السبت، 25 أكتوبر 2014

1200 نوع من النباتات في السلطنة.. منها 80 نوعا نادرا


إعداد – عامر بن غانم الرواس –
تتمتع السلطنة ببيئة طبيعية خلابة، وتنوع وافر من الثروات النباتية نظراً لما لها من طبيعة جغرافية متفردة ومناخ متباين جعلها حاضناً جيولوجياً وإحيائياً مهماً في منطقة الشرق الأوسط. ويقدر عدد أنواع النباتات التي تم تسجيلها في السلطنة بحوالي 1200 من بينها (80) نوعاً لا توجد في مكان آخر في العالم.
وقد أدى تباين المناخ والتضاريس في السلطنة التي لاتزال مقصد الكثير في الرجوع إلى الطبيعة إلى تنوع النباتات بين تلك التي تنمو في الصحاري الجافة ونباتات الجبال والنباتات الساحلية والنباتات التي تنمو في المناطق الخصبة.
وتزخر محافظة ظفار بتنوع وافر من النباتات الطبيعية التي تقدر بحوالي 750 نوعاً من النباتات البرية تغطي قمم الجبال وتنتشر في بطون الأودية والسهول اشتهر الكثير منها قديماً باستخداماتها المختلفة وطرق الاستفادة منها سواء كانت غذاء أو دواء أو مصدرا لكثير من الصناعات والأعمال.

شجرة اللبان
وتعتبر شجرة اللبان من أهم النباتات في محافظة ظفار حيث تتمتع بأهمية تاريخية جعلت منها جسراً للتواصل بين الحضارات القديمة، ويستخدم اللبان بخورا في الاحتفالات والمناسبات الدينية ويدخل في صناعة العطور نظرا لرائحته الزكية المنعشة، وله فوائد صحية واستعمالات طبية متعددة، حيث استخدم في معظم الوصفات العلاجية، من بينها تحسين الإخصاب وتفتيت الحصوات وأمراض الطفح الجلدي وعلاج مرض النقرس وطرد الآفات الحشرية والأوبئة والسموم. واستخدم اللبان علاجاً جيداً للربو وأمراض الرئتين وعلاج السعال المزمن وعسر التنفس وترطيب القصبة الهوائية. واستخدم مسحوقاً لشفاء الجروح وتزكية ماء الشرب برائحة طيبة ومعالجة اللثة والأسنان وحالات الخمول وكمادة مقوية للقلب ومنبهة للذهن ولغازات المعدة وأورام الطحال وآلام المفاصل، ومؤخراً لعلاج بعض أنواع مرض السرطان.كما توجد في محافظة ظفار شجرة العريب المتعارف عليها محلياً، وكانت أوراقها تدق جيداً وتترك في المياه لفترات طويلة ثم تسحب منها الألياف الداخلية وتلف وتبرم وتصنع منها حبال بأحجام مختلفة تتميز بالقوة وتستخدم في ربط البضائع على الجمال، بالإضافة إلى استخدامها كحبال ربط يعتمد عليها النحالة في النزول من على المرتفعات الشاهقة عند البحث عن ممالك النحل.
وتنمو في المناطق الجبلية شجرة الميطان كما يُتعارف عليها محلياً، وتعتبر ذات أهمية كبيرة بالنسبة إلى سكان المحافظة حيث كانت تنتج خشبا صلبا يتميز بالجودة، يستخدم كأعمدة ودعامات قوية ترتكز عليها الأسقف في البيوت التقليدية القديمة، إضافة إلى استخدامها في صناعة العصي وأدوات القتال كالسهام والرماح.
تلوين القماش
ويستخدم نبات يعرف محلياً بالشيكوف وعلمياً بكوميفرا جيلديانيس لتلوين القماش القطني، حيث تؤخذ شرائح من لحاء هذه الشجرة وتغمر بالماء وتوضع على النار حتى يغلي وتتحول إلى اللون المطلوب، وهو الأخضر المصفر ثم يوضع القماش بعد ذلك في هذا السائل ويترك لمدة طويلة إلى ان يكتسب اللون.كما يستخدم لحاء هذه الشجرة بعد سحقه وخلطه مع الماء مادة للتجميل ولإكساب البشرة اللون الفاتح.
وكانت فروع نبات شربيث المعروف بهذا الاسم محلياً واسمه العلمي مايتين تستخدم قديماً لتقسيم الأماكن الكبيرة إلى أجزاء صغيرة للسكن وصناعة الحواجز والموانع لمداخل المنازل وأماكن الحيوانات.
وفي الأنحاء المختلفة من محافظة ظفار يوجد نبات يعرف محلياً بالحوير واسمه العلمي اند جيفيرا كيريولا، وهو نبات معمر يستخدم قديماً في صناعة الأصباغ في محافظة ظفار.
ويوجد نبات القيطر في التلال الصخرية الجافة من محافظة ظفار. ويستخرج من هذا النبات خشب يسمى القلب، وهو ذو لون أحمر داكن مائل إلى البني يقطع إلى قطع صغيرة ويستخدم قديما بعد أن تضاف إليه مستحضرات مختلفة من المسك واللبان والزيوت المعطرة في صناعة بعض أنواع البخور.
وتوجد عند السهول والهضاب الواقعة في المناطق المتأثرة بالأمطار الموسمية خصوصاً خلف سهول صلالة شجرة شوحيت المعروفة بهذا الاسم محلياً واسمها العلمي بريمنا ريزينيوسا، حيث كانت تجمع وتستخدم بعد تجفيفها أو وهي طازجة في صناعة شراب منعش ذي رائحة عطرية جميلة.
في الطب البيطري
كما تنمو في المنحدرات التابعة للتلال الملاصقة للسفوح الجبلية شجرة الثوور المعروفة بهذا الاسم محلياً وتستخدم أخشاب هذه الشجرة في مجال البناء وخصوصاً بناء حظائر المواشي حيث تشكل جدراناً كثيفة شائكة صعبة الاختراق كما كانت الأفرع الرفيعة القوية المأخوذة من هذه الشجرة تقطع بشكل طولي لتصبح شرائح رقيقة تصلح لتشكيل أقفاص صيد الأسماك.
وتنتشر في السفوح شديدة الانحدار وفي المناطق التي تشهد أمطارا موسمية في محافظة ظفار شجرة هيبك واسمها العلمي فيربيون سميثي وتستخدم في الطب البيطري عند مربي الماشية حيث يتم جرح مجموعة من الاشجار لتفرز مادة لبنية تستخدم لعلاج بعض الأمراض التي تصيب المواشي.
وتنمو بشكل سريع بعد سقوط المطر في مختلف أنحاء محافظة ظفار نبتة التمتلي واسمها العلمي امارانتوس وأوضحت الأبحاث أن أوراق هذه النبتة تعتبر مصدراً جيداً للحديد والكالسيوم ومجموعة من المعادن المغذية الأخرى.
وتنتشر في المناطق الجافة من محافظة ظفار نبتة الصبر المتعارف عليها محلياً واسمها العلمي اوليا ديفرنسس لايفرنوس واشتهرت هذه النبتة باستخداماتها العلاجية حيث يتم استخراج عصارة طازجة من نبتة الصبر وتدهن فوق جبهة الرأس لتسكين حالات الصداع الشديدة أو علاج الزكام وانسداد الجيوب الأنفية، إلى جانب استخدامها كمرهم يدهن على الأطراف والمفاصل الملتهبة. عمان 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق