الأحد، 3 أبريل 2016

(الحاجة أم الاختراع)... الطاقة البديلة كما يراها الناس

يروي لنا كبار السن عندما نجلس معهم عادةً عن الأساليب والأدوات التي كانوا يستخدمونها في السابق للاستفادة من مصادر الطبيعة، سواء كانت هذه الاستفادة على شكل تبريد أو كوسائل لحفظ الطعام، أو على شكل تدفئة أو بأشكال أخرى مختلفة، ووكانوا يرجعون ذلك إلى أن العالم حينها لم يكن بكل هذا التعقيد.
تكبير الصورة
اليوم الجميع يتحدث عن نهاية عصر البترول، وجميع دول العالم تبحث عن البديل، فماذا سيحدث لنا لو انتهى مخزون البترول و لم نمتلك مثل هذه الطاقة؟ كيف سيكون بإمكاننا توليد الكهرباء مثلاً؟ وكيف علينا أن نخطط للمستقبل.

eDamascus توجهت إلى كبار السن وسألتهم عن مفهومهم للطاقة البديلة بتاريخ 7/7/2008 وكانت لنا اللقاءات لتالية.

السيد (محمد مرعي) 65سنة في منطقة باب شرقي قال عن مفهومه الطاقة البديلة: "هي التي كانت تغنينا عن استعمال الثلاجات الكهربائية، التي لم تكن موجودة في زماننا، أذكر عندما كنت طفلاً، أننا كنا نضع الخضار الطازجة والأطعمة في (النملية) وهي خزانة خشبية توضع فيها الأطعمة أو (سلة) تعلق في الهواء، فتحفظ الطعام من التلف وكنا نعود لاستعمالها في اليوم التالي، كما كنا نجفف الخضار و الفواكه ونحفظها في (القطرميز) ونضعها على (السدة) والتي تعني مستوي مرتفع توضع 
تكبير الصورة
عليه الأواني الزجاجية، وبهذه الطريقة كنا نحصل على فاكهة وخضار الصيف في فصل الشتاء".

أما السيد (محمد سليم حسن) 52 سنة:

- كنا نستعمل (التنور) فلم يكن لدينا أيامها الفرن الكهربائي أو الغاز الذي يستخدمه الجميع هذه الأيام، فكنا نخبز على التنور ونستعمله لصنع بعض الأطعمة. كما أن (التنور) حافظ جيد للحرارة مثل الفرن الحديث، وما يجعله حافظاً جيداً للحرارة هو تصميمه المتقن، فهو محاط بطبقة من التراب الأحمر و الزجاج و الملح.

أما السيد (فيصل الركبي)59سنة فقد تحدث عن مادة من الكلس كان المعماريون يستخدمونها في البناء، فيخلطونها مع الحجارة، هذه المادة تعكس درجة حرارة المنزل، فيصبح بارداً في الصيف ودافئاً في الشتاء، ومازالت هذه المادة تستخدم إلى اليوم في أنظمة البناء ويستخدمها (نجارو الباطون) في مدينة حلب.

(غرفة المونة)هي مفهوم السيدة (وفاء اللوجي) 58 سنة عن الطاقة البديلة،
تكبير الصورة
تقول:"سابقاً لم تكن الكهرباء موجودة وحتى إن وجدت لم تكن تستعمل بشكل واسع كما هي اليوم، فنحن مثلاً كان لدينا غرفة اسمها (غرفة المونة)، وهي غرفة باردة لأنها منخفضة عن مستوى البيت وسقفها مرتفع، لذلك كنا نضع فيها الأطعمة والحبوب و الخضار، وكانت هذه الغرفة تحفظ الأطعمة دون أن تتلف، و كنا نستعمل الفانوس للإنارة بدلاً من المصابيح الحالية".

أما بالنسبة لجيل الشباب كعينة أخرى لها فئة عمرية مختلفة و ثقافة مختلفة، كان لنا معهم الاستطلاعات التالية:

السيد (وليد دخو) 28سنة:"الطاقة البديلة هي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة المياه، وكل نوع من أنواع الطاقة الصديقة للبيئة".

الآنسة (لما عيسى) 24 سنة:

-الطاقة البديلة هي الطاقة النظيفة، التي من المفترض أن تغني عن استعمال النفط أو الكهرباء، كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

الآنسة (منال شاكر) 16 سنة أجابت:لا أعرف ما 
معنى الطاقة البديلة.

السيد (وسيم طه) 21 سنة: "الطاقة البديلة هي الطاقة المتجددة، والقليلة الكلفة، مثل الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، التي لا تكلف كثيراً".

فكبار السن وجيل الشباب لكل منهم تصور مختلف عن الطاقة البديلة، إلا أن الجميع تحدث عن طاقة متوفرة في الطبيعة، وعن طاقة رخيصة وسهلة الاستخدام، و وسيلة مفيدة عملية، لها فوائد كثيرة.
http://www.esyria.sy/ehoms/index.php?p=stories&category=misc&filename=2008071317450219

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق