مدخل البلدة
مرفاء ضباء السابق
شرعت بلدية محافظة ضباء بمنطقة تبوك بتنفيذ مشروع لتأهيل ماتبقي من بيوت البلدة القديمة، ذات التميز العمراني بعدما نفيذت الهيئة العامة للسياحة والآثار مشروعاً آخر لتأهيل قلعة الملك عبدالعزيز التاريخية.
وتأتي هذه الخطوتان دعما وتنشيطا للحركة السياحية في شواطئ ضباء الرائعة، وتتكون البلدة القديمة في ضباء سابقاً من منازل وسوق ومسجد وجامع والقلعة والميناء والمباني القديمة للجمارك والمالية والبلدية والتخطيط.. فالبلدة القديمة يجمع بين نظام الاحواش الذي انتشر في تخطيط المدن الاسلامية في نهاية العصر العثماني ونظام التخطيط الحديث الذي يعتمد على وجود شوارع مستقيمة متلاصقة، وقد استخدمت الاحواش في حي الساحل الذي عاصر فترة الحكم العثماني للمدينة بينما شاع نظام التخطيط الحديث في حي القرفاء.
ويتوسط السوق القديم حي الساحل ويتكون من المحلات التجارية تحيط بالسوق منطقة واسعة خالية من البناء اتخذت في الماضي مناخا لجمال البادية التي كانت تجلب الى السوق والاغنام والسمن والفحم والحطب وتحمل منه الحبوب والقهوة والملابس والعطارات والبهارات وكل ما تحتاجه من زاد، وكانت تفضي الى مناخة السوق ستة شوارع اثنان من جهة الشرق احدهما متوسط العرض يمر عبر السوق وخروجها منه والآخر ضيق ومتعرج يمر عبر المنازل الواقعة خلف الجزء الشرقي من السوق وشارعان من جهة الشمال يصلان السوق بحي القرفاء وبالقلعة وينتهي منهما بدرج يهبط الى مستوى المناخة وشارعان في جهة الجنوب الغربي احدهما يؤدي الى المسجد الجامع والآخر يؤدي الى الميناء، وكان هذا السوق القلب النابض للمدينة القديمة حيث تمتلئ أرجاء المناخة بالناس للتسوق.
ويتكون ميناء ضباء القديم من رصيف السقالة، وقد أنشئ هذا الرصيف في عهد الدولة العثمانية ثم وسع ومد في طوله في عهد الملك عبد العزيز ثم في عهد الملك خالد ويمتد هذا الرصيف في الوقت الحاضر بطول خمسين مترا داخل البحر ولا يتجاوز عرضه عشرين مترا وأصبح اليوم معلماً مميزاً من معالم ضباء التاريخية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق