السبت، 23 يونيو 2012

«اليونيسيف»: شح المياه يسبب الأمراض المزمنة في البلدان الفقيرة




"الاقتصادية" من الرياض
رأت منظمة حماية الطفولة "اليونيسيف" التابعة للأمم المتحدة أن الأطفال في البلدان الفقيرة والنامية هم الأكثر معاناة من الأمراض المزمنة جراء شح المياه في بلادهم الناجمة عن تقلبات البيئة وتلوث المناخ.
وأشار فرع المنظمة في ألمانيا إلى أن نحو 375 مليون نسمة مهددون سنويا بأمراض وموت وفقر مدقع جراء الكوارث الناتجة عن تلوث المناخ.
وأكد أن تعمد مجموعات الصناعة الدولية على قطع أشجار الغايات واستخراج المعادن يؤدي إلى تراجع منسوب الأمطار، مضيفا أن أكثر من ثلاثة آلاف طفل يموتون يوميا جراء شح المياه والأمراض المزمنة الناجمة عن تلوث البيئة. وحثت المنظمة خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في العاصمة الألمانية برلين بمناسبة افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (ريو +20)، حثت الحكومة الألمانية بالسعي أمام المؤتمرين للخروج بقرارات تحد من شح المياه والعمل على تأمينه وخاصة للفقراء.
وفقا لآخر الإحصاءات من اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية، هناك ما يقدر بـ 884 مليون شخص محرومين من الماء الصالح للشرب، و2.5 مليار دون مياه تستخدم للصرف الصحي. ونتيجة لذلك انتشار الأمراض والوفيات للأشخاص الذين يستخدمون موارد مياه ملوثة؛ هذه الآثار واضحة بشكل خاص للأطفال في البلدان المتخلفة، حيث إن 3900 طفل يموتون يوميا بسبب الإسهال وحده.
وعندما يقال إنه يمكن الحيلولة دون حدوث هذه الوفيات بشكل عام، فإن الوضع أكثر تعقيدا؛ لأن الأرض تتجاوز القدرة الاستيعابية بالنسبة لحصول البشر على المياه العذبة، وفي كثير الأحيان تعد التكنولوجيا المتقدمة علاجا شافيا، ولكن تكاليف التكنولوجيا الباهظة استبعدت عددا من البلدان من الاستفادة من هذه الحلول.
إذا كانت الدول الأقل تقدما تحاول الحصول على المزيد من الثروة، فسيؤدي إلى تخفيف المشكلة، ولكن الحلول المستدامة يجب أن تشمل كل منطقة في تحقيق التوازن بين السكان والموارد المائية وإدارة موارد المياه بشكل أمثل. على أي حال محدودية موارد المياه لا بد من الاعتراف بها إذا كان العالم يسعى لتحقيق توازن أفضل. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق