الأربعاء، 15 أكتوبر 2014

النباتات العصارية Succulent plants


تطلق على مجموعة من النباتات اللحمية التي تثير اهتمامات الناس وتبعث فيهم الاستغراب وتحفزهم لاكثارها والعناية بها ... فهي من حيث الاستخدام تعتبر من نباتات الزينة المميزة والجميلة إذ تبدو انواعها المختلفة بهيئات واشكال واحجام متباينة وفي بعض الاحيان تشكل انواعها اشكالاً وتركيبات غريبة ونادرة مما يجعلها موضع اهتمام واعتزاز ومدعاة للأثارة والاعجاب من قبل هواة الزينة والحدائق الخاصة عندما تزهر .
ولقد اهتم العلماء في السنوات الاخيرة بهذه النباتات بسبب تكيفها الوقائي للبيئة من ناحية الشكل واللون ويطلق على هذه الظاهرة التي تميزت بها تلك النباتات بظاهرة التنكر البيئي او المحاكاة والتي وجدت لمنع انقراض تلك النباتات وحماية نوعها . ان تسمية هذه المجموعة من النباتات بالعصاريات جاءت بسبب قدرتها على خزن الماء والغذاء في اوراقها وافرعها العصارية مما يجعلها تحتفظ بالرطوبة والقدرة على العطش لفترة طويلة ويساعدها على القيام بذلك بشرتها الجلدية والسميكة والشمعية وشكلها الذي يعرضها لاقل ما يمكن من التبخر ، وعادة ما تكون النباتات العصارية مشابهة الى حد ما ومتداخلة بصورة جوهرية مع النباتات الصبارية ولهذا بات من الضروري ان تكون هنالك المعرفة والخبرة الجيدة لتمييز انواع النباتات التي تتضمنها هذه المجموعة .... 
وما دمنا بهذا الصدد فلابد اذن من تقسيم النباتات العصارية الى عصاريات ورقية وعصاريات ساقية وتكون هذه الانواع ذات اوراق عصيرية سميكة او تكون سيقان وافرع لحمية سميكة جداً وهناك انواع ذات اوراق وسيقان لحمية ايضاً . ان اكثر النباتات العصارية تنمو بصورة برية في افريقيا رغم ان الكثير منها وجدت في بلدان مختلفة من العالم متباينة بدرجات الحرارة وحيثما وجدت الظروف البيئية الصعبة كصعوبة الحصول على الماء كما هو الحال بالنسبة للنباتات المتواجدة في الصحاري القاحلة وفي الجبال العالية او بسبب وجودها في المناطق الباردة حيث يكون امتصاص الماء وانتقاله الى النبات صعباً او عسيراً او لوجودها في الاراضي المالحة قليلاً حيث يعوق الملح امتصاص الماء من قبل النبات . 
ان هذه الظروف الصعبة قد سببت تحورات واسعة في تركيب النباتات ووظائفها وقد مكنتها من خزن الماء وتقليل الكميات المفقودة منها عن طريق النتح بسبب بشرتها السميكة والشمعية والتي ساعدتها على زيادة امتصاص الماء عن طريق الجذور ، وهذه النباتات وبموجب التباين والاختلاف في ظروفها البيئية قد اكتسبت اشكالاً واحجاماً مختلفة ايضاً . منقول 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق