السبت، 13 أبريل 2013

الطائف «أيقونة عالمية للورد»


سيصل عدد زوار المهرجان هذا العام إلى 500 ألف

ألعاب نارية ضمن فعاليات مهرجان الورد الطائفي.
ألعاب نارية ضمن فعاليات مهرجان الورد الطائفي.
عبد العزيز العنزي من المدينة المنورة
تتعدد وتتنوع أوجه جمال الطائف ورعتها ما بين عديد من العوامل الطبيعية التي حباها بها الله، سبحانه وتعالى؛ فالطائف تتميز بجمالها الأخاذ وطبيعتها الساحرة وأجوائها الخلابة، حيث الضواحي والمتنزهات الطبيعية وسط الأشجار والجبال، والأودية التي يحفها الورد والزهور والفواكه.
وما بين الطائف التاريخ، والطائف الجو البديع، والطائف المناظر الساحرة، تفوح رائحة الورد الطائفي الجميل الذي يعد من أشهر مميزات الطائف؛ لذلك فإن (مهرجان الورد الطائفي السنوي) الذي يدخل في دورته الحالية عامه التاسع يعد احتفالية سياحية اقتصادية وجمالية مهمة، حيث يأتي في إطار الخطط التطويرية التي تقوم بها الجهات ذات العلاقة لتطوير صناعة الورد في الطائف؛ ما يسهم في تحويله إلى كرنفال كبير بحجم روعة الطائف.
ووسط تقديرات المراقبين بأن يصل عدد زوار المهرجان هذا العام إلى نصف مليون زائر كدليل يجسد أهمية هذه الفعالية، التي تدعم السياحة الداخلية وتسهم في تسويق الورد محلياً ودولياً، كما تهدف إلى زيادة الوعي السياحي والتعريف بالطائف كوجهة سياحية ذات مكانة بارزة، يشهد المهرجان الذي تقام فعالياته خلال هذه الأيام في حديقة الملك فيصل بمحافظة الطائف إقبالاً شديداً من قبل الزوار من داخل السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، وبعض الدبلوماسيين وعائلاتهم من قنصليات دول العالم وسفاراتها.
وبالتزامن مع تلك الفعاليات تعيش مزارع الطائف حالياً موسم قطاف الورد، الذي اشتهرت بزراعته الطائف منذ زمن بعيد، حتى ارتبطت باسمه، وباتت تعرف باسم (مدينة الورد) بلا منازع، حيث تشتهر مدينة الطائف بالورد الطائفي الفريد المميز.
ويبدأ المزارعون منتصف شهر نيسان (أبريل) من كل عام عملية الإنتاج، ففي موسم الحصاد هناك أكثر من مائة مليون زهرة في منطقتي الهدا والشفا؛ لتبدأ بعدها مصانع متخصصة بعملية التقطير في إطار إنتاج الورد المقطر، ومن ثم تحول كل هذه الورد إلى عطور طبيعية بعد إجرائها عمليات تقطير تشتهر بها المدينة، ويستخرج منها كذلك ماء الورد ليضاف إلى ماء الشرب ليميزه عن بقية مياه العالم.
ويلاحظ الزائر لمدينة الطائف حاليا وبخاصة منطقتا الهدا والشفا سفوح الجبال، وقد ازدانت باللون الوردي المائل للاحمرار؛ ليتحول هذا الموسم إلى احتفالية رائعة ينتظرها الجميع، تصاحبها فعاليات متعددة، وسط أجواء تعبقها الروائح الزكية من روائح الياسمين والفل والكادي.
يذكر أن انطلاقة مهرجان الورد الطائفي تعود إلى عام 1426هـ، حيث كانت خطوة استراتيجية لتحويل الطائف إلى أيقونة عالمية للورد، عطفا على جودة المنتجات وأصالة الورود وتميزها، وبخاصة أن الطائف تحتضن مزارع الورد الطائفي، كما أنها تتمتع بأجواء رائعة في فصل الربيع، وهو موسم قطاف الورد. جريدة الاقتصادية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق