الأحد، 31 مارس 2013

إخضاع مهرجان الساحل الشرقي للتقييم لمعرفة عوائده الاقتصادية والاجتماعية


بسبب الإقبال الضعيف من الخليجيين

حضور كبير من السياح المحليين للمهرجان.  «الاقتصادية»
حضور كبير من السياح المحليين للمهرجان. «الاقتصادية»
فاطمة الحسن من الدمام
أخضع مسؤولون في سياحة الشرقية المهرجان الأول الذي احتضنته المنطقة الشرقية في إجازة الربيع، الذي حمل عنوان "الساحل الشرقي" للتحليل والإحصاء من خلال مركز (ماس) للدراسات التابع لهيئة السياحية والآثار، لتبيان العائد الاقتصادي الذي حققه والمردود الاجتماعي الذي من المتوقع صدور نتائجه قريبا. وأفاد المسؤولون بأن ضعف إقبال زوار المهرجان من دول الخليج العربي المجاورة للمنطقة الشرقية يرجع إلى افتقاد المهرجان التغطية الإعلامية الكافية من قبل هيئة السياحة والآثار بالمنطقة، مع عدم مزامنة أيام الفعاليات مع إجازة دول مجلس التعاون الخليجي. لكن مدير عام هيئة السياحة والآثار بالمنطقة الشرقية فنّد نقص التغطية الإعلامية والإعلانية بشأن المهرجان بأنها كانت تغطية واسعة، سواء من الشريك الاستراتيجي أو من قبل الحملة الإعلانية التابعة للهيئة العامة للسياحة والآثار عبر تسويق المنطقة الشرقية كوجه سياحية بالمملكة.
مهرجان الساحل الشرقي تناول حياة الصيد القديمة وصناعة السفن. "الاقتصادية"
وقال عبد اللطيف البنيان، مدير عام هيئة السياحة والآثار بالمنطقة الشرقية لـ"الاقتصادية" إن الهدف من مهرجان "الساحل الشرقي" قد تحقق وهو جذب الزوار المحليين من داخل المملكة، حيث شكلوا حضورا واضحا، سواء من الوافدين المقيمين من المنطقة الشرقية أو من الرياض، إضافة إلى الوافدين من الأجانب العرب أو الأوروبيين والآسيويين، منوها بأن المهرجان قد استقطب عددا لا بأس به من السياح والزوار من دول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف البنيان، أن مواطني مملكة البحرين هم الأعلى نسبة في زيارتهم للمهرجان من دول مجلس التعاون الخليجي، يليهم الكويتيون، من بعدها تأتي قطر، إلا أنه لا يمكن ذكر النسب في الوقت الحالي؛ نظرا لقيام مركز الإحصاءات والدراسات (ماس) التابع للهيئة بإعداد المعلومات والتأكد منها، لافتا إلى أنه تم إجراء 400 استبيان على زوار حضور من خارج المنطقة الشرقية من مناطق عديدة داخل المملكة ومن خارجها. واستدل البنيان في حديثه على مدى انتشار مهرجان الساحل الشرقي المهرجان الأول للمنطقة الشرقية لخارج المملكة على دول مجلس التعاون الخليجي بإطلاق أحد زوار المهرجان (يعتقد أنه أحد مواطني دول الخليج ــــ بحسب وصفه) على المهرجان بأنه حديث الساعة في المنطقة والسعودية ككل؛ لأن رسالة المهرجان قد وصلت داخل المملكة ولأبناء دول مجلس التعاون الخليجي في أوطانهم، مستدركا أن وسائل التواصل الحديثة من مواقع التواصل الاجتماعية على الشبكة العنكبوتية قد أسهمت بدور كبير في انتشار فعاليات المهرجان وتجسيد الصوت والصورة بشكل واضح وراسخ للحياة البحرية والتراثية للمنطقة. وأبان البنيان أنه وفقا للخطة المرسومة للمهرجان منذ تأسيسه أن يكون "الساحل الشرقي" هو المهرجان الرئيس للمنطقة الشرقية بشكل سنوي لتمثيله الهوية البحرية التراثية للمنطقة، وهذا لا يمنع إقامة مهرجانات ثانوية مرتبطة به تنفذ على مدار العام، مفيدا بأن اليوم الأخير للمهرجان وهو يوم الخميس المنصرم 28 آذار (مارس) تضمن حضور ما يقارب 50 ألف زائر، بينما شهد يوم الجمعة، ثالث أيام المهرجان، الذروة في عدد الحضور لبلوغه ما يصل إلى 80 ألف زائر في اليوم الواحد. في المقابل، أرجع عبد الله القحطاني، رئيس اللجنة السياحية بغرفة الشرقية، سبب ضعف إقبال زوار دول الخليج لأول مهرجان يقام بالمنطقة الشرقية بعنوان "الساحل الشرقي" إلى عدم مصادفة المدة الزمنية التي أقيم فيها المهرجان مع إجازة الربيع لدى دول الخليج العربي، إضافة إلى أن مهرجان الساحل الشرقي كان ينقصه الدعاية والإعلان من قبل هيئة السياحة والآثار؛ إذ لم تكن التغطية الإعلامية حوله كافية حتى في المناطق البعيدة بأرجاء المملكة. كما طالب القحطاني بأن تتسم المهرجانات في السعودية، ولا سيما مهرجان الساحل الشرقي منها بالاستمرارية والتكرار والتجوال بهدف الانتشار واستقطاب أعداد أكبر من الزوار، مع أهمية تحديد عدد المهرجانات والفعاليات المنفذة بالمملكة، مقترحا أن تتضمن المهرجانات والفعاليات المقبلة في موسم الصيف بمختلف مناطق المملكة على فعاليات مهرجان الساحل الشرقي لتحقيق مزيد من الانتشار في أكبر عدد ممكن من المدن في المملكة. ونوه القحطاني إلى أن عدد الزوار الذين حضور مهرجان الساحل الشرقي وقاربوا نصف مليون زائر كان عددهم متوقعا في ظل اكتساء المنطقة الشرقية بالأجواء الربيعية المناسبة للتنزه، متمنيا أن يتم تطوير الفعاليات وتوسيعها في العام المقبل للمهرجان حتى تتضمن أكثر من مدينة واحدة سعيا لإيجاد أجواء تنافسية وزيادة إتاحة الفرص الوظيفية لكون المهرجان قد وفر ما يعادل 800 وظيفة لعوائل وعاطلين عن العمل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق