فاكهة الخريف موسمها قصير وفوائدها كثيرة
|
بيروت: فيفيان حداد
في لبنان هناك مثل شائع يقول: «شو بدّي أذكرك يا سفرجل إذا كل مصّة منّك فيها غصّة» وذلك بسبب جفافه وقساوته مما يصعّب عملية بلعه فيما لو لم يكن ناضجا كفاية. هذا المثل الذي يستخدمه اللبنانيون في عبارات مجازية عندما يريدون وصف أحد الأشخاص الذين لا يستطيعون ذكر إيجابياته دون التطرق إلى سلبياته يرتبط ارتباطا وثيقا بهذه الفاكهة القابضة والقصيرة الموسم والتي تظهر فقط في فصل الخريف والتي تعتبر واحدة من أكثر الفواكه إفادة لما فيها من نسبة ألياف وفيتامينات جعلها تعرف بـ«قمر السعادة» لأن تناولها نيّئة أو مطبوخة له مردوده الإيجابي الكبير على صحة متناولها وخاصة من ناحية أمراض المعدة والقلب والرئة.فالسفرجل هو شجر مثمر موطنه الأصلي غرب آسيا كان الرومان يقدرونه تقديرا كبيرا وكذلك الإغريق والفراعنة. أما العرب فقد ذكروه في كتاباتهم القديمة واستخدموه في وصفاتهم الطبية لما يتضمن من فوائد عدّة فهو يفتح الشهية ويقوي عملية الهضم ويشفي من الإصابة بالإسهال. أما طعمه فيختلف ما بين التفاح والكمثرى.
غالبا ما يقطف السفرجل قبل نضوجه (لأنه يكون عرضة للأمراض النباتية والدود فيما لو نضج على شجره) تغطيه مادة جافة ناعمة الملمس قاتمة اللون تزال بالغسيل أو بالفرك المتكرر بقطعة قماش جافة قبل نضوجه ويوضع في مكان دافئ في المطبخ حيث يحفظ إلى حين نضوجه لاستخدامه في وجبات الأرز المطهي أو لصنع المربّى. قبل طهوه تنزع عنه قشرته وتزال بذوره ويصبح أكثر طراوة وحلاوة بعد ذلك.
يحتوي السفرجل على الأملاح الكلسية والمواد الهضمية وحامض التفاح وفيه نسبة 71% من الماء و0.5 من البروتين و12.8 من الألياف و7.5 من السكر ومقدار وفير من فيتامينات (A، B، C، D، E). يفيد مغلي ثمار السفرجل ويستعمل قطورا في الأذن فيشفي جزءا من صممه كما يزيل الدوار.
يضفي السفرجل طعما لذيذا على الأرز المطهي بحيث يقشر وينظف من بذوره ويقطع قطعا صغيرة توضع مع الأرز أثناء طهيه فيصبح طعمه مائلا إلى الحلاوة ولا يشبه بتذوقه أي طبق أرز آخر.
يصنع من السفرجل ثلاثة أنواع من المربيات: مربّى قطع السفرجل ومربّى شرائح السفرجل والمربّى العادي اللزج.
في المربيات الثلاث تتبع نفس طريقة التحضير والطهي وما يفرّقها عن بعضها البعض هو شكلها إذ هناك أشخاص يفضلونها مقطعة أو مبروشة فيما يفضّلها القسم الأكبر مطحونة ناعمة كسائر أنواع المربيات الأخرى.
عادة ما يتم صنع مربّى السفرجل من قبل ربّة المنزل لأنه نادرا ما نجده في الأسواق التجارية وغالبا ما يمكن أن نحصل عليه من المحلات والدكاكين المتخصصة في بيع السلع العضوية (organic) أي تلك التي تقدّم للزبون منتجات طبيعية لا تدخلها أي مواد حافظة (كماء الزهر والورد ودبس الرمان والكشك) وغيرها من أصناف المونة المعروفة في لبنان.
لصناعة مربّى السفرجل يلزمك المقادير التالية:
- 3 كيلو سفرجل - 3 كيلو سكر - 2 عيدان قرفة - 2 ليمون - لتر ماء نغسل حبات السفرجل جيدا ومن ثم نقطّع كل حبّة إلى 4 قطع ونزيل البذور الداخلية بعد تقشيره (على طريقة البطاطا) وننقعه بعصير الليمون حتى لا يصاب بالاسوداد. نسلق السفرجل في المياه لمدة عشر دقائق تقريبا ومن ثم نضيف السكر وعيدان القرفة ونتركه ليغلي على نار هادئة مع مراقبة مستوى المياه حتى لا يجف. عندما نلاحظ تغير لون السفرجل إلى آجوري وتصبح المياه سميكة كالقطر نرفعه عن النار ليبرد قليلا ونستخرج منه عيدان القرفة. كانت أمي تعرف توقيت نضج المربى بوضع القليل منه في صحن مسطّح وتعمل فيه خط فإذا التقى القسمان المنفصلان بالخط ببطء تكون المربى (أيا كان نوعها) قد اكتفت غليانا ونضجا.
من ثم بالإمكان تنعيمها بواسطة المطحنة لتدهن بسهولة أو الإبقاء عليها سميكة فيها قطع من فاكهة السفرجل ليتم بعدها وضعها في مراطبين لتخزن في الثلاجة أو في مكان بارد. بعض ربات المنازل تفضل إضافة ملعقة صغيرة من بهار (كبش القرنفل) إلى مربّى السفرجل ليعطيها نكهة خاصة وطعما طيبا شبيها إلى حدّ كبير بمربى التفاح. جريدة الشرق الاوسط
في لبنان هناك مثل شائع يقول: «شو بدّي أذكرك يا سفرجل إذا كل مصّة منّك فيها غصّة» وذلك بسبب جفافه وقساوته مما يصعّب عملية بلعه فيما لو لم يكن ناضجا كفاية. هذا المثل الذي يستخدمه اللبنانيون في عبارات مجازية عندما يريدون وصف أحد الأشخاص الذين لا يستطيعون ذكر إيجابياته دون التطرق إلى سلبياته يرتبط ارتباطا وثيقا بهذه الفاكهة القابضة والقصيرة الموسم والتي تظهر فقط في فصل الخريف والتي تعتبر واحدة من أكثر الفواكه إفادة لما فيها من نسبة ألياف وفيتامينات جعلها تعرف بـ«قمر السعادة» لأن تناولها نيّئة أو مطبوخة له مردوده الإيجابي الكبير على صحة متناولها وخاصة من ناحية أمراض المعدة والقلب والرئة.فالسفرجل هو شجر مثمر موطنه الأصلي غرب آسيا كان الرومان يقدرونه تقديرا كبيرا وكذلك الإغريق والفراعنة. أما العرب فقد ذكروه في كتاباتهم القديمة واستخدموه في وصفاتهم الطبية لما يتضمن من فوائد عدّة فهو يفتح الشهية ويقوي عملية الهضم ويشفي من الإصابة بالإسهال. أما طعمه فيختلف ما بين التفاح والكمثرى.
غالبا ما يقطف السفرجل قبل نضوجه (لأنه يكون عرضة للأمراض النباتية والدود فيما لو نضج على شجره) تغطيه مادة جافة ناعمة الملمس قاتمة اللون تزال بالغسيل أو بالفرك المتكرر بقطعة قماش جافة قبل نضوجه ويوضع في مكان دافئ في المطبخ حيث يحفظ إلى حين نضوجه لاستخدامه في وجبات الأرز المطهي أو لصنع المربّى. قبل طهوه تنزع عنه قشرته وتزال بذوره ويصبح أكثر طراوة وحلاوة بعد ذلك.
يحتوي السفرجل على الأملاح الكلسية والمواد الهضمية وحامض التفاح وفيه نسبة 71% من الماء و0.5 من البروتين و12.8 من الألياف و7.5 من السكر ومقدار وفير من فيتامينات (A، B، C، D، E). يفيد مغلي ثمار السفرجل ويستعمل قطورا في الأذن فيشفي جزءا من صممه كما يزيل الدوار.
يضفي السفرجل طعما لذيذا على الأرز المطهي بحيث يقشر وينظف من بذوره ويقطع قطعا صغيرة توضع مع الأرز أثناء طهيه فيصبح طعمه مائلا إلى الحلاوة ولا يشبه بتذوقه أي طبق أرز آخر.
يصنع من السفرجل ثلاثة أنواع من المربيات: مربّى قطع السفرجل ومربّى شرائح السفرجل والمربّى العادي اللزج.
في المربيات الثلاث تتبع نفس طريقة التحضير والطهي وما يفرّقها عن بعضها البعض هو شكلها إذ هناك أشخاص يفضلونها مقطعة أو مبروشة فيما يفضّلها القسم الأكبر مطحونة ناعمة كسائر أنواع المربيات الأخرى.
عادة ما يتم صنع مربّى السفرجل من قبل ربّة المنزل لأنه نادرا ما نجده في الأسواق التجارية وغالبا ما يمكن أن نحصل عليه من المحلات والدكاكين المتخصصة في بيع السلع العضوية (organic) أي تلك التي تقدّم للزبون منتجات طبيعية لا تدخلها أي مواد حافظة (كماء الزهر والورد ودبس الرمان والكشك) وغيرها من أصناف المونة المعروفة في لبنان.
لصناعة مربّى السفرجل يلزمك المقادير التالية:
- 3 كيلو سفرجل - 3 كيلو سكر - 2 عيدان قرفة - 2 ليمون - لتر ماء نغسل حبات السفرجل جيدا ومن ثم نقطّع كل حبّة إلى 4 قطع ونزيل البذور الداخلية بعد تقشيره (على طريقة البطاطا) وننقعه بعصير الليمون حتى لا يصاب بالاسوداد. نسلق السفرجل في المياه لمدة عشر دقائق تقريبا ومن ثم نضيف السكر وعيدان القرفة ونتركه ليغلي على نار هادئة مع مراقبة مستوى المياه حتى لا يجف. عندما نلاحظ تغير لون السفرجل إلى آجوري وتصبح المياه سميكة كالقطر نرفعه عن النار ليبرد قليلا ونستخرج منه عيدان القرفة. كانت أمي تعرف توقيت نضج المربى بوضع القليل منه في صحن مسطّح وتعمل فيه خط فإذا التقى القسمان المنفصلان بالخط ببطء تكون المربى (أيا كان نوعها) قد اكتفت غليانا ونضجا.
من ثم بالإمكان تنعيمها بواسطة المطحنة لتدهن بسهولة أو الإبقاء عليها سميكة فيها قطع من فاكهة السفرجل ليتم بعدها وضعها في مراطبين لتخزن في الثلاجة أو في مكان بارد. بعض ربات المنازل تفضل إضافة ملعقة صغيرة من بهار (كبش القرنفل) إلى مربّى السفرجل ليعطيها نكهة خاصة وطعما طيبا شبيها إلى حدّ كبير بمربى التفاح. جريدة الشرق الاوسط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق