مقارنة بالعام الماضي
أدى انخفاض درجات الحرارة في محافظة الطائف خلال هذه الأيام، إلى تراجع كبير في مبيعات منتجات الورد الطائفي، حيث شكل التراجع نسبة تقدر بـ50 في المائة، مقارنة بنسبة مبيعات العام الماضي. وذكر لـ "الاقتصادية" الشيخ عبد الله قاضي – مالك أحد مصانع الورد الطائفي، أن برودة الطقس التي تشهدها محافظة الطائف هذه الأيام، ألقت بظلالها على مبيعات منتجات الورد، مشيراً إلى انخفاض مبيعاته بنسبة 50 في المائة، مبيناً في الوقت نفسه أن الكميات الموجودة حالياً في المحال المخصصة لبيعه تكفي حتى موسم قطاف الورد لهذا العام. ونوه إلى أن العام الماضي كانت الكميات كبيرة، وهو ما يعكس زيادة الإنتاج، عازياً ذلك إلى عدم وجود برودة عالية تؤثر سلبياً في كمية الإنتاج.
وعن أسعار منتجات الورد، قال قاضي: "الأسعار كما هي لم تتغير، حيث يقدر سعر تولة دهن الورد بـ 1600 ريال، أما ماء الورد فيصل سعر صندوقه الواحد لـ 120 ريالاً، في حين أن ماء العروس يصل سعر القنينة الواحدة منه إلى 50 ريالاً، والصندوق لـ 600 ريال". وفي السياق ذاته، قال لـ "الاقتصادية" عايش بن عبد الله الطلحي – أحد مزارعي الورد الطائفي في منطقة الشفا السياحية، إن زراعة الورد الطائفي تشهد هذا العام – وبشكل لافت - توسعاً كبيراً لم تشهده من قبل، مشيراً إلى أن أعلى منطقة الشفا تشهد استصلاحاً للأراضي وإنشاء مزارع جديدة للورد الطائفي، كمنطقة "مشراف هذيل" الواقعة أعلى الشفا، مبيناً أن تلك المناطق تتواجد فيها أشجار جيدة، ومزارع للورد، وأضاف "مزارعو الورد الطائفي في تلك المناطق، عادوا إلى زراعة أراضيهم بالورد، واستصلاحها"، متوقعاً أن تكون كميات إنتاج الورد الطائفي لهذا العام أفضل من العام الماضي. وعن مهرجان الورد الطائفي، واستعدادات المزارعين له، قال الطلحي: "أبلغت الجهة المنظمة للمهرجان ملاك المصانع، وذلك منذ وقت مُبكر، استعداداً للمهرجان، المتوقع انطلاقه في إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني"، مؤكداً أنه تم تشكيل لجنة برئاسة راشد القرشي، تشتمل على عدد من المزارعين، ووزارة الزراعة، وكذلك الغرفة التجارية في الطائف، وفرع هيئة السياحة في المحافظة، وذلك من أجل المشاركة في مهرجان الورد الطائفي لهذا العام، منوهاً إلى أن مزارع الورد بدأت الري بالطرق الحديثة هذا الموسم، وذلك نتيجة الأمطار المتوسطة التي هطلت على محافظة الطائف خلال الأيام الماضية. جريدة الاقتصادية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق