب تتمثل فيما يلي:

1) الفوائد الغذائية 2) الفوائد العلاجية والطبية 3) الفوائد الصناعية والعطرية 4) الفوائد البيئية والطبيعية. 


علم النبات قبل الإسلام


الناس دائما مهتمون بالنباتات، وقد استعملوها بأساليب متعددة، فقد جمع شعوب ما قبل التاريخ النباتات الفطرية للأكل، واستعملوا النباتات في بناء المأوى، وبدأ الناس في الحضارات القديمة منذ حوالي 8000 سنة قبل الميلاد في الاعتماد على النباتات المزروعة لتلبية معظم احتياجاتهم من الغذاء، كما استعمل شعوب ما قبل التاريخ النباتات بمثابة دواء.
animalsfanclub.com
ولقد قام اليونانيون والرومانيون القدماء بإجراء أول دراسات علمية للنباتات، فقد جمع الفيلسوف اليوناني أرسطو الذي عاش في القرن الرابع قبل الميلاد، معلومات عن معظم النباتات المعروفة آنذاك في العالم، وقام تلميذه ثيوفراستس بتصنيف تلك النباتات وتسميته، ويلقب ثيوفراستس بأبي علم النبات.

وسجل بليني الأكبر، وهو عالم تاريخ طبيعي روماني وكاتب عاش في الفترة من سنة 23 إلى 79م العديد من الحقائق عن النباتات في مرجعه المكون من 37 مجلدًا والمسمَّى بالتاريخ الطبيعي، وقد خَدمت المعلومات المكتسبة من هؤلاء العلماء الدارسين كقاعدة أساس لعلم النبات لأكثر من 1000 سنة.

وإذا كان الإغريق والرومان قد اتجهوا إلى الوصف الخارجي للنبات، كهذا الوصف الذي نقرؤه لأرسطو (384 - 322ق.م) عن النبات، حيث يقول: "... إنه كائن بسيط يعتمد على نفسه في التغذية، غير متحرك، وليس له مركز إحساس، وإن كان يتأثر بالحرارة والبرودة، وتتغذى النباتات بواسطة جذورها من التربة، ولا تمييز فيها بين الجنسين، فليس فيها ذكر ولا أنثى".

والذي نقرؤه لثيوفراستس (300ق.م) في كتاب (أسباب النبات) من أن هناك أصنافا لها أزهار، وأن بعضها يعمر، وبعضها تصيبه العوامل والآفات فتهلكه، وأنه يتأثر بالماء والجفاف، ويقول في تعريف الشجرة: "الشجرة ما كان لها جذر وساق واحدة فيها عقد، وتحمل فروعا كثيرة، ولا يمكن خلعها بسهولة، كما في التين والزيتون والعنب.."
animalsfanclub.com
إذا كان الإغريق والرومان اتجهوا إلى الوصف الخارجي.. فإن المسلمين كانت نظرتهم أعمق، وأكثر دقة، فقد نظروا إلى النبات من جانبين، من الجانب الطبي وهو الأكثر، حتى كان يعتبر الطبيب نباتيا، والنباتي طبيبا، ونظروا إليه من الجانب الزراعي، وهو الأقل. (انظر: محمد الصادق عفيفي، تطور الفكر العلمي عند المسلمين، ص217).



المسلمون وعلم النبات


ا - مظاهر اهتمام الإسلام بعلم النبات:

كان اعتناء العلماء المسلمين بعلم النبات كبيرًا جدًا، ويرجع ذلك إلى اهتمام الإسلام الكبير بهذا العلم، حيث جاء في القرآن الكريم قول الله تعالى:

[وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ] [99سورالأنعام].

وقوله: (وَتَرَى الأَْرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ) سورة الحج.

وجاء في الحديث النبوي الشريف عن خالد بن سعد قال: خرجنا ومعنا غالب بن أبجر؛ فمرض في الطريق؛ فقدمنا المدينة وهو مريض؛ فعاده ابن أبي عتيق؛ فقال لنا: عليكم بهذه الحبيبة السوداء فخذوا منها خمسا أو سبعا فاسحقوها ثم اقطروها في أنفه بقطرات زيت في هذا الجانب وفي هذا الجانب، فإن عائشة حدثتني أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا من السام، قلت: وما السام؟ قال: الموت. (صحيح البخاري، ج5، ص2153).

(الحبيبة السوداء) تصغير الحبة، وهي نبات الكمون الأسود.

وأيضا روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل". (مسند أحمد بن حنبل، ج3، ص191).

وبالإضافة إلى ذلك فقد رأى المسلمون الأوائل أن هناك علاقة وثيقة بين النبات والطب الذي برعوا فيه، حيث كان ما لا يقل عن تسعة أعشار العقاقير المتداولة في العلاج آنذاك من النباتات أو من خلاصات نباتية، حتى أنه كان يطلق على الصيادلة اسم "العشابين".

اهتزازة براون:

وأحب أن أضيف هنا هذا الخبر والتعليق، ففي المؤتمر العلمي الأول في إسلام آباد تقدم أحد علماء النبات فقال: هناك آية في القرآن تخبرنا عن حقائق عرفناها نحن الآن، ففي عام 1827م اكتشف عالم بريطاني اسمه براون أن ماء المطر إذا نزل إلى التربة أحدث لها اهتزازات تهز حبيبات التربة.. حبيبات صغيرة تبلغ أكبر حبيبة من حبيبات التربة قطرها 3000ملم.. هذه الحبيبات عبارة عن صفائح بعضها فوق بعض من المعادن المختلفة، صفائح متراصة إذا نزل المطر تكونت شحنات كهربائية مختلفة بين الحبيبات بسبب اختلاف هذه المعادن، وحدث تأين (أي تحويل إلي أيونات والأيون هو ذرة من مجموعة ذرات ذات شحنة كهربائية، فإذا نقص عدد الكهيربات في الذرة أصبحت أيوناً موجب، وإذا زاد أصبحت أيوناً سالباً ويسمى شطرا..).

فتهتز هذه الحبيبات بهذا التأين، وبدخول الماء من عدة جهات إلى تلك الحبيبات يحدث لها اهتزاز، هذه الحبيبات المهتزة (الاهتزاز له فائدة عظيمة إذ أن الصفائح متلاصقة بعضها مع بعض) فالاهتزاز يوجد مجالا لدخول الماء بين الصفائح، فإذا دخل الماء بين الصفائح نمت وربت هذه الحبيبات.. ربت والرباء والربو هو الزيادة.. ربت أي زادت بسبب دخول الماء بين هذه الصفائح..

فإذا تشبعت بالماء أصبحت عبارة عن خزان للماء يحفظ الماء بين هذه الصفائح، كأننا الآن مع خزانات معدنية داخل التربة.. النبات يستمد الماء طوال شهرين أو ثلاثة أشهر من أين؟ من هذا الخزان يستمد وإلا لكان الماء يغور في التراب، ويقتل النبات في أسبوع، لكن الخزانات تمده بهذا الماء.

قال: إذا نزل المطر اهتزت التربة.. من اكتشف هذا؟ واحد اسمه براون عام 1827 وسميت هذه الاهتزازة "اهتزازة براون" مع أنها موجودة قبل أن يولد براون، والذين يؤرخون العلم عليهم أن لا يقولوا: إن أول من ذكر هذا براون، وإن أرادوا إنصافا فليقولوا: إن أول من ذكره القرآن، قال الله جل وعلا: (وَتَرَى الأَْرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ) سورة الحج. (العلم طريق الإيمان، للشيخ عبد المجيد الزنداني، موقع: "ضياء الإسلام").
animalsfanclub.com
ب - ما استفاده المسلمون ممن سبقوهم:

أخذ المسلمون معلوماتهم الأولى عن النبات من مصادر مختلفة، هندية ويونانية وفارسية ونبطية، فقد ترجموا كتب ديسقوريدس وجالينوس في علم النبات، ولم يكن عملهم في هذه الكتب الترجمة وحسب، بل كانوا يضيفون إلى ذلك الشروح والتعليقات، واقتبسوا منها ومن غيرها ما رأوه مفيدًا لتطوير زراعة أراضيهم داخل الجزيرة وأراضي البلدان التي فتحوها.

وبذالك نوعوا ثمراتها بإدخال أصناف جديدة، وزادوا في غلاتها، واستغلوا معرفتهم الجديدة بإدخال عقاقير ذات أصل نباتي لم تكن معروفة عند من نقلوا منهم من اليونانيين مثل: التمر الهندي والكافور والزعفران، والراوند والسّنامكة والإهليلج وخيار الشنبر، ونقلوا ثمار بعض النباتات الطبية من الهند كالأترج المدور الذي زرعوه في عمان، وجاءوا بالبرتقال من أوروبا من بلاد البرتغال.

فلا شك أن المسلمين قد تأثروا بالبلاد التي فتحوهان كمصر والشام والعراق وفارس وشمال إفريقيا والأندلس، وفي الوقت نفسه نجد أن تلاقيًا وتبادلاً قد حدثا بين ثقافات هذه الشعوب، وصار الاتصال بينها ميسورًا بعد أن أصبحت تحت لواء أمة واحدة يجمعها دين الإسلام؛ لذا فما كان موجودًا في مصر من هذه الأمصار نقل إلى غيره ليسد الحاجة الاقتصادية هناك.

ج - إضافات جديدة:

لما فتح المسلمون هذه البلدان عمدوا إلى إصلاح وسائل الري وتنظيمها ببناء السدود وحفر القنوات وإقامة الجسور والقناطر، واستغلوا الأراضي الزراعية باستنبات النبات المناسب في التربة الصالحة له، بعد أن وقفوا على خصائص أنواع التربة، كما اعتنوا بتسميد التربة، وجلبوا إلى جزيرة العرب وإلى البلدان التي صارت تحت أيديهم أنواعًا كثيرة من الأشجار والنبات والغلال، كالأرز وقصب السكر والزيتون والمشمش التي أدخلوها إلى أوروبا،كما نقلوا إلى أوروبا نباتات وأعشاباً طبية وعطرية كثيرة.

وكان من دأب المسلمين إذا فتحوا أي بلد بدأوا بشيئين لا يحيدون عنهما: بناء المسجد وإقامة المشاريع الزراعية؛ لذا فقد كان همُّ الولاة الأول ـ بعد العبادة ـ الاستقرار الاقتصادي القائم على الزراعة، ومن ثَمَّ سرعان ما قامت الحدائق والجنان التي تبدو فيها مظاهر الترف بعد وقت قصير من الاستقرار، حدث ذلك في المشرق والمغرب على حد سواء، فانتشرت الحدائق التي أخذت بالألباب في كل من بغداد ودمشق ومكة والمدينة المنورة والقاهرة وقرطبة وصقلية وأشبيلية.

وفي أسبانيا اليوم بقايا من هذه الحدائق مثل: حديقة المركيز دوفيانا، وحديقة القصر الملكي في أشبيلية، وجنة العريف في غرناطة، وبستان مسكن الملك الغربي في رندة، وقد أقاموا بعضًا من هذه الحدائق لتكون بمثابة حقول للتجارب الزراعية كما حدث في بغداد والقاهرة وقرطبة وغيرها، وتوصلوا من خلال هذه التجارب إلى إدراك الاختلاف التكاثري بين بعض النباتات.

وتفنَّنَ المسلمون في هذه التجارب إلى أن استولدوا وردًا أسود، وأكسبوا بعض النباتات صفات بعض العقاقير في مفعولها الدوائي، وغرس المسلمون أشجارًا ثنائية المسكن؛ فقد كانت لديهم أفكار واضحة حول إكثار النسل، وعُنُوا بالتسلسل النباتي، ومن المسلمين عرف الغرب الأفاوية كجوز الطيب، والقرنفل. (موقع: "الموسوعة العربية الإسلامية" بتصرف).

بدايات النهضة الإسلامية في علم النبات:

بدأ اهتمام العرب والمسلمين في علم النبات مرتبطًا بعلم اللغة العربية؛ فقد كانت النباتات بأسمائها ومسمياتها تشغل حيزًا كبيرًا من معجم مفردات العربية المنطوقة، وقد بدأ جمع مُسمَّيات هذه النباتات جنبًا إلى جنب مع جمع شتات اللغة وتدوين ألفاظها، وذلك منذ صدر الإسلام، وقد دونوا في البدء أسماء النباتات وأقسامها وكذلك الحيوانات على أنها أبواب من اللغة لا على أنها علم قائم بنفسه.
animalsfanclub.com
وقد اعتبروا أن الزروع والثمار والأشجار والكروم والنخيل ينبغي أن تدخل معجم مفردات اللغة مرتبة وفق ترتيبها المعجمي؛ لذا دونوها مع اللغة وحفظت في دواوينهم على أنها جزء لا يتجزأ من اللغة وليست علمًا مستقلا.

بدأ تدوين ألفاظ اللغة العربية نحو عام 155هـ، 772م، وقيل إن أول المصنفين كان عبد الملك بن جريج البصري، وتزخر المعاجم العربية مثل: كتاب العين للخليل بن أحمد، ولسان العرب لابن منظور، والقاموس المحيط للفيروز أبادي، وتاج العروس للزُّبيديِّ بحصيلة وافرة من أسماء النباتات والأشجار والزروع.

ثم بدأت الكتابات عن النبات تأخذ صفة التخصص، وتُفرَد لها فصولٌ في كتب متعددة، فنجد أن النَّضر بن شميل (ت 204هـ،820م) يفرد الجزء الخامس من كتابه (كتاب الصفات في اللغة) للزروع والكروم والأعناب وأسماء البقول والأشجار، ثم ارتقى التصنيف خطوة أكثر تخصصًا بالتأليف الكامل عن الزراعة، وكان ذلك على يد أبي عبيدة البصري (ت 208هـ، 823م) في مؤلفه كتاب الزرع، ثم تلاه الأصمعي (ت 214هـ، 829م) وأبو زيد الأنصاري (ت 215هـ،830م) في كتاب (النبات والشجر) لكل منهما.

وهنا قد يتبادر إلى الذهن أن تدوين أسماء النبات في المعاجم كان عملاً نظرياً في مجمله، لكن هناك من العلماء من كان يدون ذلك ميدانياً، ففي لسان العرب يقول ابن منظور في مادة (عفار): قال أبو حنيفة: أخبرني بعض أعراب السراة أن العفار شبيه بشجرة الغبيراء الصغيرة، إذا رأيتها من بعيد لم تشك أنها شجرة غبيراء، ونورها أيضًا كنورها...، ويذكر أن النّضر بن شميل قضى 40 سنة في البادية ليجمع أشتات النبات، ويشاهد النبات في بيئته، ويضبط مصطلحه.

وكانت مصادر كل هؤلاء اللغويين حتى تلك الحقبة، مصادر عربية بحتة لم تتطرق إليها مفردات دخيلة إلا في وقت لاحق على يد العشابين اللاحقين كابن البيطار والزهراوي وغيرهما ممن اعتمد إلى جانب المصادر العربية مصادر أخرى فارسية ولاتينية ورومانية.
animalsfanclub.com
ومن اللغويين الذين تناولوا النبات في أعمالهم الخليل بن أحمد (ت 180هـ، 796م) في كتاب (العين)، وهشام بن إبراهيم الكرماني (ت نحو 216هـ، 831م) في كتابه (كتاب النبات)، وأبو عبيد القاسم بن سلام (ت 223هـ، 837م) في الغريب المصنف.

أما أبو حنيفة الدينوري (ت 282هـ، 895م) فيعدّ أول من ألّف في الفلورا (الحياة النباتية) العربية، ويتضح ذلك في مصنفه كتاب النبات والشجر الذي جمع فيه ما يزيد على 1120 اسمًا من أسماء النباتات الموجودة في الجزيرة العربية.

ومن اللغويين الذين أَوْلَوا النبات عنايتهم ابن السكيت (ت 243هـ، 857م)، والجوهري صاحب الصحاح (ت 393هـ، 1002م)، وابن سيده (ت 458هـ، 1066م)، صاحب المخصص، وابن منظور (ت 711هـ، 1311م) صاحب لسان العرب. (موقع: "الموسوعة العربية الإسلامية" بتصرف).

تطور علم النبات عند المسلمين:

بدأ اهتمام المسلمين بالنبات من الوجهة العلمية في مطلع العصر العباسي مع بداية حركة الترجمة؛ إذ ترجموا كتب الأقرباذينات والنبات، وكان في طليعة هذه الكتب كتاب ديسقوريدس في النبات بعنوان (المادة الطبية) الذي ترجم تحت اسم الحشائش أو هيولي علاج الطب، وقام بترجمته إصطفان بن باسيل بأمر من المتوكل، وترك كثيرًا من المصطلحات اللاتينية التي لم يجد أو يعرف لها مقابلاً بالعربية، ولم يستكمل هذا الكتاب إلا في عام (337هـ، 948م) عندما أهدى قسطنطين السابع إمبراطور الروم في القسطنطينية الخليفة عبدالرحمن الناصر الأندلسي نسخة أخرى من الكتاب باليونانية مزينة بالرسوم، وبعث بالراهب نقولا الذي ترجمه ترجمة دقيقة بمساعدة أطباء محليين يجمعون بين العربية واللاتينية، وبذا استكمل النقص الذي تركه ابن باسيل.

وفي مطلع القرن الحادي عشر الميلادي الخامس الهجري أضاف الطبيب الأندلسي ابن جلجل موضوعات أغفلها ديسقوريدس، وألحق هذه الإضافة بكتاب ابن باسيل؛ ليكونا بمثابة مؤلف كامل واحد.

يحتوي الكتاب في صورته العربية بعد تنقيح ابن جلجل وتعليقه على الكتاب، ثم إضافته هو على خمس مقالات: تتناول المقالة الأولى: الأدوية والأعشاب ذات الرائحة العطرية،والأفاويه والأدهان والصموغ والأشجار الكبار، وتتناول الثانية: الحيوانات والحبوب والبقول والأدوية الحريفة، وتشتمل المقالة الثالثة على ذكر: أصول النبات، والنبات الشوكي، والبذور، والصموغ، والحشائش المزهرة، أما المقالتان الرابعة والخامسة فتتناولان: الأدوية التي تتخذ من الحشائش الباردة، والحشائش الحارة المقيئة، والحشائش النافعة من السموم، والأدوية المعدنية وأنواع الأتربة، والكرم وأنواع الأشربة.

وبعد أن رسخت أقدام العلماء العرب والمسلمين في هذا العلم طوّروه، وانتقلت إلى أوروبا من بلاد المشرق أعشاب ونباتات طبية وعطرية لا حصر لها، كما استعارت اللغات الأوروبية جملة من المفردات العربية في حقل النبات كالزعفران والكافور، وذكر ليكليرك منها نحو 80 كلمة، منها: الصندل والمسك، والمر، والتمر الهندي والرواند واليانسون.

ولما ارتقى علم النبات لدى المسلمين ظهر من بينهم من اشتهر بدقته في البحث والوصف كرشيد الدين الصوري، وأضافوا مواد نباتية كثيرة كان يجهلها الإغريق جهلاً تامًا، وزودوا الصيدلية بأعشاب لم تكن معروفة من قبل، ونجد في نهاية المطاف أن عالمًا كابن البيطار يورد ما لا يقل عن 1400 عقار بين نباتي وحيواني ومعدني، من بينها 300 عقار جديد لم يسبقه إليها أحد، وقد بيَّن فوائدها الطبية وكيفية استخدامها غذاءً ودواءً.
animalsfanclub.com
وكان ابن البيطار - على نحو ما سنوضحه فيما بعد - رائد عصره في معرفة النبات وتحقيقه واختباره والمواضع التي ينبت فيها، وكان يجمعها ويبحث فيها ويحقق في خواصها ومفعولها، ونظرًا لتمكنه من علمه في الأدوية التي تتخذ من الأعشاب عيَّنه الملك الكامل رئيسًا للعشابين.

كذلك كان من العلماء الذين تناولوا العقاقير المتخذة من النبات ابن سينا، وقد انتهج في ذكر النباتات نهجًا خاصاً، فكان يذكر الماهية، وفيها يصف النبات وصفًا دقيقًا مقارنًا هذا النبات بنظائره، ويورد صفاته الأساسية من أصل أو جذر أو زهر أو ثمر أو ورق، ويذكر من نقل عنهم ممن تقدمه من العلماء من أمثال ديسقوريدس أو جالينوس، ثم يذكر بعد ذلك الاختبار، فالطبع، فالخواص.

وقد استقصى ابن سينا عددًا كبيرًا من النباتات الطبية المألوفة على عهده، وأورد مجموعات متباينة من هذه النباتات الشجرية والعشبية والزهرية والفطرية والطحلبية،كما ذكر الأجناس المختلفة من النبات والأنواع المختلفة من الجنس الواحد، وأورد المتشابه والمختلف، ومواطن كل منه، ونوع التربة التي ينمو فيها، ووصف ألوان الأزهار والثمار: يابسها وغضها، والأوراق العريضة والضيقة كاملة الحافة أو مشرفتها، وفرق بين الطبي البستاني منها والطبي البري.

كما أشار إلى اختلاف رائحة النباتات الطبية ومذاقها، وبذا يكون قد ألمح إلى التشخيص الكيميائي النباتي عن طريق اختبار العصارة، واعتمد في وصف النبات الذي تستخلص منه العقاقير على مصدرين: الأول الطبيعة؛ حيث كان يصف النبات غضاً طرياً، ويذكر طوله وسمكه وورقه وزهره وثمره، والثاني مبيعات العطارين من أخشاب أو قشور أو ثمار أو أزهار، وكتب عن الثمار والأشواك، والنبات الساحلي، والسبخي، والرملي، والمائي، والجبلي، وعن تطعيم النبات بمختلف وسائله والنباتات الدائمة الخضرة وغيرها. (موقع: "الموسوعة العربية الإسلامية" بتصرف).