طارق إبراهيم من جازان
تشهد مزارع منطقة جازان إقبالا متزايدا هذه الأيام على "الخضير"، وهو حب الذرة الرفيعة الذي تشتهر بزراعتها المنطقة وتكون ذات لون قريب للخضرة أكثر من الحمرة أو البياض الذي تعرف به تلك السنابل عندما تكون في آخر مرحلة من مراحل نضجها. ويتكرر موسم "الخضير" أربع مرات في العام.
ويتوجه معظم سكان جازان وزائروها بمختلف أعمارهم إلى المزارع للحصول على "الخضير" والاستمتاع بالأجواء الممطرة التي تشهدها المنطقة هذه الأيام.
و"الخضير" هو حب الذرة الرفيعة الذي تشتهر بزراعتها المنطقة جازان، حيث تعرف سنابل الذرة عندما تكون ذات لون قريب للخضرة أكثر من الحمرة أو البياض، لذلك سميت "الخضير" اشتقاقا من خضرة السنابل، حيث تقطف ولونها أقرب إلى الخضرة وفي هذه المرحلة تكون حبات الذرة طرية وسهلة الطحن، حيث تطحن بطريقة أسهل من طحن حبوب الذرة عندما تكون صلبة في طرق تعرفها نسوة المنطقة بحيث يستغرق فترة وجهداً أقل في عمليات طحنه.
ويمتاز الخضير بنكهة مميزة وطعم فريد لا يمكن أن يجده المتذوق في الحبوب حال اكتمال نضجها، ما جعل الأهالي يتسابقون على تقديمها كهدايا يقدمها أصحاب المزارع لجيرانهم الذين لا توجد لديهم مزارع أو لم يتمكنوا من زراعة الذرة خلال الموسم.
وبعكس ما كان سائدا في السنوات الماضية حيث لا يقوم المزارع ببيع "الخضير"، وإنما يقتصر على تقديمه كهدايا، فإن أسواق المنطقة تعج هذه الأيام بكميات كبيرة من "الخضير" يتم عرضها من قبل العمالة الوافدة على شكل حزم متوسطة الحجم تراوح أسعارها بين 15 و 30 ريالا للحزمة حسب نوعية الخضير والكمية المتوافرة بكل حزمة من سنابل الذرة، أو على شكل حبوب تم فصلها عن سنابلها ليباع الكيلو من الذرة البيضاء بـ 30 ريالا ومن الذرة الحمراء بـ 25 ريالا، نظرا للإقبال والجودة الذي عرفت به الذرة ذات اللون الأبيض.
ولـ"الخضير"عدة طرق يقدم بها، فهناك من يفضله على شكل أقراص من الرغيف عادة ما يقمن النسوة بخبزها في التنور الذي يضفي عليها نكهة ومذاقا ممزوجين برائحة الخضير والفحم الرائعتين، وهناك من يفضله على شكل حبوب يتم طبخها في الماء مع إضافة كميات الملح المناسبة للمياه بما يتناسب وذائقة من تم إعداد الخضير له.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق