السبت، 28 يوليو 2012

«الفول» طبق رئيس على مائدة إفطار أهالي مكة في رمضان



أحد العمال يجهز طبق فول لأحد الزبائن في مكة (تصوير: تركي السويهري)

يشتهر أهالي مكة بحبهم لطبق الفول، ويرى بعضهم أن عدم وجود هذا الطبق على مائدة الإفطار الرمضانية يقلل من خصائص الشهر الكريم، مؤكدين استعدادهم الوقوف للانتظار في طوابير طويلة حتى تصل للفوال، مستعدين كامل الاستعداد للانتظار ليحظوا به.
ويرى المعلم «سمير» أحد أشهر العاملين في محال بيع طبق الفول الشهير في مكة المكرمة أن هذه المحال أصبحت تزاحم أكبر المطاعم والمحال التجارية، وبات منظر الصائمين وهم يزدحمون حولها مألوفاً عند معظم سكان العاصمة المقدسة رغم كثرتها وانتشارها في معظم الأحياء والميادين العامة.
وأكد سمير أنه أمضى أكثر من أربعين عاماً في تقديم طبق الفول لزبائنه ومحبيه عبر أشهر محال الفول في مكة، وقال، «عملت مع أشهر بائعي الفول في مكة، وحصدت السمعة الطيبة، والرزق الحلال، حتى استطاع مالك المحل وفي ظرف سنوات قليلة أن يفتتح ثلاثة محال أخرى لبيع الفول في أحياء متفرقة من مكة المكرمة».
وشدد على مدى تعلقه بمهنة الفوال وفرحه الشديد خصوصاً عند رؤية الصائمين يتهافتون على المحل قبيل صلاة المغرب، مشيراً إلى أن صاحب المحل توفي منذ عامين لكنه ترك إرثاً كبيراً وسمعة طيبة تراها وأنت تنظر لعشرات الزبائن وهم يزدحمون حول محله دون اكتراث لساعات الانتظار الطويلة.
نشرت هذه المادة في صحيفة الشرق المطبوعة العدد رقم (٢٣٧) صفحة (٨) بتاريخ (٢٨-٠٧-٢٠١٢)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق