(الصقعا) في هذا المثل اسم يطلقه العوام على أنواع من الطيور التي تنتمي إلى فصيلة الطيور الأبالق، وهي مهاجرة ويميزها لون أسود مع وجود بقع بيضاء على الرأس أو الحلق أو الأذنين أو الصدر، وتتغذى غالباً منفردة على الأرض بالتقاط الحشرات والديدان.
ولا يعد الصيادون هذه الطيور من الصيد المرغوب، وقديماً كانوا يجدونها في المصائد التي ينصبونها لغيرها من الطيور المرغوبة للصيد التي تتصف بالحذر، ولهذا يعتقدون أن (الصقعا) طائر مغفل. أما الباقِعة فكلمة فصيحة من معانيها الطائر الحذر إذا شرب الماء نظر يمنة ويسرة، ومن معانيها أيضا الرجل الداهية الذكي العارف الذي لا يفوته شيء، وسمي باقعة لحُلوله بِقاع الأرض وكثرة تَنقيبه في البلاد ومعرفته بها.
يضرب المثل لانعدام التوسط في تصرفات الشخص تجاه ما يعترضه من أمور تحتاج إلى حلول بما يدل على أن صاحبها تارة مُغَفَّل أشد التغفيل وتارة أخرى داهية.
فائدة لغوية: الصاقِعَة كلمة فصيحة من معانيها البَياض في وسط رؤوس الخيل والطير وغيرها، وربما كان ذلك المعنى وراء تسمية أنواع من فصيلة الطيور الأبالق.
الصورة: نوع من الطيور الأبالق يسمى في المصادر المتخصصة الأبلق الأبقع. ويعرف في بعض مناطق وسط المملكة باسم محلي (الصقعا). جريدة الرياض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق