الأحد، 31 مارس 2013

مؤشرات مبكرة تخالف توقعات ارتفاع القمح بزيادة الإنتاج العالمي


المملكة تنوع مصادر الاستيراد في ظل التوجه الحكومي لتقليص زراعته


ارتفاع غير متوقع لانتاج القمح في الدول المنتجه له
الرياض - الرياض
    أظهرت التنبؤات المبكرة لحصاد القمح خلال 2013 زيادة في الإنتاج الكلي الذي بلغ 690 مليون طنّ، أي ما يعادل 4.3 بالمائة أعلى من عام 2012، مخالفة التوقعات التي كانت تشير إلى الجفاف الذي ضرب بعض المناطق في العالم، وأظهرت البيانات الارتفاع المتواصل الكلي لاستيراد المملكة من القمح ومن مصادر عديدة في ظل القرار الحكومي بتقليص زراعته والاتجاه للاستيراد.
كما أظهر الرصد الشهري لمنظمة الأغذية العالمية شبه استقرار، حيث أسعار المواد الغذائية الدولية، فقد بلغ متوسط مؤشر "فاو" لأسعار الحبوب 245 نقطة في فبراير، بانخفاض مقداره أقل من 1 بالمائة عن يناير الثاني، وإن ظل أعلى 8 بالمائة عن مثيله في فبراير 2012.
من جهة أخرى ارتفع مؤشر أسعار الزيوت والدهون إلى 206 نقطة في فبراير، أي بنسبة 0.4 بالمائة أعلى عن يناير، مدفوعاً بأسعار زيت النخيل نظراً إلى تباطؤ الإنتاج الموسميّ وانخفاض أرصدة المخزونات.
ووفق الفاو ومنذ نوفمبر 2012 تحرك الدليل الدولي للأسعار في إطار هامش محدود للغاية من الارتفاع في حدود تتراوح بين 210 - 212 نقطة بالنسبة لمنتجات الألبان والزيوت والدهون.. وقد عوّض عن ذلك إلى حد كبير الهبوط في أسعار الحبوب والسكّر.
وقالت المنظمة وفق بيانها: لم تزل معظم محاصيل الحبوب الخشنة والمحاصيل الحبوبية بانتظار الزرع، ولذا تعد اللحظة جد مبكرة لإصدار أي توقعات عالمية تمهيدية لعام 2013.
وتوشك منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "FAO" أن تختبر منهجية جديدة أكثر دقّة وأعلى سرعة لقياس مستويات الجوع وانعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم من خلال تطبيقها تجريبياً لدى عدد من البلدان.
ويشتمل المخطط لاحقاً على تمديد المسح إلى أكثر من 160 ألف مستجيب في نحو 150 بلداً، مشمولاً باستطلاعات مؤسسة "غالوب" العالمية، ومن ثم نشر النتائج المحدّثة في جميع هذه البلدان بصفة سنوية منتظمة. ويتوقع أن يتواصل المشروع لمدّة خمس سنوات قبل إرساء معيار جديد معتمد من منظمة "فاو" لرصد ومراقبة مستويات الأمن الغذائي التي يمكن أن تطبّق بسهولة في الحالات الأخرى ولإجراء مزيد من استطلاعات المسوحات الأسرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق