السبت، 21 يوليو 2012

مدفـع رمضان «6 آلاف» طلقـة خـــلال 50 عاما



 اعتاد أهالي مكة المكرمة خلال خمسين عاما خلت على سماع صوت مدفع رمضان وجدانيا الذي يدوي صداه إيذانا للصائمين بالإفطار وتعلق الكبار والصغار منهم بذلك الصوت الذي ظهر قبل المكبرات الصوتية لدرجة أن الكثير من الصائمين يمتنعون عن الإفطار حتى سماع صوت المدفع الذي يرتبط ظهوره بهلال الشهر وكذلك غيابه.
وأصبح المدفع الرمضاني الروح المتعلقة التي تربط ما بين الصائم واذان المغرب والذي يظل صامتا طوال العام ويبدأ في التحدث مع اطلالة الشهر الفضيل . 
وتم تجهيز المدفع بالذخيرة اللازمة «القذائف الصوتية» التي يتم استخدامها طيلة شهر رمضان وحتى أول أيام عيد الفطر المبارك حيث يطلق طلقة عند دخول وقت الإفطار وأخرى عند دخول وقت السحور وطلقتين للإعلان عن الإمساك يوميا بإجمالي 120 طلقة تقريبا.
فقد ارتبط اسم الجبل الواقع عليه مدفع رمضان بنفس اسم المدفع واطلقوا عليه سكان مكة المكرمة بـ«جبل المدافع» والذي اشتهر بعد ان بدأت طلقات مدفع رمضان تنطلق منه ايذانا بدخول الشهر ووقت افطار الصائمين.
وذكر اسامة تركي من سكان مكة المكرمة: اعتدنا على سماع صوت المدفع وجدانيا مع اطلالة شهر رمضان المبارك مبينا ان الاهالي اصبحوا يمسكون حتى يسمعوا صوت المدفع بالرغم من سماع الاذان الا ان البعض منهم اصبح متعلقا بصوت المدفع يفطر ويمسك على سماعه لتميزه برونق خاص في شهر رمضان المبارك. 
وبين عبدالله الرداحي من سكان مكة المكرمة انه اعتاد هو وابناؤه في كل عام على سماع صوت المدفع فهو أحد أبرز سمات رمضان في مكة المكرمة ولهذا لا يمكن أن نتخيل أن رمضان سيحل دون المدفع وعادة تتسابق بعض الأسر فوق أسطح مبانيها القريبة من جبل المدافع الذي خصص بالقرب من الحرم المكي لإطلاق مدفع رمضان من فوقه لمتابعة لحظة انطلاق صوت المدفع عند غروب الشمس فجميع الأنظار تتجه نحو الجبل أما بالنسبة للمنازل البعيدة فيتم مراقبته عبر التلفاز والتوقف على الافطار حتى يتم اطلاق الصوت . جريدة عكاظ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق