السبت، 25 أكتوبر 2014

السمات الجمالية والفنية للمنزل الخشبي



تنتشر في أوروبا الغربية ظاهرة المنزل المبني من الخشب ولاسيما في المناطق الريفية، وهي مازالت في طورها الأول في الكثير من البلدان كفرنسا ودول أوربية أخرى، حيث لا تتعدى نسبة المنازل المبنية من الخشب سوى 4% بحسب دراسة قدمتها اللجنة الوطنية لتطوير وتنمية الخشب. لكن هذه النسبة تبدو أكبر في ألمانيا حيث تتجاوز 30% من مجموع البيوت و60 % في الدول الاسكندنافية، بينما تمثل نسبة90% في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.. لكن ما هي المميزات الجمالية لهذه المادة حتى يتهافت عليه السكان في هذه البلدان؟ وما هي تقنيات الخشب في استخداماته وبنائه؟
لعل أهم سمة يتمتع بها الخشب هي الحرية المطلقة التي تعطيها هذه المادة للحرفي في استخدامه هذه المادة للبناء والتركيب في جميع المواقع والأماكن، في القرية أو المدينة. فهي مادة طبيعية أنيقة بمظهرها ودافئة بوظيفتها وتسمح بتأثيث هندسة داخلية بحسب الرغبة، ويمكن التحكم في المقاييس وتحديد المسافات بين مختلف المكونات، متنوعة في استخداماتها، فمن الخشب يصنع السلالم والأسقف والأثاث..
الخشب هو مادة العصر من حيث أنماط استعمالاته وثباته واستقراره ومقدرته الواسعة على بناء جميع أنماط المنازل، عصرية وكلاسيكية وحديثة أو على النمط الريفي، وكسوة المنزل من الداخل والخارج على حد سواء، وتلبية جميع الرغبات في تصميم منزل مميز مختلف الطراز. إضافة إلى سهولة البناء والترتيب، وبناء طوابق عديدة وتكبير وتصغير أجزاء المنزل، والتلاعب ببناء الأسقف وفق أنماط مختلفة. وتكمن الوظائف العملية للخشب في ملاءمته لجميع الظروف الجوية من برد وحرارة، وهو مادة.. عازلة حتى للأصوات إذ يقلل من حدة الصخب والضجيج خارج المنزل. ويهيئ المنزل الخشبي لأصحابه أجواء بيئة صحية خالية من الأمراض الناتجة عن العفونة والرطوبة. والمنازل المبنية من الخشب أكثر مقاومة للكوارث الطبيعية التي قد تحدث للأرض كالزلازل والاهتزازات، وهو أكثر سلامة من المواد الأخرى وهو ما ثبت بالتجربة العملية في المناطق التي تعرضت للزلازل. كما أن الخشب يعتبر مادة المستقبل إذ تؤكد جميع الاستخدامات العملية له أنه أكثر المواد اهتماماً من قبل التكنولوجيا الحديثة وهو قادر على تلبية جميع الرغبات والمتطلبات في المجتمع في البناء والتأثيث، فهو مادة صلبة في شكلها مرنة في تركيباتها وتطبيقاتها واتحادها مع المواد الأخرى. مجلة الجزيرة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق