الخميس، 5 يوليو 2012

تطوير «سوق لينة» أقدم مراكز التبادل التجاري بين نجد والعراق


أنشئت قبل 70 عاما.. وبلغت تكلفة ترميمها مليوناً و46 ألف ريال



البوابة الرئيسية لسوق لينة بعد أن شهدت عمليات تطوير وترميم.  «الاقتصادية»
البوابة الرئيسية لسوق لينة بعد أن شهدت عمليات تطوير وترميم. «الاقتصادية»
عودة المهوس من رفحاء
طورت بلدية لينة جنوب محافظة رفحاء التابعة لمنطقة الحدود الشمالية، سوق لينة القديمة التي أنشئت قبل 70 عاما، والتي تعتبر أقدم الأسواق التجارية في منطقة الحدود الشمالية. وأوضح لـ "الاقتصادية" المهندس فهد بن إبراهيم العنزي رئيس بلدية لينة، أن مشروع تطوير السوق القديمة في لينة هو عبارة عن تجديد عمرانى للسوق الأثرية التي تبلغ مساحتها نحو 5500 متر مربع، وعدد محالها 72 محلاً تجارياً، بتكلفة إجمالية بلغت مليونا و46 ألف ريال، حيث تم تنفيذ بوابة لمدخل السوق بارتفاع ثمانية أمتار، وتركيب حجر عشوائي لساحة السوق، وترقيم المحال التجارية، السليم منها والمتهدم، وعمل "دكات" خرسانية مع ديكور شجري، وتركيب فوانيس إنارة وأسقف خشبية مع أعمدة حجرية أمام المحال، وبوابة أثرية على المدخل الرئيس.
بلدية لينة رممت وطورت السوق التي أنشئت قبل 70 عاما، وفي الصورة جانب من سور السوق بعد تطويرها. «الاقتصادية»
وقال المهندس العنزي، إن سوق لينة من الآثار الباقية في منطقة الحدود الشمالية، حيث تعتبر من أقدم الأسواق التجارية في المنطقة، إذ أنشئت عام 1352هـ، بغرض التبادل التجاري بين تجار العراق وتجار نجد، وكانت السوق إلى وقت قريب تعج بالتجار العراقيين والسعوديين. وأضاف أنه توجد في لينة مخازن كبيرة لحفظ المواد الغذائية التي يتم جلبها من العراق ونجد تسمى "السيابيط"، حيث كان التجار يستخدمونها لتخزين بضائعهم من المواد الغذائية وغيرها، كما كان تجار العراق عند قدومهم إلى هذه السوق يجلبون المواد الغذائية بأنواعها المختلفة، مثل الطحين، والأرز، والسكر، والتمر، وكذلك الملبوسات، والأواني، وبيوت الشعر وغيرها، فيما يشتري منهم تجار نجد تلك البضاعة لتصدير المواد والعودة بها إلى ديارهم. وأشار المهندس العنزي إلى أن لينة كانت تعد في الماضي القريب حاضرة المنطقة فهي مرتع التجار وأهالي البادية لتوافر المياه في آبارها ولوجود سوق تجارية تجمع بين تجار المنطقة وتجار نجد والعراق ساهمت في ازدهار المنطقة. وتحتل لينة موقعا استراتيجيا لوقوعها بين منطقة حائل والحدود الشمالية، كما أنها تقع بين نفود الشمال ومنطقة الحجرة وهي من المناطق التي يرتادها الكثير من محبي السياحة البرية لوجود العديد من الأماكن الجميلة التي تحيط بها، فمن الشرق والجنوب توجد النفود بكثبانها ورمالها الذهبية الجميلة التي تجذب الكثير من محبي الرحلات البرية وخصوصا في الشتاء، أما من الشمال فمنطقة "الحجرة" التي تزينها الوديان والرياض الجميلة والتي تكثر فيها أشجار السدر والطلح التي تعطي جمالا لهذه الوديان والرياض وتأسر كثيرا من السياح ومحبي النزهات البرية. الاقتصادية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق