الأحد، 31 مارس 2013


«مظلة أسبوع الفن» يجمع أربعة معارض تشكيلية معاصرة ويجعل جدة مدينة للفنون

عمل «الكرة» لخالد الأمير (بي بي سي)


البحراوي: مثّل تتويجاً لتمويل القطاع الخاص بالفن والفنانين في المملكة
الصيرفي: كان نقطة تحول وتتويجاً لسنوات من العمل في الوقت نفسه
جمعت جدة مؤخراً أربعة معارض فنية كبرى تحت سقف واحد ضم معارض مفتوحة ولوحات لفن الخط ومحادثات ومناقشات ومزاد خيري تحت عنوان مظلة أسبوع الفن في جدة، تمثل موجة جديدة للمشهد الفني المعاصر في المملكة.
وبحسب تقرير نشر على موقع «بي بي سي» على الإنترنت، فإن هذا العرض كان هو الأكبر في جدة للفن المعاصر، وشارك فيه عدة شباب غير معروفين فنياً من مختلف دول شبة الجزيرة العربية، أثبتوا للجميع تحول جدة مركزاً مهماً للفن المعاصر من خلال المشاريع الخاصة.
وقال مؤسس مجموعة «أجنحة عربية»، المنسق المشارك في معرض «الإصدار المحدود 2» محمد البحراوي، إن الأسبوع يمثل تتويجاً مهمًا لتمويل القطاع الخاص بالفن والفنانين في المملكة.
وأوضح مؤسس صالة «أثر» حمزة الصيرفي، أن الفن هو صناعة معولمة، وأن المعرض هو نقطة تحول، لكنه في الوقت نفسه، كان تتويجاً لسنوات من العمل الشاق.

مبيعات غير متوقعة

باع معرض البحراوي قطعا بمبلغ 500 ألف ريال، وهو مبلغ فاق توقعاته، وقال: «بعنا ٪90 من الأعمال الفنية خلال 24 ساعة، وهذه بداية جيدة نبني عليها مستقبل الفن في المملكة».
بيع عمل خالد الأمير «الكرة» مع أوائل القطع التي بيعت في المعرض، حيث اشترى العمل رجل سعودي من هواة جمع القطع الفنية.
واستفاد سوق الفن العربي من رعاية صندوق عبداللطيف جميل، وكان هناك أيضاً اهتمام من المستثمرين الأثرياء، والحريصين على شراء أعمال الفنانين من المنطقة.
وأكدت منسقة معرض «سوثبي»، خبيرة الفن المعاصر، التونسية لينا لازار، أن السوق الفنية في جدة هي الأقوى في المملكة، ولكنها حريصة على أن ترى مزيداً من التشجيع للفنانين السعوديين، واهتماماً أكبر في رعاية المعارض.
ويقوم معرض سوثبي العربي بجولة فنية في دول الخليج العربي، ومن المقرر أن ينتقل إلى الدوحة في شهر أبريل. وقالت لازار: «من السهل جداً توقع أن تكون المملكة المكان المثالي لجذب المشترين، خصوصاً في جدة». وأضافت: «يجب علينا ضمان مساندة هؤلاء الشباب، فهم بحاجة للتعلم والتعاون مع فنانين كبار من الخارج لتوسيع أفاقهم».

قطع مميزة

برز من القطع الفنية عمل خالد الأمير «الكرة»، وهو عبارة عمل مكون من مئات من الكرات الصغيرة معلقة في سقف، ممثلة شكل رجل، وتحمل كل كرة رسالة خاصة، على الزوار الاقتراب منها تماماً لقراءتها.
وأوضحت محررة شبكة «بي بي سي» من جدة سيلفيا سميث، أن لوحة للفنانة هبة عابد بعنوان «ضياع الترجمة»، هي من أبرز الصور التي لا تنسى. اللوحة تتناول الاستبدال التدريجي للحروف والأرقام العربية بالحروف الإنجليزية. وذكرت عابد أن هذه الظاهرة خطيرة، وقد تؤدي في نهاية المطاف إلى ضياع اللغة العربية المكتوبة.
وتميزت أعمال حمزة الصيرفي بقوة الكلمة، وعرض نائب رئيس سوثبي في أوروبا، المسؤول عن تطوير الأعمال في منطقة الشرق الأوسط، مارك بولتمور، بعض أعماله في معرض صالة «أثر»، وستكون مبيعات المعرض لصالح برامج محو الأمية للأطفال المحرومين.

بداية الفن المعاصر

بدأت نهضة حركة الفن المعاصر السعودي وظهوره للساحة العالمية عند تأسيس معرض حافة الجزيرة العربية برعاية عبداللطيف جميل أيضاً قبل عقد من الزمن، بقيادة الفنانين السعوديين أحمد ماطر وعبدالناصر غارم والبريطاني ستيفن ستابلتون، وكان الثلاثة موجودين خلال أسبوع الفن في جدة لتوجيه الفنانين الجدد واختيارهم لتمثيل البلاد في بينالي البندقية، الذي يعقد في يونيو المقبل.
وقالت مديرة المبادرات الفنية والثقافية زين زيدان إن الأسبوع الفني في جدة هو ضمن استراتيجية فنية ضخمة تشمل إقامة معرض إسلامي في متحف فيكتوريا وألبرت في لندن وجائزة دولية للفن. وأضافت: «نريد أيضاً استعادة عدد كبير من التماثيل المهمة على طول كورنيش جدة بالشراكة مع البلدية». حيث يجري الآن استعادة عدد من المنحوتات المحلية الموجودة في جدة أواخر السبعينيات وبداية الثمانينيات الميلادية.
وأضافت زيدان: «لدينا في جدة الفنانون والرعاة والمعارض الفنية وهواة جمع القطع الفنية، وهي جميع العناصر اللازمة لصنع بصمتنا في سوق الفن». صحيفة الشرق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق