الدول الأوروبية منعت بيعها في المحلات العامة وحصرته في الصيدليات
الصحة: مشروبات الطاقة تقود لحالات من القلق مشابهة لتأثير المخدرات
حذرت وزارة الصحة ممثلة في الادارة العامة للتغذية أمس من استخدام المشروبات المنبهه (الطاقة) تحت سن 16 عاماً لتأثيرها الكبير والضار لهذه المرحلة العمرية واحتوائها على النسب الكبيرة من الكافيين والذي يتم تركيزه في الدم ، وذلك بحسب توصيات الكثير من الأبحاث والهيئات الطبية.
وشهد السوق السعودي في السنوات الأخيرة رواجاً كبيرا لمثل هذه المشروبات التي امتلأت الأسواق والمحلات التجارية بها تحت المسمى التجاري (مشروبات الطاقة) وبشكل يحتاج إلى النظر فيه بعين التأني اذ أقبل عليها الكثيرون وخاصة من فئة الشباب.
ونجحت أساليب الدعاية الخاصة بالمشروبات المنبهة (الطاقة) في السيطرة على ذهن المستهلك بشكل ربما لم يسبق له مثيل خاصة في أوساط المراهقين وهى فئة تبحث في كل المجالات لإثبات الذات في القوة الجسدية والنجاح وخاصة في الحياة الدراسية والاستذكار بقوة التحمل واليقظة المبنية على البحث عن المصادر التي توفر ذلك.
وزاد لجوء الكثيرين إلى تناول المشروبات المنبهه (الطاقة) بشغف وخاصة الباحث عن الحيوية والنشاط والطاقة من طلاب وشباب ورياضيون ويمارسون مختلف أنواع الرياضة.
وقالت ادارة التغذية في بيان خاص ب"الرياض" انه عند انقطاع تناول المشروب يستهلك الجسم الكافيين الموجود فيه فتقل نسبته في الدم بعد تخلص الجسم منه فيؤدى ذلك الى حالة من القلق وتكون مشابهة لتأثير المخدرات وهذا في حد ذاته نوع من أنواع الإدمان.
وأشارت الى ان بعض الدول الأوروبية منعت بيعها في المحلات العامة، وحصرته في الصيدليات ومن هذه الدول فرنسا، ومنها ما منعتها تماماً مثل استراليا، وكندا، النرويج، ماليزيا، تايلاند، في حين ما زالت عدة فئات وشرائح بمجتمعاتنا العربية تقبل عليها.
ولفتت الصحة الى ان المشروبات المنبهه "الطاقة" تتكون في غالبها من مركبات كيميائية ليست ذات فائدة صحية للإنسان وتعتبر ضارة بسلوكه الغذائي حيث أنها تعمل على توفير الطاقة الخاوية من المغذيات إلا محتوياتها من السعرات الحرارية وبعض الفيتامينات.
وزادت: "المشروبات المنبهه " الطاقة" عبارة عن مشروبات مبنية على فكرة تحفيز الجهاز العصبي والدوري من خلال ما تحويه من مواد منشطة ومنبه مثل الكافيين بصورة مباشرة ومادة التاورين والأعشاب مثل الجنسينج وغيرها، وذلك لزيادة قوة التحمل والنشاط البدني وهذه المركبات لا تعطي طاقة حقيقية مثل النشويات والدهون والبروتينات، بل تنبه أو تحفز جسم الإنسان من خلال تأثير هذه المركبات، ومن المعروف أن معظم المشروبات المنبهه "الطاقة" يدخل ضمن مكوناتها مواد كربوهيدراتية وماء مذاب فيه ثاني أكسيد الكربون وتحتوي على فيتامينات ومعادن، وقد يضاف إليها مركبات كيميائية مثل التاورين والأنسيتول والكافيين والأفيدرا والهرمونات وأعشاب طبية مثل جذور الجنسينج والجوران.
وشددت الصحة على إن للمشروبات المنبهه "الطاقة" تأثيرات سلبية على الرياضيين لأن محتوياتها العالية من السكر والكافيين والموفرة للطاقة تؤدي إلى زيادة ضربات القلب وحدوث الجفاف لدى الرياضيين بسبب منعها دخول الماء إلى داخل الجسم.
وحول الجانب النفسي، ذكرت الصحة إن التعود على مشروبات الطاقة يقلل الاعتماد على النفس كأحد التأثيرات النفسية المشابهة للمواد المخدرة كما أن البعض يتناولها قبل المنافسات الرياضية اعتقاداً منهم أنها توفر لهم النشاط، وإن وفرت بعض الطاقة إلا أنه ثبت أن شرب علبتين في يوم واحد يؤدي سرعة ضربات القلب والقلق.
وفيما يتعلق بالأشخاص الذين يمنع عليهم تناول المشروبات المنبهه "الطاقة" خاصة المحتويه على الكافيين بينت الصحة انهم الأطفال أقل من 16 سنة ومرضى القلب والسكري والنساء الحوامل خاصة في الأشهر الأولى من الحمل والأم المرضعة والرياضيين أثناء ممارسة الرياضة والأشخاص الذين يعانون من حساسية لمادة الكافيين أو بعض مكونات هذه المشروبات وخاصة كبار السن. جريدة الرياض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق