الأحد، 12 أكتوبر 2014

الصباريات


هي مجموعة من النباتات نشأت في المناطق الجافة والصحراوية والجبلية وفي المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وقد أثرت الظروف البيئية على هذه النباتات وأحدثت فيها تحورات كثيرة حيث أصبحت قادرة على تخزين الماء في سوقها وأوراقها وتقليل كمية الماء المفقود عن طريق النتح فتحورت الأوراق إلى أشواك أو حراشف.
تنتشر جذور الصباريات غالبا بشكل أفقي في الطبقة السطحية من التربة كي تمتص أكبر كمية من الماء وبعضها يمتاز بجذور تنحدر إلى أعماق كبيرة في التربة باحثة عن الماء.
تبرز أهمية هذه النبتة بجمال أزهارها وكبرها، كما أن التحورات التي طرأت على هذه النباتات عبر الزمن أعطت نباتات مزركشة وذوات أشكال جميلة وغريبة جعل ها تستخدم بشكل كبير في تنسيق الحدائق العامة والخاصة
 .
هنا استخدمت الصباريات  خارجا وزرعت بين الصخور للتعبير عن البيئة القاسية التي يمكن أن تنبت وتعيش فيها.
تستطيع هذه النباتات بتنوعها الكبير العيش في أي مكان داخل البيت وخارجه. في الأحواض والأصص وفي تربة الحديقة وبين الصخور، وتحت الأشجار، وتحت أشعة الشمس المباشرة، كما يمكن زراعتها في البيت في سلال معلقة فعالم تنسيق الصباريات عالم واسع جدا لسهولة تربيتها وقلة متطلباتها. فهي تنمو في الترب الخفيفة ومتوسطة الخصوبة كما تتحمل فقر الأراضي وبذلك فهي بشكل عام صالحة لكل أنواع الأراضي شرط أن تكون جيدة الصرف ومتوسطة الخصوبة

الري

في فصل الربيع وعند بداية ظهور البراعم هذا يعني أن الجذور تعمل وتوصل الغذاء للنبات هنا يحتاج النبات إلى السقاية مع مراعاة أن تكون التربة رطبة وليس مشبعة بالماء بشكل كامل.
وفي فصل الصيف في الأوقات الحارة جدا وعند جفاف التربة بشكل كامل يعطى النبات ريات خفيفة.
وفي فصل الخريف يدخل النبات في طور النمو الخريفي وهنا يحتاج النبات إلى الري بسخاء.
وفي فصل الشتاء نوقف الري بشكل كامل.
تعتبر الفترة الصباحية هي أفضال أوقات النهار المناسبة للري مع مراعاة عدم سكب الماء بشكل مباشر على المجموع الخضري بل فقط تروى الطبقة السطحية من التربة مع العلم أن الزيادة بالماء حول الجذور  يؤدي إلى تعفنها أو انتشار الأمراض الفطرية.

التسميد

تحتاج هذه النباتات إلى اسمدة تحوي الفوسفور والبوتاسيوم لتشجيع الإزهار إضافة إلى عنصر الازوت تضاف الأسمدة  العضوية قبل موسم النمو في فصل شباط.

التكاثر

أهم طرق تكاثر الصباريات هي العقل وتكون فرعاً أو قطعة أو ورقة أو جزءاً قمياً لنبات اسطواني تكوت القطع غضة غير متخشبة يتم قطعها بسكين حاد وتترك بين 24 إلى 72 ساعة قبل غرسها في وسط التجذير الخفيف (2جزءاً من الرمل+جزءاً من الدبال)وتروى ريات خفيفة ومتباعدة كي لا تتعفن.
التكاثر بالخلفات هي طريقة ثانية تستخدم في تكاثر الصباريات
الخلفة هي نبتة تشبه الأم إما تنمو على الساق الرئيسية للنبات وتسمى الخلفة الساقية وإما تنمو بالقرب من النبات الأم وتكون متصلة مع مجموعه الجذري، و يكون لها مجموع جذري خاص.
تفصل الخلفات الأرضية باستخدام سكين حادة معقمة في أشهر الربيع وتزرع في أصص مستقلة كما في العقل.
ما يجدر الإشارة إليه أنه تم إنتاج نباتات صبارية قزمة بارعة الجمال وزادها جمالا هو استخدام زهور مجففة صغيرة وملونة وتم غرسها على هذه الصباريات المقزمة  فأعطت أشكالا كثيرة متنوعة استخدمت في تزيين شرفات المنازل والمكاتب.
تعامل هذه الصباريات القزمة معاملة سهلة جدا حيث توضع في مكان داخلي يصله أشعة الشمس بكمية وافرة وتروى كل 10 أيام تقريبا في فصل الصيف بكميات قليلة توضع على التربة أو على الحصى أو الرمل في حال تزيين الأصيص تخفف السقاية في الشتاء وتزداد في الخريف والربيع
بشكل عام تستخدم الصباريات القزمة كأحواض هدايا عوضاً عن باقة الزهور مثلا لأنها تقدم بشكل تزييني جميل متنوع الألوان وبذلك لا يطلب منها النمو والتكاثر بل نسعى على المحافظة على شكلها وعدم ذبولها.
توجد هذه الصباريات القزمة في أغلب بيوت محبي النباتات لجمالها وغرابة أشكالها إضافة إلى انتشارها بشكل واسع وانخفاض سعرها.
تستعمل بعض الصباريات الخارجية في صناعة العديد من العقاقير الطبية فقد وجد أن عصير الصباريات يشفي تماما من السعال التحسسي.
تحوي العائلة الصبارية أنواعا كثيرة وأشكالا عديدة وتوضح الصورة بعض الأنواع المنتشرة في حدائقنا وهي جميعها تحتاج لنفس المتطلبات البيئية لذلك يمكن أن تنمو مع بعضها لتعطينا حديقة صبارية جميلة ومتنوعة.
 فالحديقة الصبارية هي تعبير عن الصمود والشموخ لكونها تعيش وتنمو وتزهر بظروف بيئية فقيرة بالماء والغذاء، فتلك النباتات تستحق أن تكون بكل منزل وكل حديقة. ريف نت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق