الاثنين، 10 نوفمبر 2014

الجهنمية


تعتبر الجهنمية من أهم شجيرات الزينة المزهرة في مجال اللاندسكيب، وذلك لتحملها ظروف البيئة القاسية، حيث تتحمل درجات الحرارة المرتفعة، وتنمو تحت أشعة الشمس المباشرة، كما تعتبر مقاومة للرطوبة والجفاف، ففي الوقت الذي تأثرت فيه معظم أشجار وشجيرات الزينة المزروعة بالشوارع والحدائق العامة والحدائق المنزلية بعوامل المناخ، نجد شجيرات الجهنمية مزهرة وفي أبهج صور ومعدلات نموها، وهو ما يعطيها أهمية كبيرة عند المهتمين بالزراعة التجميلية، ناهيك عن تعدد ألوان أزهارها واستمرارها مزهرة على مدار العام. ويشير الخبير الزراعي مدحت شريف إلى أن الجهنمية تعد شجيرة مزهرة مستديمة الخضرة، يصل طولها إلى 6 أمتار طبيعتها تجعلها تصلح كمتسلق أو كشجيرة، الساق خشبية عليها أشواك، لونها بني غامق كثير التفريع، والأوراق دائمة الخضرة، بسيطة، متبادلة، بيضاوية الشكل، كاملة الحواف لونها أخضر داكن. والأزهار صغيرة عديمة المنظر. ولكن القنابات الكبيرة الملونة التي تحيط بالأزهار هي التي تكسبها المنظر الجذاب والجميل.
وهي متعددة الألوان فمنها الأبيض والأحمر والبنفسجي والبرتقالي، وأحياناً تكون مزدوجة الألوان.
ثراء لوني
عادة ما ينتشر من الجهنمية أكثر من 20 صنفا أشهرها على الإطلاق Bougainvillea glabra ، Bougainvillea spectabili ،ougainvillea sanderiana وبقية الأصناف عبارة عن تهجين ناتج عن خلط هذه الأصناف. وتجود زراعة الجهنمية في الشمس المباشرة والمناطق الاستوائية والحارة، كما أنها تتحمل درجات الحرارة والرطوبة المرتفعة، ويمكنها النمو في ظل جزئي لكنها لا تتحمل الصقيع. وتتكاثر شجيرات الجهنمية خضرياً بالعقل لإنتاج نباتات مشابهة تماماً لنبات الأم المأخوذة منه، ويتم نجاح العقل معظم فترات السنة إلا أن أفضل نتائج لزراعة العقل خلال شهري مارس وأبريل، ولضمان نجاح العقل ينصح بتطهيرها بأحد المبيدات الفطرية، ومعاملة قاعدتها بأحد هرمونات التجذير، مثل الأندول بيوترك أسد أو النفتالين أسيتك أسد، كما أن تجريح العقل يساهم في رفع نسبة نجاحها من خلال تحفيز تكون الهرمونات طبيعياً داخل العقلة.
ضرورة الري
تحتاج شجيرات الجهنمية إلى الاهتمام بالري ويعتبر نظام الري بالتنقيط هو أنسب أنظمة الري الحديثة لري شجيرات الجهنمية وننصح بعدم الإفراط في ري شجيرات الجهنمية حيث إن زيادة مياه الري يؤدي إلى تشجيع النمو الخضري وتكون الأفرع الغضة التي يطلق عليها الأفرع المائية التي تزهر، ولتشجيع التزهير يجب تقليل مياه الري وزيادة الفاصل الزمني بين مرات الري فمثلاً تروي بمعدل يوم بعد يوم صيفاً ومرة 3-4 أيام خلال الشتاء لتشجيع تكون البراعم الزهرية وزيادة عددها علي الشجيرة .أيضا تحتاج شجيرات الجهنمية إلي التسميد العضوي مرة واحدة سنويا خلال الفترة من شهر
(نوفمبر - يناير) حيث ننصح بإضافة 12.5 كيلو جرام من الأسمدة العضوية أي ما يعادل نصف كيس من الأكياس التي تباع في السوق المحلي، أما بالنسبة لاحتياجاتها من الأسمدة الكيميائية فإننا ننصح بإضافة 25 جراما من الأسمدة المركبة التي تحتوي على عناصر النيتروجين والفسفور والبوتاسيم بالإضافة إلي العناصر الصغرى كالحديد والمنجنيز والنحاس والكوبالت والموليبدنم.. إلخ بحيث تتم إضافة الأسمدة الكيميائية بنفس المعدل المشار إليه ثلاث مرات سنويا خلال يناير وأبريل وسبتمبر، وتضاف الأسمدة الكيميائية عادة في صورة حبيبات بطيئة الذوبان أو أقراص بطيئة الذوبان توضع بالقرب من نقاط الري وعلى عمق 0.5 – 2 سم تحت سطح التربة.
استخدامات متنوعة
الجهنمية من الشجيرات القوية التي لا تحدث لها إصابات حشرية كثيرة، ولكنها عرضة للإصابة بالنياتودا والأمراض الفطرية والبق الدقيقي، ويجب التدخل السريع لمكافحة هذه الآفات. أما من ناحية التقليم فهي تحتاج إلي تقليم خفيف يقتصر على إزالة الأفرع الجافة والمريضة أو المكسورة، أو تقليم بهدف التشكيل وإكساب الشجيرة أشكالاً هندسية، يمكن إجراء التقليم الجائر في حالة الشجيرات المسنة أو ذات الأفرع الغليظة والمتخشبة بهدف تجديد نموها. شجيرة قوية النمو تزرع لتغطية المداخل وخاصة في الأماكن المشمسة، تصلح للزراعة في حالات فردية كشجيرة مزهرة قابلة للقص والتشكيل بحيث تكون المسافة بين الشجيرة والأخرى داخل الصف 5 أمتار، وتصلح للزراعة كنبات متسلق على البر جولات بالحدائق المنزلية والحدائق العامة، كما تنفع للزراعة كأسوار نباتية مزهرة، ويمكن زراعتها في مجموعات كل مجموعة تتكون من 5-7 شجيرات بحيث لا تقل المسافة بين الشجيرات داخل المجموعة عن 3 أمتار، وتصلح للزراعة كمتسلقات على الجدران والمنحدرات، ويمكن زراعتها في قصاري واستخدامها في تجميل المباني من الخارج، كما تصلح للزراعة في حدائق الأسطح والشرفات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق