يمكن أن يكون سطح المحيط المتجمد الشمالي وراء انبعاث الميثان الذي يعتبر من غازات الدفيئة الخطرة، بحسب دراسة أجراها خبراء في المناخ نشرت الأحد.
وقام الباحثون خلال رحلات جوية عدة بقياس نسب الميثان في الغلاف الجوي في القطب الشمالي وصولا إلى خط عرض 82 درجة شمال خط الاستواء. ولاحظوا نسبا مركزة من الميثان بالقرب من سطح المحيط، وخصوصا في مناطق تظهر فيها قطع من الجليد. وبالتالي، فقد تكون المياه السطحية في المحيط المتجمد الشمالي مصدرا مهما للميثان «يتأثر على الأرجح بالتغيرات التي تطرأ على غطاء المحيط الجليدي»، بحسب الدراسة التي نشرت في مجلة «نيتشر جيوساينس».
وكان العلماء أثبتوا سابقا أن الميثان المحبوس منذ ملايين السنين في منطقة الجليد الدائم (برمافروست) في سيبيريا وفي أميركا الشمالية ينبعث من الأرض عندما ترتفع حرارته. وبالتالي، فهو يساهم في الاحترار المناخي لأنه يؤدي إلى انبعاثات إضافية لغاز الميثان.
وأشارت الدراسة إلى أن مستويات الميثان فوق المحيط موازية لتلك التي سجلت على سواحل سيبيريا الشرقية والتي نجمت عن انجراف (برمافروست).
وهذه هي المرة الأولى التي يحدد فيها العلماء أن الميثان المنبعث من المحيط وليس من الأرض يساهم في الاحترار المناخي. لكن الأسباب تبقى غامضة. ويقول الباحثون إنه من المرجح أن يكون الميثان ناجما عن بعض الجراثيم على سطح المحيط.
ويعتبر الميثان ثاني أخطر غاز من غازات الدفيئة بعد ثاني أكسيد الكربون، علما أن نسبه في الغلاف الجوي منخفضة نوعا ما لكن فعاليته في امتصاص حرارة الشمس أكبر بعشرين مرة من فعالية الغاز الكربوني.
وارتفعت مستويات الميثان بسرعة خلال الثورة الصناعية التي تلت الحرب العالمية الثانية ثم استقرت نسبيا في التسعينات وارتفعت مجددا في الآونة الأخيرة. جريدة الشرق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق