السبت، 22 ديسمبر 2012

جدة تشهد لأول مرة أكبر كرنفال بيئي في تاريخها لأصدقاء الكورنيش



جدة - منى الحيدري
    شهدت مدينة جدة كرنفال أصدقاء الكورنيش للمحافظة على البيئة الثاني ووزع 400 من المشاركين من أصدقاء الكورنيش من الكشافة وأمانة محافظة جدة وذوي الاحتياجات الخاصة 4 آلاف كرت أصفر وأخضر للمرتادين للكورنيش لقضاء  عطلة نهاية الأسبوع تمثل الصفراء السلوك السلبي فيما تمثل الكروت الخضراء  السلوك الحضاري الايجابي ويهدف كرنفال أصدقاء الكورنيش للمحافظة على البيئة الثاني إلى غرس مفاهيم الثقافة البيئة لدى مرتادي الكورنيش من المواطنين والزوار والسياح.
وأطلقت جمعية البيئة السعودية بالتعاون مع وحدة المسؤولية الاجتماعية بأمانة محافظة جدة أول مبادرة وطنية سعودية بيئية لأصدقاء الكورنيش من الكشافة  وأمانة جدة وذوي الاحتياجات الخاصة ضمن البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة "بيئتي - علم أخضر وطن أخضر" والتي انطلقت من كورنيش جدة الشمالي الذي نال المرتبه الأولى لجائزة اكبر مشروع في منطقة الشرق الأوسط وشارك الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة مع نظرائهم في المدارس ورياض الأطفال والكشافة في هذه الظاهرة التي تحولت إلى كرنفال وأهازيج تحمل حب الوطن وملك الإنسانية.
 وأعربت نائب المدير التنفيذي والناشطة في مجال البيئة الدكتورة ماجدة أبو رأس صاحبة فكرة البرنامج الوطني علم اخضر وطن اخضر عن شكرها وتقديرها لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الذي كان ولا يزال يوجه بإقامة هذه الكرنفالات من اجل بيئة نظيفة للأجيال القادمة إلى جانب متابعة صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن ناصر بن عبدالعزيز المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودي.
وشددت أبو رأس أن كرنفال أصدقاء الكورنيش هو مبادرة لتشجيع الأطفال والكشافين وذوي الاحتياجات الخاصة على المحافظة على البيئة ورفع مستوى الوعي بما تواجهه البيئة في المملكة من مخاطر وأضرار مشيرة أن المبادرة  تعمل على تجنيد الأطفال والشباب ليكونوا سفراء للبيئة  للقيام بتوعية المرتادين للكورنيش بشأن المخاطر والآثار السيئة لبعض التصرفات المؤذية للبيئة، وحث المرتادين للكورنيش على الوسائل العديدة التي يجب عليهم اتباعها من مستقبل أفضل وأنظف للأجيال القادمة..
وأشارت ماجدة أبو رأس أن جمعية البيئة السعودية قامت بتدريب الأطفال والكشافة وذوي الاحتياجات الخاصة للقيام بمناقشة موضوعات من أبرزها النتائج الضارة من المخلفات التي يتركها الزوار والسياح وحثهم على وضع النفايات في أكياس مخصصة توضع في صناديق خاصة وضعتها أمانة جدة لهذا الغرض  بالإضافة إلى الآثار السيئة للسلوكيات المتعلقة بالبيئة، كما تم تأهيل الأطفال ليقدموا النصح والمساعدة بشأن كيفية تغيير عاداتنا من خلال تشجيع المرتادين للكورنيش على إغلاق صنابير المياه عند عملية استخدام المياه في دورات المياه  التي تم إنشاؤها. 
وبينت الدكتورة ماجدة أبو رأس أن الكرنفال البيئي بعد 5 ساعات من التوعية "خرج بنتائج ايجابية من أبرزها حتمية التغيير؛ تغيير السلوكيات السلبية وان عدم التغيير يمكن أن تنتج عنه عواقب وخيمة في المستقبل". وان المبادرة البيئية لأصدقاء الكورنيش تستهدف المستقبل والتأكد من أنه أنظف وأكثر اخضراراً وإشراقاً لأجيالنا القادمة.
وقالت الدكتورة ماجدة أبو رأس أن التربية البيئية هي عملية إعداد الطفل للتفاعل الناجح مع بيئته بما تشمله من موارد مختلفة، ويتطلب هذا الإعداد إكسابه المعارف والمفاهيم البيئية التي تساعد على فهم العلاقات المتبادلة بين الإنسان وعناصر البيئة، كما تتطلب تنمية وتوجيه سلوكياته اتجاه البيئة وإثارة ميوله واتجاهاته نحو صيانة البيئة والمحافظة عليها.
من جهته أكد مدير عام برنامج المسؤولية الاجتماعية في أمانة جدة محمد اليامي على أهمية المبادرة الوطنية البيئية لأصدقاء الكورنيش والتي تؤكد روح المسؤولية والعمل الجماعي من اجل أجيال قادرة على العطاء وخدمة الأرض والوطن
ولفت إلى أن الأمانة من خلال برامج المسؤولية الاجتماعية تسعى إلى تكوين قاعدة معلوماتية لدى المشاركين من خلال تزويدهم بالمعارف والمعلومات البيئية الكافية التي تساعدهم على التعامل مع هذه المشكلات والقضايا كما تعمل على تنمية الاتجاهات والميول والأخلاقيات البيئية المسئولة نحو البيئة وقضاياها وبناء السلوكيات والمهارات البيئية الايجابية التي تعين على تحقيق السلام مع البيئة واستنهاض الأخلاق البيئية والمسؤولية للوصل إلى تحقيق المواطنة البيئية لدى الأطفال.
فيما تحدث المهندس أيمن الزهراني من أمانة جدة عن الأهداف العامة للتربية البيئية مبينا أن الأمانة وجمعية البيئة السعودية تهدفان إلى إيقاظ الوعي الناقد حول العوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتكنولوجية والأخلاقية المرتبطة بجذور ومسببات المشكلات البيئية وتنمية القيم الأخلاقية لدى الأطفال والشباب والشابات المرتادين للكورنيش بشكل يساعد في تفعيل العلاقة الإيجابية بين الإنسان والبيئة والتركيز على تنشئتهم وفق الثقافة البيئية التي تهدف إلى اكتساب الفرد اتجاهات ايجابية تجاه البيئة المحيطة. مقتطفات من جريدة الرياض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق