الأربعاء، 22 أغسطس 2012

العيد والأعراس ينعشان أسواق الورد والحلويات في الطائف



العيد يُنعش مبيعات الورد الطبيعي بعد ركودها أيام رمضان. الاقتصادية
العيد يُنعش مبيعات الورد الطبيعي بعد ركودها أيام رمضان. الاقتصادية
خالد الجعيد من الطائف
اتفق أهالي محافظة الطائف كغيرهم في كل عام، على شراء الحلويات بمختلف أنواعها بمناسبة عيد الفطر المبارك، ولكنهم اختلفوا هذا العام في نسبة الشراء لكل أسرة، على اعتبار أن إجازة صيف هذا العام قصيرة، وغالبية الأسر فضلت تأجيل إقامة أفراح زواج أبنائها إلى إجازة العيد، الأمر الذي انعكس إيجابا على نسبة مبيعات تلك الحلويات لتصل إلى 20 في المائة، مقارنة بمبيعات العام المنصرم، وذلك من أجل تلبية احتياجات مناسبتي العيد، والزواج معا، مع الاختلاف بالطبع في النسب الشرائية، وفق الحاجة، وحجم المناسبة، ونوع الحلوى، وغير ذلك.
وسجلت مبيعات الحلويات في العيد الجاري بحسب ما رصدته "الاقتصادية" ليلة العيد في أحد المحال الكبرى المتخصصة في تصنيع وبيع مختلف أنواع الحلويات في محافظة الطائف – نسب مبيعات عالية على العينات المعروضة الجاهزة، وذلك لاكتفاء الحجوزات على أنواع معينة من الحلويات، وإغلاق باب تلك الحجوزات منذ وقت مُبكر، وذلك لتلبية الطلب المتنامي لتغطية مناسبات الأعياد، وحفلات الزواج بالدرجة الأولى، في ظل الدقة الكبيرة في تلبية طلبات الزبائن بحسب الزمن المحدد لهم، تفاديا لحدوث إشكاليات في توزيع حجوزات الحلويات، ولا سيما الكميات الكبيرة منها.
وفي هذا الصدد، ذكر لـ"الاقتصادية" حازم محمد، مدير أحد المحال الكبرى لتصنيع وبيع الحلويات في محافظة الطائف، أن نسبة مبيعات الحلويات ارتفعت هذا العام بشكل ملحوظ، مشيرا إلى أن نسبة مبيعاتها وصلت إلى 20 في المائة، مقارنة بنسبة مبيعات العام الماضي، لافتا إلى أن أسعار الحلويات "ثابتة" ولم يطرأ عليها أي تغيير في ظل زيادة الطلب، ونوه محمد إلى أن الإقبال سجل ارتفاعا على الحلويات المعروضة الجاهزة عن طريق البيع المباشر، مبينا أن تنامي الطلب يعود بالتزامن مع إقامة عدد كبير من الأهالي لحفلات الزواج خلال أيام العيد، بسبب قصر الإجازة الصيفية لهذا العام.
من ناحية أخرى، انتعشت محال بيع الورود الطبيعية في محافظة الطائف مع حلول عيد الفطر المبارك، بعد ركودها أيام رمضان، وبعض الفترات خلال إجازة صيف العام الجاري، حيث ارتفعت مبيعات الورد الطبيعي بجميع أشكاله في المحافظة بنسبة بلغت 5 في المائة، مقارنة بعيد العام الفائت.
وسجل ورد الجوري الأعلى مبيعا بين مُختلف أنواع الورود الأخرى، كما سجلت الورود ذات الألوان الحمراء والبيضاء أكثر الورود جذبا للزبائن، وبالتالي وصلت إلى أعلى معدلات الاستهلاك من الورود، ولا سيما تلك المستخدمة في زينة سيارات العرسان في حفلات الزواج.
ورصدت "الاقتصادية"، خلال جولة لها أمس الأول على بعض محال بيع الورود الطبيعية، وتزيين سيارات العرسان في مُحافظة الطائف، استهلاكا كبيرا لجميع أنواع الورود، خاصة المستخدمة في تزيين السيارات، كما رصدت حجوزات قد تمتد لليوم الثالث والرابع من أيام العيد، وذلك لتلبية رغبة وطلبات الزبائن، وفقا للحجز المحدد لذلك، إضافة إلى ارتفاع الإقبال على ألوان مُعينة من الورود كالورد الأحمر، والأبيض، ثم الأصفر.
وقال لـ"الاقتصادية" أحمد رزق محمد، مالك أحد أكبر محال بيع الورد الطبيعي في محافظة الطائف: إن الورد الطبيعي سجل إقبالا كبيرا خلال هذه الفترة، حيث بدأت حجوزاته منذ يوم 27 رمضان، مشيرا إلى ثبات سعره، ولفت إلى ارتفاع مبيعاته في عيد العام الجاري بنسبة بلغت 5 في المائة، مقارنة بعيد العام الماضي.
وأضاف رزق أن استخدامات الورد في العيد لم تخرج عن الإهداءات، ومناسبات الزواج، مبينا أن ورد الجوري هو الأكثر مبيعا، يليه القرنفل، حيث يتم تخزينه في مكان بارد لحين بيعه، وذلك عقب المجيء به من مدينة جدة، كل يومين، وتوزيعه على المحال المخصصة ببيعه في محافظة الطائف، منوها إلى أن طلبات الزبائن من تلك الورود يتم توفيرها بحسب الطلب والكمية، مشيرا إلى أن المبيعات تختلف بحسب البيع المباشر، والحجوزات، ملمحا إلى أن "بوكيهات الورد"، و"الباقات اليدوية" تعد الأكثر مبيعا، كما سجلت الورود الحمراء والبيضاء الأكثر مبيعا بنسبة بلغت 50 في المائة، يليها الورد الأصفر، وعن أسعار الورد قال رزق: "سعر البوكيهات تتراوح من 70 إلى 100 ريال، في حين بلغ سعر الورد الواحدة من الجوري خمسة ريالات، أما وردة القرنفل فسعرها ثلاثة ريالات"، لافتا إلى أن محال الورود ستفتح أبوابها خلال أيام العيد لتلبية طلبات الزبائن وتوصيلها. جريدة الاقتصادية 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق