أ.د. عبدالعزيز بن رابح الحربي
كلية الزراعة – جامعة الملك سعود
تعرف نظم الزراعة بدون تربة بأنها الأنظمة التي تزرع فيها النباتات بدون استخدام التربة الطبيعية كبيئة نمو الجذور. وتعتبر نظم الزراعة بدون تربة الحديثة أنظمة متقدمة تستعيض عن التربة الطبيعية بالزراعة في بيئات صناعية وذلك لتفادي بعض الصعوبات التي تحد من نمو النباتات بشكل جيد عند زراعتها مباشرة التربة مثل الأمراض التي تنشأ من التربة وكذلك الصفات الفيزيائية الغير مناسبة للتربة.
استخدام أنظمة الزراعة بدون تربة ليس له تأثير سلبي على نوعية الثمار والزهور المنتجة باستخدام هذه الأنظمة، بل على العكس من ذلك، فأن التحكم الدقيق في المحاليل المغذية للنباتات قد يساهم في تحسين نوعية الثمار وخصوصاً الخضروات مثل الطماطم والشمام والخس.
يساهم التحول من الزراعة المباشرة في التربة الى أنظمة الزراعة بدون تربة الى خفض في كمية المبيدات الحشرية وبقية الكيماويات المستخدمة في تعقيم و مكافحة أفات التربة. كما تساهم أعادة استخدام المحاليل المغذية في الأنظمة المغلقة في الحد من غسيل العناصر الغذائية مثل الفوسفور والنترات وتسربها الى باطن التربة.
لخفض تكاليف هذه الأنظمة وزيادة اقتصاديتها بتزايد استخدام أنظمة التحكم الآلي في العمليات الزراعية مثل الري والتسميد. وتشمل أساليب الزراعة بدون تربة العديد من النظم منها نظم الزراعية المائية Hydroponics والتي لا يستخدم فيها بيئات صلبة ومن أهمها نظام الشرين المغذية ( NFT ) والذي يستخدم في نطاق واسع لزراعة بعض أنواع الخضر مثل الطماطم والخس.
وهناك أنواع من نظم الزراعة بدون تربة تعتمد على استخدام بيئات خاملة أو عضوية كبيئات صلبه لتثبيت جذور النباتات مثل الزراعة الرملية والزراعة باستخدام الصوف الصخرى ومزارع الحصى ونظام الأكياس واستخدام البيئات مثل البيت موس والبيرلايت وغيرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق