دق علماء ناقوس الخطر بعدما كشفوا أن نحو سبعة ملايين طائر مهاجر تنفق سنويا بسبب أبراج الاتصالات في الولايات المتحدة وكندا.
وحسب العلماء الأمريكيين والكنديين الذين أجروا دراسة نشرت نتائجها، أمس، في مجلة "بلوس وان" الأمريكية، فإن هذه الطيور تتعثر في أسلاك هذه الأبراج التي تصبح أخطر ما يكون على الطيور عندما يسوء الطقس مما يضطر الطيور للتحليق على ارتفاع منخفض. وقال الباحثون تحت إشراف ترافيس لونجكور إن هناك عامليْن بالغي الخطورة على الطيور أحدهما ثبات الضوء الأحمر لأبراج الاتصالات، والآخر الأبراج بالغة الارتفاع.
وأشار العلماء إلى أن نحو ثلاثة من كل أربعة حوادث يتعرّض لها ما يقدر بنحو 8 .6 مليون طائر تحدث بسبب الارتفاع الكبير لأبراج الاتصالات والتي يقدر عددها بنحو 48 ألف برج في شمال أمريكا، وأن اللمبات المضيئة بشكل دائم في هذه الأبراج تؤدي إلى اجتذاب هذه الطيور التي تحوم مراراً حول هذه الأبراج قبل أن تصطدم بها.
وأوصى العلماء بإحلال لمبات تومض بشكل متقطع مكان اللمبات دائمة الإضاءة في الأبراج التي يزيد ارتفاعها على 150 متراً والتي يبلغ عددها نحو 450 برجاً، ولفتوا إلى أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى خفض حالات نفوق الطيور بسبب الأبراج بنحو 54 في المائة حسبما أوضح لونجكور الذي شدد على ضرورة أن يؤخذ ذلك في الحسبان على الأقل عند الإحلال المنتظر لأبراج رقمية جديدة مكان الأبراج التقليدية الموضوعة فوق المباني شديدة الارتفاع. جريدة الاقتصادية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق