الخميس، 30 أكتوبر 2014

الورد ملك الزهور



يعرف الورد بملك الزهور ويعتبر زهرة القطف رقم واحد على مستوى العالم ويرجع ذلك لجمال وتنوع ألوان الأزهار وشكلها المميز والرائحة الجميلة لبعض الأصناف مع قدرة النبات على تحمل الظروف البيئية القاسية.
ويزهر الورد طوال العام وبخاصة فى موسمى الربيع والخريف كما أنه معمر لا تجدد زراعته كل سنة.
التكاثر بالتطعيم
هى الطريقة الشائعة للتكاثر حيث يتم التطعيم بالعين.
أ - إعداد أصول للتطعيم
يجرى إكثار أصول التطعيم بالعقل الخشبية خلال أشهر ديسمبر ويناير بسمك القلم الرصاص من أفرع ناضجة بطول 20سم وتزرع على خطوط بمعدل 14 خطا فى القصبتين والمسافة بين العقلة والأخرى 10 - 15سم ويتم التطعيم قرب سطح التربة.
‏Rosa canina ويعرف بورد النسر وهو من أقوى الأصول المستعملة وكثير السرطانات ويصلح للأراضى الثقيلة وينمو بريا على حواف الترع والمصارف وهو أكثر الأصول انتشارا فى مصر.
ب - اختيار عيون التطعيم
تختار عيون التطعيم من الجزء الوسطى من نباتات جيدة لها صفات تجارية واقتصادية هامة قوية النمو خالية من الأمراض والحشرات وتؤخذ البراعم من أفرع مزهرة بعد انتهاء التزهير مباشرة.
ج - إجراء عملية التطعيم
تروى نباتات الأصل جيدا قبل التطعيم لمدة أسبوع وتختار أفرع سمكها 1 - 1.5سم ويتم شق قشرة الفرع على شكل حرف T بطول 2 - 2.5سم ثم يفصل البرعم من على الفرع المختار للتطعيم منه بجزء من القشرة على شكل مثلث ويوضع فى الشق ويربط باستعمال الخيط الرافيا أسفل البرعم بحيث لا يغطى الرباط البرعم نفسه وبعد حوالى شهر من التطعيم تفحص البراعم ويعاد التطعيم فى حالة عدم النجاح.
بعد نجاح التطعيم يجرى قرط فرع الأصل أعلى منطقة التطعيم وبعد نمو البرعم وعندما يصل طول الفرع 10سم يجرى تطويش القمة النامية لتشجيع نمو البراعم الجانبية وبعد 6 أشهر من عملية التطعيم تقلع الشتلات الناجحة ملشا لزراعتها فى الأرض المستديمة هذا وتوجد ماكينات خاصة لإجراء عمليات التطعيم.
موعد الزراعة
تزرع أغلب نباتات الورد ملشا لذلك تتم زراعتها فى فترة سكونها وقبل تفتح براعمها (أى فى فترة الشتاء) وتختلف فترة السكون باختلاف ظروف المناخ ففى المناطق متوسطة البرودة تكون فترة السكون قصيرة لا تتعدى عدة أسابيع أما فى المناطق شديدة البرودة فقد تصل إلى 4 - 6 أشهر. وفى مصر فإن فترة السكون تكون محصورة بين شهرى نوفمبر وفبراير لذلك فإن أنسب ميعاد للزراعة هو شهرا نوفمبر وديسمبر ويمكن تأخير الزراعة إلى يناير وفبراير ومارس ويتوقف ذلك على الصنف المطلوبة زراعته.
إعداد الأرض للزراعة
يجب خدمة الأرض قبل الزراعة بنحو 3 - 4 شهور وذلك بالحرث على عمق 40 - 50سم ويمكن إضافة بعض الأسمدة العضوية جيدة التحلل أو طبقة بسمك 5 - 10سم من البيت موس ويمكن إضافة الجبس الزراعى إذا كانت الأرض تميل للقلوية وتخلط هذه المواد وتحرث بالأرض ثم الرى عدة مرات.
وتزرع الشتلات فى جور بعمق 50سم ويمكن عمل خندق بنفس العمق للتسهيل. ويراعى أن توضع الشتلة بشكل رأسى على أن يكون الطعم مدفون بعمق 10 - 15سم على الأقل.
العناية بنباتات الورد
أ - تقليم الورد
يجرى التقليم بإزالة جميع الأفرع الميتة والضعيفة والمتخشبة والأفرع المتزاحمة والمتداخلة ويترك مركز النبات مفتوحا للضوء والأفرع الباقية يتم تقليمها مع ترك 3 - 4 براعم من القاعدة ويكون القطع مائلا وأعلى البرعم ومتجه للخارج.
تتحكم الظروف المناخية المعرض لها النبات فى تحديد ميعاد التقليم وبصفة عامة يجرى التقليم فى بداية فصل الربيع قبل بداية النموات الحديثة وأحسن ميعاد للتقليم هو نهاية فترة السكون عند انتفاخ البراعم على النبات.
وفى مصر يجرى التقليم عادة فى ميعادين الأول خلال النصف الأخير من شهر سبتمبر أى قبل الحصول على التزهير فى شهر نوفمبر أى قبل 60 يوما من التزهير ويمكن تحديد ميعاد التقليم على أساس أن البرعم الخضرى يحتاج من بداية التفتح حتى نضج الأزهار وقطفها إلى فترة 60 يوما تقريبا لذلك فإذا أريد الحصول على أزهار الورد فى أول ديسمبر تتم عملية التقليم فى أول أكتوبر وإذا أريد الحصول على الأزهار فى أول إبريل يتم التقليم فى أول فبراير وهكذا. والميعاد الثانى خلال شهر فبراير للحصول على أزهار فى شهرى إبريل ومايو.
ب - السرطنة
والغرض من السرطنة هو إزالة البراعم الزهرية الموجودة على الفرع المزهر أسفل الزهرة الطرفية مباشرة وذلك لتوفير المواد الغذائية إلى الزهرة الطرفية وبالتالى الحصول على أزهار كبيرة الحجم وتجرى على الورد المتسلق وورد التهجين ويتم إجراؤها باليد. وذلك عندما تكون البراعم صغيرة لا يزيد حجمها على 1سم ويستمر فى إجرائه كلما تكونت براعم زهرية وتعتبر من العمليات المهمه فى حالة ورد القطف المعد للتصدير.
ح - الرى
الرى يتم إما عن طريق الغمر وهى عملية مكلفة، ففى الوقت الحاضر يتم عن طريق التنقيط حيث توضع الأنابيب على جانبى أحواض الزراعة أو بين الخطوط بحيث يكون مصدر الرى فى وسط الحوض.
د - العزيق
الغرض منه إزالة الحشائش النامية لتوفير الغذاء مع مراعاة أن يكون سطحيا بقدر الإمكان حتى لا يؤثر على الشعيرات الجذرية المتكونة حديثا.
ه - التسميد
تفضل إضافة السوبر فوسفات الكالسيوم عند إعداد التربة للزراعة وتحتاج نباتات الورد إلى النيتروجين والبوتاسيوم والماغنسيوم والحديد أثناء فترات النمو. فيضاف الماغنسيوم على صورة سلفات ماغنسيوم مع محلول الرى وكذلك الحديد كما يضاف البوتاسيوم فى صورة كلوريد أو كبريتات أو نترات حسب حموضة أو قلوية التربة. وقد يكون النيتروجين على صورة نترات أمونيوم أو سلفات أمونيوم أو نترات الكالسيوم أو نترات بوتاسيوم وتضاف هذه المحاليل إلى المحاليل المغذية الأخرى سواء كانت الزراعة فى الصوب أو العراء. وعن طريق تحليل عناصر التربة الصالحة للامتصاص أو تحليل أوراق النباتات يمكن معرفة أى العناصر واجب إضافتها لتلافى النقص الذى يؤثر على النمو والإزهار. وتحتوى المحاليل المغذية فى الغالب على 200 جزء فى المليون نيتروجين + 150 جزءاً فى المليون بوتاسيوم بالإضافة إلى الحديد والماغنسيوم عند الحاجة إليها. وعلى العموم حاليا توجد برامج تسميد خاصة بكل صنف حسب احتياجه وحسب نوع التربة المزروع فيها.
و - تجديد الورد
قد يجدد الورد المسن للتخلص من الفروع المتخشبة وذلك بأن يقلم تقليما جائرا فى سبتمبر فيزال نصف عدد الأفرع مع ملاحظة منع الرى قبل وبعد التقليم بحوالى 15 يوما حتى لا تصاب النباتات بالشلل وتموت فإذا ما نجحت العملية وتكون بدلا من هذه الأفرع سرطانات تقلم باقى الشجيرة ويعتنى بريها وتسميدها.
ز - قطف الأزهار
كقاعدة عامة فإن الأصناف ذات اللون الأحمر أو الوردى تقطف عندما تتفتح بتلتان أما الأصناف الصفراء اللون فإنها تقطف مبكرا فى النضج والأصناف البيضاء تقطف عادة أكثر تفتحا وتنقل الأزهار بعد القطف مباشرة بأقصى سرعة إلى أماكن التبريد حيث درجة الحرارة الأقل ويمكن التخلص من درجة الحرارة المرتفعة للأزهار بغمسها فى ماء بارد أو تعرضها إلى درجة حرارة منخفضة.
ح - تدريج الأزهار
يتم تدريج أزهار الورد بعد قطفها مباشرة، وبعد استبعاد الأزهار المصابة أو التى تحتوى على أى عيوب، سواء أكانت طبيعية، أو ناتجة عن عملية القطف كذلك يجب أن تكون السيقان الزهرية طويلة، جيدة الاستقامة، وصلبة بدرجة كافية حتى تتحمل ثقل الزهرة بعد تفتحها، كما يجب أن تكون الأزهار فى مرحلة نضج واحدة، ولونها متماثل، وممثلة للصنف، وأن تكون الأوراق خالية تماما من الأمراض، والآفات، ونظيفة.
ط - حزم وشحن الأزهار
بعد التدريج يتم ربط أزهار كل درجة بمعدل 25 زهرة للحزمة حيث تربط سيقان أزهارها مع بعضها وتلف الأزهار بورق خاص لحمايتها أثناء التعبئة والشحن. ثم يتم تعريض الأزهار إلى جو بارد مع وضع قواعد السيقان الزهرية لمدة 3 - 4 ساعات فى محاليل حافظة (نترات الفضة) بغرض إطالة عمر الأزهار المقطوفة ثم توضع الحزم فى صناديق كرتون.
 المصدر: مجلة حياة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق