السبت، 25 أكتوبر 2014

2.8 مليون ريال عائد محصول الرمان بالجبل الأخضر


مشروع المكافحة يرفع نسبة الثمار السليمة إلى 95.3% –
منذ أكثر من شهرين وسوق نزوى يزخر بكميات وفيرة من فاكهة الرمان المحلي القادمة من سفوح ومدرجات الجبل الأخضر تلك الأرض الطيبة التي تجود بأنواع شتى من محاصيل الفاكهة متساقطة الأوراق والتي تحتاج إلى جو استثنائي حتى تنمو وتأتي أكلها، وتعتبر شجرة الرمان المحصول الزراعي الاقتصادي الأول بنيابة الجبل الأخضر، ويزرع الرمان بالجبل الأخضر أما على أراضي شبه مستوية كما في قرية سيق أو على مدرجات كما في قرية الشريجة والعين أو على ضفاف الأودية كما في قرية واد بني حبيب وسلوت وبعض القرى الأخرى. جادت زراعة شجرة الرمان بنيابة الجبل الأخضر لتوفر الظروف المناخية الملائمة لزراعتها حيث تنخفض درجة الحرارة في فصل الشتاء إلى دون درجة الصفر المئوي في بعض الأحيان وتعتدل في فصل الصيف وتكون مناسبة جداً لنمو الثمار ونضجها مما يعطيها الطعم والمذاق الجيد وتتميز ثمار رمان الجبل الأخضر بلونها الأحمر الزاهي وطعمها الحلو اللذيذ وبذورها الهشة والتي لا يحس بها عند مضغها كما أن ثمارها تصل إلى أحجام كبيرة يصل بعضها إلى اكثر من كيلو جرام وهذه الصفات يندر وجودها في معظم أماكن زراعة الرمان في منطقة الشرق الأوسط، ويلاحظ الزائر لسوق نزوى وفرة وجودة المعروض هذا الموسم حيث يتم بيعه في الصباح الباكر عن طريق المزايدة (المناداة) و عادة يتم بيع الرمان أما بالمناداة لكل عشر حبات أو بالسلة كاملة أو بالمساومة مباشرة بين البائع والمشتري، وتبدأ المناداة في حدود الساعة السادسة صباحا، وتستمر حتى يتم بيع جميع ثمار الرمان الموجودة بالعرصة بعد ذلك يقوم بعض المشترون بعرض ما اشتروه للبيع مرة أخرى للمتسوقين ويصنفوه إلى عدة درجات الكبير والمتوسط والصغير ويصل السعر إلى أكثر من ريالين ونصف الريال للحبة الواحدة ذات الحجم الكبير.
يقول المهندس يحيى بن ناصر بن سيف الريامي المدير العام المساعد بالمديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة الداخلية مدير مشروع المكافحة المتكامل لفراشة ثمار الرمان بالجبل الأخضر يوجد اكثر من 27 ألف شجرة رمان بنيابة الأخضر تنتج ما يقارب 4 ملايين ثمرة وعائد اقتصادي يقدر بأكثر من مليونين و800 ألف ريال عماني ويحتل صنف الرمان الذي يطلق عليه اسم (حلو) المرتبة الأولى من حيث الانتشار وعدد الأشجار يليه الصنف المعروف باسم ( قصم) كما توجد أشجار متفرقة من أصناف أقل أهمية مثل صنف (قابسي) الذي تم إدخاله من تونس وصنف (ملاّسي) أو عرق غريب الذي يمتاز بمذاق يتراوح ما بين الحلو والحامض ثم الصنف (الحامض) والذي يمتاز بالمذاق شديد الحموضة. وتمتاز الأصناف العمانية المحلية بتأقلمها مع الظروف البيئية المحيطة بها كانخفاض الحرارة وقلة المياه في بعض المواسم كذلك فإنها تمتاز بغزارة الإنتاج حيث يصل متوسط إنتاج شجرة الرمان في الجبل الأخضر إلى 147 ثمرة للشجرة الواحدة في الظروف الاعتيادية والمزروعة حسب التوصيات الفنية الموصى بها من قبل وزارة الزراعة والثروة السمكية من ناحية المسافات و أسلوب التربية والخدمة لأشجار الرمان ولكن منذ أكثر من عشر سنوات ظهرت حشرة فراشة ثمار الرمان وبدأت تهدد إنتاجية هذا المحصول الاقتصادي الأول بنيابة الجبل الأخضر.
وأضاف الريامي: إن وزارة الزراعة والثروة السمكية قامت بتنفيذ برنامج وقائي بداية من عام 2003م لمكافحة فراشة ثمار الرمان إثر تعرض المحصول لفراشة ثمار الرمان وارتفاع نسبة الإصابة في بعض القرى عن الحد الحرج (المسموح به) في الموسم الزرعي 2002م وقد اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لتنفيذ البرنامج على مستوى قرى الجبل الأخضر مستهدفين مكافحة آفات الرمان وخاصة فراشة ثمار الرمان وقد وضعت خطة تفصيلية للعمل تستند على نتائج البحث العلمي والتجارب التي تمت على آفات الرمان من عام 1998م وحتى عام 2001م وقد قامت الوزارة بتوعية المزارعين بالجبل الأخضر لتهيئتهم ومشاركتهم في تنفيذ البرنامج وذلك من خلال الاجتماعات المشتركة بين موظفي الوزارة ونائب الوالي بنيابة الجبل الأخضر والشيوخ والأهالي ورؤساء المصالح الحكومية وأيضا من خلال الندوات الحقلية وحملات التوعية والنشرات الإرشادية والحملات الإعلامية.عمان 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق