367 إصابة سجلت في عام واحد
حذر استشاري في الأمراض السرطانية من المواد الكيميائية المستخدمة في إنشاء المساكن كعوازل في البناء كونها أحد المسببات لمرض سرطان الرئة بجانب التدخين.
وقال الدكتور تركي الفايع استشاري أورام الجهاز التنفسي في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني في جدة: إن من الأسباب المؤدية لظهور أورام الرئة الخبيثة التعرض لمادة الأسبيستوس، وهي مادة كيميائية عازلة كانت تستخدم بكثرة كمادة عازلة للصوت والحرارة والكهرباء خصوصا في المساكن، حيث قد تؤدي هذه المادة إلى حدوث ورم في الرئة عند استنشاق الألياف الخاصة بها ويزيد مستوى هذه الألياف عندما يكون الشخص مدخنا أيضا. التعرض للعلاج الإشعاعي في منطقة الصدر يعتبر من الأسباب المعتبرة لهذا المرض.
كما أشار على هامش مناسبة الشهر العالمي (نوفمبر) للتوعية عن سرطان الرئة، إلى أن نسبة الرجال المصابين بسرطان الرئة تصل إلى 78 في المائة، مرجعا ارتفاع الإصابة إلى تدخين السجائر الذي يعد السبب الرئيس في المرض بعد أن أثبتت الدراسات وجود 85 في المائة من سرطانات الرئة عند المدخنين وتزيد نسبة الإصابة كلما زاد عدد سنوات التدخين وتقل النسبة عند الإقلاع عن عادة التدخين.
وكشف الفايع عن تسجيل 367 حالة إصابة بسرطان الرئة في المملكة في آخر الإحصائيات التي تم تسجيلها في مركز الأورام السعودي، مبينا أن هذا المرض يحتل المركز الخامس لدى الرجال والخامس عشر لدى النساء ضمن السرطانات الأكثر شيوعا في المملكة.
وقال: "إن 10 في المائة من الحالات يتم اكتشافها عن طريق الصدفة وغالبا ما يتم اكتشافها من خلال عمل الأشعة الصدرية لأسباب أخرى"، مبينا أن من أكثر الأعراض المصاحبة لسرطانات الرئة الخبيثة الكحة المستمرة خصوصا إذا صاحبها ضيق في التنفس وبلغم ممزوج بالدم إضافة إلى حدوث الالتهابات ونزلات شعبية متكررة دون استجابة كبيرة للمضادات الحيوية وأعراض أقل شيوعا تتمثل في انسداد الوريد الأجوف العلوي مع انحباس دموي في الوجه والرقبة مصحوبا بضيق في التنفس.
وبين أن أورام الرئة الخبيثة تنقسم من حيث الشكل النسيجي إلى قسمين الأول سرطانات الرئة ذات الخلية صغيرة الحجم 15 في المائة من مجمل أورام الرئة الخبيثة، ومن النادر أن تحدث عند غير المدخنين، والقسم الثاني سرطانات الرئة ذات الخلية كبيرة الحجم تشكل 85 في المائة من مجمل أورام الرئة الخبيثة، وهذا النوع ينقسم إلى عدة أقسام أيضا ويحدث بنسبة ليست بالقليلة عند النساء وغير المدخنين، مشيرا إلى تشخيص سرطانات الرئتين عن طريق عمل الأشعة السينية والمقطعية للصدر وهذا لا يغني عن أخذ خزعة من الورم عن طريق المنظار الرئوي أو إبرة خارجية مقادة بالأشعة المقطعية وذلك لتحديد ماهية الورم النسيجية وكذلك تحديد ماهية العلاج.
وأوضح الفايع أن علاج أورام الرئة الخبيثة يعتمد اعتمادا كليا على درجة انتشار الورم فعندما يتم اكتشاف الورم في مراحله المبكرة الأولى والثانية وحالات قليلة من المرحلة الثالثة، يتم استئصال الورم جراحيا حتى يتسنى حدوث الشفاء، ثم تعقبه جلسات محددة من العلاج الكيميائي للتقليل من إمكانية عودة الورم، وعندما يكون الورم في مراحله المتطورة كالمرحلة الثالثة فإنه ينصح بالعلاج الكيميائي والإشعاعي معا لمدة خمسة أسابيع على أمل أن يتم الشفاء بنسبة 15 إلى 20 في المائة، بينما يكون العلاج تلطيفيا في مراحل الورم المتأخرة إما بالعلاج الكيميائي أو العلاج المستهدف لخلايا الورم السرطانية. الاقتصاديه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق