الثلاثاء، 29 يناير 2013

العسل والمأكولات الشعبية تدفئ شتاء الطائف


تنتج 500 طن من العسل كل موسم

تحتضن الطائف حالياً  150 ألف خلية منها 85 ألف خلية بلدي و15 ألف خلية حديثة.      واس
تحتضن الطائف حالياً 150 ألف خلية منها 85 ألف خلية بلدي و15 ألف خلية حديثة. واس
«الاقتصادية» من الرياض
أسهم الانتعاش البيئي بمحافظة الطائف في زيادة أعداد خلايا العسل بالمناحل، حيث تحتضن الطائف حاليا أكثر من 150 ألف خلية، منها 85 ألف خلية بلدي و15 ألف خلية حديثة ويبلغ مجموع الخلايا المحملة بالسيارات المظللة أكثر من 50 ألف خلية تتوزع على أكثر من 500 منحل وتزيد طاقتها الإنتاجية على 500 طن من أفضل أنواع العسل البلدي كل موسم.
في حين سجلت أسواق الطائف بحسب ''واس'' مبيعات قياسية من العسل الصيفي خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بينما يتم الحراج يوميا على أنواع من العسل الشتوي الذي دخل موسمه الآن في سوق البلد.
وأسهم الإنتاج الوفير للمناحل التقليدية والحديثة خلال الصيف المنصرم في تغطية حاجة السوق من هذا المنتج المحلي ويقبل الأهالي والسائحون على شراء أقراص العسل لاستخدامه في إعداد المأكولات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة وتسهم في توفير الدفء للجسم، خاصة أن الطائف شهدت انخفاضا كبيرا في درجات الحرارة خلال الشتاء الحالي ووصلت إلى أدنى مستوياتها خلال الشهر المنصرم. وأوضح شيخ باعة العسل رئيس جمعية النحالين في المحافظة مقبول الطلحي أن العسل في محافظة الطائف يعتبر من أجود أنواع العسل، ويعرف من خلال خبرة بائعيه وتزداد المعرفة بجيده من رديئة من خلال الطعم واللون والرائحة.
وأفاد بأن العسل الأبيض يستخرج من أعالي الجبال من نبات السحاة والشرم والطباق وعسل السمرة الذي يستخلص من أشجار المناطق المنخفضة ومنها عشيرة والعطيف كالسمر والسلم والطلح، إضافة إلى عسل السدرة الذي يكثر في مناطق جنوب الطائف ومنها شوقب ونشران، أما العسل الشتوي فينتج من زهور النباتات البرية ومنها الضهياء والقتادة.
ورأى شيخ باعة العسل أن سوق العسل في مدينة الورد ''الطائف'' أكبر سوق للعسل في المملكة، ويقوم النحالون بجلب أنواع العسل إلى السوق صباح كل يوم وتباع الكميات الواردة في مزايدة عامة يحضرها تجار السوق، ولا يسمح ببيع العسل المغشوش أو المشكوك فيه.
ولفت النظر إلى أن الانتعاش البيئي في محافظة الطائف والمراكز والقرى الزراعية والمرتفعات السياحية بعد موسم الأمطار أسهم في تنامي إنتاج العسل الطائفي وزيادة أعداد خلايا العسل بالمناحل، حيث تحتضن الطائف حاليا أكثر من 150 ألف خلية منها 85 ألف خلية بلدي وهي خلايا ترص داخل تجاويف جذوع الأشجار الضخمة التي تقص بمقاسات محددة وتستخدم لإنتاج النحل بطريقة تقليدية، وهناك 15 ألف خلية حديثة، كما يبلغ مجموع الخلايا المحملة بالسيارات المظللة أكثر من 50 ألف خلية تتوزع على أكثر من 500 منحل وتزيد طاقتها الإنتاجية على 500 طن من أفضل أنواع العسل البلدي كل موسم. وتجوب السيارات المظللة التي تنقل معها المناحل أنحاء المحافظة هذه الأيام بعد الموسم المطير الذي شهدته المحافظة بحثا عن أفضل المواقع المنبتة للأشجار والأعشاب المزهرة.
من جانب آخر أوضح الباحث السياحي عيسى القصير أن هناك مأكولات شعبية ارتبطت ارتباطا وثيقا بالعسل تقبل ربات البيوت على إعدادها في مثل هذه الأيام.
وتشتهر في الطائف العديد من الأكلات الشعبية المخلوطة بالعسل منها قرص الملة الذي يتكون من البر والسمن والعسل ويؤكل مع الجبن البلدي والتمر، وقرص المجرفة الذي يتكون من دقيق البر الذي يوضع بعد عجنه على المجرفة (صاج حديدي)، ويتم تقليبه حتى ينضج ويقوم البعض بغمسه بالعسل البلدي عند تناوله، والهريسة وهي مكونة من البر واللحم البلدي الرقيق وتهرس مع بعضهما وتطبخ حتى ينضج اللحم ويهتري ثم يضاف إليهما السمن البري والعسل الصيفي والمعصوب، ويتكون من أقراص من البر البلدي يقطع في قدور خشبية وتهرس جيدا ويضاف إليها الموز والعسل والسمن البري والعريكة وهو خبز بلدي يتم تقطيعه إلى أجزاء صغيرة، ثم يضاف إليه السمن البلدي والعسل الطائفي والتمر ويعجن سويا، وهناك العديد من المأكولات الشعبية المعروفة التي يدخل العسل في محتوياته مثل السويق المعقلة العصيدة الحنيذ، إضافة إلى أنواع من الحلويات البلدية والشرقية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق