الخميس، 30 أكتوبر 2014

«نباتات الظل» لمسة جذابة تجدد ردهات المنزل


لا تقتصر اللمسة الخضراء المتمثلة في المزروعات والأشجار ونبات الزينة على المساحات الخارجية فقط، بل تمتد إلى الداخل ليكون لها تأثير لافت وجذاب ودور هام في الردهات الداخلية، حتى يظل وجودها لا يقل أهمية عن مفردات الديكور الداخلي.
هذه المزروعات التي يطلق عليها نباتات الظل، تضفي لمسة خاصة في ثنايا المنزل مما تبعث الحياة في جمود الجدران والأبواب والشبابيك وتمنح شــعوراً مختلفاً على أصحاب المنزل وكل زائر تقع عينه على اللون الأخضر الباعث على الراحة النفسية والسعادة التي يتوق لها أصحاب المنزل ما أن يستخدمون مرافق المنزل، الذي يشع هدوءاً وراحة وانسجاماً، على عكس المنازل التي تفتقر إلى نباتات الزينة فتظل قاتمة كئيبة مشحونة بالسلبية، التي بدورها تؤثر على نفسية أصحاب المنزل وتنزع مفهوم الراحة منه.
فعملية توزيع نباتات الزينة في ردهات المنزل تمنح المكان نوعاً من التجديد وبث روح الحياة فيه.
فلا يمكن تجاهل دور النباتات فيه وأهميتها كقطعة ديكورية يمكن
استخدامها بكل سهولة ويسر.
إبراز جماليات المكان
ويشير عمر أحمد المنسق الزراعي، إلى أن نباتات الزينة الداخلية تضم مجموعة واسعة موطنها المناطق الأستوائية ذات المناخ الدافئ والرطوبة العالية ويمتاز بعضها بجمال أوراقه وألوانه وتختلف أحجامه، فمنها صغيرة تزرع في سلال ومنها ما توضع على طاولة جانبية ومنها ما توضع على حدود النوافذ أو الشرفات.
ونجد منها الكبيرة التي يمكن أن توزع في أصص كبيرة وتترك عند المداخل مما تحمل أجمل عبارات الترحيب بالضيوف، أو أن توضع في الزوايا لتكسر حدة تقابل الجدران وتبرز جمالية مكونات الغرفة، وعند وضعها في حجرة المكتب تجلب إحساسا بالنشاط والحيوية على المرء، مما يقبل على عمله بهمة عالية.
وأيضاً غرفة المعيشة وهي المساحة التي يجتمع فيها أفراد الأسرة لساعات طويلة، لذا يجب الحرص على وضع نباتات الزينة على جانبي الجلسة، أو بجانب التلفاز أو الأجهرة الألكترونية فهي تساعد هنا على امتصاص الإشعاعات الضارة المنبــعثة من هذه الأجهزة، فعملية توزيع هذه النباتات أيضاً يتوقف على طبيعة النبات وحاجاته ومدى توفير البيئة الملائمة له، حتى يستطيع أن ينمو ويزدهر دون أي مشــاكل قد تعرقل نموه.
حرارة معتدلة
ويوضح عمر أحمد، قائلًا: تتطلب هذه النباتات رعاية ودراية تامة باحتياجاتها الأساسية كالضوء والماء والتربة الغنية بالفتيامينات، فمجرد النظر إليها ومراقبة أوراقها بشكل دائم يمكن معرفة وضع النبتة جيداً وهل تعاني من مشكلة ما أم لا.
فنجد النباتات الداخلية تحتاج إلى حرارة معتدلة ما بين 23 و36 درجة مع تجنب تعرضها إلى الحرارة العالية أو حتى البرودة العالية، ولا أن تكون عرضة لأشعة الشمس المباشرة التي قد تحرق أوراقها، وتفقدها ما تحتويه من رطوبة، فيفضل اختيار مكان ذي إضاءة جيدة، تتسلل أشعة الشمس إليه بصورة مناسبة ومعتدلة، وأن يكون بعيداً نوعاً ما من أن تطاله وتبعث به أيدي الأطفال، فالنبات كائن حي وسريع التأثر.
(دبي - الاتحاد)
تداخل الحقيقة مع الخيال
كم من الأساطير والخيالات التي تبدو كحقيقة لكثرة من يرددونها ولطول الزمن الذي تتردد فيه! وتتداخل الحقيقة مع منطوق الخيال بشكل يصعب معهما عملية الفرز لإرجاع كل إلى نصابه ويقيم له قسطاسه من قبيل هذا عذب فرات، وهذا ملح أجاج وعلى هذا المنوال تسير القافلة.
التأقلم مع المكان
تحتاج النبتة لفترة من الزمن حتى تتأقلم مع المكان، فعملية تحريكها وتغير موقعها يعرضها للضرر، كما تحتاج النبتة إلى الماء شأنها شأن الكائنات الحية الأخرى، ونحن نتحكم في وقت ري النبتة بالمقدار الذي تحتاج إليه، فلابد من الري بحرص وإعطاء النبتة القدر الذي تحتاجه من الماء دون زيادة أو نقصان حتى لا تتعرض للذبول أو الموت.
ويمكن معرفة ما تحتاجه النبتة من خلال تحسس تربتها، لمعرفة مدى رطوبتها فيمكن ريها مجدداً بمجرد جفاف التربة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق