في ختام فعاليات مؤتمر بيئة المدن الثالث بالمدينة
المدينة المنورة - سالم الأحمدي
اختتمت بعد ظهر أمس فعاليات المؤتمر العالمي لبيئة المدن ( بيئة المدن 2012م) الذي جاء تحت عنوان (التغير المناخي ودور المدن)، والذي تنظمه أمانة منطقة المدينة المنورة بالتعاون مع مركز البيئة للمدن العربية وبلدية دبي. واختتم المؤتمر بعشرة جلسات تحدث فيها المحاضرون عن المساهمة في وضع إستراتيجية بيئة عربية للمدن العربية ودراسة ظروف البيئة الطبيعية والعمرانية في المدن العربية وإجراء الأبحاث لتحديد ودراسة المشاكل البيئة والمساهمة في وضع الحلول المناسبة لمعالجتها، مع بناء قاعدة بيانات بيئية عربية باستخدام أحدث النظم التقنية الحديثة وتعزيز التعاون ونقل وتبادل الخبرات في المجالات البيئية المختلفة.
وأكد رئيس مجلس المباني الخضراء اللبناني في لبنان الدكتور سمير الطرابلسي بأن التغير المناخي يعد ازمة واجهها العالم اليوم رغم أن هناك العديد من الخبراء يختلفون في مسبباتها، مشيراً الى من مسبباتها بأنه وعلى مر السنين الماضية كثر عدد السكان، وحينما يتكاثر السكان يتطلب العديد من المتطلبات والرفاهية المطلوبة، على سبيل المثال الطلب على السيارات وطلب على مكيفات الهواء في المنازل وزيادة الطلب على السيارات والمصانع وغيرها من المتطلبات قد يتسبب في ازدياد ثاني أكسيد الكربون والذي يتسبب وحسب بعض الخبراء في تواجد الحرارة بالقرب من سطح الأرض، وبالتالي يساهم في تأزم موضوع الحرارة.
واشار د. الطرابلسي الى أنه أصبح من الملاحظ أن هناك تغيراً بين الفصول حيث نلاحظ أن يتسبب في تأخر بعض الفصول، وكذلك يتسبب في تغيير مواقع واوقات هطول الأمطار.
من جهته قال امين عام اتحاد خبراء العرب مستشار اول وزارة البيئة المصرية الدكتور مجدي علام أن التغيرالكبير على المناخ قد لا تشعر به الاجيال الحالية وكان الحديث سابقاً على النظريات أما الآن فلقد اصبحت حقائق علمية وتأثر هذه المدن بالسيول وبالجفاف وبتأثر مناطق الزراعة وحتى في اعادة انتشار امراض قد انقرضت من العالم مثل أمراض السل والملاريا وغيرها، مضيفاً ان عودة هذه الامراض تدق ناقوس الخطر.
بدوره، اكد السيد محمد الحمادي رئيس تحرير مجلة ناشيونال جيوغراميك العربية في مؤسسة ابو ظبي للإعلام على ضرورة تفعيل دور الاعلام للارتقاء بالوعي البيئي بما يحقق استدامة المدن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق