الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

المحافظة على الأشجار


لما للشجرة من أهمية فقد أولى الإسلام الاهتمام بها ورغّب في غرس الأشجار المثمرة التي ينتفع بها،
كما في قوله صلى الله عليه وسلمإن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسهارواه أحمد من حديث أنس وصححه الألباني.
وقد نهى سبحانه وتعالى عن الإفساد في الأرض فقالوَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا {الأعراف:56}،
  
وقالوَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ {البقرة:205}
  
 وفي مسند أحمد من حديث ثوبان أنه صلى الله عليه وسلم قالمن قتل صغيراً أو كبيراً أو أحرق نخلا أو قطع شجرة مثمرة... لم يرجع كفافا.
وكان صلى الله عليه وسلم يوصي أمراء جيوشه فيقولاغزوا بسم الله في سبيل الله من كفر بالله ولا تغدروا ولا تقطعوا نخلا ولا شجرة ولا تهدموا بناء.
وكذلك في وصية أبي بكر رضي الله عنه كما في مسنده.
وعن جابر - رضي الله عنه- أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: " ‏ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة "
وكما أن الشجرة جزء أساسي  من النظام البيئي العام لأنها تساهم بعطائها منذ غرسها ونموها فهي تقوم بعدة وظائف منها:‏
-  امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الجو مخففة عن الإنسان خطر الأمراض التنفسية‏ .
- طرح الأوكسجين الذي يعتبر العنصر الرئيس في عملية التنفس.
- تنقي الجو من التلوث‏ .
- توفر الطعام للإنسان و الحيوان و الطير وسائر الكائنات الحية وقد ثبت علمياً أن استخدام الإنسان للأشجار كمصدات للرياح حول الأراضي الزراعية يزيد من غلة هذه الأراضي بنسبة 3% لأن الأشجار تعمل على عدم سقوط الأزهار و الثمار‏ .
 

كذلك تعمل الشجرة على الحد من حركة الهواء وتصل نسبة تخفيض سرعة الرياح من قبل الأشجار حتى 6% وسطياً أما في الشتاء حيث تكون شدة الرياح غالباً أقوى من الفصول الأخرى تكون نسبة خفض سرعة الرياح بحدود 33%

أما من الناحية البيئية تؤدي الأشجار وظائف متعددة فتعمل على ترسيب الغبار و الشوائب العالقة في الهواء وتمتص الغازات الضارة منه,حيث ثبت أن 1م3 من الأوراق يحمل ما يزيد عن /86/ غراماً من الشوائب الغبارية العالقة بالهواء.

ويمتص 6% من غاز الكبريت لذا يعتبر وجودها ضرورياً جداً حول المصانع و المعامل و المزارع الحيوانية لأنها تسهم أيضاً في منع امتداد وانتشار الغازات ذات الروائح الكريهة وتمتص ما نسبته /23-83% /

كما أن الأشجار تلعب دوراً في تخفيف الضجيج وتحد من قوة الأصوات وتزداد فاعليتها في ذلك عند زراعتها في صفوف متتالية وراء بعضها البعض فتمتص عند ذلك /02-52% / من الطاقة الصوتية الواقعة عليها وتشتت أو تبعثر الباقي‏ .


لذا تهيب الهيئة الملكية بعموم الساكنين والزائرين لمدينة ينبع الصناعية بالمحافظة على الأشجار والنباتات  الموجودة
حيث تعتبر النباتات ركيزة أساسية في المدن الصناعية لإبقاء الهواء صحياً ونقياً.

ودمتم في حفظ الله  ورعايته,,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق