‏إظهار الرسائل ذات التسميات طيور. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات طيور. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 29 أكتوبر 2014

طائرالصقعا


    (الصقعا) في هذا المثل اسم يطلقه العوام على أنواع من الطيور التي تنتمي إلى فصيلة الطيور الأبالق، وهي مهاجرة ويميزها لون أسود مع وجود بقع بيضاء على الرأس أو الحلق أو الأذنين أو الصدر، وتتغذى غالباً منفردة على الأرض بالتقاط الحشرات والديدان.
ولا يعد الصيادون هذه الطيور من الصيد المرغوب، وقديماً كانوا يجدونها في المصائد التي ينصبونها لغيرها من الطيور المرغوبة للصيد التي تتصف بالحذر، ولهذا يعتقدون أن (الصقعا) طائر مغفل. أما الباقِعة فكلمة فصيحة من معانيها الطائر الحذر إذا شرب الماء نظر يمنة ويسرة، ومن معانيها أيضا الرجل الداهية الذكي العارف الذي لا يفوته شيء، وسمي باقعة لحُلوله بِقاع الأرض وكثرة تَنقيبه في البلاد ومعرفته بها.
يضرب المثل لانعدام التوسط في تصرفات الشخص تجاه ما يعترضه من أمور تحتاج إلى حلول بما يدل على أن صاحبها تارة مُغَفَّل أشد التغفيل وتارة أخرى داهية.
فائدة لغوية: الصاقِعَة كلمة فصيحة من معانيها البَياض في وسط رؤوس الخيل والطير وغيرها، وربما كان ذلك المعنى وراء تسمية أنواع من فصيلة الطيور الأبالق.
الصورة: نوع من الطيور الأبالق يسمى في المصادر المتخصصة الأبلق الأبقع. ويعرف في بعض مناطق وسط المملكة باسم محلي (الصقعا). جريدة الرياض

لاهور: تربية الحمام.. هواية قديمة مستمرة

إسلام آباد - طاهر حيات
    يملك السيد ناصر محمود في مدينة لاهور الأثرية الواقعة بشرق باكستان 80 فصيلة نادرة من الحمام الباكستاني الطيار، والذي يتميز بالطيران الأفقي باتجاه الأعلى ليغوص في السحاب ومن ثم يعود إلى البيت بعد ساعات طويلة من الطيران المتواصل، وتتميز مدينة لاهور الباكستانية بكثرة مربي الحمام الباكستاني الطيار، ومنهم من يهوون هذه الطيور منذ أجيال، ولديهم فصائل أساسية من الحمام النادر ومعظم هذه الفصائل لا تعرض في الأسواق العامة للبيع.
لقد توارث السيد ناصر الفصائل النادرة من أجداده منذ عشرات السنين، ومنها فصائل تعرف بأسماء محلية أشهرها (التيدي، زيرا، بينتس، كال دمبا، كال سرا، لال سرا، هرا، كالموا، نيلا، وغيرها من الفصائل الأساسية التي تتميز بها القارة الهندية)، ولا يقتصر الأمر مع ناصر الذي يبلغ من العمر 55 عاماً إلى حد الهواية والطيران وإجراء مسابقات للحمام فحسب، بل إنه يحب هذه الطيور من أعماق قلبه وقد ضحى بعدد من فرص العمل خارج مدينة لاهور من أجل البقاء مع طيوره التي تحبه هي الأخرى كما يحبها هو.
يقول السيد ناصر ان تربية الحمام تعتبر هواية مرفوضة من قبل المجتمع الباكستاني بشكل عام، وقد تشكل عبئاً على صورة صاحبها من الناحية الاجتماعية في بعض الأحيان، إلا أنه على الرغم من ذلك يوجد الآلاف من مربي الحمام ليس فقط في مدينة لاهور، بل في جميع أنحاء باكستان. إذ تعرف كل منطقة بفصائل معينة من الحمام، حيث تنتشر هواية تربية الحمام الزاجل أيضاً في بعض الأقاليم الباكستانية.
خصائص الحمام الباكستاني الطيار
تتميز أغلب فصائل الحمام الباكستاني الطيار الذي يطير باتجاه الأعلى ليرتفع إلى عشرات الأقدام ليصبح في شكل نقطة صغيرة في السماء ومن ثم يختفي عن الأنظار لطيرانه المرتفع جداً الذي يدفعه للغوص في السحاب ليعود بعد ساعات طويلة إلى بيته، إذ تعتبر الفصائل التي تحلق في السماء لأكثر من 6 ساعات متواصلة هي الفصائل المفضلة لدى الباكستانيين، وتعرف هذه الفصائل بألوانها المختلطة ما بين لوني الأسود والأبيض، وأحيانا يكون لونها أبيض بأكمله وأحياناً أسود وأحياناً يكون لونها مثل الحمام البري، إلا أن ما يميزها عن الفصائل الأخرى هو لون عينها الأبيض الفاقع والبؤبؤ الأسود.
أشهر الفصائل
تعرف معظم فصائل الحمام الباكستاني نسبة إلى موطنها حسب المناطق التي تنتمي إليها هذه الطيور داخل باكستان، وباقي المسميات حسب لون وشكل الطير، وفي بعض الأحيان تعرف بأسماء تعود إلى شخص أو حدث مشهور. ومن أشهر هذه الفصائل فصيلة (السليتي) وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى لونها الرمادي والسليتي يعني في باكستان باللون الرمادي، تليه فصيلة الجوها التي يشبه رأسها رأس الفأر والجوها اسم يطلق على الفأر في باكستان، و"البنتيس" والذي يعني باللغة العربية فصيلة 35 وقد أطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى شخص اشترى طائراً من هذه الفصيلة بخمس وثلاثين روبية، ومن ثم اشتهرت هذه الفصيلة بهذا الاسم، فصيلة "تيدي" وتعني في باكستان "القزم" وقد اشتهر رجل بتربية هذه الفصيلة، وكان يدعى عبدالرشيد تيدي أي عبدالرشيد القزم، لأنه كان قصير القامة، لذا سميت هذه الفصيلة بالتيدي، تليه فصيلة "بتيرا" وقد سميت بهذا الاسم لأنها تشبه طائر الحجل، والبتيرا يعني طائر الحجل في باكستان، فصيلة "الفيروز بوري" نسبة إلى مدينة "فيروز بور" الهندية.
سباقات الحمام
تختلف سباقات الحمام الباكستاني الطيار عن جميع أنواع السباقات التي تعرف بها سباقات الحمام الزاجل، حيث تجرى سباقات الطيران للحمام الباكستاني حسب طول مدة تحليقه الأفقي في السماء، حيث يقوم كل متسابق باختيار سبعة طيور من طيوره الممتازة، وفي المقابل يقوم منافسه باختيار سبعة طيور مماثلة، ويتم إطلاقها صباحاً مع طلوع الشمس، بحيث يكون توقيت الإطلاق واحدا، وكلا المتسابقين يقوم بإطلاق طيوره من سقفه، ومن ثم تبدأ عملية المراقبة، وبعد عودة الطيور يفوز من تطير طيوره لمدة أطول من الآخر، حيث يتم جمع ساعات الطيران للطيور السبعة لكل متنافس ويفوز من زادت إجمالي ساعات طيران طيوره على الآخر. جريدة الرياض 

الحَجَل

 الحَجَل (فصيحة مفردها حَجَلة) من الطيور البريّة المحلية التي لا تقع على الأشجار بل تعيش على الأرض في المناطق الجبلية والأودية ذات الحواف الصخرية، ولها قدرة على التخفي في هذه البيئات، ويوجد في المملكة أكثر من نوع(الصورة المؤطرة)أبرزها ما يعرف بالحجل الرملي ذي اللون الباهت المندمج مع لون التربة والصخور. وتعد هذه الطيور من طرائد الصيد المفضلة في المملكة، ويطلق عليها أسماء محلية منها الشّنِير، والشّنَار، والبْغَبَغ، والقَهْب، والأخير فصيح، ومعنى القَهْب اللون الأبيض الكَدِر، وفي لسان العرب ورد أن(القَهْبِي: الذَّكَر من الحَجَل؛ والقُهَيْبة: طائر يكون بتِهامةَ، وهو نوع من الحَجَل ). وكما أسلفت فإن من أبرز خصائص الحجل اندماجه مع طبيعة الأرض، ولهذا لا يشاهده الصياد بسهولة إلا عن قرب، لكنه غير شديدة الحذر وإذا فرّ؛ أي هرب وطار يصدر أصواتا تحذيرية عند بداية ارتفاعه عن سطح الأرض، فضلا عن صوت خفق الأجنحة، وهو صوت يشبه الأزيز يُسمع بوضوح لافت للانتباه، وفي هذه الحالة يتبين الحجل للصياد.
يضرب المثل (إذا فرّ الصيد بان الحجل) للأمر الخفي الذي تجد فيه ومنه ما يكشف أسراره.
توضيح: ليس المقصود بالحجل هنا ذلك الطائر (المجموعة الطائرة في الصورة) الذي يعيش في الصحاري المفتوحة ويسميه بعض سكان المنطقة الوسطى من المملكة الحَجَل، فهذا طائر مختلف وإن كان رملي اللون، ويتميز بعنق طويل نسبيا ولون أسود بطرفي الجناحين. ولا يعتبر من الصيد الجيد إلا عند الصياد المبتدئ غير المتمرس في معرفة طرائد الصيد من الطيور. ويتميز هذا النوع بكثرة مشيه على الأرض ويعيش على هيئة أزواج أو أسراب محدودة العدد في المناطق البرية المفتوحة، ويندر وجوده منفرداً، وتصنّفه المصادر المتخصصة في فصيلة لا علاقة لها بفصيلة الحجل بل فصيلة العداءات ويعرف بالعداء العسلي، وله اسم محلي في المملكة هو الدِّرَّج أو الدَّرْجَلان، والأصل فصيح. قال ابن منظور في لسان العرب:(الدُّرَّاج والدُّرَّاجَة ضرب من الطير ذكرا كان أو أنثى حتى تقول الحَيْقُطان فيختص بالذكر ) جريدة الرياض