الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

أهم العوامل التي تبقي نباتاتك بصحة جيدة

إليك أخي أهم العوامل والظروف التي من خلالها يمكنك الإحتفاظ بنباتات سواءً كانت داخلية أو خارجية مثمرةً كانت أو للزينة خالية من الأمراض وذات منظر جذاب .
فالنبات عبارة عن كائن حي تحيط به مجموعة من الظروف البيئية التي تؤثر على نموه وهي :

أولاً : درجة الحرارة
تؤثر درجة الحرارة على نمو النبات حيث أن عملية التنفس تزداد بإرتفاع درجة الحرارة حتى تصل إلى حد معين ثم تهبط عند استمرارية زيادة درجة الحرارة , كذلك فإن معدل النتح يزيد بإرتفاع درجة الحرارة فيحدث ذبول للنبات وذلك بسبب فقدان الماء أثناء عملية النتح نسبة إلى امتصاصه من قبل الجذور كما أن عملية امتصاص الماء تنشط بدورها عند زيادة درجة الحرارة .
كذلك الرطوبة الجوية تلعب دوراً أساسياً في تخفيف درجة الحرارة وتلطيف الجو . أما بالنسبة للنباتات الداخلية فتعتبر درجة حرارة الغرفة (25م‌‌2) مناسبة لنموها .
ثانياً : الماء (الري)
يعتمد نمو النباتات على كمية المياه المتوفرة سواءً في البيئة أو المضافة إلى التربة عن طريق الري في منطقة الجذور وتختلف الإحتياجات المائية في نبات لآخر حسب طور النمو وموسم الزراعة . وهناك اعتقاد خاطئ لدى كثير من المزارعين أن الأشجار المختلفة ستزيد إنتاجيتها كلما أعطيت كميات كبيرة من مياه الري . وبصفة عامة تعتمد كمية المياه المضافة إلى الأشجار على نوع التربة سواء كانت رملية أو طينية إلا أن الأشجار المثمرة المزروعة في أراضي رملية تروى على فترات متقاربة من (3-4) مرات في الإسبوع .
ويتكون برنامج الري الجيد من ثلاثة عوامل :
ميعاد الري – كمية المياه – التوزيع المتساوي للمياه
وتختلف كمية المياه المستخدمة ومعدلات الري حسب نوع الأشجار وعمرها ودرجة الحرارة والرياح والرطوبة ونوع التربة ومرحلة النمو .
وحيث أن الجزء الأكبر من المجموع الجذري للأشجار يكون موجوداً في الطبقة السطحية من التربة أي على عمق من 10 – 90 سم لذا فإنها تحتاج إلى الري على فترات متقاربة صيفاً متباعدة شتاءً . ولكن نظراً لوجود العديد من العوامل المؤثرة على الري كما سبق فإنه يصعب وضع جدول أو برنامج خاص للري وبغض النظر عن نظام الري المستخدم , فإنه يجب وضع الماء حيث يكون انتشار الجذور وهناك الإعتبارات الواجب مراعاتها بتحديد برنامج الري :
·        لا يمكن الإسراع في نضج الثمار بتعريضها للعطش بل على العكس فقد يؤدي العطش إلى تأخير النضج.
·        إن العطش أو عدم انتظام الري يساعد على زيادة تساقط الثمار وكذلك الري الزائد أيضاً .
·        إن لبقاء مياه الري حول الجذور لفترة طويلة تأثيراً ضاراً على الجذور ويرجع السبب لإنخفاض نسبة الأوكسجين حول الجذور .
أما بالنسبة للزهور والنباتات الحولية فإنها تحتاج إلى الري يومياً وذلك لصغر حجمها ولعدم انتشار مجموعها الجذري للحصول على الماء لمسافات طويلة .
أما بالنسبة للنباتات الداخلية فهي لا تحتاج إلا لريه واحدة تعادل 0.25 لتر أي كوب ماء كل عشرة أيام تقريباً وللحد من الأثار المترتبة لزيادة الري ينصح بالآتي :
·        ترك سطح تربة النبات ليجف بين كلية ريه وأخرى .
·        أن تكون التربة التي تلي السطح رطبة وليست مبللة .
·        تفريغ الطبق الموجود أسفل الأصيص من المياه بعد إنتهاء الصرف .
·        تغيير الأصيص إذا كان لا يصرف المياه جيداً .
ثالثاً : الضوء
تعتبر أشعة الشمس المصدر الرئيسي للطاقة , وبصفة عامة لا توجد أي مشاكل تتعلق بالإضاءة فجميع النباتات الخارجية على ما يناسبها من الضوء إلا أن النباتات الداخلية تحتاج إلى ضوء قوي غير مباشر سواء من أشعة الشمس أو من الإضاءة الداخلية لكي تنمو جيداً , إلا أن قلة الإضاءة قد تتسبب في تساقط أوراق النباتات الداخلية .
رابعاً : قوام التربة ومدى توفر العناصر الغذائية فيها :
تعتمد النباتات في نموها اعتماداً أساسياً على التربة في الحصول على الماء والغذاء وأكثر من ذلك فإن التربة يجب أن توفر الوسط الملائم للجذور لكي تمكنها من تأدية وظيفتها وتوفير كمية كافية من الأوكسجين لتنفس الجذور هذا بالإضافة إلى ما تلعبه التربة من دور في دعم النبات .
ويلعب قوام التربة دوراً أساسياً في تحديد مدى صلاحية الأرض للزراعة فمن المعروف أن التربة الرملية فقيرة للعناصر الغذائية التي يحتاجها النبات وكذلك فهي لا تحتفظ بالماء إلى أنها ذات تهوية جيدة للنبات .
أما التربة الطينية فهي على العكس تماماً حيث أنها تكون غنية بالعناصر الغذائية التي غالباً ما تفي بإحتياجات النبات وتحتفظ بالماء لفترات طويلة حول منطقة الجذور إلا أنها وبالمقابل تعاني من نقص في كمية الأوكسجين مما يسبب اختناق للنبات وذلك لصغر المسامات الهوائية فيها .
إذا لا بد من خلط التربتين بنسب معينة وتساوي (70% ترب رمية إلى 30% ترب طينية) لكي نحصل على مزايا التربتين من حيث التهوية الجيدة لجذور النبات والمقدرة على الإحتفاظ بالماء والعناصر الغذائية اللازمة للنبات .
عمليات التسميد :
تعتبر أفضل برامج التسميد هي التي تؤدي إلى الإستخدام الأمثل الإقتصادي للسماد بدون نقص أو زيادة . زمن المهم تفهم أن الزيادة في إضافة الأسمدة ليست مكلفة اقتصادياً فقط ولكنها تؤدي أيضاً إلى سمية للنبات وللمياه الجوفية كذلك . ويمكن تحديد الإحتياجات السمادية للأشجار عن طريق أعراض النقص التي تظهر على الأوراق .
وبصورة عامة فإن أهم العناصر التي تحتاجها الأشجار في جميع الأراضي هو النيتروجين . ويمكن للأشجار أن تنمو وتثمر لعدة سنوات بدون إضافة للأسمدة , إلا أنه وجد أن نمو الأشجار ومحصولها يقل بدرجة كبيرة فيما بعد , لذلك يفضل البدء في تسميد الأشجار من السنة الثانية أو الثالثة من الزراعة . ويمكن أن تسمد الأشجار عن طريق إضافة الأسمدة العضوية فقط ولكن المحصول وحجم الثمار يزداد بدرجة واضحة عند إضافة السماد النيتروجيني إلى جانب الأسمدة العضوية .
ولذلك تسمد الأشجار عن طريق إضافة الأسمدة العضوية المتحللة بمعدل (10كجم) للشجرة الواحدة في فصل الشتاء بالإضافة إلى (250جم) من الأسمدة النيتروجينية والتي تضاف في فصل الربيع ومع تقدم الأشجار في العمر تزداد كمية الأسمدة العضوية حتى تصل إلى (20كجم) لكل شجرة بالإضافة إلى (1كجم) سماد نيتروجيني تضاف على دفعتين إحداهما في شهر مارس والأخرى في شهر مايو .
كما يفضل أيضاً إضافة (1كجم) سوبر فوسفات كالسيوم للشجرة و(0.5كجم) بوتاسيوم للشجرة وذلك على واحدة خلال شهر مارس , ويراعى في جميع الأحوال ري الأشجار مباشرة بعد إضافة الأسمدة الكيمائية حتى تزداد نسبة الفقد منها نظراً لإرتفاع درجات الحرارة .
أما بالنسبة للنباتات الداخلية فتسمد مرة كل شهر بأحد المخصبات النباتية سواءً السائلة أو الصلبة , أما النباتات الموجودة في إضاءة منخفضة فتسمد مرة كل شهرين .
عمليات التقليم :
التقليم هو عبارة عن إزالة بعض الأجزاء الحية أو الميتة من الأشجار , ويجري غالباً على أشجار الفاكهة والحمضيات وبعض أشجار الزينة والغابات . كما أن هناك بعض الزهور ونباتات الزينة تحتاج إلى طرق تربية خاصة .
ويجري التقليم خاصة في أشجار الفاكهة والحمضيات للأغراض الآتية :
·        إنتاج خضري قوي .
·        تكوين هيكل منتظم للشجرة لتسهيل إجراء العمليات الزراعية المختلفة .
·        تنظيم توزيع الإثمار على أجزاء الشجرة .
·        تحسين صفات الحمل السنوي للأشجار .
·        تساعد إزالة الأجزاء الميتة أو المصابة على التغلب على الإصابة بالآفات .
ويختلف تأثير التقليم بإختلاف ميعاد إجرائه , فالتقليم الصيفي يكن مضعفاً للأشجار بصفة عامة إذا كان جائراً .
أما التقليم الشتوي فيكون قاصراً على الأشجار متساقطة الأوراق .
وقاية النبات ومكافحة الأمراض :
تختلف طرق المكافحة من مرض لآخر معتمداً على نوع المرض , وأثناء المكافحة يؤخذ بعين الإعتبار إجراء المكافحة على كافة النباتات كمجموعة أفراد وليس مكافحة النباتات المصابة فقط .
 أما الطرق الوقائية فهي الوسائل التي تمنع وصول أو انتشار الأمراض النباتية من مكان إلى آخر ومنها ما يلي :
·        الحجر الصناعي : وهي منع وصول الأمراض النباتية عن طريق انتقال النباتات أو الأجزاء التكاثرية كالبذور والعقل المصابة من المصابة إلى المناطق السليمة .
·        النظافة الصحية : والمقصود به نظافة الموقع من جميع العوامل التي تكون سبباً لنقل الأمراض .
·        استعمال بذور خالية الأمراض . منقول 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق